عون: من أصعب الأمور التي اعترضتني في الحكم كانت مواجهة المنظومة التي تحمي حاكم المصرف المركزي المسؤول الأول عما يحصل

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 29 22|10:01AM :نشر بتاريخ

قال الرئيس السابق ميشال عون: " أن “الله منحني الصبر والقوة لأواجه منظومة الفساد طوال السنوات الست الماضية، وسأكمل طبعاً، ولن أتوقف عن المواجهة، وعندما يكون الهدف واضحاً وإصلاحياً، وعندما يعمل الإنسان وفق ما يمليه ضميره فإنه لا يخطئ مشيرا الى انه " حارب الفساد منفرداً ولم يدعمني أحد في هذه المعركة رغم انهم صفقوا جميعاً عندما حدثتهم عنه، ولكن فعلياً لم أتلق دعماً من أحد
كلام عون جاء خلال حديث تلفزيوني للـOTV،حيث اضاف : “إنني أتمنّى في العام 2023 أن يتغيّر لبنان على صعيد الوضع السيء وينتهي من الأزمة التي يعيشها.” وتابع، أنني “كشفت كلّ عيوب النظام وكلّ عيوب من أوصلنا إلى ما نحن عليه وأريد أن أواصل عملي وأطلب من الشعب اللبناني أن يدعمني.”
ولفت عون الى ان “النائب جبران باسيل يتعرّض لهجوم كبير ويحاولون إعدامه معنويًا وإعدام صورته لكن الحمدالله إنّه قوي وقادر على التحمّل”، موضحًا أنه “من أصعب الأمور التي اعترضتني في الحكم كانت مواجهة المنظومة التي تحمي حاكم المصرف المركزي، المسؤول الأول عما يحصل”.
وأشار إلى أن “استقالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، كانت نقطة مفصلية في عهدي لأنها غيّرت طابع العمل؛ ورفضت استقالته الأولى لأنها حصلت خارج لبنان، بينما يجب أن تكون على أرض الوطن.”
واعتبر أن “هناك سياسة دولية جديدة تقوم على ضرب الاقتصاد لإخضاع الدول. وكان واضحاً أن حركة 17 تشرين كانت موجهة ضدي، فبعد استقالة الحكومة ظلت مستمرة وتوجهت مباشرة ضد رئيس الجمهورية.”
واكد عون على ان  ضرب الاقتصاد المنتج، وسياسة رفع الفوائد هما من أهم أسباب الانهيار الاقتصادي.
كما اكد على ان دولة الرئيس نبيه بري يحمل مسؤولية جزء كبير من العرقلة عبر تجميد القوانين في الجارور، وعبر وضع اليد على مختلف السلطات خلافاً للدستور، ولم أسأل حزب الله عن سبب سكوته على سلوك بري في الستّ سنوات الاخيرة وهم لم يخبروني واعتقد ان تفاهم مار مخايل يجب تطويره.
ولفت الى انه "في لبنان لا يوجد قضاء، وتحكمه التبعية وضعف الشخصية؛ ولم أوقّع التشكيلات لأن فيها الكثير من الشوائب التي لم تصحح"

وردا على سؤال حول  إنفجار مرفأ بيروت، قال عون: "لفتني أنّه بعد انفجار المرفأ صدرت تصاريح من نتنياهو والرئيس ترامب تتحدث عن ضربة ما، ولكن ما لبثا أن تراجعا".

وعن إنتخابات رئاسة الجمهوريّة، اعتبر أنّ "لبنان يريد اليوم رئيسا ينفذ ما انا بدأته، وأعزّ سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون لكنّني لست نائبا لأختار واحدا بينهما لرئاسة الجمهورية".
  
واشار عون إلى أنّ "مشكلة النظام اللبناني أنه بثلاثة رؤوس مع ديمقراطية توافقية". وقال: "لن تقوم دولة اذا لم يكن هناك احترام للقوانين واذا استمر استغلال الموقع والطائفة للعرقلة وضرب الدستور والقوانين".
 
واعتبر أنّ "الاصلاح في بلد تجذّر فيه الفساد منذ 32 عاماً مهمة صعبة جداً، ولا يمكن أن تتحقق إلا اذا ثار الشعب بحقّ ضدّ الفساد، فالمسؤول لا يمكن أن يواجه بمفرده". وذكّر أنّه "في 25 اذار 2020، اتُّخذ قرار في مجلس الوزراء بإجراء تدقيق جنائي في مصرف لبنان، وكان بدء التنفيذ لا يحتاج لأكثر من شهر، ولكن العراقيل المصطنعة والمماطلة أخرته طوال سنتين ونصف ولا تزال مستمرة".
 
 ولفت عون الى ان "ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاستخراج النفط والغاز الذي أنجزته في الأيام الأخيرة من ولايتي كان هديتي الى اللبنانيين، وهو سيكون الطريق للنهوض من الأزمة، ولكن يجب ان نتذكر دائما انه ملك للبنانيين اليوم وللأجيال القادمة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : رصد ايكو وطن