القمر كان على موعد مع الشمس في كسوف جزئيّ

الرئيسية تكنولوجيا / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Mar 30 25|21:25PM :نشر بتاريخ

كانت الشمس السبت على موعد مع القمر الذي أخفى جزءاً منها خلال كسوف جزئي أمكنت رؤيته فوق جزء من نصف الكرة الأرضية الشمالي، من شرق كندا إلى سيبيريا.

واستمرّ الكسوف، وهو السابع عشر في القرن الحادي والعشرين والأوّل لهذا العام، نحو أربع ساعات. وبدأت الظاهرة عند الساعة 8,50 صباحاً بتوقيت غرينيتش وانتهت قرابة الساعة 12,43 ظهراً ت غ.

وقال فلوران ديليفلي، عالم الفلك في مرصد باريس-بي إس إل المسؤول عن حساب التقويم الفلكي في فرنسا، لوكالة "فرانس برس" إنّ "أول من شاهد الظاهرة سكان موريتانيا والمغرب، وآخر من شاهدها هم سكان شمال سيبيريا".

وكان الكسوف الجزئيّ مرئياً أيضاً في أوروبا، وفق مختبر الزمان والمكان في مرصد باريس. ووصل إلى ذروته عند الساعة 10,47 بتوقيت غرينتش فوق شمال شرق كندا وغرينلاند.

وهذا المكان كان فيه الكسوف أكثر إثارة، إذ غطّى 90% من قرص الشمس. ولكنّ ذلك لم يكن كافياً لتعتيم السماء.

يحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض على الخطّ نفسه. وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظلّ القمر سطح الأرض ويحجب القرص الشمسيّ بأكمله، ويكون عندها الكسوف كليّاً.

خطر على العينين 

في فرنسا، كان الكسوف مرئيّاً بين الساعة 10,00 صباحاً و12,00 ظهراً بتوقيت غرينيتش، وحُجب ما بين 10% و30% من قرص الشمس، تبعاً للمنطقة.

وبالتالي، لم يكن هناك أيّ فرق ملحوظ بالعين المجرّدة. ولكنّ المحظوظين الذين تمكّنوا من الاستمتاع بالمشهد الفلكيّ عندما كانت السماء صافية، وضعوا المعدّات المناسبة لحماية العينين.

إذ يمكن لأشعة الشمس القوية أن تسبب حروقاً في العين وتؤدّي إلى أضرار دائمة. ومن الضروري الحصول على نظارات خاصة لمعاينة الكسوف والتأكّد من أنّها في حالة ممتازة. وحذّر عالم الفلك قائلاً "أدنى عيب في سطح النظارات، إذا لم تكن جديدة، حتى لو كان ثقباً مجهريّاً، قد يسبّب حروقاً في العين".

ويأتي هذا الكسوف الشمسيّ بعد أسبوعين من خسوف كلّيّ للقمر جعل قمرنا الطبيعي "يحمرّ". وأكّد ديليفلي أنّ هذا "يحدث في كثير من الأحيان" لأنّ القمر "قام بنصف دورة حول الأرض، ما أدّى إلى عكس الوضع الاعتياديّ".

وفي فرنسا القارية، يعود تاريخ آخر كسوف جزئيّ للشمس إلى 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

في 12 آب (أغسطس) 2026، سيحدث كسوف كلّي، ولن تعبر منطقة كسوفه الكلّي فرنسا، لكنّه سيؤدّي إلى حجب 92% من قرص الشمس في باريس و96% في مرسيليا.

العلامات الدالة