الشهيد حسين عطوي أطلق صواريخ على اسرائيل ونجا من اغتيال وقضى في غارة بعورته
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 24 25|17:56PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
نعت الجماعة الإسلامية في لبنان إرتقاء إبن بلدة الهبارية في منطقة العرقوب بقضاء حاصبيا، القيادي الأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور حسين عزت عطوي شهيداً، الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية في غارة حاقدة من طائرة مسيّرة استهدفت سيارته أثناء انتقاله صباح اليوم الثلاثاء الواقع في الثاني والعشرين من نيسان 2025 ، من منزله في بلدة "بعورته" إلى مكان عمله في بيروت.
وللدكتورحسين عزت عطوي، الأستاذ الجامعي والأكاديمي، مؤلفات وأبحاث ودراسات عدة، بينها تاريخ صدر الإسلام ودولة بني أمية، وروايته الحارس الأخير)
إذاعة الجيش الإسرائيلي علقت على حادثة الإغتيال بالقول: "مقتل قيادي بارز مرتبط بحماس والجماعة الإسلامية، في الغارة التي استهدفت سيارة قرب الدامور جنوب بيروت".
وأشارت القناة الثانية عشرة الإسرئياية، إلى هجوم في لبنان، ومحاولة اغتيال أحد عناصر "حماس".
وهاجمت مسيّرة إسرائيلية، سيارة بالقرب من بلدة الناعمة، جنوب بيروت، في منطقة جبل لبنان، أدت إلى استشهاد قيادي في "الجماعة الإسلامية" باستهداف سيارته في قرية بعورته قضاء الشوف.
وقد نجا د. حسين عطوي، من محاولة إستهداف فاشلة من مسيرة إسرائيلية، طاردته في سيارته على دفعتين، من محلة سوق الخان حتى بلدة كوكبا، صباح الخميس الثامن عشر من كانون الثاني 2024، حيث أوقف سيارته ودخل إلى بستان زيتون واختبأ فيه، وسقطت قذيفتا مدفعية إسرائيلية، بأطراف بلدة كوكبا قرب المنازل، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية.
وللدكتور الشهيد حسين عطوي، باع طويل في العمل المقاوم، فقد أطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة صباح يوم الجمعة الخامس والعشرين من تموز2014 ، من منطقة الماري وعين عرب، وكان برفقته شخصان فلسطينيان، هما أيضا من الجماعات الأصولية.
ويروي عطوي حينها عن تفاصيل العملية، أنه بعد عودته من الصلاة في الجامع إلى منزله في الهبّارية، وتحديدا عند الساعة العاشرة والنصف ليلاً، كان القرار الفعلي بالتحرك لتنفيذ العملية؛ إذ تمّ نقل الصواريخ إلى بلدة عين عرب في قضاء مرجعيون القريبة من قرية الماري الحدودية، حيث كان من المقرّر إطلاق الصواريخ، وكان برفقته شخصان أحدهما يقود سيارة "رابيد" حمراء اللون كانت تقلهم، وآخر كان يساعده في نصب الصواريخ. وبعد توجيه ستة صواريخ نحو ثلاث مستعمرات إسرائيلية، وخلال قيام عطوي بتفحص جهوزيتها، لاحظ وجود خلل في أسلاك إحداها، فراح يعمل على إصلاحه. وخلال ذلك، سُمع صوت إنفجار بسيط، فيصاب عطوي ويغيب عن الوعي.
وبعد دقيقة تقريباً إستعاد وعيه، فما كان منه إلا أن إنسحب مع مرافقه إلى السيارة التي أقلتهم، خوفا من قصف العدو الإسرائيلي لموقع الصواريخ.
ولدى وصوله إلى منزله، دخل، تفقد عطوي في المرآة ما حصل لوجهه، حيث أصيب بحروق لناحية عينه اليمنى، فاتصل بشقيقه الشيخ عبد الحكيم عطوي الذي حضر وأقله إلى البقاع، دون أن يتم التعرض لهم من قبل أي حاجز للقوى الأمنية.
وقد تلقى الشيخ عطوي معالجة أولية في أحد المستوصفات في البقاع، ولكن إتضح بعد الكشف عليه أنه يعاني من كسور وحروق خطيرة، يصعب على المستوصف التعامل معها، فكان القرار بنقله إلى مشفى الإطباء حيث خضع لعمليتين، واحدة في يده وأخرى في وجهه.
في هذا الوقت، كان شخص سوري في عين عرب يقطن في خيمة على مدخل قرية عين عرب، فأبلغ القوى الأمنية عن مشاهدته لشخص يعاني من حالة صحية صعبة، يرجّح أنه هو من أطلق الصواريخ، فعممت القوى الأمنية هذه المواصفات على المستشفيات كافة.
وتمكنت دورية من مفرزة إستقصاء الجنوب، من إلقاء القبض على مطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة، المدعو حسين عزت عطوي (من بلدة الهبارية)، وينتمي الى الجماعة الإسلامية، كما اعترف انه كان برفقته شخصان فلسطينيان هما أيضا من الجماعات الاصولية،
وقد نشر موقع "أهالي الهبارية" على الفيس بوك حينذاك، نبذة مختصرة عن سيرة حياة "المجاهد الدكتور الشيخ حسين عطوي" ستة وأربعون عاماً (نسبة إلى العام 2014)، الذي انخرط في العمل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي مبكراً مع الفصائل الفلسطينيّة، بعد ان استشهدت والدته بقذيفة إسرائيلية عام 1977.
وحسين عطوي كان معتقلا سابقا في معتقل الخيام لدى الإحتلال الإسرائيلي، وهو وإن كان مؤيدا للمقاومة، إلاّ انه لم ينتسب الى حزب الله، وفضّل ان ينضم إلى الجماعة الإسلامية ويقاتل في صفوفها، وقد شارك في رد عدوان تموز 2006.
وبحسب أهالي الهبارية، فإن حسين إبن بيئة دينية غير متزمتة، واخ لشيخين معممين، الشيخ عبد الحكيم والشيخ شريف. وهو إضافة الى عمله الأكاديمي والإداري في كلية الدعوة الإسلامية، فقد عمل مراسلاً لجريدة "اللواء" الأردنية. وكان يتردّد باستمرار إلى المسجد ويؤيد المقاومة، نظرا لتعرض بلدته للإحتلال، واستشهاد والدته بقذيفة إسرائيلية.
هذه الصواريخ التي أطلقها عطوي على شمال إسرائيل، وإن فشلت في تحقيق هدفها، إلا أنّها كشفت وجود بيئة وأفراد ما زالوا يملكون المبادرة الوطنية. ولو أُتيحت الفرصة لأيّ شاب في العرقوب، أن يمتلك أسلحة لفعل كي يقاتل بها إسرائيل؛ فتصرّف حسين، بمبادرة منه، وبدافع الغيرة على أبناء دينه، لم يكن مقبولاً من قبل أهالي البلدة، وبعض الجهات السياسية الداعمة والمؤيدة للمقاومة، كما المعارضة لها، كونه يفتح الباب أمام ردّ اسرائيلي بحقّ الجنوب حصراً، ولبنان عموماً، وبأن التوقيت خاطئ، فمنهم من اتهمه بأنه أصولي، ومنهم من قال إن بندقيته مأجورة، ومنهم من قال إنّه عميل..
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا