احتفال لبناني أممي في الناقورة في الذكرى السابعة والأربعين لتأسيس "اليونيفيل"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Mar 19 25|17:33PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن-الجنوب- ادوار العشي

أحيت قوة "اليونيفيل"، في مقرها العام في الناقورة الذكرى السابعة والأربعين لتأسيسها ، في حضور رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها ارولدو لاثارو ، ممثل رئيس الحكومة نواف سلام العقيد الركن غياث المختار، قائد الجيش العماد رودولف هيكل ممثلا بقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نقولا ثابت ، قائد منطقة ألجنوب العسكرية العميد الركن فادي ابو حيدر ، قائد الوحدة الاقليمية في الجنوب العميد الركن ماجد الأيوبي، ممثل المدير العام للامن العام العميد الركن فوزي شمعون، رئيس جهازمخابرات الجنوب العميد الركن سهيل حرب، الناطق الرسمي لقوة "اليونيفيل"  أندريا تيننتي والضباط  الكبار في "اليونيفيل" والجيش وموظفي "اليونيفيل" ومدعوين .

بدأ الحفل بعرض عسكري رمزي، ثم وضع لاثارو والعميد ثابت اكليلا من الزهر على النصب التذكاري ل"اليونيفيل"، فدقيقة صمت عن روح ضحايا "اليونيفيل". بعدها قلد الجنرال لاثارو عددا من ضباط "اليونيفيل" أوسمة السلام .

والقى لاثارو، كلمة دعا  فيها إلى "التطلع بأمل إلى المستقبل في أعقاب النزاع المدمر الأخير".وأكد "أن بعثة حفظ السلام لا تزال ملتزمة بتخفيف التوترات وتعزيز الحوار من أجل وقف دائم لإطلاق النار"، معلنا اننا "بعد تفاهم وقف الأعمال العدائية الذي تمّ التوصّل إليه في تشرين الثاني، ندخل فصلا جديدا، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتنظيف الطرق وإجراء الإصلاحات وإزالة المتفجرات".

وأكد ان "القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تظل الضامن الأمني ​​الوحيد في الجنوب، معتبرا "أن التنفيذ الناجح للقرار ألف وسبعمئة وواحد - الذي يدعو لبنان وإسرائيل إلى العمل من أجل وقف دائم لإطلاق النار ويشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية - لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهودنا المشتركة لمنع التصعيد والحفاظ على الاستقرار وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان.

وجاء في الكلمة التي ألقاها لاثارو:"اشكركم على حضوركم ومشاركتنا هذا الحفل، لمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لوجود مهمة قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان. في هذه المناسبة، اسمحوا لي أن أغتنم فرصة هذا الشهر الفضيل، حيث يصوم المسلمون والمسيحيون في لبنان معًا. هذا انعكاس للقيم المشتركة الضرورية للتعايش والعيش المشترك.

أود أن أتقدم إليكم جميعًا بأصدق تمنياتي بالصيام العظيم، ورمضان كريم. في التاسع عشر من اذار من العام 1978 تبنى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة القرارين أربعمئة وخمسة وعشرين وأربعمئة وستة وعشرين واتخذ قرارا حاسما لاستعادة السلام والاستقرار في جنوب لبنان. ما كان من المفترض أن يكون انتشاراً موقتاً، أثبت أنه التزام طويل الأمد، مما يظهر أهمية الدعم الدولي للسلام في هذه المنطقة.

يخدم جنود حفظ السلام من ثمانية وأربعين دولة برا وبحرا وجوا تحت راية الأمم المتحدة. ومن اجل ذلك نسجنا علاقة وطيدة مع المجتمعات وعملنا بشكل وثيق مع الجيش اللبناني من اجل تعزيز الامن والاستقرار. لكن هذه المهمة لم تكن من دون ثمن واليوم، نُشيد بجميع العاملين، واخص بالذكر الثلاثمائة وتسعة وثلاثين جنديا ممن قدموا التضحية الأسمى في سبيل هذه القضية".

أضاف :" في العام الماضي، فقدنا الرقيب فاني كلودين من فرنسا، وضابط الصف الأول أييم جورج من غانا. تُذكرنا تضحياتهما بالتحديات والمخاطر التي يواجهها موظفونا يوميًا. منذ السابع من تشرين الأول2023، ازداد الوضع تعقيدًا، ما تطلب صمودا وتكيفا مع تحديات المرحلة، ولكن مهمتنا ثابتة في دعم الاستقرار وتنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد

قبل اندلاع الأعمال العدائية، كانت المنطقة مستقرة لمدة ثمانية عشر عاماً، لكن التصعيد الذي حصل في ايلول حوّل القرى إلى أنقاض والتعافي منها سيكون طويلًا وصعبًا.

قلوبنا مع من فقدوا أحباءهم ومنازلهم ومع توقف الأعمال العدائية، نأمل أن تتمكن العائلات النازحة من العودة قريبًا بسلام.

نحن ندخل فصلاً جديداً، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني لتنظيف الطرق وإجراء الإصلاحات وإزالة المتفجرات. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل اليونيفيل التزامها بدعم المجتمعات المحلية، ضمن إمكانياتها وقدراتها، من خلال الأنشطة المختلفة التي تعد ذات تأثير كبير في المنطقة".

وتابع لاثارو :"ومن أجل مساعدة الحكومة ،علينا تقديم الدعم للجيش اللبناني الضامن الوحيد للأمن في الجنوب والسيادة في لبنان. لا يمكن تطبيق القرار ألف وسبعمئة وواحد بنجاح إلا من خلال جهودنا المشتركة، حيث تعمل اليونيفيل والجيش اللبناني جنبًا إلى جنب لمنع التصعيد، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز سلطة الدولة في جنوب لبنان. ومع ذلك، فإن قدرة اليونيفيل على دعم الجيش اللبناني بشكل فعال سوف تعتمد على دعم الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية، التي يعد تعاونها ضروريا لضمان قدرة البعثة على العمل بأمان وكفاءة في تنفيذ مهمتها. سيتطلب هذا الأمر صبرًا، لكننا ملتزمون تحقيق هذه الأهداف".

وقال :"إن عودة الاستقرار ستهيئ الظروف المناسبة لمعالجة معوقات السلام. ومن خلال الاجتماعات الثلاثية، وربما مع شركاء خارجيين، علينا حل النزاعات الحدودية والتقدم نحو أمن دائم".

وختم لاثارو :"على الرغم من التحديات، بقيت "اليونيفيل" في مواقعها عندما طلب منها المغادرة في سبتمبر، معززةً بذلك سلطة الدولة. وقد اعترف الأمين العام وكبار القادة في بيروت بدورنا، ونحن نواصل التزامنا بتقليل التوترات وتعزيز الحوار من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

اليوم، وبينما نحتفل بهذه الذكرى، لا نسترجع إنجازاتنا فحسب، بل نتطلع أيضًا إلى مستقبل يحدوه الامل. سيعود السلام إلى لبنان، وبالتصميم والالتزام المشتركين، سنواصل السير نحو هذا الهدف. معًا، يمكننا تحقيق ذلك!

واختتم الاحتفال بعرض عسكري رمزي.

يذكر ان الاحتفال بهذه المناسبة لم يحصل بسبب تبادل اطلاق النارعبر الخط الازرق.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan