المشاركة الخجولة في انتخابات بلدية طرابلس – بين الإحباط الشعبي والخذلان السياسي

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : روعة الرفاعي
May 11 25|21:08PM :نشر بتاريخ

خاص 

كتبت روعة الرفاعي

أُغلقت صناديق الاقتراع في مدينة طرابلس بنسبة مشاركة أولية بلغت أربعاً و عشرين بالمئة، وهي نسبة تعكس إحباطًا عامًا من العملية الانتخابية. رغم التطلعات الكبيرة للتغيير، اختار العديد من المواطنين الامتناع عن التصويت، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا العزوف.
يُلاحظ أن المواطن الطرابلسي غالبًا ما يعبّر عن استيائه من الأوضاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يتردد في اتخاذ خطوات فعلية عند الاستحقاقات الانتخابية. هذا التناقض بين الشكوى وعدم المشاركة يسلط الضوء على فجوة في الوعي بأهمية الدور الفردي في التغيير.
هذا وشهدت طرابلس أجواء هادئة خلال يوم الانتخابات، مع نسبة إقبال بلغت حوالي سبعة بالمئة في ساعات الصباح، وهي نسبة منخفضة مقارنة بمناطق أخرى مثل المنية–الضنية والكورة. هذا الهدوء قد يُفسر بعدم الثقة في العملية الانتخابية أو بعدم الاهتمام بالشأن العام.

أصوات من الميدان: بين الأمل واليأس

تفاوتت آراء المواطنين بين من فقد الأمل في التغيير، معتبرًا أن الانتخابات لن تُحدث فرقًا، وبين من رأى في المشاركة واجبًا وحقًا يجب ممارسته. هذا الانقسام يعكس حالة من التردد والارتباك في المواقف تجاه العملية الانتخابية.

الماكينات الانتخابية: غياب الدعم السياسي

اللافت في هذه الانتخابات هو غياب الدعم الفعلي من السياسيين للمرشحين، حيث لم تُفعّل الماكينات الانتخابية كما كان متوقعًا. هذا الغياب دفع المرشحين إلى الاعتماد على جهودهم الفردية في محاولة استقطاب الناخبين، مما أثر سلبًا على نسبة المشاركة.


الحاجة إلى مراجعة شاملة

وكنظرة أخيرة وبعد نهار إنتخابي طويل تُظهر نسبة المشاركة في الانتخابات ضرورة مراجعة العلاقة بين المواطن والدولة، وتعزيز الثقة في العملية الديمقراطية. كما تبرز الحاجة إلى تفعيل دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في توعية المواطنين بأهمية المشاركة الفعالة في الشأن العام.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة اخبار اليوم