الأنباء: رسائل إسرائيلية للبنان بالنار... وسوريا تطلق مرحلة جديدة

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Mar 30 25|07:53AM :نشر بتاريخ

خيّم الهدوء النسبي على الساحة بعد اعتداءات دموية لا تزال تداعياتها تُهيمن على لبنان، بما تحمله من خطورة على الوضع الداخلي، لا سيما أنَّ العدو مستمرٌ بخروقاته دون أيّ ضوابط، والتي كان أبرزها تحليق الطيران المسيّر يوم أمس السبت فوق الأراضي اللبنانية وصولاً الى العاصمة وضاحيتها الجنوبية، أما التهديدات الاسرائيلية فكان ختامها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي توعّد بضرب أي مكان في لبنان.

 

الجيش يجري تحقيقاته

وفيما اليد الإسرائيليّة متفلتة بلا حسيب ولا رقيب، وجّه قائد الجيش العماد رودولف هيكل من الجنوب رسائل حملت دلالات رمزية حول الوضع الراهن، مؤكداً أن العائق الوحيد أمام إستكمال انتشار الجيش بشكل نهائي وتثبيت وقف النار، هو إحتلال العدو لمواقع في لبنان، وسعيه لتوسيع إعتداءاته، مشيراً إلى أن الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشف مَن أقدم على عملية إطلاق الضواريخ، وقد أوقف عددًا من المشتبه فيهم قيد التحقيق.

 

تزامناً، رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنَّ "الصواريخ المشبوهة التي أُطلقت تنضوي تحت إطار عمل يخدم أجندة خارجية أيّ إسرائيل، التي تسعى إلى هدفين، الأوّل أنَّ المستوطنين الذين وعدهم العدو بالعودة إلى الجليل لم يعد منهم سوى 60%، لذلك فعملية إطلاق صواريخ وصدّها تُثبت القدرة على حمايتهم، أمّا الثاني فيندرج في سياق العمل العسكري خصوصاً بعد إعلان إسرائيل عن مناورة كبيرة في الشمال، فبذلك يُدرك جنود العدو أن الخطر لا يزال قائماً لتفعيل الجدية في هذه التمارين، حسب تعبيره.

 

رسائل دبلوماسية بالنار... 

توزاياً، تستعدّ نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للعودة إلى بيروت، في زيارة ثانية تتطلع من خلالها لإقناع لبنان الرسمي بضرورة الدخول في مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع تل أبيب، معلنةً دعمها الكامل لإسرائيل تحت ذريعة الدفاع عن النفس، وعدم تنفيذ الجيش لما هو مطلوب منه في موضوع نزع السلاح.

 

في السياق، ذكر ملاعب في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ لبنان ممنوع من تزويده بأسلحة حديثة، لا سيما أن عتاده قديم بخلاف العدو، وبذلك فإنَّ تحميل أورتاغوس المسؤولية كاملةً عن معرفة جهة إطلاق الصواريخ للحكومة والجيش اللبناني ليس في مكانه، خصوصاً وأنّه ليس خفياً على أحد أنَّ أميركا باتت من يخوض الحرب وتسمح لإسرائيل بتجاوز الحدود وصولاً إلى بيروت.

 

وإذ اعتبرَ ملاعب أنَّ إطلاق الصواريخ أثناء زيارة الرئيس عون لباريس ليس صدفة، لفتً إلى أنَّها قد تحمل رسائل دبلوماسية بالنار، الأولى أنَّ فرنسا تغرّد خارج السرب الأميركي، باعتبار أنَّ ماكرون يتدخل بالشؤون اللبنانية دون أي تنسيق مع الإدارة الأميركية، وبالتالي الضغط للالتحاق بالموقف الأميركي الداعم لانخراط لبنان في مفاوضات دبلوماسية، بخلاف موقف فرنسا الحالي بتفهمها وجهة النظر اللبنانية، أمّا الرسالة الثانية فموجهة للرئيس عون بزيارته دولة لا يتوفّر لديها الحل.

 

رسالة واضحة من "الحزب"

وعلى وقع التوتّر الأخير، حذّر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من محاولات إسرائيل بفرض معادلات جديدة من خلال العدوان المتكرر على لبنان، بما في ذلك استهداف الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، مؤكداً أن المقاومة تراقب التطورات عن كثب، ومشيرًا إلى أن حزب الله ملتزم حاليًا بالاتفاقات القائمة، لكنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا استمرت إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء.

ووجّه قاسم رسالة واضحة بأن المقاومة لن تسمح بإعادة سيناريو الاجتياح الإسرائيلي، مشدداً على أن الخيارات مفتوحة، وأن الحزب لن يتهاون في الدفاع عن لبنان.

 

الحكومة السورية الجديدة تبصر النور

إقليمياً، توجّت سوريا مرحلتها الانتقالية بحكومة جديدة أعلن عنها الرئيس السوري أحمد الشرع مؤكداً عزمه على "بناء دولة قوية ومستقرة".

وأضاف الشرع: "نشهد حالياً ولادة مرحلة جديدة في تاريخنا"، لافتاً إلى أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة تغيير وبناء.

يشار إلى ان الحكومة الجديدة تضمّ وزراء من مختلف أطياف الشعب السوري، إضافة إلى الحضور النسوي اللافت.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية