اللواء: تعزيزات متبادلة عند الحدود الشرقية.. ولجنة حكومية لمكافحة التهريب بين البلدين
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 18 25|09:34AM :نشر بتاريخ
في موقف رسمي وعسكري وشعبي، قرّر لبنان مواجهة معضلة الحدود الفالتة مع سوريا، لا سيما لجهة الشرق، سواءٌ لجهة وقف التهريب او التصدّي الى محاولات استهداف القرى اللبنانية بين القصر والقصير عند حدود الهرمل مع سوريا، مما ادى بقيادة الجيش الى ارسال تعزيزات الى المناطق الحدودية اللبنانية - السورية.
ويأتي هذا التطور في وقت كانت فيه الانظار متجهة الى الحدود الجنوبية، حيث يُمعن الاحتلال الاسرائيلي في خرق اتفاقية وقف اطلاق النار، عبر المضي باعتداءاته، فاستهدف منذ الصباح دراجة نارية، وسقط شهيدان كانا على متنها، كما استهدفت المسيّرات المعادية البيوت الجاهزة للسكن في القرى الحدودية، ودمرتها للحؤول دون عودة الاهالي الى قراهم.
ولاحظت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» التحرك الرسمي السريع في موضوع التطورات الحاصلة على الحدود مع سوريا سواءٌ من خلال اتصالات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أو التوصيات التي صدرت عن الحكومة.
واذ وصفت المصادر ما يجري بـ«المقلق» فإنها أكدت أن الأجهزة المعنية في حال من التأهب وهناك متابعة متواصلة لهذا الوضع ومنع أي انعكاسات له على الوضع المحلي، مشيرة إلى أنه اذا كان الأمر يتطلب عقد اجتماعات أمنية أو مواكبة ذلك من الاجهزة الامنية فسيتم ذلك.
إلى ذلك لفتت إلى أن حفل أفطار القصر الجمهوري الأول في عهد رئيس الجمهورية سيشكل محطة لإطلاق مواقف بارزة للرئيس عون الذي لم يفصل كل شيء في إفطار دار الفتوى تاركا الأمر لأفطار القصر.
وسط هذه الاجواء، ينعقد مجلس الوزراء الخميس في السراي الكبير لانجاز آلية التعيينات في الفئة الأولى وسائر وظائف الدولة، على ان تعقد جلسة الجمعة للبحث في تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، يرجح ان تكون في بعبدا.
وتوقعت مصادر مطلعة وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ومن بين جدول اعماله التحضير لزيارة الرئيس عون الى فرنسا في 28 آذار الجاري.
التوتر يلفّ الحدود
ولف التوتر جنوب لبنان وشرقه امس، مع تجدد الغارات المعادية على بعض قرى الحدود الجنوبية والبقاع الغربي، وتجدد قصف مسلحي «هيئة تحرير الشام» على بلدة حوش السيد علي اللبنانية المتداخلة مع الاراضي السورية، وسجّل اشتباك بين مسلحي "هيئة تحرير الشام” وأهالي البلدة. وافيد ان المجموعات المسلحة السورية بعيدة أكثر من 500 متر عن البلدة ولكن ما يتم الحديث عنه من دخول إلى أراضي البلدة بجزئها اللبناني غير صحيح.
واكدت معلومات ميدانية موثوقة لـ «اللواء» أنّ بلدة الحوش مقسومة إلى جزئين، الأوّل في الداخل السوري والثاني في الداخل اللّبناني، وتدخل الحدود بينهما. وكلّ ما يُقال عن انسحاب الجيش اللّبناني ودخول الجيش السّوري هو عار عن الصحة، وهي فقط لنشر الذعر، وأكّد أهالي المنطقة أنّ الجيش لا يزال في مراكزه يرّد على أي هجوم، كما قام بشّن ضربات على آليات تابعة للجيش السّوري.
ومع بداية المساء، تم ستهداف عدد من الدبابات وآليات لهيئة تحرير الشام على الحدود مع لبنان وتم توثيق اصابتها بالصور.
ومع تصعيد القصف على الاراضي اللبنانية، اعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، عصر امس،أن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره.وقال عون: أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران.
واتصل رئيس الجمهورية بوزير الخارجية يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المُشارك في المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا، للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
بتّ آلية التعيينات الخميس
في هذه الاثناء استمر العمل الرسمي على حاله، وعقد جلسة مجلس الوزراء هي الاطول له واستمرت نحواربع ساعات للبحث في آلية التعيينات الادارية، حيث عُلم انه تمت مناقشة اكثرمن اقتراح بينها آلية اعدها الوزير الاسبق محمد فنيش، وافكارجديدة طرحت للبحث لكن لم يتم البت بها.
وقال بعدها وزير الاعلام بول مرقص وفق المعلومات الرسمية: في مستهل الجلسة تحدث رئيس وزراء فقال كانت رغبتي بانعقاد مجلس وزراء في مقر خاص عملا بأحكام الدستور، وبالفعل نحن بصدد النظر في بديل عن المقر الخاص الذي كان معتمدا في المتحف والذي تبين أنه قد يؤدي إلى مزيد من الازدحام المروري، لذلك يجري البحث عن مقر آخر لهذه الغاية.
أعطى رئيس مجلس وزراء الكلام لوزير الدفاع الذي كشف عن سقوط ثلاثة قتلى لمهربين سوريين سلمت جثثهم إلى السلطات السورية بواسطة الصليب الأحمر، وتمنى تعزيز التجاوب من قبل السلطات السورية عند مخاطبتها بغية تجنب وقوع أحداث أمنية مفاجئة، أو إطلاق نار من الجانب السوري كما حصل، الأمر الذي يضطر فيه الجانب اللبناني للرد عليه حتى إسكات هذه نيران، وقد سقط بالفعل لنا طفل شهيد، إضافة إلى ستة جرحى إضافة إلى التهجير للسكان المدنيين العزل، وجرى الطلب فعلا بكل اختصاص للوزير المعني برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لبحث هذه الأمور ومعالجتها، وأعطيت التعليمات اللازمة في التشدد في ضبط الحدود، كما جرى تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة رئيس مجلس وزراء وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والأشغال والعدل لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب ورفعها المقترحات إلى مجلس الوزراء.
كما اثير في الجلسة القصف الذي يتعرض له الجنوب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت الحكومة أن هذا عمل يشكل انتهاكا واضحا لسيادة لبنان والقرار ١٧٠١ والترتيبات المبرمة في تشرين الثاني من العام الماضي، وللتمديد الحاصل بالنسبة لهذه الترتيبات، وافضى مجلس وزراء إلى تقرير ضرورة الاستمرار في مضاعفة الجهود الدبلوماسية من أجل الزام إسرائيل باحترام هذه النصوص، والانسحاب التام والكامل من الأراضي اللبنانية.
اضاف مرقص: ثم دخل مجلس وزراء في استعراض جدول الأعمال، حيث تمت مناقشة آلية التعيينات في الإدارات والمؤسسات العامة واعتمدت منهجية لهذه التعيينات سيتم الإعلان عنها يوم الخميس المقبل في الجلسة المقررة لمجلس وزراء في السرايا. وقد تكون هناك جلسة الجمعة في القصر الجمهوري.
أيضا تمت مناقشة موضوع إصلاح القطاع العام وتحديثه وقد جرى تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس وزراء وعضوية الوزراء الثقافة والتكنولوجيا والتنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية، أيضا جرى إقرار بعض المراسيم والشؤون المختلفة ومنها إقرار المرسوم المتعلق بأصول استخدام وتسديد وحدات حقوق السحب العائدة للبنان لدى صندوق النقد الدولي، أي حقوق السحب الخاصة، أيضا الموافقة على طلب وزارة الداخلية تمديد تسجيل المواليد السوريين المواليد العائدة للسوريين على الأراضي اللبنانية الذين تجاوزوا السنة من العمر.
واوضح ان جلسة الخميس ستكون مخصصة للصياغة النهائية للمنهجية المعتمدة للتعيينات الإدارية والإعلان عنها.
ونفى مرقص ان يكون قد تم البحث في تعيين حاكم لمصرف لبنان يوم الخميس. وقال: الآلية لم تتم صياغتها النهائية بعد، لقد تم التباحث فيها بعمق، وسيتم الاعلان عن كل هذه التفاصيل يوم الخميس.
اضاف:هذه آلية خاصة ومستحدثة ومعيارية وتجمع بين أفكار كثيرة من أجل تأمين عناصر الكفاءة والنزاهة والتجرد والاستقامة، وهي ليست آلية معتمدة سابقا وليست نسخا عن أي آلية سابقة، لكن اخذت من هذه الافكار وجرت مناقشتها في مجلس الوزراء بتمعن وهي الآن قيد الصياغة النهائية لنعود ونطلع عليها، وندقق فيها قبل الاعلان عنها يوم الخميس المقبل».
الجنوب: انتهاكات الاحتلال تتوسع
صعّد جيش العدو من وتيرة اعتداءاته على مناطق الجنوب، منذ منتصف الليل وحتى نهار امس، حيث شن غارة قبل الظهر على سيارة في بلدة يحمر الشقيف قرب النبطية، ما ادى الى ارتقاء شهيد وسقوط 3 جرحى حسب مركز طوارئ وزارة الصحة اللبنانية.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي: «استهداف عنصرين تابعين لحزب الله كانا يعملان كمراقبين ويديران الأنشطة الإرهابية في منطقة يحمر».
وشن العدوالاسرائيلي مساء أمس، غارة بين يحمر الشقيف و زوطر وجبل الريحان وعلى مجرى نهر الليطاني - خراج دير ميماس في الجنوب، وغارات على بلدات ميدون وزلايا ولبايا في البقاع الغربي..واستمرتحليق طيران الحربي المعادي في أجواء جنوب لبنان، على علو مرتفع بشكل مكثف.
كما أن العدو استهدف ليل امس الاول، بقصف مدفعي منزلاً جاهزاً في بلدة يارون واطراف البلدة بعدد من القذائف. ونفذت مروحيات الاباتشي عملية تمشيط واسعة لأطراف بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وقرب الحدود مع فلسطين المحتلة.
وافيد ايضاً ان أن مروحية اباتشي معادية استهدفت منزلاً جاهزاً على بوابة فاطمة في بلدة كفر كلا بصاروخين، كما القت مسيرة معادية أربع قنابل صوتية على بلدة كفركلا،واستهدفت مروحية أباتشي محطة محروقات كان قد تم اعادة تأهيلها بعد الحرب في محلة هورا باتجاه كفركلا طريق البلدية.
كما توغلت قوة مؤللة معادية بعد منتصف الليل، في بلدة عيتا الشعب ومحيط خلة وردة وحدب عيتا.
كما شنت الغارات الاسرائيلية على مناطق بين لبايا وزلايا في البقاع الغربي.
وفي موقف بالغ الخطورة، قال الناطق بلسان جيش الاحتلال ادرعي ان اسرائيل لن تسمح بإعادة اعمار الجنوب.
الحدود مع سوريا: اشتباكات بين الجيش والوحدات السورية
وفي تطور، قد يكون الاخطر من نوعه، استأثر باهتمام الاوساط السياسية والرسمية والدبلوماسية تمثل باضطرار الجيش اللبناني الى الرد على مصادر النيران السورية على قرى لبنانية، الامر الذي ادى الى سقوط 7 شهداء و39 جريحاً لبنانياً و3 اسرى، وسقوط 10 عسكريين من الجانب السوري.
الرواية اللبنانية
وتكشف الرواية الرسمية اللبنانية (م.ت) انه بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة. على أثر ذلك، نفذ الجيش تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات كثيفة منذ ليل ١٦-٢٠٢٥/٣/١٧ حتى ساعات الصباح الأولى، وسلم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري.
اضافت مديرية التوجيه، تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السورية، فردّت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني. وتستمر الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية.
ونقل عن مصدر عسكري لبناني: وحدات الجيش بدأت فجرا بالرد المدفعي والصاروخي والجوي على مصادر القصف من سوريا، بعد أوامر من قيادة الجيش بالرد على مصادر النار بالمثل.
وتجدد القصف المدفعي عصر امس، باتجاه بلدة حوش السيد علي وسجّل اشتباك بين مسلحي "هيئة تحرير الشام” وأهالي البلدة. وافيد ان المجموعات المسلحة السورية بعيدة أكثر من 500 متر عن البلدة ولكن ما يتم الحديث عنه من دخول إلى أراضي البلدة بجزئها اللبناني غير صحيح.
وأفادت معلومات عن اشتباكات عنيفة على مشارف بلدتي القصر والمشرفة، ومعلومات عن سقوط جرحى لبنانيين تم نقلهم إلى مستشفيات الهرمل. بينما افادت وكالة «سانا» السورية ان حزب الله إستهدف بقذائف مدفعية محطة مياه عين التنور في ريف حمص الغربي.
واكدت معلومات ميدانية موثوقة لـ «اللواء» أنّ بلدة الحوش مقسومة إلى جزئين، الأوّل في الداخل السوري والثاني في الداخل اللّبناني، وتدخل الحدود بينهما. وكلّ ما يُقال عن انسحاب الجيش اللّبناني ودخول الجيش السّوري هو عار عن الصحة، وهي فقط لنشر الذعر، وأكّد أهالي المنطقة أنّ الجيش لا يزال في مراكزه يرّد على أي هجوم، كما قام بشّن ضربات على آليات تابعة للجيش السّوري.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، أنه بناء على توجيهات الرئيس عون، التقى الوزير رجي في بروكسل نظيره السوري أسعد الشيباني، وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية – السورية.
وقالت: أن الوزيرين رجي والشيباني اتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
وجاء اللقاء على هامش مشاركة الوزيرين في المؤتمر الاوروبي المنعقد في العاصمة البلجيكية لبحث الوضع السوري.
الرواية السورية
اما وزارة الإعلام السورية فأعلنت مساء أمس، أنَّ الجيش السوري لم يتجاوز الحدود السورية إلى الأراضي اللبنانية.
وقالت الوزارة إنه لا توجد أي مُشكلة بين سوريا ولبنان، موضحة أن الاشتباكات قائمة مع «حزب الله» وتقع داخل الأراضي السورية.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع السورية إن تحركاتها عند الحدود مع لبنان، تهدفُ إلى «طرد» حزب الله من القرى والمناطق السورية التي يتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة.
وصرح مصدر في وزارة الدفاع السورية للوكالة السورية للأنباء «سانا» بالقول: «بعد غدر حزب الله بـ3 من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانياً أمس، بدأنا قبل قليل تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير»، وفق قوله.
وتابع: «نستهدف بالدرجة الأولى قرية حوش السيد علي السورية التي أصبحت وكراً لحزب الله في أيام النظام البائد»، على حد تعبيره.
ونقلت «سانا» عن نفس المصدر قوله إنه «قوات الجيش السوري ستستهدف حزب الله في المنطقة دعماً للعملية».
الإعلان السوري الرسمي يأتي إثر حديثٍ عن وقوع بلدة حوش السيد علي الحدودية بين لبنان وسوريا تحت سيطرة الإدارة السورية الجديدة وذلك خلال الإشتباكات التي دارت بين الجانب السوري وعشائر لبنانية.
وحلّق الطيران الاستطلاعي السوري امس، فوق الحدود السورية – اللبنانية. تزامن ذلك مع انتشار الجيش السوري على الحدود بعد إرسال تعزيزات كبيرة، ووثقت كاميرا "العربية” و”الحدث” استهداف الجيش السوري مواقع قال انها لحزب الله في ريف حمص بعشرات الصواريخ، مع استمرار القصف المدفعي على الهرمل.
في المقابل، نفى حزب الله في بيان رسمي أي صلة له بالأحداث الجارية على الحدود كما ذكر الجانب السوري، مؤكداً أنه «لا علاقة له بأي تطورات ميدانية داخل الأراضي السورية».
فقد أجرى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى اتصالا بنظيره السوري مرهف ابو قصرة وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية - السورية وجرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنبا لسقوط ضحايا مدنيين ابرياء.
وجاء في امر اليوم لقائد الجيش اللبناني رودولف هيكل الذي زار السراي الكبير والتقى الرئيس سلام ان تمسكنا بالثوابت الوطنية، وإيماننا الثابت برسالة الجندية وقدسية الواجب، وإرادتنا الصلبة التي لا تلين. إن التحديات التاريخية التي تواجهنا، وعلى رأسها التهديدات والاعتداءات المستمرة من جانب العدو الإسرائيلي، تبقي رهان العهد الجديد، كما رهان اللبنانيين كافة، على صمودنا واستمرارنا ونجاحنا في توفير الأمن والاستقرار، اللازمين لانطلاق بلدنا في طريق التعافي الاقتصادي والاجتماعي والإنمائي. إن مسؤولية الجيش في المرحلة الراهنة شديدة الأهمية، من خلال عمله على تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، فضلا عن تحصين ساحتنا الداخلية من خطر الإرهاب.
وازاء هذا الوضع تداعت هيئات نقابية الى توقف الدروس في المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة ، بعد اصابات ادت الى استشهاد اطفال ومواطنين من جراء الاشتباكات.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا