طالب: الإصلاحات أولوية لبنانية وأهلاً وسهلاً بالظروف الخارجية المساعِدة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 06 25|11:30AM :نشر بتاريخ
رأى المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب أن "لبنان ليس أعزل امام سيل الضغوط المتواصلة عليه من أكثر من جهة وخصوصاً ضغوط العدو واعتداءاته اليومية بالإضافة للضغوط الأميركية المواكبة لها"، مؤكدا أن "وحدة الموقف اللبناني أفضل سلاح في هذه المرحلة الى جانب عناصر القوة الأخرى".
وأشار في بيان الى أن "الموقف الرسمي اللبناني الذي تجّلى قبل زيارة المبعوثة الاميركية وأثناءها له اهميته التي ينبغي أن تُستكمل في المراحل اللاحقة لأننا لسنا في منأى عن مطالبات بتنازلات لبنانية في الفترات القادمة، ولاسيما في ظل ما يجري من حولنا من تداعيات سياسية وأمنية في المنطقة كلها حيث من المستبعد أن تستقر الامور في المستقبل المنظور في ظل التقلّبات المتواصلة في المنطقة وعلى أكثر من صعيد".
ورأى "أهمية بالغة في الالتفاف الداخلي حول الموقف الرسمي اللبناني الذي أُبلغ للأميركيين وعدم مسارعة البعض لتقديم اوراق مجانية على حساب وحدتنا وتماسكنا كلبنانيين، الامر الذي قد يشكّل ضغطا داخلياً معاكساً يراهن عليه العدو لتفكيك الموقف اللبناني وانتزاع اوراق جديدة على حساب ثوابتنا الوطنية واستراتيجيتنا في كل ما يتصل بأمننا الوطني وسيادتنا وقوة الموقف بمواجهة العدو".
وأكد أن "العمل للإصلاح والخروج بالبلد من نفق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة ينبغي ان يكون من ضمن الاولويات الداخلية حتى وإن اقترن برغبة خارجية"، مشيرا الى ان "هذه الرغبة يمكن أن تكون عنصرا مساعدا وفرصة اخرى بالمعنى الحقيقي حتى تقطع مسيرة الانقاذ الداخلية المسافة المرجوة بأسرع وقت وخصوصاً مع الاستعدادات العربية المشكورة بالمساعدة والمواكبة، لأننا في حاجة ماسة فعلية للعمل على خطين: الصمود في وجه العدو وتعزيز ذلك بعناصر المناعة الداخلية ومنها عنصر الاصلاحات التي نأمل أن يسعى الجميع لدفع عجلتها بفعل الحاجة اللبنانية الماّسة والتي عندما تلتقي بظروف خارجية مساعدة فعلينا أن نقول اهلا وسهلا لهذه الظروف ونعرف كيف نستثمرها للنهوض ببلدنا في ظل مناخات اللااستقرار التي تلفح المنطقة كلها".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا