عبدالله من بشتفين: كمال جنبلاط إنتصر والمسيرة مستمرة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Mar 13 25|19:07PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- بشتفين- نسيب زين الدين
في سياق اللقاءات السياسية التي يعقدها الحزب التقدمي الإشتراكي لمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لإستشهاد المعلم كمال جنبلاط، دعت وكالة داخلية الشوف ومفوضية الإعداد والتوجيه إلى لقاء مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب د. بلال عبدالله أقيم في دار بلدة بشتفين.
حضر اللقاء مشايخ، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنّام، معتمد المناصف المهندس سامر العيّاص، أعضاء جهاز مفوضية الإعداد والتوجيه ومنسقو تجمع الرواد التقدميين في الشوف، معتمدون، أعضاء جهاز وكالة الداخلية، وهيئات المعتمديات، مدراء وأعضاء فروع حزبية، مسؤولو المنظمات الرافدة للحزب في الشوف: الإتحاد النسائي التقدمي، منظمة الشباب التقدمي، الكشاف التقدمي، الخريجين التقدميين وجبهة التحرر العمالي، مدراء عامون، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات أهلية وإجتماعية وحشد من أهالي البلدة والبلدات المجاورة.
جعفر
بعد النشيدين الوطني والحزبي، قدّمت اللقاء وعرّفت بالمتحدثين روان شادي جعفر وقالت "نجتمع اليوم في ذكرى السادس عشر من آذار، الذكرى الثامنة والأربعين لإستشهاد المعلم كمال جنبلاط، الذكرى التي أرادوها يوماً للإنكسار، فكانت يوماً للإنتفاض…الذكرى التي أرادوا أن ينهوا بها فكراً، فإذا بالفكر يتحول إلى ثورة خالدة، الذكرى التي ظنوا أنهم باغتيال المعلم سيُسكتون صوته، فإذا بصوته يتحول إلى رعدٍ يدوي في وجوههم حتى اليوم".
عبدالله
إستهل عضو اللقاء الديمقراطي النائب د. بلال عبدالله حديثه بالقول "هذه المرة يجمعنا كمال جنبلاط ليس ككل مرة، هذه المرة كمال جنبلاط يجمعنا دون حزن، دون دموع، يجمعنا بكل عنفوان، بكل صلابة، بكل إرادة، بكل قوة، قوة الحق وقوة العدالة".
وأردف "المناسبة هذه السنة ستكون رسالة إلى كل الوطنيبن الشرفاء، وأنتم أهل الشوف، أهل الشرف والكرامة التي مورست في أيام المحن وفي الظروف الصعبة، أنتم ونحن، أهالي منطقة الشوف، أهل العطاء، ولي الفخر أن أكون نائب هذا الشوف، وكونوا أكيدين، أنني في كل موقع، في كل مناسبة وفي كل لقاء أرفع رأسي عالياً لأنني نائب الشوف، ولأنني تقدمي إشتراكي".
وأضاف "هذه الأمانة التي وضعها بين أيدينا المعلم كمال جنبلاط هي كنز من العلم والمعرفة، هي منبع للأخلاق وكيف يجب أن تكون الأخلاق متوائمة مع السياسة، وكيف تكون الإنسانية والإنسان والهدف"، مؤكداً "لا يكفي أن نبقى، نحن وإياكم، مرتبطين ومؤتمنين على هذا الفكر بل يجب أن نقرأه، ويجب أن ننهل منه، لأنه وبكل بساطة بعد 48 عاماً على اغتياله، ما من أحد سواه في لبنان قدم مشروعاً وطنياً، مدنياً، علمانياً تغييرياً حقيقياً، وليس تغييرياً مزيفاً لإنقاذ هذا البلد". كما دعا إلى العودة إلى برنامج الحركة الوطنية قائلاً "سترون فيه كل الشعارات التي يحملها البعض، ونحن مسرورون بأنهم يحملون هذه الشعارات".
وأردف "إن إغتيال النظام البائد لتجربة كمال جنبلاط عن قصد وعن إصرار، تؤكد أنهم كانوا يخافون كمال جنبلاط، يخافون الحرية، يخافون العروبة المتحررة لأنهم سجنوا تلك العروبة في صيدنايا وغيرها من السجون في كل أقطارهم التي وللأسف جنحوا فيها عن كل ما يقال عن الحد الأدنى من إحترام الإنسان العربي. فتجربة كمال جنبلاط لم تمت، مرت 48 عاماً وبقيت وإنتصرت".
ولفت "عندما نكون خارج لبنان وفي كل أصقاع العالم ونقول اننا من حزب كمال جنبلاط نقابل بردة فعل مباشرة، هذا هو الإرث الذي تركه لنا المعلم، هذا هو الإرث الذي وبسببه روت دماؤه هذه المسيرة، مؤكداً "لذلك نعلن وإياكم، وسوف نعلن الأحد في السادس عشر من آذار، وسيعلن بإسمنا جميعاً القائد وليد جنبلاط إستكمال هذه المسيرة".
وأوضح "نقول لتلك الأبواق سواء كانت صحافية أو سياسية أو غير ذلك؛ نحن نذهب إلى صناعة التاريخ مع وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط وأنتم إلى مزبلة التاريخ، فحميعهم ربما هالهم إستشراف وليد جنبلاط للمرحلة السياسية ومخاطرها، جميعهم هالهم كيف وقف وليد جنبلاط مسانداً لفلسطين، ومحذراً في نفس الوقت من مخاطر ما يُخطط لهذه المنطقة، هالهم عندما كان وليد جنبلاط أول من قال هذا هو طريق الإنقاذ، وهالهم أيضاً عندما أخذنا خيارنا بمحاولة التغيير والتجديد حتى في الوجوه الحكومية. نحن نذهب حيث يخاف الآخرون الذهاب ليس لأننا نملك قوة شعبية اكثر من غيرنا، ولكننا نملك تاريخ، نملك إرادة سياسية، نملك قراءة واقعية، ولكننا في الوقت نفسه نملك هذا العصب. فالعبرة ليست في الأعداد، إنما العبرة في الوفاء والقوة والإرادة التي تجسدونها أنتم، ويجسدها جميع أهل الجبل على إمتداد هذه المنطقة بأكملها التي وقفت مع هذه المسيرة في أحلك الظروف، ولا أريد ان أذكر بأعداد الشهداء الذين قدموا الدماء في سبيل هذه المسيرة، وحموا ليس الجبل فقط، بل حموا الوطن وعروبة البلد".
وأكد "مستمرون ولن نتراجع عن أية ثابتة من ثوابتنا الوطنية، نتقن فن التسوية، نمارس التسويات لأننا مقتنعون بالواقعية السياسية، ولكن لا مساومة في الثوابت الوطنية، لا سابقاً ولا حالياً. أعلم أننا جميعاً ننتظر حدث الأحد، ننتظر هذه القامة الكبيرة وليد جنبلاط ماذا سيقول فهو الرجل الذي قاد المسيرة في كل صعابها منذ إستشهاد المعلم، عض على آلامه وسار بنا جميعاً لحماية الوطن وللحفاظ عليه وعلى عروبته وقدم الغالي والرخيص من أجل ذلك، لهذا وكما قلت في بداية الحديث، هذا الجبل سيستمر في دوره الوطني الوحدوي، سيستمر في مهمته متسلحاً بفكر كمال جنبلاط، هذه أمانة لدينا كتقدميين إشتراكيبن، وأمانة لدينا جميعاً كنواب وقيادات، وكمنظمات شبابية ونسائية".
وتوجه إلى الحاضرين "رفيقاتي رفاقي، وليد جنبلاط ليس فقط درع الجبل، هو كرامة الجبل، هو قوة الجبل، هو العنوان الذي نستمد منه كل أعمالنا، وممارساتنا وخططنا وبرامجنا، وأعتقد أننا في اللقاء الديمقراطي وفي الحزب التقدمي الإشتراكي ومن موقع المؤتمن على قضايا وهموم الناس لم ولن نقصر".
وأوضح "المهمة السياسية مستمرة، الإصطفاف السياسي مستمر، وفي نفس الوقت الهموم الإجتماعية مازالت تخض مضاجع كل البيوت وكل المنازل، وهذه أيضاً مهمة سنحملها بأمانة".
في الموضوع السياسي الخارجي قال عبدالله "سوريا تحررت، وهي اليوم تتعرض لمؤامرات تحاك في مواقع تضررت من التغيير الذي حصل في سوريا لذلك كان وليد جنبلاط المبادر للوقوف إلى جانب الشعب السوري، وسنعيد هذه الكرة وسنقف إلى جانب الشعب السوري والقيادة السورية التي تحاول الحفاظ على وحدة هذا البلد في وجه المحاولات الإسرائيلية المستمرة يومياً لتفصيل سوريا على قواعد مثلية ودينية ومناطقية... وحدة سوريا من قوة سوريا، وقوة سوريا من قوة لبنان، هذا الموضوع موجود في التاريخ والجغرافيا، لذلك فإن تلك الأصوات النشاز داخل لبنان وخارجه لن تردعنا وسنستمر من موقع الإنتماء العربي، الإنتماء التقدمي والإنتماء الإنساني للحزب التقدمي الإشتراكي ولبيئة هذا الحزب".
وأردف "هناك لحمة بين الحزب وبيئته في كل لبنان وليس فقط في الجبل، لذلك هذه المهمة مستمرة وسنقوم بها مهما كانت التضحيات"، مشدداً "أما على الصعيد الداخلي فسنعطي الفرصة كاملة لهذا العهد وهذه الحكومة، فكلنا أشدنا بخطاب القسم وكلنا أشدنا بالبيان الوزاري وسنستمر بكل زخم في دعم هذه المسيرة، وليس سراً بأن وليد جنبلاط يقوم بدور "الإطفائي" في بعض الأماكن لدعم إنطلاقة مسيرة هذا العهد وهذه الحكومة، وهذا الدور ليس جديداً بل هو متوارثاً منذ أيام المعلم كمال جنبلاط، هذا دورنا أن نكون كما قلت ملح وخميرة هذا المجتمع في كل المواقع وفي كل المناسبات. المسؤوليات كبيرة، المجتمع الدولي لا يسهل كما يجب، إسرائيل ما زالت تخرق جميع قواعد الإتفاق، تقتل، تحتل والرد يجب أن يكون في زيادة اللحمة الداخلية، في الإلتفاف حول الحكومة والدولة، في التمسك أكثر بالقرارات الدولية، وفي إستخدام كل جهد ديبلوماسي مطلوب لحماية هذا البلد، وهنا مسؤولية مضاعفة على من يقول ويعلن دعم لبنان ودعم مسيرة لبنان في التغيير، ونأمل أن تترجم هذه الأقوال بأفعال قريبة، فربط كل ما هو مطلوب لمساعدة لبنان والتعافي الإقتصادي والنهوض من أزمته بإنتهاك آخر بند من وقف الإتفاق، فهذه معجزة. المطلوب دعم المسيرة خطوة خطوة لكي نستطيع أن ننقذ هذا البلد".
وقال "نعود إلى موضوعنا الأساسي وهو إحتفالنا جميعاً بكمال جنبلاط، إحتفالنا جميعاً بهذه القامة الوطنية الكبرى التي لم يأت لبنان ولا الواقع العربي بشخصية أخرى بهذا المستوى من العلم والمعرفة والعطاء، لذلك نعود إلى كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار لنقول له "نحن إنتصرنا بك، إنتصرنا بك يوم كنا نناضل حتى يوم اغتيالك، إنتصرنا معك ومع وليد جنبلاط بعد إغتيالك وبعد إستشهادك، ونحن اليوم نقول لك ستنتصر معنا يا كمال جنبلاط لأننا مستمرون"، ليختم بتوجيه التحية إلى الشهداء والجرحى وإلى كل من عانى خلال هذه المسيرة الطويلة وقدم التضحيات الكبيرة، وتحية خاصة إلى أهالي بلدة بشتفين وإلى "رفيق الدرب وأخينا الكبير المرحوم المقدم شريف فياض".
العياص
وقال معتمد المناصف المهندس سامر العيّاص في كلمته "لقاؤنا اليوم قبل أيام معدودة من ذكرى أليمة، موجعة، قاسية،
ذكرى وفاء لمناضلٍ، لمفكرٍ، لفيلسوفٍ، لرجل الإنسان والإنسانية، الرجل الذي رفض الدخول في السجن الكبير ورفض أن يكونَ وجماعتهِ حرس حدود العدو الصهيوني.
ذكرى إستشهاد المعلم كمال جنبلاط".
وتابع "هذه القامة الوطنية العربية التي تخفي وراءها سراً عميقاً، سرٌاً يلامس المشاعر ويحرك العقول، سراً يجعلنا بعد ثمانية وأربعون عاما نتساءل ونتأمل. كيف لا وفي ذكرى ميلادك سقط الطاغية ونظامه المجرم الفاسد، كيف لا وفي ذكرى إستشهادك سقط وأعتقل من خطط، وأشرف، وتآمر، ونفذ إغتيالك. كيف لا وبين كانون وأذار سقط الطغاة، سقط الإستكبار، تحطمت القيود، وإنهارت السجون، فخرجت سوريا منتصرة وخرج معها لبنان منتصراً".
وقال "إن الذكرى ال 48 لإستشهاد المعلم هذا العام وما تحمله من تطورات في لبنان وسوريا بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام تحمل تحديات جمة، حيث عادت المخططات والفتن ومشاريع التقسيم تطل برأسها من جديد. فكما تعودنا وعودنا وفي كافة المراحل التي مررنا بها وفي أحلك الظروف، وفي كل المحطات الدقيقة الحساسة يقف المارد الكبير، يقف الزعيم الوطني وليد جنبلاط في مواجهة المؤامرات ومشاريع التقسيم، حاملاً بيديه إرث وتاريخ دار المختارة، حاملاً بيديه ارث وتاريخ المعلم الشهيد كمال جنبلاط وسلطان باشا الأطرش".
وأردف "يقف وعلى كتيفيه الكوفية الفلسطينية، يقف وفي قلبه تاريخ ونضالات الحزب التقدمي الإشتراكي، يقف وفي عقله العروبة، العروبة والعروبة"، لافتاً إلى أن المسيرة استمرت "رغم الظروف الصعبة مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي الرفيق تيمور جنبلاط وهو القائل: "موجودون وسنبقى موجودين". فبقيت المسيرة خفاقة والراية مرفوعة، وبقي الحزب شامخاً بكرم قيادته وتضحياتها ونضالاتها الى جانب أهلها وناسها، واستمرينا معها بفضل قيادة رؤيوية واضحة، بفضل قيادة حكيمة، مخلصة، وفية، واعية، ساهرة. فسقط السجن الكبير.
وأعلنها الرئيس وليد جنبلاط "صبرنا وصمدنا وانتصرنا"، إنتصر وليد جنبلاط وإنتصر لكمال جنبلاط، انتصرت العدالة لكمال جنبلاط، انتصرنا معه وانتصر كل الأحرار الشرفاء والمناضلين، إنتصر نهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط، إنتصرت مبادئه وإنتصر فكره".
وختم "من بلدة بشتفين، بلدة المقدم شريف فياض نقول لوليد جنبلاط ولتيمور جنبلاط "إننا سنكون من صناع هذا اليوم التاريخي ومشاركون في مهرجان النصر".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا