الأنباء: عون الى الكويت الأحد وسلام وجه رسائل متعددة من البقاع... ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 09 25|08:30AM :نشر بتاريخ
بعد الخطوة الإماراتية وبانتظار مثيلتها السعودية قبيل عيد الأضحى المبارك، يحط الرئيس جوزيف عون في الكويت يوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، يستكمل خلالها زيارات الشكر إلى الدول العربية التي وقفت الى جانب لبنان في الظروف الصعبة. ويبحث الرئيس عون مع أمير الدولة الشيخ مشعل الأحمد، تفعيل العلاقات الثنائية وإعادة العمل باللجان المشتركة بين البلدين، إضافة الى طلب المساعدة للجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، وإدراج المزيد من المشاريع التي لطالما أمنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية. كما سيتم تقييم الوضع السياسي في المنطقة، وخصوصا تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، الى المساهمة الكويتية في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وستؤكد الزيارة عودة لبنان مجددا الى الحضن العربي وتفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات العربية لتساهم كما كانت دائما في استقرار لبنان ونهضته وديمومة سياساته الاقتصادية والاجتماعية. وهي فرصة سيشرح
خلالها الرئيس عون أهمية الخطوات الإصلاحية التي قامت بها الحكومة على صعيد الوضع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية، وما أنجزته من تعيينات في فترة زمنية قصيرة من عمر العهد الجديد.
زيارة الكويت تتقاطع في توقيتها مع الرسائل الفرنسية الدافعة نحو الاستقرار الأمني والسياسي في لبنان وسوريا التي برزت في موقف الرئيس ماكرون خلال استقباله الرئيس السوري أحمد الشرع، والتي أشاد بها الرئيس وليد جنبلاط في رسالة وجهها الى ماكرون. وفي ظل توجهات أميركية جديدة برزت في اتفاق وقف النار مع الحوثيين في اليمن بوساطة عمانية، تمهد لانعقاد جلسة المفاوضات الأميركية الإيرانية السبت المقبل، حيث من المتوقع أن تخرج بتفاهمات أولية تنقل المفاوضات حول النووي الإيراني الى مسار جديد.
وعلى الرغم من إصرار العدو الإسرائيلي الاستمرار في سياساته العدوانية التدميرية والتصعيدية ضد لبنان وغزة وسوريا في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من خلال الخروقات الأمنية وآخرها أمس على تلال النبطية شمال الليطاني، وإعلانه فتح مستوصف صحي مشارف محافظة السويداء، إضافة الى الاستمرار في تنفيذ المخطط الصهيوني للسيطرة على "طريق يهودا" لدق إسفين الفتنة بين السوريين والدفع نحو تفتيت سوريا والمنطقة الى كيانات طائفية متناحرة تمتد نارها الى دول الجوار وتشرع أبواب السيطرة المطلقة لإسرائيل على مقدرات الوطن العربي.
ضمن هذا السياق كانت دعوة الرئيس الفرنسي للرئيس الشرع بضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الطائفية والعمل سريعا لوقف الحروب المذهبية، والعمل على توحيد سوريا، وتعهده بالعمل على رفع العقوبات الدولية والأميركية عن سوريا. كما كانت رسالته الى لبنان لضبط الحدود الشرقية ومنع تدخلات حزب الله في الشأن السوري، وهذا ما سبق أن حذر منه جنبلاط في زيارته الأولى الى الشرع عندما طالب بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ودعا الى لم شمل السوريين وإدخالهم في مشروع الدولة الجديدة.
جولة الرئيس سلام في البقاع
رئيس مجلس الوزراء نواف سلام جال على المعابر الحدودية، وتفقد مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني في رياق، حيث اطلع على الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية لمتابعة أوضاع الحدود الشرقية، لا سيما لجهة التنسيق مع الجانب السوري بشأن ضبط المعابر ومكافحة التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود اللبنانية - السورية. وإعلانه أن الإصلاح يبدأ من استعادة الدولة الكاملة إدارة حدودها، وتحويلها إلى بوابات مشرّعة للشرعية والانتظام، لا منفذاً للفوضى والتجاوز، وهو بذلك يبعث برسائل مطمئنة ليس الى سوريا فحسب بل الى الدول العربية لا سيما الخليجية منها التي عانت من تهريب المخدرات الكبتاجون عبر هذه المعابر الى سوريا والأردن. كما تؤكد إصرار الدولة على توفير البدائل للمزارعين من خلال إعلانه وضع مشروع "إنشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي على السكة"، وذلك للانتقال إلى اقتصاد مبني على الإنماء؛ مما يعود بالمنافع على أهل المنطقة، وفي خطوة تعكس التزام الدولة اللبنانية بالتحول نحو أنظمة زراعية مستدامة وصديقة للبيئة، حيث تقود وزارة الزراعة، مبادرة استراتيجية لدمج نبتة القنب الصناعي والطبّي (Cannabis sativa) ضمن رؤية وطنية شاملة ترتكز على الاقتصاد الحيوي والعدالة البيئية والاجتماعية، ويُعد هذا التوجه جزءًا من مسعى الحكومة إلى ترجمة أهداف التنمية المستدامة (SDGs) عمليًا، عبر تشجيع الزراعة البيئية ذات القيمة المضافة العالية.
عون في المصرف المركزي
في سياق آخر وفي رسالة ذات دلالة تطمئن الداخل والخارج لا سيما المودعين، والصناديق الداعمة والجهات المانحة وتأكيد منه على حل أزمة المودعين والتعافي المالي في لبنان، زار الرئيس عون المصرف المركزي. وقال أمام الحاكم كريم سعيد ونوابه، "مسؤوليتكم كبيرة لإعادة ثقة الداخل والخارج بالنظام المصرفي اللّبناني وفي حماية العملة الوطنية والعمل بشفافية بعيداً من التدخّلات السياسية يُساهم في مسيرة النهوض الاقتصادي".
بدوره أكّد الحاكم "العمل على الحفاظ على استقلالية مصرف لبنان ونزاهته وحمايته من أي تدخلات من أي جهة أتت والعمل استنادًا إلى القوانين لتحقيق مصلحة لبنان".
البابا ليو الرابع عشر خلفا للبابا فرنسيس
في الفاتيكان انتخب الكرادلة الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست خليفة للبابا فرنسيس. وهو أول بابا يتحدر من الولايات المتحدة، وتم انتخابه في الجولة الخامسة من اجتماع الكرادلة، المخولين انتخاب الحبر الأعظم، وقد اتخذ له اسم ليو الرابع عشر.
والبابا الجديد مولود في شيكاغو عام 1955، وهو رجل دين كاثوليكي من أصل بيروفي، كان رئيساً للكنيسة الكاثوليكية، ترأس دائرة الأساقفة المؤثرة في الفاتيكان، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم المشورة للبابا بشأن تعيين الأساقفة حول العالم، وكان مساعداً مقرباً من البابا الراحل فرنسيس، ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بأنه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا