افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 01 25|08:14AM :نشر بتاريخ

الأنباء:

 أرخت عطلة عيد الفطر السعيد بثقلها على الأجواء السياسية الداخلية، وسط انتظار وترقّب لزيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي سبقت وصولها مواقفُ مثيرة في ما يتعلق بالجنوب وسلاح حزب الله وأموال إعادة الإعمار، والضغط على الحكومة تنفيذ القرار 1701. 

مصادر مطلعة استغربت عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية تلك الضغوط المتواصلة المترافقة مع الخروقات الإسرائيلية الدائمة. وشددت على أن "التشكيك الأميركي والإسرائيلي بالدولة اللبنانية غير واقعي وغير مقبول، لأن لبنان التزم سواء في خطاب القسم أو البيان الوزاري وخطاب الرئيس نواف سلام بوقف اطلاق النار، والدولة اللبنانية تنفّذ القرار 1701 كاملاً والجيش اللبناني يقوم بالمطلوب منه على أكمل وجه.

كما استغربت المصادر بعض الحملات السياسية المحلية الموجهة ضد الحكومة بالتوازي مع الضغوط الخارجية، وقالت: "السلطات اللبنانية تتعرض لضغوط منذ نهاية الحرب الدامية بين حزب الله وإسرائيل"، مشيرة الى أن "الضغوط الأميركية على لبنان سوف تتصاعد لدفعه نحو تطبيع علاقاته مع إسرائيل"، مشيدة بالمواقف التي أطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون في فرنسا حيث أعلن رفضه التطبيع والالتزام بإتفاقية الهدنة ومبادرة السلام العربية. 

كما أشارت المصادر الى الإنجازات المهمة التي قامت بها الحكومة الى الآن لناحية التعينات العسكرية والقضائية وتعيين حاكم أصيل للمصرف المركزي. وأردفت قائلة: "واشنطن لا ترى ذلك ولن تعطي مساعدات للجيش اللبناني إلّا بعد نزع سلاح حزب الله".

 

لا علاقة للحزب بالصواريخ

هذا وتحذّر المصادر من البلبلة التي حصلت بعد حادثتي إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، والتي يصار إلى توظيفها لمصلحة إسرائيل وإعطائها المزيد من المبررات لاستمرار عدوانها على لبنان. وتنقل المصادر معلومات أمنية تفيد بأن حزب الله غير مسؤول عن هاتين الحادثتين، وليس هو مَن قام بإطلاق الصواريخ، مستشهدة بموقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في باريس، الذي أكد أن هذا ليس أسلوب "الحزب"، وهو غير مسؤول عنها.

وفي هذا السياق، أفادت معلومات أمنية أن الأجهزة اللبنانية أوقفت 6 أشخاص، بينهم 4 موقوفين سوريين وفلسطينيين، والتحقيقات مستمرة. وتتابع الأجهزة الأمنية على اختلافها وخصوصاً مديريتي الاستخبارات والأمن العام، باهتمام فائق، لتحديد هوية مطلقي الصواريخ على دفعتين، والتوقيفاتُ التي جرت، سواء لدى الجيش أو لدى الأمن العام، تؤكد أن طرف خيطٍ ما قد أمسِك به وهذا الملف سيكون جاهزا أيضا قبل وصول المبعوثة الأميركية، للتأكيد على أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية باتت تضبط  مِلفَّ السلاح المتفلت وأصبح قيدَ المعالجةِ الرسمية، وبأنَّ على اسرائيل الانسحابَ من الاراضي اللبنانية المحتلة وعدمَ استخدامِ هذا السلاح ذريعةً بعد اليوم لخرق اتفاق وقف اطلاق النار. 

 

السعودية إلى جانب لبنان

الخطوات الجدية للقوى الأمنية، إذا ما تمت مواكبتها بدبلوماسية هادئة وخطاب وطني معتدل كالذي أطلقه نائبُ رئيسِ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة عيد الفطر السعيد إذ قال: "نحن متمسكونَ بإقامةِ الدولةِ العادلة والقادرة التي تَحمي السيادةَ وتدافعُ عن الارض وتحمي كرامةَ الشعب اللبناني، ولنا الثقةُ بالعهد، نقفُ الى جانبه وأمامَه وخلفَه لتحقيقِ هذه الغاية، تحريراً للارض وإعادةً للإعمار، وهذا الخِطابُ  الوازنُ الذي لم يُلْغِ حقَّ لبنانَ دولةً وشعباً  في  تحرير أرضه المحتلة"، من شأنه برأي مصادر سياسية أن يَسحبَ كلَّ الذرائعِ من الغرب ويضعَ هذا البلدَ على طريق التعافي واستعادةِ الثقة العربية.

في هذا السياق توقفت المصادر السياسية عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية حول أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نواف سلام الى المملكة العربية السعودية، وصورته الى جانب ولي العهد السعودي في صلاة العيد التي أعادت الى الذاكر احتضان المملكة الدائم للبنان، كما تترقب الأوساط الخطوات التنفيذية التي ستتخذها الحكومة لمواكبة الموقف السعودي الذي عبر عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقوله أن "المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان، وهي حريصة على استعادة ازدهاره في المجالات المختلفة، وذلك من خلال إرساء الأمن والاستقرار، وإجراء الاصلاحات الضرورية، داعياً إلى وجوب الاستفادة من كل الفرص المتوفرة اليوم لتحقيق ذلك وللخروج من الأزمات المستمرة والذي أكده رئيس مجلس الوزراء نواف سلام لولي العهد، المضي قدما في تعزيز الشراكة بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بمشاريع الاتفاقيات المعدة بينهما". ونوّه سلام بالجهد المبذول من الطرفين للوصول إلى رفع الحظر عن الصادرات من لبنان، والسماح بسفر الأشقاء السعوديين إليه، لافتاً إلى مضي لبنان بسياسة الإصلاحات، لا سيما المالية والمؤسساتية، من أجل تفعيل الاستثمارات والنهوض باقتصاد البلاد، وما ستعكسه هذه الخطوات من إنتعاش اقتصادي وإجتماعي.

 

تدهور إقليمي

إقليمياً، الوضع يتدهور بين أميركا وايران. فبعد تهديدات ترامب لإيران، بـ"قصف لم يسبق له مثيل" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران خلال شهر، استدعت الخارجية الايرانية ممثل المصالح الأميركية في طهران وأبلغته ان الرد الايراني سيكون صارما وفوريا وأن الصواريخ الإيرانية تم تحميلها على منصات الإطلاق في جميع المدن الصاروخية تحت الأرض وهي جاهزة للإطلاق مشيرة الى "إن فتح صندوق باندورا سيكون له ثمن باهظ بالنسبة للحكومة الأميركية وحلفائها، في حال نفذت اميركا اعمالا عدوانية، كما ان الامام الخامنئي اكد ان اعداء ايران سيتلقون ضربة شديدة وقوية اذا فكروا القيام بفتنة في الداخل". 

 

الحكومة السورية الجديدة

بالتزامن، وبعد الترحيب العربي وإعلان المملكة العربية السعودية دعمها الحكومة السورية الجديدة، رحّب الاتحاد الأوروبي بالخطوة وأعلن استعداده للتعاون معها. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتّل كايا كالاس ومفوّضون آخرون في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون مع الحكومة الجديدة لمساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها".

يأتي هذا بينما قال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة ألقاها عقب أدائه صلاة عيد الفطر في قصر الشعب إن الحكومة الجديدة راعت "تنوع" المجتمع السوري، بعيداً عن "المحاصصة"، مقراً في الوقت ذاته بصعوبة "إرضاء" الجميع، في رد ضمني على انتقادات طالت تركيبة الحكومة، وقال: "سعينا قدر المستطاع أن نختار الأكفاء. وراعينا التوسع والانتشار والمحافظات وراعينا أيضاً تنوع المجتمع السوري، رفضنا المحاصصة ولكن ذهبنا إلى المشاركة" في تشكيل الحكومة واختيار وزرائها".

 

وأضاف "اخترناهم أصحاب كفاءة وأصحاب خبرة ومن دون توجهات فكرية أو سياسية معينة، همهم الوحيد هو بناء هذا البلد وبناء هذا الوطن وسنوفر لهم كل الإمكانيات ليكونوا ناجحين".

في هذا السياق، أشاد المعارض السوري فايز سارة في اتصال مع جريدة "الأنبـاء" الالكترونية بأهمية تشكيل الحكومة الجديدة وبنوعية الكفاءات التي ضمتها، وقال: "إنها حكومة ممتازة وقوية وحيوية وقادرة على العمل في هذه المرحلة الصعبة"، كما أيد الناشط المعارض جورج صبرا الحكومة الجديدة وأشاد بتنوعها وكفاءة أعضائها.

وكان صبرا أشاد بخطوة تنصيب الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً للجمهورية وكتب على حسابه في "إكس": "عندما يتم تنصيب الشيخ أسامة الرفاعي مفتياَ عاماَ للجمهورية باحتفال رسمي وفي القصر الجمهوري، فهو خطوة من المؤشرات البارزة لإنتصار الثورة. إذ لن ينسى السوريون دوره الشخصي في اعتصام مسجد الرفاعي ليلة القدر 2011. ولن ينسوا أيضاً مسؤولياته الرفيعة في المجلس الإسلامي السوري في اسطنبول".

 

نداء الوطن 

بعد الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الفطر، تعود إلى الواجهة الملفات والاستحقاقات الداهمة، في وقت يترقّب لبنان الزيارة الجديدة لنائبة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، والتي علمت "نداء الوطن" أنّ موعدها الرسمي لم يتحدّد بعد.

وأفيد بأنّ الاتصالات الأميركية لم تنقطع مع الجانب اللبناني، الذي يواصل مشاوراته لتنسيق الموقف من الطروحات التي تحملها معها أورتاغوس، وبينها الدعوة إلى تحديد جدول زمني لنزع سلاح "حزب الله" والعمل على تثبيت الاستقرار جنوباً بما يمنع إطلاق الصواريخ مجدّداً باتجاه إسرائيل.

 

على خطّ موازٍ، علمت "نداء الوطن" أنّ اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في الأيام الماضية، أتى نتيجة وعد قطعه للرئيس اللبناني جوزاف عون بالتحدّث معهما، وذلك خلال لقائهما يوم الجمعة الماضي في باريس. وأشارت مصادر مطّلعة لـ "نداء الوطن" إلى أنّ ماكرون عاد وأبلغ الرئيس عون بنتائج الاتّصالات "الإيجابية"، كما وصفها، حيث تمّ التأكيد على التزام كلّ من لبنان واسرائيل بما اتّفق عليه.

 

لا تأجيل

ملف آخر سيكون تحت الأضواء في الأيام والأسابيع المقبلة، هو الانتخابات البلدية والاختيارية، حيث يستعدّ وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار لدعوة الهيئات الناخبة، خلال أيّام، وتحديداً قبل الرابع من نيسان الحالي.

 

وفي هذا الإطار، أكدت دوائر بعبدا لـ "نداء الوطن" أنّ الانتخابات البلدية والاختيارية في مواعيدها المحدّدة خلال شهر أيار المقبل، وأنّ الحكومة ملتزمة بإجرائها، موضحة أنّ كلّ الكلام عن تأجيلها يأتي في إطار وضع العصي في الدواليب.

 

وفي السياق نفسه، يندرج بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الذي نفى بدوره، كل الأخبار المتداولة عن تأييده فكرة تأجيل الاستحقاق البلدي والاختياري.

وأكد البيان أن الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات في مواعيدها، وهي تعمل على هذا الأساس.

 

تهديدات متبادلة

إقليمياً، تصاعدت حدّة التوتر الأميركي – الإيراني، بعدما هدّد الرئيس دونالد ترامب بشنّ قصف لا مثيل له على إيران، إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

ولم يتأخر ردّ طهران، التي استدعت السفير السويسري، ممثل المصالح الأميركية، وسلّمته تحذيراً بشأن تهديدات ترامب، في حين قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنّ الولايات المتحدة ستتلقّى "صفعة قوية" إذا تصرّفت بناء على تهديدات رئيسها.

 

 

 

الشرق الأوسط:

 أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنّه شنّ غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من حزب الله أرشد مؤخّراً عناصر من (حركة) حماس (الفلسطينية) وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وأضاف البيان أنّه «نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد»، من دون أن يكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 3 قتلى نتيجة الغارة الإسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية. وقالت الوزارة، في بيان، إنّ «غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدّت في حصيلة محدّثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح».

وتأتي هذه الغارة بعد أن حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنّ جيشه «سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد».

وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ دخول وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). والغارة الأولى حدثت، الجمعة، وقد استهدفت مبنى قالت إسرائيل إنّ «حزب الله» يستخدمه «لتخزين مسيّرات».

وأتت تلك الغارة يومها ردّاً على صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة، ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها: «لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد».

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، وتقول إنها تضرب أهدافاً عسكرية لـ«حزب الله».

كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة «حزب الله» العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية