هياكل دقيقة في الجسم قد تشعل شرارة السرطان
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 07 25|09:03AM :نشر بتاريخ
اكتشف فريق من الباحثين أن هياكل مجهرية في الجسم قد تلعب دورا محوريا في تطور السرطان ومقاومته للعلاج، على الرغم من الاعتقاد السابق بعدم أهميتها.
وفي الدراسة، توصل فريق البحث بقيادة الدكتورة باربرا تانوس من جامعة برونيل في لندن، إلى أن الزوائد الدقيقة الشبيهة بالشعيرات المعروفة بـ"الأهداب الأولية"، والتي تبرز من سطح الخلايا، ليست مجرد مستقبلات بيئية كما كان يُعتقد، بل يمكن أن تتحول إلى عناصر داعمة لنمو الأورام ومساعدتها على مقاومة الأدوية.
وتشبه "الأهداب الأولية" هوائيات بيولوجية دقيقة، إذ تمكّن الخلايا من استشعار إشارات محيطها. وفي الخلايا السليمة، تلعب دورا مهما في عمليات النمو والإصلاح، لكنها في بعض أنواع السرطان تتحول إلى أدوات تساعد الورم على البقاء، عبر تنشيط مسارات حيوية تمكّن الخلايا السرطانية من التكاثر وغزو الأنسجة والتصدي للعلاج الكيميائي.
وتقول تانوس: "بدأنا للتو في إدراك مدى تأثير هذه الهياكل في السرطان. يمكن تشبيهها بمكعب روبيك؛ تدوير جانب واحد منها يغيّر وظيفة الخلية بأكملها".
وتظهر نتائج الدراسة أن بعض أنواع السرطان تتخلص من هذه الأهداب، بينما تعتمد أخرى عليها – لا سيما عندما تصبح مقاومة للأدوية. وفي دراسات سابقة أجراها مختبر تانوس، تبين أن الخلايا السرطانية المقاومة لمثبطات الكيناز (وهي أدوية تستهدف إشارات النمو) احتوت على أهداب أطول وأكثر عددا من الخلايا المستجيبة للعلاج.
وأشار فريق البحث إلى إمكانية استهداف الجزيئات المرتبطة بتكوين الأهداب بأدوية موجودة بالفعل، ما يفتح آفاقا للعلاج.
وتقول تانوس: "إذا استطعنا فهم كيفية تنظيم الأهداب لنمو السرطان، فربما نكشف أهدافا دوائية جديدة. بعض الأدوية المتوفرة حاليا قد تكون فعالة بالفعل في تعطيل هذه المسارات".
وتشير النتائج إلى أن استهداف الأهداب - إما عن طريق تثبيط تكوينها أو تعطيل إشاراتها - قد يعزز فاعلية العلاجات الحالية أو يعيد فاعلية الأدوية التي فقدت تأثيرها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا