صرخة مئة وثمانين مؤهلاً في الجمارك اللبنانية: أُحلنا الى التقاعد ظلماً

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي

Apr 11 25|00:38AM :نشر بتاريخ

توجه  مئةٌ وثمانون  مؤهلًا في الجمارك اللبنانية  في بيان "إلى المسؤولين، الإعلاميين، وأصحاب القرار، وإلى رؤساء المجلس الأعلى للجمارك – السابق والحالي والقادم – لرفع الصوت والقول: نحن مئةٌ وثمانون مؤهلًا في الجمارك اللبنانية، تمّت إحالتنا على التقاعد ظلمًا خلال الأزمة التي بدأت عام 2019، فوجدنا أنفسنا بلا رواتب، بلا تعويضات، وبلا إنصاف."

واضافوا:إن ما تعرضنا له هو أحد أوجه الظلم الوظيفي الأكثر قسوة في تاريخ الإدارة العامة. فقد رُفض تمديد خدماتنا لخمسة أعوام إضافية، رغم أن القانون يجيز ذلك من خلال "دورة المؤهل الإداري". وبعد أشهر قليلة فقط من تسريحنا، تم تمديد خدمة زملائنا من نفس الدورة، ورفع سن التقاعد لديهم إلى سبعة وخمسين  عامًا، بينما أُجبرنا نحن على المغادرة عند سن الاثنتين وخمسين.

السؤال المشروع: لماذا هذا التمييز؟ ولماذا طُبّق القانون على البعض دون الآخر؟ نخص هنا بالسؤال العميد أسعد طفيلي، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للجمارك حينها، ونتساءل: ما هي المعايير التي استند إليها في التمديد للبعض دون سواهم؟

لقد طرقنا أبواب جميع النواب والوزراء والسياسيين، ناشدناهم التدخل لإلحاقنا بالخدمة أسوة بزملائنا، وبقية الأجهزة الأمنية التي تمت إعادة عناصرها إلى الخدمة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. لكن كل ما تلقيناه كان وعودًا بلا تنفيذ.

وتابعوا: اليوم، وبعد أن خسرنا حقوقنا ومصدر رزقنا، وبعد أن تفككت أكثر من مئة وثمانين  عائلة خدم أفرادها الوطن بكل التزام ومناقبية على مدى ثلاثين  عامًا، قررنا أن نخرج عن صمتنا. وسنلجأ إلى الإعلام لنُطلع الرأي العام على تفاصيل قضيتنا، ونُسمي من وعدنا وكذب، ومن تجاهل مطالبنا، ومن مارس علينا التمييز الوظيفي.

وسنطرح أسئلتنا علنًا: من هي الجهة التي دفعت بالعميد طفيلي للتمديد للبعض؟ ولماذا رفضت رئيسة المجلس الحالية السيدة ريما مكي حتى استقبالنا أو الإصغاء إلى معاناتنا؟ سنكشف كل ما نعرفه، وسنفضح المستور الذي طالما صبرنا عليه احترامًا للمؤسسات.

نطالب بلقاء عاجل مع فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الحكومة، ودولة رئيس مجلس النواب – الذي عوّدنا على الوقوف في وجه الظلم – لعرض قضيتنا والبحث عن حل عادل يُعيد لنا حقوقنا.

وختموا بالقول: هذا الظلم الذي تعرضنا له غير مسبوق، ولن نصمت بعد اليوم. وقريبًا، ستسمعون صوتنا في كل وسائل الإعلام.