"الأونروا": نزوح نحو أربعمئة ألف شخص في غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Apr 12 25|00:20AM :نشر بتاريخ

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نزوح قرابة أربعمئة ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في الثامن عشر من مارس الماضي.

وجاء في بيان للوكالة في حسابها على منصة "إكس": "تشير التقديرات إلى أن نحو أربعمئة ألف شخص نزحوا داخل قطاع غزة عقب انهيار وقف إطلاق النار".

وأضافت: "يعيش هؤلاء الآن تحت أطول حصار منذ اندلاع الحرب، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل غير مسبوق".

وفي ضوء ذلك، دعت الوكالة إلى إعادة تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على الفور، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع الفلسطيني دون تأخير.

وكانت الأونروا قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، مر حوالى واحد فاصل تسعة مليون شخص، بمن فيهم آلاف الأطفال، بتشريد قسري متكرر وسط قصف وخوف وخسارة.

وأكدت الوكالة أن انهيار وقف إطلاق النار تسبب في موجة أخرى من التشريد، أثرت على أكثر من مئة واثنين وأربعين ألف شخص بين الثامن عشر والثالث والعشرين من مارس الماضي.

هذا و تشهد غزة منذ بداية العام الجاري تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد أن استأنفت إسرائيل في الثامن عشر من مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد القطاع، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

و أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، بينما يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في البنية التحتية وخدمات الصحة الأساسية.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت سابقا من أن القطاع أصبح على شفا مجاعة حقيقية، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. كما أشارت تقارير إلى أن تسعين بالمئة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجات متفاوتة.

وتواصل المنظمات الدولية دعواتها لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، والإفراج عن الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، في وقت يشهد فيه القطاع واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ بدء الحرب.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من مئة وستة وستين ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على أحد عشر ألف مفقود، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

ودمرت إسرائيل أربعة وثلاثين مستشفى من أصل ثمانية وثلاثين، بين حكومية وأهلية، تاركة أربع مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية، ثمانين مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير مئة واثنتين وستين مؤسسة طبية أخرى.