حماس تندد بانحياز واشنطن وتؤكد استمرارها في مفاوضات الهدنة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 21 25|19:30PM :نشر بتاريخ
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الجمعة- بالدعم الأميركي لتجدد القصف الإسرائيلي على غزة، واتهمت واشنطن بأنها شريكة في هذا العدوان.
وقالت حماس -في بيان- ردا على ما وصفتها بالتصريحات المنحازة لمستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن "الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها تزوير للواقع، فالمحتل لا يملك حق الدفاع عن احتلاله لأنه المعتدي".
وأضافت أن "تصريحات واشنطن تكشف مجددا الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا والتواطؤ مع الاحتلال في جرائمه". وتابعت حماس أن الادعاء بأنها اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الأسرى قلب للحقائق، وأكدت أن محاولة قلب الحقائق لن تنجح في تبرئة جيش الاحتلال من جرائمه، ولن تمنح الولايات المتحدة غطاء أخلاقيا لسياساتها المنحازة.
كما قال البيان إن المقاومة الفلسطينية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها في وجه الاحتلال والعدوان. وكان والتز قال أمس إن حركة حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح "الرهائن"، وإن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن شعبها ضد من سماهم "إرهابيي حماس".
وأضاف أنه كان بالإمكان تمديد وقف إطلاق النار في غزة لو أطلقت حماس سراح جميع الأسرى المتبقين.
وبالتزامن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب "يدعم بالكامل" استئناف إسرائيل الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة.
وورد أيضا في بيان حركة حماس أن الحديث عن إمكانية تمديد وقف إطلاق النار لو أنها أطلقت الأسرى تجاهل لحقيقة أن الاحتلال لم يكن جادا في التهدئة.
وأكدت حماس في بيانها أن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة في غزة تستدعي الإدانة والمحاسبة لا التبرير والدعم.
كما قالت إن الاحتلال لم يلتزم بشروط التهدئة واستمر في القتل والتجويع والحصار مما أفشل التفاهمات ونسف فرص تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت أن التاريخ سيسجل من وقف مع الحق ومن تواطأ مع القتل. في قلب التفاوض
وفي وقت سابق اليوم، نفت حركة حماس ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بشأن قطع الاتصالات أو وقف المحادثات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى.
وقالت حماس إنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الوسطاء.
وأضافت أنها لا تزال تتداول بشأن مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وتعليقا على رسالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار إلى وزراء إسرائيليين بعد أن قررت الحكومة إقالته، قالت حماس إن كلام بار يكشف تلاعب نتنياهو بملف المفاوضات وسعيه لإفشال أي اتفاق لأهدافه السياسية الخاصة.
واعتبرت حماس في بيانها أن حديث رئيس الشاباك يكشف أن نتنياهو كان ولا يزال العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل. وأضاف البيان أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات تكشف عدم جديته في التوصل إلى اتفاق.
وقالت حركة حماس إن تصريحات رئيس الشاباك تكشف سعي نتنياهو لهندسة مفاوضات شكلية تستخدم للمماطلة وكسب الوقت.
كما اعتبر البيان أنه يتعين على المسؤولين الأميركيين الكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وأن عليهم توجيه الاتهام لنتنياهو، وتحميله المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا