الأنباء: مناشدة درزية للدول العربية والإسلامية... وجنبلاط يحاول حصار الفتنة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 03 25|08:34AM :نشر بتاريخ
بعد أن تجاوزت الأحداث التي شهدتها مدينتا صحنايا وجرمانا في ريف دمشق كل الخطوط الحمر، والتخوّف من انزلاقها نحو الاسوأ عقب دخول اسرائيل على خط تأجيج الفتنة المذهبية والادعاء بحماية العرب المسلمين الدروز، كثّف الرئيس وليد جنبلاط من اتصالاته في اليومين الماضيين على خط السعودية وقطر والإمارات وتركيا للتدخل ووقف شلال الدم الذي لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي.
واستكمالاً لهذه الاتصالات، توجه جنبلاط، الجمعة، الى سوريا والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع من أجل التباحث معه في المستجدات.
مصادر متابعة وصفت عبر جريدة الأنباء الالكترونية زيارة جنبلاط الى سوريا ولقائه مع الشرع، في ظل التهديدات الاسرائيلية والادعاء بحماية الدروز، بالمهمة جداً لأنها نابعة من حرصه على وحدة الدروز والمحافظة عليهم وتجنيبهم للمخاطر المحدقة.
بيان "الاشتراكي"
وبعد الزيارة، صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بيان، أشار الى أن "اللقاء اتسم بالودية والحفاوة والصراحة. جرى خلاله استعراض التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة".
وأعرب جنبلاط عن ارتياحه للانفتاح العربي والدولي تجاه الدولة السورية الجديدة، معتبراً أن هذا الانفتاح يساهم في تعزيز وحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابياً على استقرار لبنان.
وفي ما يتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت خلال اليومين الماضيين، أعرب الطرفان عن أسفهما للخسائر في الأرواح، وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
كما ثمّن جنبلاط جهود الدولة السورية في التواصل والحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري، مشدداً على أهمية دور أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة وأجهزتها.
من جانبه، أشاد الرئيس الشرع بالدور الوطني والتاريخي الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في محطات مفصلية من تاريخ سوريا، مؤكداً دورهم الاساسي في بناء سوريا الجديدة.
وفي ختام اللقاء، توجه الرئيس جنبلاط بالشكر للرئيس الشرع على إلقاء القبض على المجرم إبراهيم الحويجي، المسؤول عن اغتيال المعلم الشهيد كمال جنبلاط وارتكاب جرائم أخرى.
اجتماع دبلوماسي عاجل
بالتزامن، كانت دار طائفة الموحدين الدروز، في بيروت، تحتضن لقاء دبلوماسياً مع سفراء الدول العربية وتركيا، بحضور أعضاء كتلة اللقاء الديمقراطي. حيث تمت مناشدة الدول العربية والاسلامية التدخّل لوقف الأحداث الدموية، مع التشديد على وحدة التراب السوري.
تحذير لحماس
على خط آخر، كان لافتاً الاجتماع الموسّع لمجلس الدفاع الاعلى الذي انعقد بدعوة من رئيس الجمهورية جوزاف عون، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء المعنيين وقادة الاجهزة الامنية ومدعي عام التمييز جمال الحجار.
الرئيس عون طالب في مستهل الجلسة الوزراء المعنيين برفع الجمهوزية اللازمة لضمان حسن اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية انطلاقاً من النظام الديمقراطي وضرورة ان يتنافس المرشحون بحرية وان يصوت المواطنين وفق ضميرها و واجبهم الوطني.كما تطرق عون الى الاحداث الامنية التي تشهدها سوريا، مشدداً على ضبط ادأية ارتدادات محتملة على الوضع الداخلي في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بملف النازحين السوريين.
مصادر مطلعة نقلت عن المجتمعين التشدد في الملف الفلسطيني على خلفية اعتقال عناصر من حماس كانت تحاول إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، وتأكيد ضرورة عدم التهاون مع أية محاولة لزعزعة الاستقرار ورفض توريط لبنان في اية نزاعات قد تعرضه للخطر. وكان لافتاً إصدار مجلس الدفاع الاعلى توصية لمجلس الوزراء لتحذير حماس من مغبة استخدام الاراضي اللبنانية للقيام بأية أعمال تمسّ بالأمن القومي اللبناني حيث سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة. وبالفعل صادق مجلس الوزراء في جلسته عصراً على هذه التوصية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا