جنبلاط: لا بد من موقف واضح وصريح لإدانة من أهان النبي محمد
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Apr 30 25|19:52PM :نشر بتاريخ
أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه "لا بد من موقف واضح وصريح لإدانة مَن أهان النبي محمد والإسلام"، معلناً انه "على استعداد للذهاب الى دمشق مجدداً لوضع أسس لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري".
وقال جنبلاط خلال اجتماع استثنائي للمجلس المذهبي في دار الطائفة الدرزية بعد أحداث مدينة جرمانا السورية: "سألخّص بعض النقاط المطلوبة من أجل وأد الفتنة. سوف أنطلق من كلمة حفظ الإخوان.
حفظ الأخوان يكون كيف؟ بإهانة النبي محمّد؟ بإهانة الإسلام؟ بإهانتنا نحن؟. ليس بهذه الطريقة نحفظ فيها الإخوان، لذلك لا بد كما فعل سماحة الشيخ سامي أبي المنى من موقف واضح وصريح لإدانة هذا الموقف اللّامسؤول من أي كان الذي تجرّأ وأهان النبي محمد والإسلام.
حفظ الإخوان يكون بالدعوة إلى التهدئة وإلى الحوار ودعوة السلطة السورية بأن تقوم بتحقيق شفّاف يتبيّن من خلاله كيف وقعت الحادثة على مشارف جرمانا.
حفظ الإخوان يكون في الاتصال المباشر مع القيادة السورية، وإنّني على استعداد لأن أذهب إلى دمشق مجدّداً، وأن أتحاور معهم، وأن نضعّ أسساً لمطالب الدروز الذين هم جزء من الشعب السوري.
حفظ الإخوان يكون برفض التدخّل الإسرائيلي، لأنّ ما يجري اليوم من خلال الشيخ موفق طريف وأتباع الشيخ طريف، يريدون توريط بني معروف في لبنان وسوريا في حرب لم تنتهِ ضد المسلمين، وإذا كان أحد منكم يظن أنّ هذا المشروع الإسرائيلي مختلف عما أقول فهو واهم. أقلية صغيرة يراد منها محاربة كل المسلمين، وتعلمون في هذا العجز العربي، سنُتّهم بأنّنا جنود عند الجيش الإسرائيلي، وتكون حرب بلا هوادة لا أول ولا آخر لها، والذي يظن بأنّ إسرائيل تستطيع أن تخسر شيئاً فهي لا تخسر، بل ستستخدم الدروز ولا تبالي.
حفظ الإخوان يكون بإسكات بعض الأصوات في الداخل التي بدأت تستنجد بإسرائيل. هنا أتوقّف عند زيارة المشايخ إلى مقام النبي شعيب. أحترم مقام النبي شعيب، لكن لست موافقاً في هذه اللحظة على هذه الزيارات المتكرّرة التي أدّت إلى ما أدّت إليه من توترات.
وأضاف جنبلاط، علينا أن نتفهّم الآخر، خاصة أنّ الدولة السورية تبدأ بترميم نفسها بنفسها. ثمّ علينا ألا ننسى بأنّ رموز النظام السابق في كل مكان من بلاد العلويين إلى بلاد الشام، إلى كل مكان لم تستطع بعد أن تستأصل رموز النظام السابق. هم خدمونا في إحدى المراحل، وإنّهم اعتقلوا إبراهيم الحويجي، قاتل كمال جنبلاط والآخرين، لكن هناك المئات مثل إبراهيم الحويجي وفي أي لحظة يتحركون. ورأينا بالأمس ما صرح به رامي مخلوف. هذا يتطلب منّا انتباهاً دقيقاً.
وتابع، حفظ الإخوان يكون بتشكيل لجنة من قبلكم، والاتصال بجميع المراجع الدينية، وبكل "المدوريّات" دون استثناء. ونسترشد منهم، ونسير على خطاهم دون استثناء. هذه هي كلماتي، ونحن في بداية مرحلة جديدة. أمّا أن نقتنع بأنّه لا بد أن نعيش في سوريا موحدة مع احترام التنوّع، أو أن ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي لم يترك درزياً في مناطقه، وهو يريد تهجير الدروز إلى قرب الحدود الأردنية - الإسرائيلية، واستخدام الدروزلا أكثر ولا أقل.
وقال، نحن الدروز نمتلك في مناطق واسعة جميلة جداً رأيناها في إدلب، وعندما انتقدني البعض منذ سنوات عندما تدخلت مع الجولاني لحفظ الدروز، حافظت على الدروز في إدلب. انتقدني البعض، لكن من خلال اتصالي مع الجولاني والأتراك حافظت عليهم. إنني على استعداد للقيام بكل الخطوات، لكن لابد من برنامج واضح وإسكات المشكّكين في الداخل الذين يستنجدون بإسرائيل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا