شيخ العقل يلتقي رئيس الجمهورية و يراسل مشايج سوريا

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
May 15 25|17:07PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن -نسيب زين الدين 

أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، اننا في مسيرة نهوض وإصلاح وإنقاذ للبنان، "ونحن قادرون معا على ذلك برعاية رئيس الجمهورية وجهد الحكومة ومواكبة مجلس النواب ومباركة ومواكبة الرؤساء الروحيين".
 
ولفت الى انه لمس في قرارات الحكومة ان هناك سلسلة من الإصلاحات قد بدأت، متمنياً ان يتحول الدعم العربي الموعود الى دعم عملي يساعد في سد الفجوة المالية الموجودة. وعن موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، اعتبر اننا قادرون بالحوار على تحقيق ذلك.
 
كلام شيخ العقل جاء عقب زيارته قصر بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، يرافقه القاضي الشيخ غاندي مكارم، وتم التداول خلال اللقاء في الأوضاع العامة في البلاد ومواقف رئيس الجمهورية ونتائج زياراته الرسمية الى الخارج لا سيما الى دول مجلس التعاون الخليجي. كما عرض سماحة الشيخ ابي المنى للجهود التي يبذلها لتعزيز الشراكة الروحية الوطنية في البلاد، واطلع الرئيس عون على عزمه اقامة سلسلة ندوات ثقافية وطنية حول "الشراكة الروحية الوطنية: مظلة الإصلاح والإنقاذ" اولها في شانيه بدعوة من الملتقى الثقافي والإجتماعي لجرد عاليه والجوار يوم الأربعاء الحادي و العشرين من أيار المقبل الساعة الخامسة عصرا.
وتطرق البحث الى الوضع في سوريا والحدث المهم الذي يحصل في الخليج مع زيارة الرئيس ترامب الى السعودية وقطر والامارات وكذلك تم البحث بمسائل وطنية.
 
وبعد اللقاء، تحدث شيخ العقل الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس، لشكره أولا على تلبيته دعوتنا للمشاركة في إفطار دار الطائفة، ولتبادل الأفكار معه، ولاطلاعه على المبادرة التي اطلقناها في دار الطائفة وفي اكثر من مكان، حول عنوان الشراكة الروحية الوطنية التي اعتبرنا انها تشكل مظلة الإصلاح والإنقاذ في هذه المرحلة، حيث نستبشر خيرا بهذا العهد، ونتطلع الى ان يرعى هذه الشراكة الروحية الوطنية، التي نأمل من خلال سلسلة ندوات ستعقد حولها في المناطق، ان تختتم بمؤتمر وطني برعاية فخامة الرئيس يضم كل الرؤساء الروحيين والقيادات الوطنية".
 
وأضاف: "نحن نواكب فخامته في ما يطرحه ويعمل عليه ويسعى به ان كان في لبنان او من خلال زياراته الى الخارج، لكي نؤكد على اننا في مسيرة نهوض وإصلاح وإنقاذ لهذا البلد. ونحن قادرون معا على ذلك برعاية فخامة الرئيس وجهد الحكومة ومواكبة مجلس النواب ومباركة ومواكبة الرؤساء الروحيين. الأوضاع مؤاتية، الفرص مؤاتية، ويجب استغلالها اكان على مستوى التفاهم الوطني الداخلي، او على مستوى الدعم الخارجي وخاصة من الدول الخليجية المنفتحة على مساعدة لبنان، والعودة اليه، او على مستوى دول القرار التي تعطي هذه الفرصة للبنان، خاصة ان الأوضاع في سوريا الى تحسن، وقد رأينا البارحة ماذا حصل في الخليج، وهو مؤشر إيجابي بأننا متجهون الى استقرار. نرجو ذلك وسنعمل من اجله".
 
سئل عن انطباعاته عن موضوعي الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة، فأجاب:
"طبعا الإصلاحات بدأت، ولمسنا في قرارات الحكومة ان هناك سلسلة من الإصلاحات قد بدأت، والمطلوب اكثر طبعا، وعلى الأخص في ما خص صندوق النقد الدولي ان يكون هناك ثقة بلبنان، وتفاهم. وان شاء الله يتحول الدعم العربي الموعود الى دعم عملي يساعد في سد الفجوة المالية الموجودة. وفي موضوع السلاح، اعتقد اننا قادرون بالحوار على تحقيق ذلك، والشعار الذي رفعه فخامة الرئيس معبر ودقيق وواضح. "القرار اتخذ، والتطبيق يحتاج الى حوار"، والحوار يعني ان هناك خطوات لا بد من القيام بها".
 
سئل عن تقييمه للانتخابات التي ستجري في بيروت، فأجاب:
" اذا كنا لننطلق من الانتخابات التي جرت في جبل لبنان والشمال، فهذه الخطوة جيدة، قامت بها الحكومة، لتؤكد على الروح الديمقراطية، وبناء المؤسسات، ودور المجالس البلدية والاختيارية. وما سيكون في بيروت عسى ان يكون خيراً، فنحافظ على الميثاقية وروح العيش المشترك التي تعتمد على هذه الميثاقية، وتكون المنافسة ضمن اطار المحافظة على ذلك".
 
سئل عن رأيه في الأوضاع في السويداء في سوريا، والى اين ستتجه، فأجاب:
"تتجه الى الاحسن، نحن ثابتون واهلنا في السويداء ثابتون في انتمائهم العربي الإسلامي، مستندون الى عمقهم العربي قبل أي شيء آخر، ولكنهم كانوا يطالبون بضمانات لطمأنتهم ولحفظ امنهم وسلامتهم وعيشهم الكريم، وهذا حقهم. حصلت بعض الصدامات التي كنا نتمنى الا تحصل، لكن لنعطي الفرصة للدولة، وها هو العالم يعطي الفرصة لها، لكي تثبت وجودها، وهي مسؤولة عن حفظ امن وسلامة وعيش أبنائها".
 
متري
وفي السياق نفسه اجرى  شيخ العقل اتصالا هاتفيا بنائب رئيس الحكومة الوزير طارق متري، والتشاور بخصوص اطلاق سلسلة الندوات الثقافية الوطنية بعنوان: "الشراكة الروحية الوطنية – مظلة الاصلاح والانقاذ" التي ستبدأ اولى حلقاتها الاربعاء المقبل في قاعة مبنى جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية في شانيه، برعاية سماحة شيخ العقل ووزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، والتي اطلقها سماحة الشيخ ابي المنى اخيرا، على ان تكون الحلقة الثانية برعاية الوزير متري.  
 
مشايخ سوريا
من جهة ثانية وجّه شيخ العقل رسالة الى شيوخ العقل في سوريا، اصحاب السماحة المشايخ: حكمت الهجري، يوسف جربوع وحمود الحناوي، جاء فيها وبعض شخصيات الطائفة في سوريا: "نبارك لكم ولبلادكم العزيزة قرار رفع العقوبات عن سوريا، تأكيداً على الرعاية الدولية لها، آملين نهوضها وازدهارها وتحقيق السلام في ربوعها. ان في ذلك سبيلاً لبناء دولة العدالة والمساواة والاستقرار، وفرصة لضمان حقوق الأقليات وسلامتهم، وانعكاساً ايجابياً عل لبنان والمنطقة. حمى الله أهلنا الموحدين وقدّركم على صون الطائفة المعروفية والمساهمة في نهضة المجتمع والوطن".
 
لقاءات
وكان استقبل شيخ العقل في دار الطائفة - فردان د. هشام الاعور الذي قدم له كتابه "موحدون دروز في زمن التحولات من ايام العثمانيين الى الطوفان الاقصى" عشية مناسبة التوقيع عليه.
 
كما استقبل عضو مجلس القضاء الاعلى القاضي عفيف الحكيم وقضاة محكمة الاستئناف الدرزية العليا: الشيخ سليم العيسمي، فؤاد حمدان والشيخ غاندي مكارم.
 
والتقى ايضا وفدا من "المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية برئاسة الدكتور احمد علي جمعة، الذي عرض لنشاطات المجلس وهمومه وهواجسه.
 
المنية
الى ذلك، وبمسعى من شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى زارت كوكبة من الشخصيات وأهالي بلدة العبادية ومدينة عاليه والجوار مدينة المنية في الشمال، لتقديم واجب التعزية بالشاب حسين المعرباني، عطفًا على حادثة سقوط المظلة الشراعية التي كان يقودها احد ابناء العبادية. حيث شارك اكثر من مئة شخص في تقديم الواجب بصفتهم الدينية والمدنية، وبينهم أمين سر المجلس المذهبي المحامي رائد النجار ورئيس بلدية عاليه وجدي مراد ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في عاليه يوسف دعيبس ممثلا الاستاذ تيمور جنبلاط ومخاتير من بلدة العبادية ومدينة عاليه، وحشد من أهالي بلدة العبادية الموحدين الدروز والمسيحيين.
وجرى استقبال الوفد الروحي والسياسي والاهلي في قاعة مسجد عثمان بن عفان بحي حمدون( المنية)، وكان في مقدمة استقبال الوفد فاعليات المنية الإدارية ووجوه اجتماعية، يتقدمهم نائب المنية الأستاذ أحمد الخير وسماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ومرجعية آل المعرباني السيد أبو بلال المعرباني وأسرة الفقيد.
بدايةً رحّب الشيخ صالح حامد بالشخصيات المعزية مقدراً سماحة شيخ العقل والنائب تيمور بك جنبلاط على المبادرة الطيبة، ومثنياً على التعايش الأخوي بين اللبنانيين، وأكّد على أهمية التواصل والتعارف والتعاون بين كافة اللبنانيين وعلى فضيلة الصلح والتصالح .
ثم تحدّث ممثلاً سماحة شيخ العقل رئيس مصلحة الشؤون الدينية في المجلس المذهبي الشيخ فاضل سليم ناقلاً تحيات سماحة شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى وتعازيه، ومعتبراً "أن فقيدكم هو فقيد الجبل"، معلناً تضامنه مع أسرة آل المعرباني وعائلته الكريمة، ومقدراً تجاوب سماحة المفتي وسعادة النائب وعائلة الفقيد باعتبار الحادثة قضاء وقدراً. وألقى سماحة المفتي الشيخ محمد إمام كلمةً شدد فيها على فضائل التسامح والعفو والصفح الجميل، وأن نكون إخوةً عند اشتداد المحن والأزمات. ورحب النائب أحمد الشيخ في كلمة مقتضبة بوفد مشيخة العقل والضيوف.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan