محفوض: لمن يبحث عن حلول لأزماتنا حان الوقت أن تقتنعوا بأن لا إنتاج لأي سلطة في ظل هيمنة "حزب الله"
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 29 22|14:44PM :نشر بتاريخ
قال رئيس "حركة التغـيير" المحامي ايلي محفوض في مؤتمر صحافي بعنوان "حزب الله" يسطو على الجمهورية والمجتمع الدولي يؤدي دور المتفرّج": "عندما يبكي بطريرك الموارنة من شدّة خوفه على مصير لبنان، فهذا يعني أن هذه الجولة من حروب الإلغاء المستمرة شارفت هذه المرة على إلغاء وجودنا وحضورنا وكلام البطريرك (الكاردينال مار بشارة بطرس) الراعي مؤشّر الى أخطار لم يعرفها لبنان في تاريخه".
ولفت الى ان "هناك بعض احزاب وشخصيات تسكت عن أكبر عملية سطو يقوم بها حزب مسلح يأتمر بأوامر دولة أجنبية".
ورأى أن "حزب الله" يسطو على الجمهورية اللبنانية، في المقابل، المجتمع الدولي يقف متفرجًا حتى أمكن القول إنه بات متواطئًا، وعندما تصل بنا الأمور الى حدّ ملاحقة صغار المتهمين بالجرائم المالية في حين تُترك ميليشيا مسلحة متهمة متورطة محكومة بأبشع الجرائم، ناهيك بوزراء ونواب ومسؤولين صدرت في حقهم مذكرات توقيف غيابية في جريمة المرفأ يتنقلون بحرية تامة يغادرون المطار ويعودون من دون إنفاذ أي من تلك المذكرات، فهذا يؤكّد أننا أمام مشهدية إنحلال الدولة".
وأضاف: "أما لمنتحلي صفة الدفاع عن حقوق المسيحيين، وبعدما عوّموا سلاح "حزب الله" وشرعنوه وغطوه، ونالوا منه حظوتهم كراسي ومناصب ووظائف وتعيينات، ها هم يحاولون اليوم بعدما أقفلت في وجههم أبواب قصر بعبدا يهجرون "حزب الله" ويلجأون الى بيت الله في بكركي طمعا وبحثا عن ضالتهم بعدما مارسوا لعبة الإبن الضال لسنوات طويلة".
وتابع: "هؤلاء الذين حصلوا على كراسيهم وغنموا من خيرات الدولة، تغاضوا عن سلسلة التعديات ومنها التعدّي على الدستور، ومباركة سلاح ميليشيا بإمرة إيرانية، القبول بتفرّد ميليشيا بفتح الحروب ومصادرة القرارات الإستراتيجية الوطنية ودعمهم للقتال خارج الحدود. ومن عداد هؤلاء من أُنزل به القضاء الاميركي عقوبات بملفات فساد، فهل يعقل لقضاء أجنبي أن يعاقب سياسيا لبنانيا ولا يتحرك القضاء اللبناني ولو لمجرد الإستفسار عن هذا الملف أقلّه من باب الشبهة؟ أما الأخطر فهو أننا كشعب لبناني بدأنا نشعر بأننا نتحول شيئا فشيئا في أرضنا وبيتنا ومجتمعنا الى أشبه بجالية لبنانية وليس كمواطنين لبنانيين. ومن يعاند ويجافي حقيقة أن قرارنا الوطني مصادر ومخطوف هو كمن يدفن رأسه في التراب ولا يريد أن يرى الحقيقة".
وقال: "في موضوع إنتخاب رئيس الجمهورية نسأل من هو الناخب اليوم؟ هل الـ 128 نائبا أو دول الخارج التي تتعامل مع لبنان على وقع التوقيت الإيراني، وبحسب ما تقتضيه مصالح الجمهورية الإسلامية".
ولفت الى انه "لن يُفرَج عن إنتخابات الرئاسة قبل إتمام صفقة بين الإيرانيين والأميركيين".
وأضاف: "هذه هي صورة الوضع اللبناني، وعلينا مكاشفة اللبنانيين بالحقيقة، واذا كان ممثلو الشعب عاجزين عن إيصال صوتنا ووجعنا وتغيير هذا الواقع، فأدعوهم الى انقلاب على الإنقلاب أولى معالمه أن اتركوا كراسيكم هاجروا مقاعدكم في البرلمان والتحقوا بصفوف الناس وعطلّوا الحياة السياسية التي يتحكّم في كل مفاصلها تنظيم مسلح إيراني الهوى والهوية".
ورأى ان "مَن عطّل تحقيقات إنفجار المرفأ ومن حمى المطلوبين لعدالة المحقق العدلي ومن قتل جنديا إيرلنديا هو نفسه من يحاصر الشرعية اللبنانية منذ أعوام ورسائله التي كان يوجهها عبر الإسرائيلي تحوّلت اليوم عبر "اليونيفيل"، فهو، وبعد التطبيع مع إسرائيل، وجنوب الليطاني منطقة عسكرية، لكن بعد الترسيم كتب "حزب الله" نهاية الإستنفار العسكري ضد إسرائيل".
وتابع: "الكلام الذي نسمعه عن تسوية سياسية يعمل عليها الخارج بالتواطؤ مع مجموعة الحكم في الداخل هي صفقة تشبه العفو العام بعد إنتهاء الحرب عام 1990 لكن هذه المرة عفو عن الجرائم المالية، وأهم وكرين للهدر ممن سيفيدان من هذا العفو هما وزارتا المال والطاقة، وستكرّ سبحة المستفيدين من هذا العفو. ومن هذا الباب سيطلّ عليكم الإستحقاق الرئاسي وبذلك سيتحول عدد كبير من النواب من جماعة الولاء للخارج الى متلقّي كلمة سر للسير بالإسم الذي سيصل الى ساحة النجمة بالبريد المضمون".
وقال: "ن ملفًا متقنًا وشفافًا عن كل مسؤول في لبنان كان من المزمع أن تطاوله عقوبات تفضح تاريخ جني ثروة بطرق غير مشروعة وهناك اسماء ستفاجئكم متى أعلن عنها".
وأضاف: "أما الأخطر في أحد جوانب التسوية وفصولها، فهو قرار إبقاء اللاجئين السوريين وطبعا الفسطينيين على أرضنا وهذه الجريمة التي يخططون لها لا تختلف عن مشروع توطين الفسطينيين عندما تواطأ المجتمع الدولي كله علينا.."العالم كله متواطئ علينا بموضوع اللاجئين"
ولفت الى انهم "يخططون لتكرار خطيئة ملف اللاجئين الفلسطينيين، وعلينا ان نعرف ماذا يجب ان نفعل نعمل والا فسخسر بيتنا "والبيت الذي ينقسم على نفسه يخرب".
ولاحظ اننا "نعاني إنفلاشا سوريا في مجتمعنا، لذلك علينا جميعا، حلفاء وخصوما في السياسة، أن نجد حلا نهائيا لهذه الأزمة إلا إذا كنتم مستفيدين من الوضع".
وتابع: "في اختصار، ولمن يبحث عن حلول لأزماتنا، حان الوقت أن تقتنعوا بأن لا إنتاج لأي سلطة في ظل هيمنة "حزب الله" وكل ما عدا هذا الواقع مضيعة للوقت".
وختم: "كفى تضييعا من عمرنا..ماذا فعلتم بنا وبلبنان؟ في بيوتنا صور لشهداء وضحايا..في كل بيت مهاجر أولادنا هجروا مرغمين منكم الى بلاد الله الواسعة. بيوتنا فارغة من الشباب ولم يبق فيها الا الشيب. انزلوا الى الطرقات لتروا ابن السبعين كيف رجع الى العمل مرغما! لم يعد أمامنا الا الثورة على الإنقلاب. وكل اللهو بانتخابات وتعيينات مجرد تخدير وتأجيل للمواجهة، وإلاّ ما لم يأخذوه منّا بالإحتلال والمدفع فسيأخذونه بالتجويع والإفقار".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا