بو عاصي: "حزب الله" ساهم في تدمير المجتمع وعنترياته ليست في ساحة المواجهة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Apr 28 25|19:11PM :نشر بتاريخ

أكد النائب بيار بو عاصي أنه "لم يعتد تدوير الزوايا وارتداء القفازات"، لافتا إلى أنه "كنائب ملزم بقول قناعاته لأن التعامي عن الأمور أوصل البلد الى ما هو عليه، ولو أنه بطبعه ليس استفزازيا ولا يحب ذلك". وقال: "أتوجه بالكلام مجددا للحزب، وأقول له "حل عنا وعن الشعب اللبناني"".

وأشار إلى أن "حزب الله ساهم في تدمير الشعب والمجتمع على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

واستنكر بو عاصي، في حديث لـ"لبنان الحر"، "الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان"، وقال: "أشجب الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع في منطقتي بعبدا أمس. كما أدين الاعتداءات الإسرائيلية على كل الأراضي اللبنانية، فهذا لا أقوله لإرضاء حزب الله. ليس كل من لم يتصرف كحزب الله خائن. إسرائيل دمرت لبنان، ولم نستفد من جبهة الإسناد بشيء، وغزة أيضا لم تستفد".

وسأل: "بأي حق يتهجم حزب الله على الدولة اللبنانية التي ورطها بالحرب؟ وبأي حق ينتقد الدولة اللبنانية التي تحاول القيام بشيء في وجه عدو مدجج بالسلاح والدعم الدولي، وهو جلس متفرجا ولم يقم بأي شيء؟ فلحزب الله أقول استر على نفسك واسكت".

وشدد على أن "حزب الله يدعي بأنه يردع إسرائيل، وهو لا يقوم بشيء"، وقال: "الردع يبدأ عندما نخرج إلى المواجهة، وإذا وضعنا بكفتي الميزان لبنان المدمر وسكان شمال إسرائيل الذين أخلوا منازلهم فقط، ألم يتبخر الميزان لصالح إسرائيل؟".

أضاف: "عنتريات حزب الله ليست في ساحة المواجهة، بل على شاشات التلفزة، فموازين القوى مع إسرائيل مهشمة. ربع قرن مضى على احتلال عدد من الأراضي اللبنانية وحزب الله الذي شرع سلاحه في حجة التحرير لم يفعل شيئاً. لماذا على لبنان دائما أن يدفع وحيدا ثمن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني؟ هل نحن أهم من مصر والأردن؟ لماذا نحن دائما حظيرة غنم للذبح؟ حزب الله ساهم في قتل عدد كبير من السوريين لحماية نظام الأسد، فهل حرروا الجولان؟ كيف يقاتل حزب الله مع نظام لم يحارب ليحرر أرضه؟ هم لديهم معايير مزدوجة يحاولون عبرها الكذب على الشعب".

وأشار إلى أن "الدولة ومؤسساتها الرسمية الممثلة للشعب اللبناني هي التي تطالب بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان وعلى مدى سنوات لم تكن هناك اندفاعة ديبلوماسية لخلق شبكة دولية لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والديبلوماسية اللبنانية ناشطة لأقصى حد اليوم لتحرير الأراضي اللبنانية".

وعن المقارنة بين تصريحات نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس واستدعاء السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني، قال: "السفير الإيراني تدخل في الشأن اللبناني فتم استدعاؤه، كما يحصل في كل الدول التي تحترم نفسها. أما أورتاغوس فمبعوثة لا سفيرة".

وأكد أن "أميركا حليفة إسرائيل"، وقال: "بالتالي، لا أتفاجأ من الموافقة الأميركية المسبقة على الضربة التي طاولت الضاحية".

أضاف: "عندما كان لبنان تحت الاحتلال السوري وملزما للوصاية لم نستسلم، فهل من المنطق أن نستسلم اليوم في حال زار الموفدون معراب؟".

وسأل: "لماذا لم يستخدم حزب الله سلاحه؟ هل يتركه لوقت الحشرة؟ وهل هناك حشرة أكبر مما حصل خلال عام 2024؟".

وعن وجود السلاح شمال الليطاني، قال: "الجيش فكك أكثر من خمسمئة  موقع في الجنوب بعد انطلاق الوتيرة بشكل سريع، والجيش يستحق التحية على ما فعله".

أضاف: "المطلوب تفكيك السلاح على كل الأراضي اللبنانية لأننا نخاف على البلد من أن ينتهي.. فهل هناك دولة اليوم؟ لا، هناك مؤسسات فقط، فمفهوم الدولة أكبر من مجرد مؤسسات".

وتابع: "ماكس فيبير حصر مفهوم الدولة بأنها المؤسسة المحتكرة الوحيدة للسلاح أو العنف الشرعي، فكيف يريد البعض مشاركة الدولة في حمل السلاح ". 

وشجب بو عاصي تصاريح بعض مسؤولي "حزب الله"، قائلا: "لا يمكن أن تصدر تصاريح من مسؤولي حزب الله تفيد بأن سلاح الحزب مرتبط بعودة المهدي ولا يمكن ربط السلاح بالشق الديني، فهذا يعني أن حزب الله تخلى عن العقد الاجتماعي للدولة اللبنانية، مع احترامي الشديد لكل المعتقدات الدينية". 

أضاف: "لا يمكن لحزب الله أن يدخل إلى الميثاق الوطني بشروطه، ولا يمكن أن نكون في بلد واحد كل بشروطه، فإما التزام الميثاق الوطني، وإما "شوف شو بدك تعمل". إن لم يرد حزب الله الدخول في العقد الاجتماعي اللبناني فليتبع النموذج القائم في قبرص التركية. لديه سلاحه وترسانته والعملة الإيرانية وسفارات ايران في العالم، لأننا لن نقبل بأن يمنعنا من النهوض والاستقرار والازدهار". 

وعن طبيعة الحوار المزمع عقده حول سلاح "حزب الله"، قال بو عاصي: "الحوار اتخذ أفشل الأشكال على الإطلاق خلال عام 2006، وهذا مرفوض من القوات اللبنانية وما يقوله الرئيس جوزاف عون أنه يريد الحوار مع حزب الله للتوصل الى نتيجة، والهدف من الحوار ليس تطمين حزب الله، بل نزع سلاحه".

أضاف: "نحن مع أن يتحاور الرئيس مع حزب الله، ولكن يجب وضع جدول زمني لتسليم السلاح، فعدم وضع جدول زمني جريمة. لقد "ترجونا" لعدم استلام وزارة الطاقة قائلين، "لن تستطيعوا القيام بشيء خلال عام وأننا قد نبرر فشل جبران باسيل خلال اثني عشر  عاما في سنة"، فكان جوابنا أن راس شعبنا "تحب الماء"، ونحن أردنا القيام ولو بشيء، وبالتالي لو لم نأخذ الأمر على عاتقنا فشعار "حيث لا يجرؤ الآخرون" لا معنى له".

تابع: "لدي كامل الثقة بفخامة الرئيس وبجديته وشجاعته، ولكن حقي وواجبي الحكم على النتائج فحزب الله مهترئ اليوم. ونحن لا نريد وضع الجيش في وجه المقاومة، فالجيش يقوم بواجبه. وإذا تم التصادم فهناك مشكلة لدى حزب الله، لا لدى الجيش".

وأوضح بو عاصي كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فقال: "لا أحد يبني سياسة مع عجزة ولا مع سكان مأوى عجزة، فإذا أظهرنا عجزنا فلن يضع أحد يده في يدنا، وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتلزيم لبنان إلى سوريا على مدى عقود. وما يقوله الحكيم إن الدولة العاجزة لا أحد سيقف الى جانبها ويساندها، فالنوافذ السياسية موقتة يجب أن نستغلها، نافذة ترسيم الحدود مع سوريا ونافذة ترسيم وتثبيت الحدود وتحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي قد تغلق قريبا".

وقال: "نحن كقوات لسنا بمراقبين، بل في صلب العمل السياسي ودعم المواطنين". 
على خط آخر، قال بو عاصي: "جبران باسيل كاذب ويريد اقناع الناس بالكذبة. ففي عز وجود النازحين السوريين في لبنان ماذا فعل؟ كنا على مدى سنتين في الحكومة وأقيم مؤتمران كبيران للبحث في الملف، فلم يكلف خاطره ويحضر أيا منهما، حتى رئيسي الوزراء السابقين نجيب ميقاتي وحسان دياب قصرا في واجباتهما".

أضاف: "المدخل يبدأ بوقف الدعم المالي للنازحين السوريين في لبنان، وهذا قرار يحتاج إلى جرأة. وإذا لم يعجب الأمر المنظمات الدولية مثل اليونيسيف والمفوضية العليا للاجئين وغيرها "الله معن"، فنحن لسنا بلدا للإيجار، ولا نريد مساعداتهم".

وختم: "من أجل بلدية، تطرق جبران باسيل إلى قضية باسكال سليمان بحقارة".