مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة ٢٨ مارس ٢٠٢٥
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Mar 29 25|01:58AM :نشر بتاريخ
* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
اللعبة باتت مكشوفة لأن المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الإنفجار الكبير هو كيان العدو الإسرائيلي ومستوياته الأمنية والعسكرية التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف اطلاق النار أكثر من 1500 مرة وتذرعت مرة جديدة اليوم بصاروخين لقيطين تم اطلاقهما بإتجاه كريات شمونة من دون أن يصلا اليها لكي توسع دائرة عدوانها بدءا من الجنوب وصولا الى الضاحية الجنوبية لأول مرة منذ تشرين الثاني الماضي.
اليوم تكرر السيناريو الإسرائيليوإخراجه كان ضعيفاحتى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية جوزاف عون أن هناك آلية متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بقيادة أميركية وفرنسية ولم تصل باريس أي معلومات عن أي عمل عسكري أو ضربات من حزب الله باتجاه إسرائيل مشددا في المقابل على ان لا شيء يبرر القصف الإسرائيلي للبنان ويجب احترام وقف النار.
من ناحيته ناشد الرئيس عون عبر منبر الأليزيه أصدقاء لبنان في العالم من باريس إلى واشنطن للتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية على كامل حدوده.
وكشف رئيس الجمهورية أنه استنادا إلى الأدلة والتفاصيل على الأرض يمكن الاستنتاج أن مطلق الصواريخ ليس "حزب الله" وهناك أطراف من مصلحتها تخريب الوضع لافتا الى ان التحقيق سيكشف الفاعل.
وبالفعل فإن الجيش اللبناني باشر التحقيق لتحديد هوية مطلقي الصواريخ من جنوب لبنان وأظهرت المعطيات الاولية ان منصة الصواريخ التي استعملت بدائية الصنع.
ولتغطية كل هذا الوقائععمد وزير الحرب الإسرائيلي الى لغة التهديد مجددا عبر اعلانه انه إذا لم يكن هناك سلام في كريات شمونة والجليل فلن تنعم بيروت بالسلام وتوجه الى الحكومة اللبنانية بالقول:إذا لم تفرضوا اتفاق وقف النار سنقوم نحن بذلك.
وقال المعادلة تغيرت ومن لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان تلقى اليوم مثالا إضافيا على تصميمنا وما كان نتنياهو ليتجرأ على هذا الخرق الكبير منذ 27 تشرين الثاني لولا الضوء الأخضر الأميركي.
إذا أعلنت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغن أورتيغوس في حديث لمحطة الحدث أن لبنان هو من بدأ وأسرائيل لديها حق الرد وكان يمكن أن تنطلق شرارة حرب كبيرة لكن واشنطن لا تريد توسعة الحرب ونريد إستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار.
* مقدمة ال"أم تي في"
مسلسل الصواريخ اللقيطة - تابع. فقبل ان يصل الرئيس جوزف عون الى قصر الاليزيه انطلق صاروخان من الجنوب باتجاه الاراضي الاسرائيلية. فمن هي الجهة التي تعمدت توجيه رسالة سلبية الى سيد العهد الموجود في باريس، في محاولة للايحاء انه ممنوع اعادة بناء الدولة؟
ومن هي الجهة التي تعمدت اطلاق الصاروخين، من شمال الليطاني، في توقيت مريب جدا وفائق الدقة والحساسية؟
حتى الان لا اجابة عن السؤالين. علما بأن اطلاق صواريخ مجهولة المصدر للمرة الثانية في اقل من اسبوع يطرح اسئلة كثيرة ويثير شكوكا اكثر.
حزب الله سارع الى نفي مسؤوليته عن الحادث ، مؤكدا من جديد التزامه وقف اطلاق النار، في حين اتهم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي الحزب صراحة، اذ كتب على منصة اكس: يبدو ان حزب الله مصر ما يتعلم ولم يفهم الدرس جيدا.
وعليه، مطلوب من الاجهزة الامنية ان تفعل تحقيقاتها، وان تعلن نتائجها باسرع وقت ممكن. علما بان الصواريخ التي اطلقت في الثاني والعشرين من الجاري لم يعرف من اطلقها الى اليوم. فهل يسير صاروخا اليوم على خطى الصواريخ السابقة، فيتواصل استهداف الجنوب والضاحية، ويتواصل سقوط الشهداء وضرب البنية التحتية لحزب الله، مع استمرار تجهيل الفاعل؟
في السياق كانت للموفدة الاميركية مورغان اورتيغاس مواقف قوية في حديث خصت به ال "ام تي في" . اورتيغاس اعتبرت ما قامت به اسرائيل اليوم في اطار الدفاع عن النفس ليس الا، لأن هناك هجوما ارهابيا شن عليها، كما قالت.
وفي حديثها ركزت اورتيغاس على ضرورة نزع سلاح حزب الله وكل اسلحة الجماعات المسلحة في جنوب الليطاني وشماله، مؤكدة ان الوضع في لبنان بعد حرب اسناد غزة ليس كما قبلها، وان عقارب الساعة لا يمكن ان تعود الى الوراء. ماذا قالت اورتيغاس ايضا للزميل آلان ضرغام في واشنطن؟.
* مقدمة الـ "أو تي في"
بلع اللسان ظاهرة مرضية خطيرة يعاني منها أكثر من طرف سياسي لبناني منذ زمن طويل، لكن عوارضها تخرج هذه الايام إلى العلن أكثر من أي يوم مضى.
ففي مختلف الملفات المطروحة في التداول السياسي والإعلامي، يسارع هذا أو ذاك من الشخصيات والأفرقاء إلى بلع لسانه، طبقا للظرف والمصلحة، وبعيدا من أي مبدأ أو اقتناع او قيمة.
ففي ملف أموال المودعين مثلا، بلع البعض لسانهم، من دون أن يطمئنوا إلى مصيرها بعد التعيينات الاخيرة.
وفي مسألة الانتخابات البلدية والاختيارية، بلع آخرون في الساعات الماضية لسانهم، لا بل قدموا اقتراحا قد يفضي الى تطيير الاستحقاق، بعدما جن جنونهم قبل سنة، عندما تم التمديد في مجلس النواب، اثر اعلان وزارة الداخلية عدم الجهوزية.
وهكذا دواليك في كل ملف أو مسألة او قضية، وصولا اليوم الى عنوان السلاح.
فمن كان في الماضي القريب، يقيم الدنيا ولا يقعدها، كلما دعا رئيس الجمهورية الى البحث في استراتيجية للدفاع الوطني، على اعتبار أنها هرب إلى الأمام من معالجة ملف السلاح، بلع اليوم لسانه، بعدما صار مشاركا في الحكومة الى جانب حزب الله.
ومن كان قبل مدة غير بعيدة، يرفض الدعوات الرئاسية المتتالية الى حوار وطني، ويقابلها بالمقاطعة، بلع اليوم لسانه، بعدما صار وزراؤه اعضاء في الحكومة، جنبا إلى جنب وزراء حزب الله.
ومن كان قبل أشهر يمطر الناس ليل نهار بتغريدات وتصريحات يتهم فيها حكومة تصريف الاعمال السابقة بالتفريط بالسيادة لصالح حزب الله وايران، داعيا إياها، من باب استهداف التيار الوطني الحر فقط لا غير، إلى سحب السلاح، بلع اليوم لسانه، بعدما صار جزءا من حكومة التحالف الرباعي الجديد.
وازاء ظاهرة بلع اللسان هذه، يقف اللبنانيون متفرجين مصدومين: فلا مسألة الجنوب تبدو قابلة للحل، ولا قضية الأموال تجد طريقها نحو مخرج عادل، وعلى اساس هاتين القضيتين قامت السلطة الجديدة بمكوناتها كافة، قبل شهرين ونصف الشهر.
اليوم، سجل أخطر خرق لاتفاق وقف النار باستهداف الضاحية. رئيس الجمهورية استنكر من باريس ورئيس الحكومة دان من بيروت. أما حزب الله فجدد وقوفه وراء الدولة.
وحده بنيامين نتنياهو رفع سقف التهديد من جديد، غير آبه باتفاقات او ضمانات او مواقف دولية، فرنسية كالتي صدرت عن الرئيس ايمانويل ماكرون اليوم، او غير فرنسية. فقد توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن اسرائيل ستضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد، واضاف: أي طرف لم يفهم بعد الوضع الجديد في لبنان تلقى اليوم مثالا جديدا على تصميمنا. المعادلة تغيرت، ختم نتنياهو.
* مقدمة الـ "أل بي سي"
اليوم يدخل اتفاق وقف إطلاق النار شهره الخامس، لكنه اهتز بشكل خطير من خلال الغارة الإسرائيلية على الضاحية، وهي المرة الأولى التي يصل فيها الخرق الاسرائيلي إلى هذا العمق في بيروت.
والواضح أن إسرائيل تملك أجندة بصرف النظر عن التوقيت، وهي تقول إن الجيش الإسرائيلي استهدف منشأة لتخزين الطائرات المسيرة التي يستخدمها حزب الله.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب أبعد من ذلك فأعلن أن إسرائيل ستواصل مهاجمة كل مكان في لبنان للتصدي للتهديدات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وزير الدفاع الاسرائيلي ربط بين التصعيد وبين أمن شمال إسرائيل فهدد بالقول: "أي محاولة لإلحاق الضرر بقرى الجليل، فإن أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز".
وتوجه إلى الحكومة اللبنانية قائلا "إذا لن تفرضوا تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، فنحن سنفرضه".
وبلغ التهديد ذروته بإعلانه أن غياب الأمن في منطقة الجليل يعني "غياب الأمن في بيروت أيضا".
وبالتكافل والتضامن بين واشنطن وتل أبيب في ما خص "حزب الله"، أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على خمسة أفراد وثلاثة كيانات استهدفت الفريق المالي لحزب الله "الذي يشرف على المشروعات التجارية وشبكات تهريب النفط التي تدر عوائد" للجماعة.
* مقدمة "الجديد"
شبح أيلول ومندرجاته النارية تفقد بيروت استطلاعا وضاحيتها قصفا فعادت لحظات الرعب وتعليم المباني وانتظارات انهيارها أمام ناظري سكانها . إنذارات الإخلاء وصوت المبشر بالخراب .. وخرائطه المحفوظة منذ العدوان تكررت اليوم لتنشر ارهابا بين الناس وتدفع بالمواطنين الى النزوح، وطلاب المدارس الى الهلع والخوف.
لا أسباب موجبة لهذا العدوان سوى استناده الى صاروخين متهالكين أطلقا من قعقعية الجسر شمال نهر الليطاني باتجاه كريات شمونة اعترضت الدفاعات الاسرائيلية أحدهما بينما سقط الآخر داخل الحدود اللبنانية ولم تنتظر الآلة العسكرية الاسرائيلية بل سارعت الى صب حممها في قرى الجنوب عبر سلسلة غارات عنيفة بينها واحدة استهدفت منزل الرائد علي شرف الدين في بلدة كفرتبنيت مرتكبة مجزرة راح ضحيتها ثلاثة شهداء وثمانية عشر جريحا من بينهم ستة أطفال وثماني نساء بحسب وزارة الصحة.
واستمر القصف العنيف، من الخيام حيث احترقت مدرسة بالقنابل الفوسفورية، الى مجرى نهر الليطاني ويحمر حيث سقط شهداء، وصولا الى مرتفعات إقليم التفاح واسرائيل التي تحتل سماء الجنوب بطائرات الاستطلاع التجسسية وتنفذ غاراتها على كل متحرك تشتبه به، تعجز عن رصد مطلقي الصواريخ وتعرقل حركة الجيش اللبناني للانطلاق فورا نحو التحقيق الفني.
ولكنها لا تعجز عن توجيه الاتهام الفوري ووضع الاهداف للقصف وبينها الضاحية الجنوبية المنهمكة برفع ردم عدوان الخريف .
الجيش اللبناني اعلن انه بدأ التحقيق لكنه اتهم العدو الإسرائيلي بتصعيد اعتداءاته في انتهاك سافر ومتكرر لسيادة لبنان وأمن مواطنيه، وتحد للقوانين الدولية وخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار. فيما اكد مصدر مسؤول في حزب الله التزام الحزب اتفاق وقف إطلاق النار نافيا أي علاقة له بالصواريخ ومعتبرا أن هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.
نفي الحزب وتحقيقات الجيش بلغت قصر الاليزيه حيث كان يعقد اجتماع الرئيسين جوزاف عون وايمانويل ماكرون. وقال رئيس الجمهورية إنه ومن تجربتنا السابقة ليس "حزب الله" من أطلق الصواريخ ، ولا يمكن المقارنة بين الخروقات الإسرائيلية وما حصل"، جازما "أننا لا نقبل بأن يستخدم أحد لبنان منصة لمصالحه.
وهذا ما صدق عليه الرئيس الفرنسي الذي قال: نحن ننتظر التقارير الكاملة، ولا معلومات وصلتنا عن اية ضربات من حزب الله او اي عمل عسكري، وحتى الآن لم يكن هناك اي مبرر للقصف الاسرائيلي.
واعتبر ان هناك اطارا تم الاتفاق عليه بين لبنان واسرائيل ويجب احترامه بالكامل ..واليوم لم يحترم من قبل اسرائيل، ووعد ماكرون بإجراء اتصالات في الساعات المقبلة مع ترامب ونتنياهو وقد بدأت اتصالات دبلوماسية عربية وغربية لتطويق دائرة النار دخلت اليها مصر الى جانب فرنسا، فيما اعلنت اميركا عبر مورغان اورتاغوس انها ستفعل كل ما بوسعها لتطبيق وقف اطلاق النار.
وقالت: حان الوقت للدبلوماسية. واضافت اورتاغوس لقناة العربية ان واشنطن لا تريد حربا اوسع بين لبنان واسرائيل، ودعت الى العمل عبر آلية لحل الخلافات بين الطرفين لكن على الجانبين ان يكونا مستعدين لذلك. وحثت اورتاغوس لبنان على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
واستخدمت الموفدة الاميركية مصطلحات "ارهابيون" و"مجموعات مسلحة" لدى حديثها عن اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، ولم تسم حزب الله لكنها دعت الرئيسين عون وسلام الى نزع سلاح الحزب لضمان وقف اطلاق النار .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا