قداس احتفالي في بريح بمشاركة التقدمي و حمادة: المصالحة الوطنية ستبقى القاعدة وليس الاستثناء
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jan 01 23|18:53PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الشوف
بمناسبة عيد رأس السنة اقيم في كنيسة مار جرجس في بلدة بريح الشوفية قداس احتفالي، رعاه راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار ممثلا برئيس رعية سيدة التلة في دير القمر الاب جوزيف ابي عون وعاونه فيه كاهن الرعية الاب ايلي كيوان، بمشاركة النائبين مروان حمادة وفريد البستاني ووكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي د. عمر غنّام ومعتمد العرقوب في الحزب سهيل ابو صالح والمجلسين البلدي والاختياري والاهالي، وذلك للتأكيد على وقوف اهالي البلدة معا بعد طلاء اربعة منازل مسيحية في البلدة برسومات شيطانية حيث تُجري القوى الامنية تحقيقاتها بهذا الخصوص لكشف الفاعلين.
وخلال القداس القى الاب ابي عون عظة هنأ خلالها بحلول العيد، مباركا لاهالي البلدة التعاون الدائم على الخير العام، وقال: "رغم الصعوبات التي نعيشها الا انه لا يجوز ان يحصل ما جرى في البلدة ونحن نعيش مع بعضنا البعض بهذه الروح الطيبة والمتسامحة ونعيّد برأس السنة معا، ويسعدني ان انقل اليكم بركة سيدنا المطران مارون العمار وتمنياته ان يكون الشوف وكل لبنان بالف خير وبان يسود السلام والازدهار، لكي يعود بلدنا كما نحلم به ونريده بلد الخير والحوار والابتسامة والتلاقي والعمل بصمت وايمان. باسم صاحب السيادة نتقدم بالتهنئة بالعيد وبأن تكون كل المناسبات لتعزيز المحبة ومتابعة المسيرة التي نعيشها منذ اجيال كما مع سيدة التلة في دير القمر. فالسلام عندنا هو القاعدة الاساسية اما الظروف غير السليمة فهي الاستثناء، فلنشد ازر بعضنا البعض كما جاء في السينودس للعيش معا ونستمر مع سيدة التلة والجميع بكل الخير".
لحود
وبعد القداس جرى لقاء معايدة القى خلاله رئيس بلدية بريح صبحي لحود كلمة شكر فيها الحضور في هذه المناسبة، و"التقدير لمتابعة ما جرى في بريح بشكل تفصيلي، وقال: "للاسف بعض وسائل الاعلام والمواقع باتت تعمل بنكهة سياسية واستفزازية احيانا اكثر منها اعلامية، لكن لا احد يفكر من نواب وسياسيين واحزاب وغيرهم ان بمقدور احد ضرب السلم الاهلي في بريح، نحن من يعطل او يعزز السلم الاهلي في بريح، وهذا المشهد الان دليل واضح على ذهنيتنا السلمية وارادتنا السلم وليس المشاكل او الحروب. طبعا لا يعني كل ذلك بان ما حصل يمكن ان يمر مرور الكرام ودون حساب، من هنا نطلب من الاحزاب والقوى الامنية متابعة الموضوع حتى النهاية وعدم التغطية على احد، من اجل التوصل الى النتيجة التي يريدها الجميع".
كيوان
بدوره رحب كاهن الرعية الاب كيوان بالحضور وهذا الجمع المبارك، مشددا على "اهمية المصالحة التي رعاها المثلث الرحمات البطريرك نصر الله صفير في الجبل والتي نريد الحفاظ عليها معا، وليعمل كل المسؤولين على انتخاب رئيس للجمهورية لشد ازر الدولة وتعزيز مؤسساتها وامنها، وهذا الجبل كما كل لبنان سنحافظ على العيش الواحد والمشترك فيه".
حمادة
وختاما القى النائب حمادة كلمة، قائلا: "تشرفنا اليوم بحضور القداس بداية السنة وهو البداية الاجمل في بريح وزيارتنا للمعايدة للاهل والجميع، وبالنسبة لذكر المصالحة الوطنية فستبقى القاعدة وليس الاستثناء وبالعيش المشترك والواحد الذي نعيشه. نعم في السياسة تختلف الاهداف ازاء الرئاسة والمجلس وغير ذلك... والحمد لله يوجد لدينا جيش وطني نعوّل عليه كما على سائر القوى الامنية وعلى مخابرات الجيش، المهم اليوم بان الدولة هي من يقوم بالتحقيق حول ما جرى وليس اي حزب او على الاقل ما تبقى من دولة الامر الذي يجب المحافظة عليه".
اضاف: "نحن معكم اليوم وسنزور البيوت التي تعرّضت للاستهداف من خلال رسومات أكانت صبيانية او شيطانية الخ... انما نريد تحديدها ومعرفة فاعلها، وهو اهتمام وليد بك جنبلاط وتيمور جنبلاط، أتينا للوقوف الى جانبكم وللقول باننا يدا واحدة. وانتم تدركون جيدا كيف نعمل من خلال سياساتنا الخاصة او العامة وفي الوقوف الى جانبكم وكل اهلنا، لاجل جوهر الحياة اللبنانية التي ستتغلّب في النهاية على ما عداها او اي تفتيت او تقسيم، وكل ما يقال بان الناس تذهب الى هنا او هناك فلا احد سيذهب الى اي مكان، كلنا في كنف دولة وفي جمهورية لبنان التي ستعود باذن الله، لان هذا البلد يليق بكم وبجميع ابنائه، وان شاء الله رئاسة وحكومة ومؤسسات سنعيشها معا. مررنا بأيام جميلة ومرّة لكننا لن ندع لاولادنا ان تحكمهم الأيام البشعة ابدا ولن نسمح نحن وانتم بذلك، وكل عام وانتم بخير".
وقام النائب حمادة وغنّام والحضور في ختام اللقاء بزيارات الى المنازل التي أُلقيت عليها الرسوم ولقاء عائلاتها، مستنكرين ما جرى ومؤكدين الوقوف الى جانبها والركون الى الدولة والاجهزة الامنية لكشف الفاعلين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا