ريفي يستقبل وفداً من "القوات": نؤكد على الشراكة الوطنية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 01 25|18:07PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- طرابلس- روعة الرفاعي
استقبل النائب أشرف ريفي، في مكتبه في طرابلس، وفدًا من "القوات اللبنانية"، ضمّ النائبين إيلي الخوري وفادي كرم، النائب السابق جوزاف إسحاق، ومنسق منطقة طرابلس في "القوات" فادي محفوض، إلى جانب عدد من المحازبين.
وحضر اللقاء أيضًا العميدان جمال ناجي ومروان الأيوبي، وتناول الطرفان المستجدات الوطنية والملفات المرتبطة بمدينة طرابلس والشمال، حيث جرى بحث معمّق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تهمّ المنطقة، إضافة إلى التحديات التي تواجهها طرابلس، لا سيما على صعيد الإنماء والخدمات.
وأكد المجتمعون "أهمية التعاون بين مختلف القوى السيادية من أجل تعزيز الاستقرار وترسيخ الشراكة الوطنية"، مشددين على "ضرورة العمل المشترك لحماية لبنان من المخاطر المحدقة به، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الاقتصادي".
وشدد الحاضرون على "استمرار التنسيق والتعاون بين مختلف القوى الوطنية من أجل مواجهة التحديات الراهنة، والسعي إلى تحقيق الإصلاحات الضرورية التي تضمن مستقبلًا أفضل للبنانيين عمومًا ولأبناء طرابلس والشمال خصوصًا" .
كما تم التطرق إلى "الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه أبناء طرابلس والشمال، وضرورة تكثيف الجهود لتخفيف الأعباء عن المواطنين، عبر تفعيل دور الدولة ومؤسساتها، والعمل على تأمين الخدمات الأساسية، خصوصًا في ظل الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها لبنان" .
الخوري
وقال النائب الخوري بعد اللقاء: "نجدد تعاوننا مع اللواء ريفي ونؤكد التزامنا بالمسيرة النضالية، وزيارتنا لمعالي الوزير الصديق أشرف ريفي تأتي في سياقها الطبيعي"، مشددًا على متانة العلاقة التي تجمعهما.
اضاف: "الوزير ريفي حليف وصديق عزيز، واليوم جئنا لتهنئته بمناسبة عيد الفطر السعيد، بحضور زملائنا النواب ورفاقنا في الحزب، فادي كرم وجوزاف إسحاق، إضافة إلى المنسق فادي محفوض وعدد من الرفاق والرفيقات" .
وأشار الى أن "المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود، ونحن اليوم في هذه الدار الوطنية العريقة، نجدد تعاوننا ونؤكد استمرار مسيرتنا النضالية المشتركة. ورشتنا الحقيقية بدأت الآن، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وهو ما نعتبره استعادة جزئية للوطن، لكن أمامنا الكثير من العمل لإنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى" .
وفي معرض رده على التصعيد الإسرائيلي المتواصل، قال الخوري: "العدو الإسرائيلي دائمًا ما يختلق الذرائع لتبرير اعتداءاته، وآخرها القصف الذي طال بيروت والجنوب. لكن جوهر المشكلة يكمن في الداخل اللبناني، وهو ما عبّرنا عنه بوضوح داخل الحكومة من خلال وزرائنا الذين قدّموا خطة متكاملة وحددوا سقفًا زمنيًا لا يتجاوز تسعة أشهر لمعالجة ملف السلاح، مطالبين حزب الله بمساعدة الجيش اللبناني والحكومة على تنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد" .
وأضاف: "الإسراع بتنفيذ هذا القرار وسحب الذرائع من إسرائيل يشكلان المدخل الأساسي لحماية لبنان. كما ندعو حزب الله، بجناحيه السياسي والعسكري، إلى الالتحاق بالدولة اللبنانية، وتسهيل مهمة الجيش والقوى الأمنية في بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها" .
ريفي
بدوره قال ريفي: "نرحب بالزملاء والاخوة في مكتبهم، شراكتنا مع القوات الاستراتيجية مستمرة، ونسعى لتعزيز المشاركة الوطنية في طرابلس، والمسيرة الوطنية الاستراتيجية التي انطلقت مستمرة بثبات، والتحالف بيننا وبين القوات اللبنانية هو امتداد لمسيرة نضالية طويلة. ونحن معا ومع الاحرار في البلد واجهنا النظام السوري، وعندما تعرض ابناء المدينة للاضطهاد من النظام السوري لجأوا إلى المنطقة الشرقية التي كانت تحت سيطرة القوات اللبنانية، واليوم نحن امتداد لذلك الخط النضالي الذي نؤمن به" .
وأضاف: "الشراكة بيننا وبين القوات اللبنانية أثمرت إنجازات مهمة، لعل أبرزها منع "حزب الله" من إيصال رئيس جمهورية تابع له، الأمر الذي كان سيؤدي إلى تمديد الأزمة وأخذ البلاد إلى الهاوية. واليوم، نجحنا في المحطة الأولى بانتخاب رئيس نراهن عليه كثيرًا، وشُكِّلت حكومة بعيدة عن الإطار التقليدي، ضمت أربعة وزراء من "القوات اللبنانية"، المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة" .
اضاف: "لا بد ان اؤكد انه في السابق، خلال شهر رمضان، كانت الكهرباء تنقطع عن طرابلس أثناء الإفطار والسحور، أما اليوم، فقد حرص وزير الطاقة على تأمين التيار الكهربائي لمدينة طرابلس وجوارها بشكل مستمر خلال هذا الشهر، وهذا إنجاز يُحسب للوزير وللقوات اللبنانية، كما ارتفعت ساعات التغذية اليومية في المدينة من ساعة أو ساعتين في السنة الماضية إلى ما بين تسع واثني عشرة ساعة على عهد وزير الطاقة الحالي، وهذا يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح" .
وأشار إلى أن "تأمين الخدمات الأساسية هو حق للمواطن وليس منّة من أحد"، قائلًا: "الكهرباء والمياه ليستا هبة، بل حق لكل مواطن، وهذا هو النموذج الذي نعمل على ترسيخه، حيث تكون الدولة مسؤولة عن تأمين حياة كريمة لشعبها" .
وفي ملف السلاح غير الشرعي، شدد ريفي على أهمية تطبيق القرار ألف وسبعمئة وواحد، مؤكدًا "ضرورة وضع جدول زمني واضح لتنفيذه"، وقال: "القوات اللبنانية طرحت ملف تسليم السلاح، وهو مطلب وطني بامتياز. يجب أن يكون هناك قرار واضح ونهائي بأن السلاح يجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، لأنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تمتلك جيشين وسلاحين، دولة ودويلة، ووجود سلاح خارج إطار الدولة يؤدي إلى تفككها، وهذا ما شهدناه سابقًا. التجربة أثبتت أن دولة حزب الله كانت تمهد لقيام دويلات أخرى، بينما الدولة وحدها هي التي تضمن وجود الوطن" .
وردا على سؤال حول الانتخابات البلدية والمشاركة الوطنية قال: "في ما يتعلق بالانتخابات البلدية المرتقبة، اؤكد دعمي الكامل والمطلق لمبدأ الشراكة الوطنية في إدارة المدن"، مشيرًا إلى التجربة السابقة في طرابلس "التي لم تشهد مشاركة واسعة للمسيحيين والعلويين في المجلس البلدي، وهذا امر مرفوض منا ومن العديد من ابناء المدينة، لذا اطلب من جميع قيادات المدينة وابنائها ضرورة المشاركة المسيحية والعلوية في المجلس البلدي، ومن مسؤوليتي وواجبي الوطني اقدم اقتراحًا عمليًا لكل المعنيين في المدينة لكي يتم الاتفاق على أسماء محددة من المسيحيين والعلويين بين اللوائح الاساسية لضمان وصولهم إلى المجلس البلدي، على ان يتم اختيار الاسماء من المرجعيات الروحية" .
وفي السياق عينه قال ريفي: "الاقتراح الذي قدمه النائبان وضاح الصادق ومارك ضو بشأن إقرار لوائح مقفلة في المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس، لضمان مشاركة وطنية متعددة، اوافق على هذا الاقتراح الذي من خلاله نضمن وصول كل شرائح المجتمع الى المجلس البلدي، واذا تم إقرار هذا المشروع، فسيكون قد خطونا خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة، أما إذا لم يتم إقراره بسبب ضيق الوقت، فأدعو جميع المعنيين بانتخابات بلدية طرابلس إلى تضمين أسماء ممثلين عن جميع المكونات الطرابلسية على اللوائح الأساسية، لضمان مشاركة الجميع في إدارة المدينة" .
وختم ريفي مؤكدًا أن "المسيرة مستمرة، وأن المسؤولية الوطنية تفرض العمل الجاد من أجل بناء دولة قوية، تقوم على المؤسسات والعدالة والشراكة الحقيقية بين جميع اللبنانيين" .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا