الرفاعي: بناء الدولة ليس بالشعارات بل بالمحاسبة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Mar 28 25|10:34AM :نشر بتاريخ

اعتبر مفتي محافظة بعلبك_الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، أن لبنان أمام مفترق طرق، والفرصة سانحة بعد هذا الشهر الفضيل للعودة إلى قيم العدالة والحق، فكما نتطهر بالصيام، يجب أن نتطهر من الفساد الذي نخر جسد الوطن. إن بناء الدولة لا يكون بالشعارات، بل بالمحاسبة الحقيقية، واستعادة حقوق الشعب من الفاسدين الذين عاثوا في البلاد نهبًا وإفسادًا".

أضاف في خطبة الجمعة: "لبنان يمر بمنعطف حاسم، وأزماته المتراكمة تتطلب وقفة جادة من أبنائه، خاصة في هذه الأيام المباركة التي تبعث الأمل في التغيير والإصلاح. لقد آن الأوان لنبذ الفساد بكل أشكاله، والسعي نحو إدارة رشيدة تُخرج الوطن من أزماته، فالمسؤولية مشتركة، والإصلاح يبدأ من إدراكنا لحجم التحديات وإصرارنا على إحداث الفرق".

وقال: "العيد رمز لانتصار الإرادة، فهو إعلان عن انتصار الأمة على ضعفها، وهي أمة تعلن أنها قادرة على النهوض، وأنها تملك من الإرادة ما يجعلها تنتصر في ميادين الحياة والسياسة والجهاد".

تابع: "بكت القلوب على وداع رمضان بحرقة، فكيف للعيون أن تفارق أيامه ولياليه التي كانت ملاذًا للروح وسكينة للقلوب؟ جاء مسرعًا وها هو يرحل قبل أن نرتوي من نفحاته. الفرصة ما زالت قائمة، وأبواب الرحمة مفتوحة، فلا نضيع هذه اللحظات فيما لا ينفع، بل نملأها بالذكر والقيام والقرآن، لعل الله يتقبلنا في عباده الصالحين".

وأشار إلى أن "اليهود عبر التاريخ لم يلتزموا بعهد ولم يحفظوا ميثاقًا، وهذا ديدنهم الذي أخبرنا عنه القرآن الكريم: "أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ". وها هم اليوم ينقضون العهود مجددًا، يواصلون عدوانهم على أهل فلسطين، غير مكترثين بالقوانين أو المعاهدات".

ورأى أن "غزة اليوم هي خط الدفاع الأول عن الوطن العربي والإسلامي، فإن انهارت لا قدر الله فلن يوقف جموح الصهاينة وأطماعهم أحد، اللهم فرجاً قريباً.

وأردف: "قبل أن يودعنا رمضان، علينا إخراج زكاة الفطر، فهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم أن تُخرج قبل صلاة العيد، فمن أدّاها في وقتها نال الأجر كاملاً، ومن تأخر بها فهي صدقة من الصدقات. وهي واجبة على كل مسلم، يخرجها عن نفسه وعن من يعولهم".

ولفت إلى أن "ليلة التاسع والعشرين من رمضان، مساء اليوم الجمعة، ستكون ليلة اعتكاف في المسجد الأموي الكبير في بعلبك، فلنختم شهرنا بطاعة ودعاء واستغفار، لعلها تكون ليلة مباركة تُكتب لنا فيها المغفرة والقبول".

وختم: "ستكون صلاة العيد جامعة في المسجد الأموي الكبير في بعلبك الساعة ٧:١٥ صباح يوم عيد الفطر حسب التوقيت الصيفي، حيث يجتمع المؤمنون في هذه المناسبة المباركة، فليكن لقاؤنا في هذا اليوم ممتلئاً بالدعاء لفلسطين وغزة وأهلها الصامدين".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan