وزير الزراعة نزار هاني يزور النبطية مع وفد من الخبراء والمسؤولين
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Mar 07 25|16:24PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن-الجنوب-ادوار العشي
زار وزير الزراعة نزار هاني مدينة النبطية على رأس وفد من رؤساء المصالح والدوائر والخبراء في الوزارة ، حيث كانت محطتهم الاولى في مصلحة الزراعة في النبطية ، وكان باستقبالهم رئيسها المهندس حسين السقا ورؤساء دوائر واقسام والموظفون .
وألتقى الوزير هاني بمجموعة من المزارعين كانوا ضمن ندوة تنظم في المصلحة عن “ اعادة تأهيل القطاع الزراعي ودعم المزارع”.
واثنى الوزير هاني في كلمة له على جهود وصمود المزارعين في الجنوب وتشبثهم بالأرض واصرارهم على الزراعة وتربية الماشية بالرغم مما خلفه العدوان الاسرائيلي من دمار وخسائر على كافة الاصعدة.
وقال: كل لبنان فيه مزارعون ، وكلنا أولاد الجبال والقرى مزارعون ، ونريد ان نستمر بالزراعة لهدفين ، لان الزراعة هي الصمود وهي الارض وهي امننا الغذائي ، ونريد ان ننتج محاصيلنا الزراعية وطعامنا ومنتجاتنا على المستويات ان كانت خضارا او حبوبا او فواكه، وتربية الحيوانات، ثم هناك أمل أن يكون البلد انطلق نحو مرحلة جديدة ، وباتجاه جديد ومن خلال ذلك نتمكن من فتح بعض الاسواق التي كانت مقفلة نوعا ما علينا ، ثم كلنا أمل ان تفتح هذه الاسواق امام المزارع اللبناني، واليوم هناك ازمة في العالم ، ليس فقط لدينا ازمات ، نعم لدينا معاهدات مع الدول المحيطة ، ومن المؤكد أنّ كلّ دولة تسعى لحماية انتاجها كما نفعل نحن ، وكما تابعتم هذا الاسبوع عملنا على انتاج محصول البطاطا ، عمليا الاتفاق الموجود بيننا وبين مصر ، ففي شباط واذار يسمح لنا باستيراد كامل ولا يوجد حدود لكمية الاستيراد، وعقدنا تفاهماً مع الوزير المصري لحماية الانتاج من منطقة عكار والذي انطلق منذ شهر .
وقال: اجدد اعلاني، وبالعنوان العريض انني ومع كل فريق الوزارة ومع كل شركاء الوزارة هدفنا حماية المزارع ، فالدولة اليوم غير قادرة على تقديم الكثير للمزارعين ولكن على الاقل نستطيع ان نحمي هذا الانتاج ، ومن هنا نشد على ايدي المزارعين وممنوع التراجع وبالموضوع الزراعي هي تحديات وصعوبات ومشاكل ، ولكن لا مكان للتراجع ، ستبقى الاراضي لكي نزرعها ولكي ننتج منها ، وان نحافظ على الارض ولا نهملها مهما كانت العقبات .
وقال: اليوم هناك اساليب جديدة في الزراعة وربما علينا ان نبحث عن المزروعات التي لا نحتاج الى كثير من المياه ، فاليوم هناك دراسات وتقارير تشير الى ان لبنان ذاهب بهذا الاتجاه حتى العام 2050 حيث ستكون كميات المياه والامطار والثلوج بمعدلات متفاوتة بين عام واخر ، ولكن اذا راقبنا اخر عشرين عاما نلاحظ ان كميات المياه تخف ، واننا مجبورون كمزارعين وبتوجيه من وزارة الزراعة ان نتكيف مع التغييرات المناخية .
واشار الى حجم الاضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي على القطاع الزراعي فقال: اجرينا مسحا شاملاً يشمل كل الاضرار الزراعية ، هناك اضرار زراعية مباشرة تتعلق بالبنية التحتية وبالخيام الزراعية وبشركات الري ، وهناك الاضرار التي طالت الموسم الزراعي ، فالمزارعون لم يصلوا الى حقولهم نتيجة العدوان ، ولا الى المواشي ، وحتى مربي النحل ، والاضرار التي حصلت على مستوى الدواجن والصيد البحري ، كل ذلك مأخوذ بعين الاعتبار ، ولدينا النتائج الاولية للمسح الذي اجريناه ، كما لدينا النتائج الخاصة بالقطاع الزراعي وتشمل اضرارا كبيرة للاسف ولكن تبقى اقل من الاضرار المتعلقة بالعمران وبالبنية التحتية ، واذا سنضع كل جهودنا مع كل شركاء لبنان ومع كل المعنيين لكي نقدر نؤمن التعويضات للمزارعين .
وقال هناك 80 زميل وزميلة سيقومون بمسح الاضرار وتاكيد المعلومات التي سجلت لدينا ، في كل المناطق ولكي نصدر النتائج النهائية والدقيقة ، على امل ان نجد التمويل والدعم للتعويض على المزارعين ، لافتا الى الحجم الاولي لما خلفه العدوان الاسرائيلي على القطاع الزراعي في كل المناطق هو بحدود ال 900 مليون دولار ، وهو رقم اولي وليس نهائي ، وهذه الاضرار تنقسم الى جزئين ، الاول هو الاضرار التي اصابت البنية التحتية والجزء الاخر هو التعويض على المواسم التي خسرها المزارعون ، في كل المناطق التي تعرضت للعدوان المباشر ، لافتا الى الوزارة تقوم باعداد كل الملفات ونأمل ان تكون التعويضات جزء من ملف اعادة اعمار لبنان ، لان هنا لدينا تعويضات كبيرة وهي اكبر من امكانيات وزارة الزراعة .
وحول الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعون في مناطق المجيدية والعباسية ورميش وسهل الخيام من قبل العدو قال : يشكل وجود الجيش اللبناني في تلك المناطق عنصر امن وامان وسمعنا عن الاعتداء على مزارع في رميش من قبل مسيرة معادية ، من هنا يبقى وجود الجيش اللبناني العمل على سلامة الاهالي والمزارعين ، من اجل عدم تعرض هؤلاء المزارعين والاهالي لاعتداءات ، والجيش يعمل تأمين المناطق وسلامة الاهالي ، والقطاع الزراعي تتم عملية تاهيله على مرحلتين وهما عودة الاهالي الى اراضيهم ونزرع ، وخاصة الزراعات الموسمية ، والمرحلة الثانية وهي الاصعب والتي تتعلق باعادة تاهيل القطاع الزراعي .
واضاف : لقد عبرت الحكومة عبر رئيسها سلام عن عملها على كافة المستويات لكي نحرر اراضينا ويخرج العدو من لبنان بشكل كامل ومن النقاط المتبقية ونامل ان يتم ذلك قريبا ، هناك جهود كبيرة وعلينا كجانب زراعي علينا ان نكون الى جانب الاهالي والمزارعين ومربي المواشي من باب ان نعود وننتج زراعاتنا لان الجنوب هو الاساس والجنوب هو الارض الطيبة وهي المنتج الاول لكل لبنان ، وجزء من دور وزارة الزراعة هو اعادة دعم المزارعين ومساندتهم لكي نعيد انتاج المحاصيل الزراعية ولكي نحافظ على الامن الغذائي في الجنوب وغي كل لبنان .
كما تحدث المزارع عقيل ياغي باسم المزارعين داعيا وزارة الزراعة الى دعم المزارعين باسرع وقت ، شارحا الاضرار الكبيرة والقاسية التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي في الحقول الزراعية الزيتون والخيم البلاستيكية وكل البنى التحتية للزراعة .
بعد ذلك عقد الوزير هاني لقاء مع موظفي المصلحة بحضور المهندس السقا مثنيا على جهودهم في اعادة عمل المصلحة بشكل سريع بعد العدوان الاسرائيلي مؤكدا ان هدف الوزارة هو دعم المزارعين ومؤازرتهم بكل امكانياتها .
بعد ذلك زار الوزير هاني والوفد المرافق محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السراي الحكومي ، والتي رحبت بالوزير هاني في النبطية التي تحتاج الى دعمكم ، فالنسبة الكبيرة من ابناء الجنوب يعتمدون على الزراعة ، والزراعة اليوم منكوبة بفعل العدوان الاسرائيلي الذي تعرضت له ، فالعدو دمر القطاع الزراعي وسرق اشجار معمرة من زيتون وغيره ، ولوث التربة بالقذائف الفوسفورية ، ومن هنا يحتاج هذا القطاع الى عناية ورعاية والدعم المادي ولمساعدة خبراء في هذا المجال ، كما ان المزارع الذي خسر عائلته وبيته وممتلكاته ومزروعات يحتاج الى الدعم المادي والمعنوي ، وانما نعول على الخبرات المميزة في وزارتكم لكي تساهم وتساعد في انقاذ الزراعي في الجنوب ونعرف تماما الكفاءات العالية الموجودة في وزارة الزراعة من مهندسين وخبراء وموظفين ، وبالتالي نعرفك جيدا معالي الوزير ، انت الناشط في المجالين البيئي والزراعي ، ونعول عليكم في مساعدة ومساندة المزارعين في كل الجنوب لاسرع وقت ممكن .
بدوره الوزير هاني عبر عن سعادته لوجوده اليوم في النبطية ، ملتقيا ومستمعا للعديد من المزارعين الابطال ، الذين صمدوا في ارضهم وسيعيدونها تنتج بالمحاصيل ، لافتا الى السجل الزراعي الذي اعدته الوزارة ولدينا اليوم خمسون الف مزارع مسجلين فيه ونسعى لايصال العدد الى مئة وثلاثين الف الف مزارع لكي نستطيع ان تكون لدينا احصاءات دقيقة في عملنا في حال حصول اي دعم او متابعة للمزارعين في المناطق .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا