ناصر الدين: وزارة الصحة تغطي كل الجهات الضامنة في موضوع مرض السرطان

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Apr 26 25|20:07PM :نشر بتاريخ

 أنهى وزير الصحة راكان ناصر الدين جولته على المستشفيات الحكومية، بزيارة إلى مستشفى كسروان الفتوح الحكومي، حيث كان في استقباله مع الوفد المرافق، مدير المستشفى الدكتور اندريه قزيلي وطاقم العمل من إداريين وأطباء والنائبة ندى البستاني. 

وكانت جلسة في مكتب الدكتور قزيلي، استهلّتها البستاني بالقول:" ان هذا المستشفى خلال أزمة كورونا والحرب الأخيرة، كان من اكثر المستشفيات التي عملت ولم تقفل أبوابها، لكننا ظلمنا من حيث تلقي المساعدات، ان كان من وزارة الصحة او منظمة الصحة العالمية، او المؤسسات غير الحكومية او البنك الدولي". وعرضت للمشاكل التي يواجهها المستشفى، متمنية ان "يكبر المستشفى لا ان يستمر فقط ويستقبل اعدادا  اكبر من المرضى في كل الأقسام" . 

بدوره قال وزير الصحة: "جئنا كي تكون لدينا خطة عمل، وزيارة المستشفى على قدر ما هي اساسية فيها ايضا التزام. وضمن خطتنا الأساسية تدخل المستشفيات الحكومية. لدينا مشروعان أساسيان لتطوير المستشفيات الحكومية في لبنان، نحن كدولة إمكانياتنا محدودة لدينا القروض الموجودة وعلينا الاستفادة منها وتحريكها. وبتوجيهات الحكومة، ذهبنا إلى مجلس الإنماء والإعمار والى البنك الدولي، وطلبنا من كل المستشفيات الحكومية ان تقدم لنا احتياجاتها. كما خلقنا لجنة فنية لتقوم بالكشف ومطابقة الامور". 

وعدد ناصرالدين المعدات والالات المطلوبة لمستشفى كسروان الحكومي، مشيرا إلى عقبة اخرى غير المعدات إلا وهي العثرات المالية، ووجود الصيانة اللازمة للالات والمعدات "لذلك نقوم بالطلب في العروضات هامشا إضافيا لمن يعطينا فترة كفالة لوقت اطول". وقال: "الفضل الأكبر هو للمستشفيات التي صمدت واثبتت جدارتها، وتعمل حاليا على توسيع كود التغطية لمختلف الجراحات. ونحن نسعى من خلال ذلك لمساعدة المستشفيات على الاتكال على ذاتها من خلال زيادة مردودها المالي".

وأشار إلى أن "المستشفيات الحكومية وجدت لخدمة المواطنين الذين هم بحاجة، واذا رفعت هذه المستشفيات من نوعية خدماتها المقدمة ستجذب المزيد من الأشخاص". لافتا إلى أن "وزارة الصحة تغطي كل الجهات الضامنة في موضوع مرض السرطان"، مشددا على انه "في حال تحسن وضع الضمان الاجتماعي، وهو فعلا يتحسن، حينها ستخف الأعباء عن الموظفين المضمونين". 

بعدها جال وزير الصحة والوفد المرافق في ارجاء المستشفى. 

وكان قد  استهل وزير الصحة  جولته الى الشمال بالمشاركة بافتتاح مركز الدكتور الياس جورج الشامي الطبّي للمحاكاة في حرم جامعة البلمند - الكورة، برعاية بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، وحضر  الى وزير الصحة،  وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى،  النواب جورج عطالله، أديب عبدالمسيح وسجيع عطية، الدكتور الياس الشامي وعائلته، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، عميد كلّية الطب في جامعة البلمند الدكتور سامي عازار، نواب سابقون وشخصيّات سياسية، دينية، اجتماعية، فنية، تربوية، وإعلامية، العمداء والمدراء في الجامعة، ومهتمون. ويهدف المركز إلى تعزيز التدريب العملي في التعليم الطبّي من خلال تقنيات المحاكاة المتقدّمة، ما يوفّر بيئة تعليمية آمنة تُمكّن الطلاب من تطوير مهاراتهم السريرية واتّخاذ القرارات الطبّية الدقيقة قبل الانخراط في الممارسة الفعلية ضمن أجواء مُحكمة وتحت إشراف أكاديمي مختصّ. يتميّز هذا المركز بمساحته الكبيرة واحتوائه على أحدث التقنيات التي تميّزه عن غيره من المراكز، حيث يعتمد على ثلاثة مكوّنات أساسية: التعليم، شهادات الاعتماد، والبحوث.

وتأتي هذه الخطوة في إطار إيمان جامعة البلمند بأنّ الاستثمار في التعليم هو السبيل لإعادة بناء الوطن. فبعد الأزمات التي مرّ بها لبنان، تبرز الحاجة الملحّة إلى دعم القطاع التربوي والتعليمي كمدخل رئيسي للنهوض بالمجتمع واستعادة الاستقرار. وترى الجامعة أن التعليم ليس فقط وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو ركيزة أساسية لبناء جيل مسؤول، مثقّف، ومؤهل لقيادة التغيير الإيجابي.

أمّا الدكتور الياس الشامي فهو رجل أعمال رائد، أمضى أكثر من 50 عامًا في أستراليا يقود الابتكار والتميّز في مجال صناعة الأدوية. عمل في مجالات متعدّدة قبل أن يؤسّس شركة "Vitex Pharmaceuticals" الرائدة في مجال الطب. إنّ رؤيته الواضحة وإرادته القوية مكّنتاه من تحقيق نجاحات كبيرة حيث أصبح نموذجًا للإصرار والابتكار بفضل عمله الجاد واستثماره في تطوير القطاع الطبّي. ومساهمته في إنشاء هذا المركز ليست إلا تجسيدًا لعطائه، ولرسالته في دعم جيل طبّي واعد، يتمتّع بالكفاءة والخبرة.

وقد لفت وزير الصحّة ناصر الدين في كلمته إلى الهدف الذي تسعى إليه الوزارة وقال: "إنّ إطلاق مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة يتماشى مع إحدى الأولويات الاستراتيجية الرئيسية لوزارتنا: تحديث وتعزيز التعليم الطبّي في جميع أنحاء لبنان"، مؤكدا ان "التدريب القائم على المحاكاة يعزّز التفكير النقدي، ويصقل الحكم السريري، ويُنمّي العمل الجماعي، وكلّها عناصر أساسية لبناء كادر صحّي قادر على مواجهة التحدّيات المعقّدة التي يفرضها عالم اليوم".

في مداخلته، شارك الدكتور الشامي الحضور نجاحاته ومسيرته الأكاديمية والعملية وسلّط الضوء على أهمية المركز وقال: "أنا على ثقة أنّ هذا المركز سيصبح مثالاً ساطعًا للتميّز في التعليم الطبّي ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة". وخاطب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين قائلًا: "أتقدّم بأصدق امتناني لجهودكم الدؤوبة في تحويل هذه الرؤية إلى واقع وأتطلّع إلى أن أشهد التغيير المذهل الذي سيحدثه هذا المركز على مستقبل الرعاية الصحّية في لبنان وخارجه".

أمّا الدكتور وراق فقال: "إنّ رؤية جامعة البلمند كانت، وما زالت، وستبقى، هي الاستثمار في عقول طلابها والمساهمة في تطوير قدراتهم العلمية، واستنباط نواحي الإبداع الكامنة فيهم"، مضيفًا "إنّ مركز الدكتور الياس الشامي للمحاكاة الطبّية يأتي معبّراً عن مدى حرص جامعة البلمند على الإرتقاء بالمستوى الطبّي الأكاديمي في كلّية الطب إلى درجة متميّزة بين مثيلاتها في العالم".

بدوره، شدّد الدكتور سامي عازار على الدور الايجابي الذي يلعبه هذا المركز قائلًا: "هذه المحاكاة الشاملة لا تُعلّم فقط المهارات التقنية، بل تُرسّخ أيضًا مبادئ العمل الجماعي. فهنا، يتعاون الأطباء، والمقيمون، والطلاب، والممرضون، والفنيّون في تدريب مشترك، يتعلّمون من خلاله كيف يتواصلون بوضوح، ويحدّدون أدوارهم، ويثقون ببعضهم البعض، تمامًا كما يحدث في المستشفى الحقيقي".

أضاف: "يُجسّد هذا الإنجاز التزام جامعة البلمند بالتميّز الأكاديمي والابتكار في التعليم الطبّي، بما يواكب التطوّرات العلمية الحديثة ويُعدّ طلابها لخدمة مجتمعاتهم بكفاءة وإنسانية".

ثم توجّه الجميع لحفل قص الشريط وقاموا بجولة في مركز الدكتور الياس الشامي للتدريب الطبّي بالمحاكاة وبعدها انتقلوا إلى حفل كوكتيل أقيم لهذه المناسبة.

بعدها انتقل الوفد إلى بلدة راسمسقا للتعرف على مركز رأس مسقا  للرعاية الصحية الأولية، وكان في استقباله رئيس البلدية سيمون نخول،  الوزير السابق ريمون غجر وحشد من المسؤولين الطبيين وأبناء البلدة.

بعد جولة في أرجاء المركز اوضح الوزير ناصر الدين أن "الهدف من جولته هذه الاطلاع على الأرض على نشاطات المركز"، مؤكدا أن "الخدمة الصحية ضرورة لان دورها وقائي  وخصوصا بالمناطق النائية"، مشددا على "الدعم الكامل لهذه الرعاية وذلك من ضمن خطة اصلاحية كامله".

وأوضح أن "بناء مستشفى حكومي في الكورة ضرورة الا انه حاليا العمل جار ضمن امكانياتنا وحاجاتنا بإلاصلاح والتطوير المتوفر، فلبنان له هامش مرتفع من السياده وهو الذي بذل وقدم أغلى مايملك  من الشهداء وعندما نقوم بدورنا بالداخل اللبناني  ستساعدنا الدول الاخرى تلقائيا".

وتابع: "أن زيارتي لهذا المركز يظهر مدى التوافق وتضافر الجهود بين أبناء البلدة مع مشاركة الجهات المانحة"، متمنيا له "المزيد من التطور والنجاح لان المركز يخدم جميع المواطنين بما يتلاءم وحاجاتهم المرضية"، مؤكدا انه "سيضع امكانياته بتطوير العمل به".

وشكر رئيس البلدية سيمون نخول لوزير الصحة زيارته المركز والاطلاع على تقنياته، متمنيا "التواصل الدائم مع الوزارة لتحقيق المزيد من النجاح والتطور"، ثم شارك الحضور بحفل كوكتيل أقيم للمناسبة.

  كذلك، زار وزير الصحة في اطار جولته الشمالية على المستشفيات، مستشفى تنورين الحكومي ورافقه مدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزيف الحلو وكانت في استقباله مديرة المستشفى ميراي يوسف، المدير السابق الدكتور وليد حرب ورؤساء الاقسام، العاملون والموظفون بالاضافة الى مسؤول "حزب الله" في الشمال الشيخ رضا أحمد.

وأكد ناصر الدين "العمل على تفعيل المستشفيات الحكومية لاسيما ان هناك دعما ماديا من البنك الدولي والبنك الاسلامي". ووعد "بتأمين التجهيزات المتوفرة لدى الوزارة قبل نهاية العام الحالي بالاضافة الى السعي لتأمين المزيد من التجهيزات الاضافية". ونوه "بالخدمات التي يقدمها المستشفى واستقبال المرضى من مناطق بعيدة وقريبة لتلقي العلاجات اللازمة والحصول على الخدمات الطبية المتوفرة وهذا دليل على جودة الخدمة وحسن الاستقبال".

وبعد اطلاعه على الجداول، أعرب ناصر الدين عن سروره بنسبة التشغيل وبالمستوى العالي الذي سجله المستشفى، معتبرا أن "هذا دليل على جودة العمل على كافة المستويات وفي كل الاقسام وهذا يشجعنا كوزارة على توفير الدعم اللازم له وتأمين التجهيزات الطبية التي تعزز الخدمات". ووعد بتزويد المستشفى بنظام الطاقة الشمسية خلال أسابيع بتمويل من الدولة اليابانية.

وجال ناصر الدين في اقسام المستشفى كما عاد المرضى في غرفهم.

ثم دون كلمة في سجل المستشفى وكتب: "ولأن عنوانكم الخدمة لكل اللبنانيين، نلتزم كوزارة الصحة العامة معكم في تحسين هذه الخدمة بما فيه الخير لكل الوطن. هذه المستشفى الكريمة تكتسب من جمال جبالها كل المجد وتكتسب من إرادة فريق عملها كل الحب. لكم مني كل التقدير والاحترام".

 

               

                

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan