نداء الوطن: هكذا نجح تحييد بيروت وإسرائيل تهدّد نعيم قاسم

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Mar 25 25|13:51PM :نشر بتاريخ

انطلقت أمس من مجلس النواب “صواريخ التعمية” على ملف السلاح بعد يومين من “صواريخ مجهولة” انطلقت من الجنوب في اتجاه إسرائيل. وحركت هذه “الصواريخ” على مدى ثلاثة أيام ولا تزال الاتصالات والمواقف داخلياً وخارجياً وكان أهمها ما يتصل بتحييد العاصمة بيروت والمناطق السكنية عن مخاطر الردود الإسرائيلية التي على ما يبدو أنها مستمرة.

وأتى في هذا السياق، تحليق للطيران المسيّر الإسرائيلي أمس في أجواء العاصمة وصولاً إلى الضاحية الجنوبية وعرمون وخلدة، على مستوى منخفض وذلك غداة ما أُعلن في إسرائيل عن” عقيدة إسرائيل الجديدة في لبنان” وفق تقرير أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” وفيه “أن لدى إسرائيل والجيش الإسرائيلي عقيدة أمنية جديدة في لبنان تسمى إبقاء “حزب الله” محطماً”. وجاء في التقرير أيضاً: “نحن نتجرأ عليكم أن تحاولوا، وإذا فعلتم ذلك، فسنبدأ في تسوية بيروت بالأرض مرة أخرى ونقتل البديل الثاني لنصر الله (الشيخ نعيم قاسم). أما البديل الأول (صفي الدين) فقد قتل بالفعل خلال الحرب. وسنقضي على “حزب الله”.

أخذ لبنان الرسمي على محمل الجد هذا التطور في الأوضاع الميدانية. وكما نشرت “نداء الوطن” على موقعها الإلكتروني الأحد الماضي كيف أن رئيس الجمهورية جوزاف عون نجح في تحييد العاصمة والمناطق السكنية، فقد كشفت معلومات “نداء الوطن” أن عون تابع أمس اتصالاته التي بدأها السبت، يوم انتشر خبر إطلاق الصواريخ وعندها شعر عون أن هناك شيئاً ما يحضر للبنان والحرب قد تتجدد لأن نوايا إسرائيل معروفة، فأعطيت التعليمات سريعاً للجيش والأجهزة الأمنية للتشدد وفرض الأمن في منطقة الجنوب والإبقاء على الحذر الشديد. ونهاراً بدأت تتكشف النوايا الإسرائيلية مع تصاريح تهدد وتشير إلى قصف بيروت والضواحي وقد يطال القصف بنى تحتية للدولة اللبنانية. وانطلاقاً من الخطر القادم ووسط انكسار موازين القوى العسكرية وعدم قدرة الجيش اللبناني أو أي جيش عربي على مواجهة القوة النارية الجوية الإسرائيلية أعلن عون أقصى درجات الاستنفار الدبلوماسي.

وباشر عون سلسلة اتصالات بالأميركيين، واستفاد من العلاقات التي بناها خلال توليه قيادة الجيش وثقة القيادة الأميركية به وشرح للأميركيين خطورة قصف بيروت وبقية المناطق، وبأن مثل هكذا عمل سيجر الويلات على لبنان خصوصاً أن “حزب الله” لم يتبن العملية وقد يكون هناك طابور خامس.

ونتيجة الثقة الأميركية بعون تعهد رئيس الجمهورية بفرض الأمن في الجنوب وكل لبنان وأخذ على عاتقه معالجة الثغرات الأمنية ومنع حصول مثل هكذا اختراقات خصوصاً أن لبنان الرسمي لا يقبل بها. وشدد مجدداً على التزام لبنان القرار 1701 والعمل على تطبيقه. ونتيجة هذه الاتصالات أقنع عون الأميركيين بتحييد العاصمة والمناطق السكنية وهكذا نجا لبنان من كارثة حلول الحرب.

وفي السياق نفسه، أفاد مسؤول لبناني فضّل عدم الكشف عن هويته وكالة “فرانس برس” بأن “رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجريا اتصالات مكثفة مع رعاة اتفاق وقف النار، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لخفض التصعيد بعد تهديدات إسرائيلية باستهداف بيروت على أثر إطلاق الصواريخ”. وقد أكد “رئيس الحكومة ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ”.

 

توقيف سوريَّين كشاهدَين

وروى مصدر عسكري لبناني لـ”فرانس برس” أن “الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بمحاذاة شمال نهر الليطاني بين بلدتي كفرتبنيت وأرنون” في محافظة النبطية والجيش اللبناني تمكن من توقيف سوريّين يعملان حارسين في مزرعة مشرفة على موقع إطلاق الصواريخ كشاهدين، وقالا إنهما شاهدا سيارة ترجّل منها عدة أشخاص وضعوا المنصات ورموا الصواريخ ثم غادروا.

 

جلسة اللجان النيابية المشتركة

ومن صواريخ الجنوب إلى صواريخ ساحة النجمة. فقد نجح أمس الضغط الذي سبق انعقاد جلسة اللجان النيابية المشتركة في إعادة تصويب بوصلة النقاش في قانون انتخاب جديد ليرحّل الكباش إلى مرحلة مقبلة سيعمل كل طرف فيها على تحضير أوراقه للمواجهة علماً أن ما هو مطروح، يعيد صحة التمثيل إلى الوراء بدل تحسينها.

 

أيار ومواعيد الانتخابات البلدية والاختيارية

على صعيد الانتخابات البلدية والاختيارية، حسم وزير الداخلية أحمد الحجار موعد إجرائها بإصدار مكتبه بياناً أعلن فيه مواعيد إجراء هذه الانتخابات في أيار المقبل بحسب المحافظات وفقاً للمواعيد الآتية: جبل لبنان 4 أيار، لبنان الشمالي وعكار 11 أيار، بيروت، البقاع وبعلبك – الهرمل 18 أيار، ولبنان الجنوبي والنبطية 25 أيار. وقال البيان “إن دعوة الهيئات الناخبة ستوجه قبل شهر على الأقل من تاريخ الانتخابات في كل محافظة”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : نداء الوطن