افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17 مايو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 17 25|08:15AM :نشر بتاريخ

"النهار":

المشهد الانتخابي لن يختصر الحدث المحلي بمجمله إذ ثمة تحركات رسمية بارزة ستتزامن مع الجولة الانتخابية وتاخذ حيزاً من الاهتمامات الداخلية.

عشية الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع بدأ المشهد الانتخابي كأنه يستعيد فصولاً روتينية لا تتجاوز الأطر التي طبعت الجولتين السابقتين ولو أن الأنظار تتركز على عدد محدود من المعارك المصنفة مفصلية والتي تتقدمها بيروت وزحلة كما تتركز الأنظار على بعلبك لتبين ما ستسفر عنه من نتائج قد ترتب دلالات مهمة. ولكن المشهد الانتخابي لن يختصر الحدث المحلي بمجمله إذ ثمة تحركات رسمية بارزة ستتزامن مع الجولة الانتخابية وتاخذ حيزاً من الاهتمامات الداخلية.

 

فرئيس الجمهورية العماد جوزف عون يغادر بيروت قبل ظهر اليوم بيروت إلى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاوون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر غد الاحد، ويلتقي بالبابا الجديد بعد القداس. ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية، ابرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة.

 

من جهته، وصل رئيس الحكومة نواف سلام إلى بغداد لترؤس وفد بلاده إلى القمة العربية التي تنعقد اليوم في العاصمة العراقية . وثمّن سلام، لدى وصوله الى بغداد، “الدور التاريخي للعراق في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء”، مؤكداً على “أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة”.

 

أما المناخ الانتخابي عشية الجولة الثالثة فكرس الانشداد إلى العاصمة بيروت من حيث طغيان تحدي تمرير الاستحقاق بما يوفر عامل المناصفة بين الأعضاء المنتخبين مسيحيين ومسلمين وسط اشتداد حملات التعبئة التي تتولاها الأحزاب والقوى المنخرطة في المعركة الانتخابية لتوفير نسبة إقبال معقولة علماً أن الخشية تبدو كبيرة من إقبال خفيف على الانتخابات من شأنه ان يفتح الباب واسعا امام احتمالات التشطيب واسقاط عامل المناصفة. وهذا التخوف يبدو اكبر لجهة لائحة ائتلاف الأحزاب والعائلات التي تواجه خطر الخرق من اللوائح المنافسة ولو انها اللائحة الأقوى والمؤهلة للفوز مبدئياً.

 

ولعل ما جرى أمس في تطوّر خطير في انتخابات بلدية رياق- حوش حالا، عزز المخاوف من نتائج غير ميثاقية جديدة علماً أن طرابلس أيضاً انتهت الى مجلس بلدي سني بالكامل مع عضو علوي واحد . ففي رياق– حوش حالا سحب المرشحون المسيحيون ترشيحاتهم  لعضوية المجلس البلدي المؤلف من 18 عضواً، موزعين عرفاً بين 10 مقاعد للمسيحيين وبين 8 للطائفة الشيعية، تبعاً لعدد الناخبين في البلدة الذين يشكل المسيحيون منهم الثلثين والشيعة الثلث، بما سيؤدّي إلى إعلان فوز مجلسها البلدي بالتزكية بخلل تمثيلي للطائفة المسيحية.

 

اما معركة زحلة فتكتسب طابعاً مختلفاً بدت معها المبارزة بين “القوات اللبنانية” من جهة ومروحة حزبية واسعة داعمة للائحة رئيس البلدية الحالي من جهة أخرى مفتوحة على مفاجأت حتى اللحظة الاخيرة .فقد ساد الترقب امس في انتظار قرار التيار الوطني الحر فيما أن الثنائي الشيعي لم يلتزم أي موقف محدد وترك الحرية لانصاره وترددت معلومات غير مؤكدة عن مفاوضات بين “التيار” و”القوات اللبنانية” للاتفاق على التحالف الانتخابي في زحلة . ولكن معلومات أخرى أفادت ان الشائعات عن هذه المفاوضات لم تكن دقيقة واستهدفت رفع سقف “التيار” مع القوى الداعمة للائحة الأخرى المنافسة ل”القوات”. وافيد ان قرار “التيار” سيحسم ويعلن اليوم.

 

على صعيد اخر برز امس إشكال كبير وخطير بين “أهالي” بلدة الجميجمة قضاء بنت جبيل، ودورية من اليونيفيل، تدخل الجيش اللبناني على الاثر لفضه الامر الذي تكررت معه اعتداءات على اليونيفيل يشتبه بان “حزب الله” يتخفى وراءها دوما.

 

وأعلن المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي انه “صباح اليوم، وأثناء قيام دورية تابعة لليونيفيل بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية. وقد حاول هؤلاء الأفراد إيقاف الدورية باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما أدى إلى إلحاق أضرار بآليات الدورية. ولحسن الحظ، لم تُسجّل أي إصابات.داً على ذلك، استخدم حفظة السلام في اليونيفيل وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان.وقد تم إبلاغ الجيش اللبناني، الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث، وتولى مرافقة الدورية إلى قاعدتها. تؤكد اليونيفيل أن هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية. وتُذكّر اليونيفيل جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعدّ انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخوّل اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها. وعلى الرغم من التنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، فإن قدرة اليونيفيل على تنفيذ مهامها لا تعتمد على وجوده. إن استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول. وتدعو اليونيفيل السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة.

 

كما تؤكد اليونيفيل مجدداً أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسياً في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة.وتجدد اليونيفيل دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر، وتؤكد على ضرورة احترام حرمة أفراد ومقرات الأمم المتحدة في جميع الأوقات”.

 

 

 

 

"الأخبار":

لم يعُد التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية «اليونيفل» أواخر كل آب عملاً روتينياً، بل باتَ يحظى باهتمام فوق عادي ليسَ في بيروت، وحسب، وإنما في عواصم القرار أيضاً. فـ«اليونيفل» ودورها ووجودها أصبحت في السنوات الأخيرة محط مراجعات تقود إلى نوع من التلاعب في مهامها، في ظل جنوح العدو إلى تحميلها مهمة أكبر من قدرتها، وبما يتجاوز أصل القرار بوجودها، لكنّ العدو يفكر في كيفية تحويلها إلى أداة لخدمة أمنه. حيث يسعى العدو إلى فرض إيقاع أمني يتجاوز القرار 1701.

 

وقد فتحت الحرب الأخيرة ضد غزة ولبنان، ثم سوريا، شهية العدو على إدخال تعديلات جوهرية في مهام قوات الطوارئ الدولية، وأظهر العدو أكثر من مرة أنه لا يريد وجودها ولا الاعتماد عليها، حتى إن جنود هذه القوات ومراكزها تعرّضوا لاستهدافات إسرائيلية على مدار أشهر الحرب، وحتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار لم تفلَت هذه القوات من الذراع الإسرائيلية الطويلة التي يريدها الكيان أن تثبت سطوتها جنوب لبنان، من دون إشراف دولي، على غرار ما يحصل في الجنوب السوري.

 

وكانَ ملف «اليونيفل» واحدةً من النقاط التي ناقشتها المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت خلال زيارة قامت بها إلى روسيا نهاية شهر نيسان الماضي في إطار مشاوراتها المستمرة مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لبحث التطورات في لبنان والسياق الإقليمي، والسُّبل التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي تقديم أفضل دعم لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

 

بلاسخارت التي التقت نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، وأجرت مناقشات مع رئيس معهد الدراسات الشرقية فيتالي نعومكين، ورئيسة المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية إيلينا سوبونينا ومسؤولين روس، وهي سمعت من الجانب الروسي أن «موسكو تقف على أهبة الاستعداد لدعم لبنان في ملف اليونيفل وضمان عملها بشكل بنّاء بما يتماشى مع دورها بلا تجاوزات أو تدخلات خارجية».

 

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الأخبار» أن «المسؤولين الروس أكّدوا للمسؤولة الأممية أن على الدولة اللبنانية بلورة موقف واضح تجاه ولاية قوات الطوارئ لتمكين موسكو من تقديم موقف فعّال»، وأكّدوا أيضاً أن «هذه المساعدة بالغة الأهمية للحفاظ على التوازن الإقليمي ومنع أي تغييرات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في نطاق عمل اليونيفل»، معتبرين أن «أي تعديلات يجب أن تتم وفقاً لتنسيق استباقي يضمن السيادة اللبنانية واحتياجات الاستقرار الإقليمي بدلاً من فرض سياسات خارجية».

 

كما تناول النقاش بين بلاسخارت والمسؤولين الروس الوضع بشكل عام في لبنان والمنطقة، وقد لفت الجانب الروسي إلى أن «الأهم اليوم في لبنان هو واقع حزب الله الجديد»، ومع أن موسكو تعتبر أن «انتخاب سلطة جديدة في لبنان خطوة إيجابية، لكنها تتعامل بواقعية تجاه التحديات المقبلة»، كما تعتبر أن «ملف سلاح حزب الله هو الأكثر إلحاحاً، ورغم كل ما حصل لا يزال الأكثر تأثيراً على المشهد السياسي والأمني». وتؤكد موسكو على دور «الأمم المتحدة كوسيط»، ناصحة بـ«توخّي الحذر لتجنب تقويض حيادها ولا سيما في التعامل مع سلاح حزب الله»، الذي تعتبره روسيا بحسب ما قال المسؤولون تاروس «مسألة سيادية يجب على السلطات اللبنانية حلّها من خلال حوار وطني شامل. وأي ضغط أو ‏تدخل خارجي ستكون له نتائج عكسية، إذ سيقوّض العملية السياسية الداخلية في لبنان، وقد يؤدي إلى ‏زعزعة استقرار البلد».

 

كذلك أشار الروس إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو «يحاول تشكيل نظام إقليمي جديد يكرّسه كمنقذ للكيان»، وعبّروا أيضاً عن اعتقادهم بأنه «قادر على تحقيق ذلك في ظلّ الإدارة الأميركية الحالية». كما أبلغَ الروس، بلاسخارت «أن إسرائيل تعمل اليوم وفقَ مبدأ الاعتماد على الذات في الأمن، وهي ترفض أي مساعدة خارجية، ولا سيما قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهذا هو السبب الحقيقي وراء محاولتها إنشاء مناطق عازلة في لبنان وسوريا والأردن وغزة، محذّرين من أن ما تقوم به سيدفع لاحقاً إلى تحرك حزب الله ويغذّي عمله».

 

واعتبر المسؤولون الروس أنه «يمكن للأمم المتحدة الاستفادة من مراجعة هيكلها في لبنان مع مراعاة التطورات الأخيرة للحفاظ على أهمية دورها»، وتطرّقوا إلى الوضع السياسي، معتبرين أن «الانتخابات النيابية المقبلة ستكون لحظة حاسمة بالنسبة إلى المشهد السياسي في البلاد».

 

العرب لن يعيدوا إعمار غزة!

‏أما في الشأن السوري، فلفت الجانب الروسي إلى أن «موسكو تلتزم سياسة الترقب تجاه سوريا، وأن السلطات الجديدة طالبت بتسليم الرئيس السابق بشار الأسد كشرط للتعاون». وفي ما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية، ترى موسكو أن هناك بوادر إيجابية، وإذا ما وصلت إلى ختامها الإيجابي فسيكون لها تأثير على المنطقة، خاصة إذا تناولت القضايا الإقليمية، علماً أن إيران حتى الآن تحصر المحادثات بالبرنامج النووي ورفع العقوبات مع أن الإدارة الأميركية طلبت أن تكون الملفات الإقليمية جزءاً من النقاش.

 

وأشار المسؤولون إلى أن روسيا تحاول التوافق مع الولايات المتحدة في مجلس الأمن حول عدة قضايا، مع أن «المبعوثين في الإدارة الحالية لا يملكون خبرة كبيرة». وفي موضوع غزة قال الجانب الروسي إن «الهدف الإسرائيلي الأساسي لا يزال التخلص من حماس»، معتبراً أن «دول الخليج لن تدفع فلساً لإعادة الإعمار من دون ضمانات بأن إسرائيل لن تعيد تدميرها».

 

 

 

 

"الجمهورية":

المنطقة تشهد تحوّلات جذرية غير مسبوقة، وقد لا يطول الوقت حتى تتبدّى معالمها وتتوضّح خريطة العلاقات والتحالفات والتمَوضعات والشراكات الجديدة التي يرعاها المايسترو الأميركي ويدفع إلى تسريع هذا التحوّل لتكريس معادلة إقليمية جديدة، تُشرّع الباب واسعاً للإنتقال إلى تسوية شاملة ومستدامة كما تريدها الولايات المتحدة الأميركية للمنطقة، وليس بعيداً عن هذه التسوية الاتفاق النووي الذي يُعمل عليه بين واشنطن وطهران. وأمّا لبنان في موازاة هذه التحوّلات، فتتفق التقديرات على أنّه ليس معزولاً عنها، وستلفحه التسوية في نهاية المطاف، إلّا أنّه بوضعه الراهن وما يعتريه من تعقيدات وحساسيات، يبدو دوره مؤجّلاً، بالتالي لا يملك سوى أن يبقى قابضاً على جمر انتظار أن يؤذن له بملاقاة التسوية، بما لا يترك تداعيات وسلبيات على وضعه الداخلي. وقد يطول هذا الانتظار ويقصر ربطاً بما قد يبرز من تطوّرات وأحداث داخلية أو خارجية.

 

أفق مسدود
وحتى ذلك الوقت، يبقى ملف سلاح «حزب الله» هو العنوان الداخلي الأبرز والأكثر تعقيداً، فسحبه يتسمّ بصفة الاستعجال من قِبل أطراف داخلية سياسية وحكومية متناغمة مع الموقف الأميركي الذي يؤكّد أنّ إقامة الدولة الجيدة والمزدهرة والسلام في لبنان لن يتحقق إلّا بنزع سلاح «حزب الله»، وفي مقابل ذلك، فإنّ التمسك بهذا السّلاح يتسمّ بإصرار واضح من قِبل الحزب على عدم التفريط به باعتبار تسليمه استسلاماً لإسرائيل وتمكينها من القبض على لبنان.
وبمعزل عمّا يبدر عن الحزب وخصومه من مواقف لا يخلو بعضها من مكابرة ومغالاة، فإنّ المقاربة الموضوعية لسلاح الحزب تؤكّد بما لا يقبل أدنى شك أنّ أفقه مسدود حتى الآن، ولا توجد خطّة واضحة لكيفية معالجته، والرهان معقود على الديبلوماسية الهادئة التي يعتمدها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في مقاربة ملف السلاح، ومعالجته بحوار ثنائي مع «حزب الله» في التوقيت الذي يراه مناسباً وصولاً إلى تحقيق الهدف الذي يرجوه بتأكيد حصرية السلاح بيد الدولة. وفي هذا السياق تؤكّد مصادر رسمية موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّ الأولوية التي تفوق كل الأولويات الأخرى بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية هي إخراج لبنان من أزمته ووضعه على سكّة الإنفراج الموعود، والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته الوطنية وعدم السماح بما قد يمسّ بها ويؤثر عليها، على هذا الأساس يتحرّك رئيس الجمهورية في الداخل والخارج، وإزاء كل الملفات الداخلية، وخصوصاً ما يتصل بسلاح «حزب الله».

وإذ ذكّرت المصادر الرسمية «بتأكيد رئيس الجمهوريالمتكرّر بأنّ القرار بحصرية السلاح قد اتُخذ»، إلّا أنّها لفتت الانتباه إلى أنّ رئاسة الجمهورية تأخذ في الإعتبار أنّ مَن يستعجل الشيء قبل أوانه يعاقَب بحرمانه، وقناعتها الراسخة بأنّ معالجة سلاح «حزب الله» لا تتمّ بالعصبية أو بالإنفعال أو بالتحدّي والخطوات المتسرّعة، بل بروية وتفاهم، ومن هنا فإنّها تعطي للديبلوماسية أن تأخذ مداها على نار هادئة، وخط التواصل مفتوح في كلّ الاتجاهات، وخصوصاً مع «حزب الله»، لتوفير الظروف والمناخات الملائمة لذلك».


لا أجندة حكومية
إذا كانت الأوساط الحكومية تؤكّد خلو أجندة الحكومة من أي رؤية أو روزنامة زمنية لسحب سلاح «حزب الله»، بل إنّ الأمر متروك لرئيس الجمهورية، إلّا أنّ معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» أكّدت أنّ النقاشات التي شهدها اجتماع عُقد في الآونة الأخيرة، عكست وجود رغبة لدى مستويات وزارية وحكومية بوضع ملف سلاح الحزب على طاولة الحسم الفوري والسريع، وعدم حصر المعالجة بالإنفلات الفلسطيني وسلاح المجموعات الفلسطينية الموجود في المخيّمات. وقد كان هذا الطرح محل تبايُن وانقسام حاد بين المجتمعين الذين طرح بعضهم أسئلة حول الأولويات، وما إذا كان السعي إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية يتّسم بالأولوية قبل غيرها أم لا؟ وخَلُص النقاش إلى «تجاوز هذا الطرح، تجنّباً لما قد يتسبّب به من التباسات وإشكالات ومفاعيل سلبية».
وربطاً بهذا الأمر، أوضح مسؤول رفيع رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «من البداية جرى التأكيد على لسان رئيس الجمهورية، على حق الدولة في احتكار حيازة السلاح واستخدامه، ومسؤوليّتها وحدها في حماية المواطن وضمان الأمن في لبنان، والنأي به عن أن يكون منصة لخلق توترات. وثمة مع الأسف، جهات تركّز على نزع سلاح «حزب الله» حتى ولو بالقوة، وتقول إنّ التعايش مع سلاح الحزب لم يَعُد ممكناً، والفرصة متاحة مع وضع الحزب الذي بات صعباً بعد الحرب، لا يسمح له بالتحرّك على ما كان عليه في السابق».
وأضاف: «لا أريد أن أتهم أحداً، لكن مثل هذه الطروحات، تدفع عن قصد أو عن جهل إلى خلق توترات ومخاطر كبرى في الداخل، وهو أمر لا يُفهَم منه سوى التشويش بصورة مباشرة على رئيس الجمهورية والخط الذي ينتهجه لمعالجة هذا الأمر بالديبلوماسية والحوار مع «حزب الله»، ونحن بالتأكيد مع رئيس الجمهورية في هذا التوجّه».
بعد النووي
وفيما لا تلزم رئاسة الجمهورية نفسها بموعد محدّد لإطلاق الحوار مع «حزب الله» حول سلاحه، فإنّ تقديرات بعض المسؤولين تحيل هذا الأمر إلى مرحلة ما بعد الاتفاق النووي الإيراني، وعلى ما يقول مطلعون على فحوى نقاشات في الكواليس السياسية والديبلوماسية لـ«الجمهورية»: «إنّ الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، إن صدقت التوقعات بقرب الوصول إليه، ستكون له ارتدادات على أكثر من ساحة مشتركة بين الجانبَين، ولبنان واحدة من هذه الساحات، إذ سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة، في التعامل مع مجموعة الأولويات والملفات الداخلية، ولاسيما انسحاب إسرائيل من النقاط التي ما زالت تحتلها في الجنوب، وتسريعه. وكذلك ملف سلاح «حزب الله» ومعالجته عبر حوار يطلقه الرئيس عون آنذاك، وأيضاً في التعامل مع ملف إعادة الإعمار».

 

هجوم شيعي
يُشار في هذا السياق، إلى النبرة الشيعية العالية، التي رفعها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ضدّ الحكومة، متهماً إياها أمس بالتقصير تجاه مواطنيها، ولا سيما على صعيد تأمين الحماية من العدو الإسرائيلي وكذلك إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الإسرائيلية على لبنان. وأشار إلى «أنّ هناك تقديراً خاصاً داخل البيئة الشيعية لمواقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لرفضه اللجوء إلى القوة لنزع السلاح ولدعوته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية ودعوته إلى الحوار»، مضيفاً أنّ «هناك علامات استفهام كثيرة حول أداء الحكومة وعدم وضع ملف الإعمار على جدول أعمال مجلس الوزراء، وكذلك رفض التجاوب مع دعوات بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية لدعم لبنان وخصوصاً من العراق. كما نُعبّر مع أبناء المناطق المدمّرة عن سخطنا من المناقشات التي جرت في مجلس النواب بشأن إعفاء القرى الحدودية والمناطق المدمّرة من الرسوم، لأنّ هذا النقاش يُشكّل إشارة سلبية تجاه المواطنين وما قدّموه من تضحيات».

 

بري: قرارنا الصبر
إلى ذلك، وإزاء الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خطورة الوضع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، لافتاً إلى «انتظار أن تترجم لجنة مراقبة تنفيذ الإتفاق ما وعدت به لناحية تفعيل حضورها لوقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية».
وأكّد بري رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «إنّ لبنان ملتزم بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار، والمطلوب بالدرجة الأولى هو أن تبادر الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل باحترام هذا الإتفاق».
وعن ردّ الفعل إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية أضاف: «نحن ملتزمون بالاتفاق، وقرارنا الآن هو أن نصبر وسنبقى صابرين، وكما قلتُ سابقاً بالصبر نقاتلهم».
وحول الوضع الداخلي تابع: «لا قيامة للبنان، ولن يكون لبنان سليماً معافى كما نرجو، طالما أنّ الجنوب يعاني ويتعرّض إلى العدوان الإسرائيلي، فلبنان جسم كامل، وكل أعضائه مترابطة بعضها ببعض، وأي خلل يُصيب أي عضو فيه، يؤثر تلقائياً على سائر الأعضاء».


الانتخابات
من المقرّر أن تنطلق غداً الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع، والقاسم المشترك بين المنطقتَين حماوة التنافس وصراع اللوائح فيهما، والدعوات الحثيثة للناخبين للمشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات، وهو الأمر الذي يُنذِر بمفاجآت، ولاسيما على مستوى العاصمة وكذلك بالنسبة إلى مدينة زحلة.
على الخط الانتخابي الآخر، تنطلق في المجلس النيابي الأسبوع المقبل ما تبدو أنّها رحلة السير الصعبة في حقل الغام قانون الانتخابات النيابية، عبر جلسة اللجان المشتركة التي دعا إليها رئيس المجلس الثلاثاء المقبل لدرس مجموعة من البنود، بينها سلسلة اقتراحات متعلقة بالقانون الانتخابي الحالي، هي نفسها الاقتراحات التي كانت مدرجة في جلسة اللجان السابقة في آذار الماضي، وأُرجئت حتى تجميع الاقتراحات الأخرى ذات الصلة بالموضوع عينه.
وكما هو متوقع، فإنّ جلسة الثلاثاء المقبل، ستفتح بازار المزايدات الشعبوية على مصراعَيه، في ظل الانقسام الحاد بين التوجّهات النيابية حول القانون الانتخابي بين متمسك به، وهذا ما تعبّر عنه القوى المسيحية، وبين ساعٍ إلى تعديله في المقلب الآخر، وتتصدّر هذا الجانب كتلة الرئيس بري.
وفيما يُتوقع أن ينتهي مجلس النواب إلى تعديلات متعلقة بالصوت التفضيلي لناحية زيادته إلى صوتَين، وبالنواب الستة المخصّصة لغير المقيمين في لبنان، إذ قد يُلغي هذا الأمر لصعوبة اختيارهم وانتخابهم، كشفت مصادر كتلة «التنمية والتحرير» لـ«الجمهورية»: «بشهادة الجميع فإنّ القانون الانتخابي الحالي هو أسوأ القوانين الانتخابية على الإطلاق. مضمونه شوّه مبدأ النسبية ولم يراعِ أياً من مبادئ العدالة وصحة التمثيل لكل فئات الشعب اللبناني، بالتالي لا بُدّ من وضع قانون انتخابي متطوّر تنفيذاً للدستور والطائف، يُشكّل نقطة تحوّل في مسار العملية الديموقراطية، ويُلبّي ما يطمح إليه الشعب اللبناني، ويؤمّن تكافؤ الفرص أمام الناخبين والمرشحين في آنٍ معاً ويؤدّي، بالتالي إلى إنتاج سلطة تتمتع بالتمثيل الصحيح».
وأضافت المصادر: «القانون المسخ يجب أن يتغيّر، إذ لا يجوز إبقاء البلد رهينة قانون متخلّف، غايته إبقاء العلّة مزروعة في الجسم اللبناني. وسنسعى من خلال الاقتراحات إلى إحداث خرق إيجابي في السقف الانتخابي. مع تأكيد جهوزيّتنا للشراكة مع سائر القوى والاتجاهات السياسية والنيابية في إنتاج قانون انتخابي على قياس الوطن وليس على قياس الأشخاص والأحزاب والطوائف».

 

إلى روما... وإلى بغداد
يغادر رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى روما اليوم، ترافقه السيدة الأولى نعمت عون لمثيل لبنان في القداس الحبري الذي يُقام ظهر غد في ساحة القدّيس بطرس في الفاتيكان لمناسبة افتتاح حبرية البابا لاوون الرابع عشر، ولقاء البابا بعد القداس.
ووصل أمس رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، إلى العاصمة العراقية بغداد على رأس وفد رسمي يضمّ وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاقتصاد عامر البساط، للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين التي تستضيفها العراق. وكان في استقبال الوفد اللبناني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إلى جانب الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي الدكتور حميد الغزي، في مراسم رسمية عكست حفاوة الاستقبال وأهمية الحدث.
وعبّر الرئيس نواف سلام عن امتنانه للحكومة والشعب العراقي على حفاوة الاستقبال، مثنياً على الجهود التنظيمية الكبيرة التي بُذلت لإنجاح القمة. وأشاد بالدور التاريخي الذي تلعبه بغداد في جمع الصف العربي وبناء جسور التعاون والتفاهم بين الدول الشقيقة، مؤكّداً على ضرورة تعزيز التنسيق العربي وتوحيد المواقف في مواجهة الأزمات الراهنة والتحدّيات المصيرية التي تفرضها المرحلة. وأكّد أنّ لبنان، رغم أزماته، يحرص على أن يكون فاعلاً في محيطه العربي، وعلى مواصلة العمل مع الأشقاء من أجل دعم الاستقرار وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الأمن والتنمية والازدهار.

 

 

 

 

"الديار":

المنطقة امام تحولات كبرى، شبيهة بالاجواء التي سادت قبل توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في كمب دايفيد وزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الى اسرائيل، فالضغوط الاميركية والاوروبية والعربية على الرئيس السوري احمد الشرع دفعته الى الموافقة على البدء باتصالات سورية اسرائيلية مباشرة في واشنطن، بعد ان وضع امام خيار واحد «الفوضى او السلام»، وترافق اعلان ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا مع عقد اول اجتماع سوري اسرائيلي في واشنطن، وابلغ وزير الخارجية السوري الشيباني الوفد الاسرائيلي بان سوريا لن تحارب اسرائيل واولوياتنا السلام ولن نشكل اي تهديد عليها، هذه الاجواء نقلت الى قيادات درزية في جبل العرب في سوريا وطلب منها تهدئة الاوضاع والاستعداد لمفاوضات مع الدولة السورية، كما نقل اليهم اجواء، عن «بحبوحة» ستعم سوريا وجبل العرب والدروز من خلال المشاريع الكبرى في الجولان بتمويل خليجي وتنفيذ الشركات الاميركية واقامة المنتجعات السياحية الضخمة ومعامل لانتاج الطاقة الكهربائية على الهواء وغيرها من المشاريع العملاقة، واليد العاملة ستكون سورية ولبنانية وفلسطينية، كما نقلت هذه الاجواء الى القيادات الكردية وطلب منها التحضير للمفاوضات مع الشرع، والسؤال، هل تصل الامور الى توقيع اتفاقية سلام بين سوريا واسرائيل لن تكون مع نتنياهو حتما ؟ هل سنرى زيارات متبادلة واستعادة صور المصافحة التاريخية بين السادات وبيغن في دمشق وتل ابيب؟ هذه التطورات المتسارعة في الملف السوري دفعت الموفدة الاميركية الى لبنان اورتاغوس الطلب من المسؤولين اللبنانيين التشبه بخطوات الرئيس السوري احمد الشرع الجريئة والشجاعه، وستشدد على هذه المواقف خلال زيارتها الى لبنان، فيما دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى الاستفادة من اجواء الانفتاح مع سوريا، لكنه اصر على ان يكون لبنان اخر المطبعين مع اسرائيل ومراعاة «الجرح الشيعي».

 

وحسب المتابعين على اجواء التطورات السياسية المتسارعة، الاولوية لسوريا حاليا، والاهتمام العربي والدولي منصب على تثبيت حكم احمد الشرع مع أطلاق يد الرياض، وهنا السؤال الاساسي : كيف ستتعامل أنقرة مع المسار الاميركي الجديد لصالح الرياض، فيما الأرض لها في دمشق من خلال المخابرات التركية التي اخذت في الاسابيع الماضية إجراءات ادت الى سيطرتها على كل المفاصل في عاصمة بني امية من خلال عدد كبير من الضباط الاتراك المتواجدين في فندق «فور سيزن»، والسؤال ايضا، كيف سيتعامل نتنياهو مع التطورات ومحاولات اسقاطه حيث رد باعطاء الاوامر لجيشه بشن اعنف الغارات على غزة وسقوط مئات الشهداء والجرحى والتحضير لاجتياحها مجددا.

 

ايار 2026 والانتخابات النيابية
اما على الصعيد اللبناني، فبات واضحا لجميع المسؤولين، أنه لا مساعدات للبنان قبل تنفيذ المطلوب منه اميركيا وعربيا لجهة حصر السلاح بيد الدولة وتسليم حزب الله سلاحه شمال الليطاني والبدء بمفاوضات لبنانية اسرائيلية مباشرة، هذا ما عبر عنه الرئيس الاميركي ترامب جهارا، ورمى الكرة في الملعب اللبناني ودعا المسؤولين الى الاستفادة من الظروف الحالية لبناء بلدهم، والفرصة غير مفتوحة ولن تتكرر؟

وحسب المتابعين لهذا الملف، فان ما تطلبه الولايات المتحدة من لبنان مستحيل وصعب في ظل رفض اكثرية الشعب اللبناني للتطبيع ومخاطره على الاستقرار اللبناني ومستقبل البلد، ومن هنا، يعالج الرئيس جوزاف عون هذا الملف «بميزان الذهب» وبات في عهدته شخصيا، وهذا ما قاله الرئيس نواف سلام للحاج حسين خليل «ملف السلاح والحوار مع حزب الله بعهدة رئيس الجمهورية وانا للملف الاقتصادي» واختصر اللقاء بموضوع الاعمار واكد سلام «الملف بعهدة الحكومة والاموال من خلال الدولة».

ولذلك تؤكد المصادر، ان الحوار والتواصل اليومي بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وقيادة حزب الله قائم عبر احد العمداء في الجيش اللبناني حول كل الملفات، وحزب الله مرتاح لمواقف رئيس الجمهورية المتمسك بالحوار لحل قضية السلاح، ولا يمكن النقاش الجدي بالملف قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ومحاولاتها عرقلة عودة الحياة الطبيعية الى قرى الحافة الامامية، بالإضافة إلى سعيها الى اقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات.

الأيام المقبلة صعبة على لبنان والستاتيكو الحالي سيبقى قائما حتى الانتخابات النيابية المقبلة. والسؤال، هل تتمكن واشنطن وحلفاؤها من احداث انقلاب جوهري وجذري خلال الانتخابات النيابية المقبلة في ايار 2026، يأتي باكثرية نيابية لصالح التطبيع مع اسرائيل وانتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي موال لموازين القوى الجديدة وهذا يفرض إزاحة الرئيس بري وتقليص الكتلتين الشيعية والجنبلاطية ومعظم النواب الدائرين في فلك الحقبة الماضية، ولذلك ستشهد اجتماعات اللجان المشتركة الاسبوع المقبل التي ستناقش القانون الانتخابي الجديد وتعديلاته تباينات ساخنة وعاصفة، لن تخلو من تدخلات خارجية للتصويت لصالح مشاركة المغتربين في الانتخابات بدلا من تمثيلهم بـ 5 نواب .

 

الاوضاع الامنية
اشارت معلومات عن توجه لدى القوى الامنية اللبنانية للتشدد في موضوع الاتصالات الهاتفية وعمليات التواصل بين لبنانيين وعرب الـ 48 وتحديدا بين دروز لبنان وفلسطين، والخوف من استغلال الموساد الاسرائيلي للأمر وتجنيد عملاء وشبكات تجسس، واشارت المعلومات عن تساهل حصل في موضوع الاتصالات مؤخرا مما فاقم من حجم المخاطر على البلد عبر المزيد من التدخلات الاسرائيلية المباشرة في الشؤون اللبنانية الداخلية، وعلم ان المساءلة القانونية في هذا الامر تحظى بغطاء مختلف المسؤولين اللبنانيين وتحديدا القيادات الدرزية، علما ان القوانين اللبنانية تمنع اي تواصل بين المواطنين اللبنانيين واي مواطن يقيم في دولة عدوة للبنان، وسيبدأ تطبيق الاجراءات القانونية قريبا.

 

انتخابات بيروت
تكثفت الاتصالات قبل يوم من الانتخابات البلدية في بيروت بين الاقطاب السياسيين الذين يشكلون لائحة ائتلاف الاحزاب المتناقضة تحت شعار «بيروت بتجمعنا» للحفاظ على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وحض الناخبين على التصويت بقوة للائحة وعدم التشطيب، وحتى الان الصورة ما زالت غير واضحة والمناصفة في خطر وجمهور المستقبل ملتزم بقرار رئيسه سعد الحريري عدم المشاركة، والذين سيشاركون لن يصوتوا لمرشحي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فانتخابات طرابلس اثبتت قوة تيار المستقبل في صفوف الطائفة السنية، وانتخابات بيروت لن تخرج عن هذه المعادلة وكل التوقعات تشير الى ضعف المشاركة.

وفي المعلومات، ان الرئيس بري وحزب الله وجنبلاط والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والشخصيات المسيحية والاحباش ومخزومي والطاشناق والعديد من النواب الحاليين والسابقين سيشاركون بكثافة في الانتخابات والاصرار على عدم تشطيب المسيحيين لتأمين المناصفة، وعلم، ان الاتصالات بين نواب العاصمة لم تنقطع طوال الساعات الماضية لتامين كل مقومات النجاح للائحة الاحزاب.

وفي موازاة مدينة بيروت فان الانظار مصوبة نحو زحلة في ظل معلومات مؤكدة عن فتح خطوط التواصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لاعلان لائحة ائتلافية قبل الاحد لمواجهة اللوائح الآخرى التي تجمعت ضد القوات اللبنانية بعد فشل التحالف بين ال سكاف والقوات التي وضعت كل ثقلها للفوز ببلدية زحلة ويشرف الدكتور سمير جعجع شخصيا على المعركة، علما أن الصوت الشيعي يلعب دورا في حسم نتائج بلدية زحلة . فالصراع في زحلة سياسي بامتياز وعنوانه، من يمسك قرار المدينة؟.

 

 

 

 

"نداء الوطن":

كشفت تطورات الجنوب أمس أن "حزب الله" ما زال لديه ما يخفيه في جنوب نهر الليطاني. وأتت المواجهات التي خاضتها قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" مع "مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني"، كما أفاد بيان صادر عن هذه القوات، لتشير إلى أن مسار تطبيق القرار 1701 الذي انطلق باتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، سيشهد تكثيفاً لعمل "اليونيفيل" عند التمديد المقبل لعملها في نهاية آب المقبل.

وعلمت "نداء الوطن" أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تابع حادثة الاعتداء على "اليونيفيل" لحظة وقوعها، وأعطى تعليماته للجيش والأجهزة للتعامل بحزم ومعالجة الموضوع، وأجرى سلسلة اتصالات لتطويق الحادثة ومنع تكرارها، في حين تم التأكيد على موقف لبنان بالالتزام بالقرار 1701 والتمسك بدور "اليونيفيل" وحمايته دون التأثر بأي معطى.

بدورها، أكدت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" رفض لبنان المطلق للاعتداءات المتكررة على "اليونيفيل"، مبدية حرص الدولة اللبنانية على وجود قوات حفظ السلام الأممية على أراضيها، ولهذه الغاية وافق مجلس الوزراء على تمديد عملها  خلال الجلسة التي عقدت الأربعاء الماضي في القصر الجمهوري. ووصفت المصادر هذه التحركات التصعيدية بأنّها غير مقبولة، معتبرة أنها تأتي في إطار مواجهة المهمّات الميدانية التي تقوم بها قوات "اليونيفيل" جنوباً.

كما أبلغت مصادر وزارية "نداء الوطن" أن ما حصل أمس مع "اليونيفيل" مقلق. وأشارت إلى أن "حزب الله" يتعامل مع مرحلة جديدة بأدوات قديمة وهذا ما كان يفعله قبل حرب "الإسناد" رفضاً لمداهمة مراكزه، ولا يريد "الحزب" إعطاء حرية الحركة لـ "اليونيفيل" حفاظاً على مخازن أسلحة ما زالت تحت سيطرته". ولفتت إلى أن هذه الأحداث "ستدفع الإسرائيليين والأميركيين إلى إعطاء "اليونيفيل" مزيداً من حرية الحركة عند التجديد لها".

 

وفي السياق، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أمس في السراي وفداً من بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا Patrick Gauchat وجرى عرض للأوضاع العامة، والمستجدات الأمنية في الجنوب.

بناء على هذه المعطيات، هل سيعني التزخيم الجديد لعمل قوات الأمم المتحدة العودة إلى منطوق الفصل السابع الذي جرى تجاوزه قبل 19 عاماً عندما أصدر مجلس الأمن القرار 1701؟

تفيد أوساط دبلوماسية، أن الإدارة الأميركية الحالية "لا تعتبر الإنفاق على عمل "اليونيفيل" ضرورياً إذا لم تتحقق الغاية المنشودة من عملها وبخاصة أن واشنطن تتحمل العبء الأكبر من هذا التمويل منذ العام 2006 ". وقالت إن هذا الأمر قد يسري على الأندوف في الجولان بعدما أسقطت إسرائيل اتفاقية فصل القوات المبرمة عام 1974. كما يسري على عمل "الأونروا" التي تتولى إغاثة اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود.

 

في العودة إلى ما حدث أمس، فقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "إشكالاً   وقع بين الأهالي في بلدة الجميجمة في قضاء بنت جبيل ودورية من قوات "اليونيفيل"، وذلك على خلفية دخول هذه الدورية إلى منطقة أملاك خاصة في البلدة.

وعلى الأثر عمد جنود دورية "اليونيفيل" وهي دورية موحدة من الكتائب الفرنسية والنروجية والفنلندية والإسكتلندية إلى إطلاق النار بالهواء، ورموا قنبلة مسيلة للدموع لتفريق تجمع الأهالي، بعدها وصلت دورية من الجيش ورافقت دورية" اليونيفيل" للخروج من المنطقة. وأفيد بوقوع جرحى من "اليونيفيل" ومن الأهالي في الإشكال.

وتعليقاً على الحادثة، قال المتحدث باسم"اليونيفيل" أندريا تيننتي في بيان، "إن "هذه الدورية كانت مخططة مسبقاً ومنسقة مع القوات المسلحة اللبنانية".

 

الانتخابات البلدية بين بيروت وزحلة

في وقت تستعد بيروت والبقاع للجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، تشهد مدينة زحلة، كما قالت أوساط متابعة، "معركة أساسية حيث سيضع "حزب الله" أصواته الـ 4 آلاف كي يوجه رسالة إلى "القوات اللبنانية" مفادها "على زحلة ما بتفوتي"... وهذا ما لم يستطعه "الحزب" في أمكنة أخرى".

 

وأوضحت مصادر أمنية لـ "نداء الوطن"، أن الأجهزة اتخذت أقصى التدابير لضمان أمن العملية الانتخابية، فالقرار من القادة واضح وهو منع حصول أي إشكالات خصوصاً في المناطق الساخنة والتي تشهد معارك ضارية. ومن جهة ثانية تتشدد الأجهزة في البقاع حيث هناك بلديات تأخذ فيها المعارك طابعاً عائلياً وعشائرياً، إذ ممنوع على أحد استغلال هذا الاستحقاق لهز الاستقرار الأمني والوطني.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة تنفذ خطة انتشار واسعة في العاصمة والمدن والبلدات البقاعية وقد حجزت العناصر لمواكبة العملية، ومن ثم مواكبة صدور النتائج وما بعدها في حال حصول اشتباكات أو إطلاق نار ابتهاجاً حيث لا تهاون في هذا الموضوع.

 

إلى ذلك، كثف رئيس الجمهورية اتصالاته ومتابعاته لليوم الانتخابي الطويل، حيث تواصل مع المسؤولين قبل مغادرته إلى روما للمشاركة في تنصيب البابا الجديد.

من جهة ثانية، تواصلت الاتصالات طوال يوم أمس من أجل تمرير انتخابات بيروت من دون خروقات تذكر، إذ إن جميع القوى حريصة على تحقيق المناصفة وعدم خربطة الخريطة البلدية وصورة المناصفة في العاصمة، وسط إيعاز للماكينات الكبيرة في بيروت الشرقية والغربية بعدم التشطيب رغم بقاء بعض المحاذير من خروقات تطيح المناصفة.

 

سلام في بغداد

إلى بغداد، وصل أمس الرئيس سلام، على رأس وفد يضم وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاقتصاد عامر البساط لتمثيل لبنان في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي ستعقد في العاصمة بغداد. وليلاً، التقى سلام نظيره العراقي الرئيس محمد شياع السوداني.

وكشفت مصادر السراي أنّ رئيس الحكومة، سيشدّد في كلمته، التي سيلقيها باسم لبنان أمام القمة، على التضامن العربي في مختلف الملفات الإقليمية والدولية وسيشكر العراق على المساعدات التي يقدمها إلى لبنان، كما سيجدد التزام العهد والحكومة في لبنان بتنفيذ مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري.

 

دمشق تطوي أحداث أشرفية صحنايا

من جهة ثانية، علمت "نداء الوطن" أنه تم الإفراج في دمشق عن موقوفين من أبناء أشرفية صحنايا وهم: فارس عدنان هناوي، أيمن نواف الرشراش، مهند صالح ناصر، سلمان عبدو مكاكي، أحمد عمران العوام، حسام عفيف عبد الملك، وعزات محمود الهندي. وأتت هذه الخطوة في سياق تطبيق الاتفاق الذي تم بين المشايخ في طائفة الموحدين الدروز وفاعليات صحنايا وجرمانا مع الحكومة السورية.

 

 

 

 

"اللواء":

من بغداد إلى روما، يتحرك المسؤولون لتمثيل لبنان في الاحداث الجارية، وتأكيد حضور الدولة عبر مؤسساتها الدستورية، والتطلع الى وضع جديد مع المتغيِّرات الكبرى التي تعصف بالإقليم، والمنطقة العربية بوجه خاص، في وقت يتوجه فيه المواطنون غداً الى صناديق الاقتراع في العاصمة، وفي اقضية محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل في المحطة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وسط ترقب وصول الموفدة الاميركية مورغن أورتاغوس الى لبنان نهاية الاسبوع المقبل.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان لبنان سيكون امام المجهر الأميركي من جديد في خلال زيارة نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس التي تزور بيروت قريبا، وأشارت الى انها تأتي بُعيد جولة الرئيس الأميركي الى الخليج وغياب ملف لبنان عن البحث رغم اشارته الى وجود فرصة امام لبنان.

ولفتت الى ان اورتاغوس ستسأل مجدداً عما تحقق في موضوع تسليم حزب الله لسلاحه وستعيد التأكيد على موضوع الفرصة امام لبنان وعدم تفويتها، واعتبرت ان القراءة حول تغييب لبنان مما جرى يطغى على متابعة المسؤولين الذين يوزعون اهتماماتهم بين المشاركة في مراسم تنصيب قداسة البابا ومؤتمر القمة العربية على ان يبحث الموضوع من خلال تشاور بين المعنيين.

 

عون الى روما

واليوم، يغادر الرئيس جوزف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، بيروت الى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر غد  الاحد، ويلتقي بالبابا الجديد لاون بعد القداس.

ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية ، ابرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة. 

 

وسلام في بغداد 

وصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عصر امس، إلى العراق على رأس وفد يضم وزير الخارجية يوسف رجي ووزير الاقتصاد عامر البساط، لتمثيل لبنان في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي ستعقد اليوم في العاصمة بغداد. 

  ورحّب فؤاد حسين بالرئيس نواف سلام، مؤكداً أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق ولبنان، ومشيراً إلى الدور الحيوي الذي تؤديه القمة العربية في تعزيز التضامن والعمل المشترك بين الدول الأعضاء.

وأوضح الوزير أن «انعقاد القمة في بغداد يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية، ما يستدعي تعزيز التشاور العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة».

من جانبه، عبّر سلام عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب العراق على حفاوة الاستقبال والجهود الكبيرة المبذولة لتنظيم القمة، مشيداً بدور بغداد التاريخي في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء، ومؤكداً أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة.

وشدد سلام الى انه يحمل معه الى القادة العرب «رسالة وعد وأمل»، مشيرا الى عودة لبنان الى سكة التعافي، مؤكدا ان ممثلي «حزب الله» في البرلمان  وافقوا على البيان الوزاري، الذي ينص على «حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف»، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف. وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سوريا ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك. وجزم سلام بأن «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها - جميع أبنائها - بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن الدولة اللبنانية بأكملها «تسعى للانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضيها، ومنع التعديات بكل أشكالها».

والتقى الرئيس سلام نظيره العراقي محمد شياع السوداني قبل انطلاق القمة، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور الوزيرين رجي والبساط.

وحسب مصادر مطلعة، فإن البحث تطرق الى الصادرات النفطية التي يوردها العراق الى لبنان. كما جرى البحث مع الرئيس الفلسطيني في موعد زيارته الى لبنان، وسعي الدولة الى تنفيذ بيانها في ما خص حصرية السلاح بيد القوات المسلحة وحدها».

 

بري: لبنان ينتظر

وفي ما خصَّ المتغيِّرات الاقليمية والدولية، جزم الرئيس نبيه بري ان سوريا الجديدة ماشية في الاتفاقيات الابراهيمية والتطبيع، واعتبر ان لبنان ينتظر ما يمكن ان يلقاه من انعكاسات عليه، خصوصا في ضوء ما اعلنه الرئيس الاميركي من دعم السلطة اللبنانية الجديدة.

وربط الرئيس بري بين التصعيد المتواصل في الجنوب والتحولات غير المسبوقة في سوريا، وكل ذلك يدور في فلك المصالحة مع اسرائيل.

 

قوانين الانتخاب أمام اللجان

تشريعياً، دعا الرئيس بري، لجان المال والموازنة، الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية إلى جلسة مشتركة في تمام الساعة الحادية عشر من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل الواقع في 20 أيار،  وذلك لدراسة جدول الأعمال التالي : 

- إقتراح القانون الرامي إلى إستعمال وحماية شارة الصليب الأحمر اللبناني.

-  إقتراح القانون الرامي إلى تنظيم الصليب الأحمر اللبناني.

-  إقتراح القانون الرامي إلى إنشاء نظام الرعاية الصحية الأولية الشاملة الإلزامية.

- إقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس النواب.

- إقتراح قانون إنتخاب أعضاء مجلس الشيوخ.

- إقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي.

- إقتراح قانون تعديل انتخاب أعضاء مجلس النواب.

 

البلديات

بلدياً، اربع وعشرون ساعة تفصل عن إدلاء ناخبي بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك- الهرمل بأصواتهم لانتخاب مجالسهم البلدية والاختيارية، وسط تنافس حاد في العاصمة بين 6 لوائح على الاصوات وتحفيز الناخبين على الاقتراع وضمان تحقيق المناصفة في المجلس البلدي المهدد بتشطيب اسماء المرشحين المسيحيين، ما استدعى مزيداً من التحرك لأركان وداعمي لائحة «بيروت بتجمعنا» في كل اتجاه سياسي وشعبي لمنع التشطيب وللتصويت بكثافة ايضاً. 

وعشية الانتخابات البلدية في بيروت، أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى أن الكتائب «حاولت داخل مجلس النواب إقناع النواب الآخرين بإقرار قانون يؤمّن ويضمن المناصفة في بيروت للسماح بالمنافسة، موضحاً أنه عندما تكون المناصفة مؤكّدة ومضمونة تجري انتخابات وتحالفات سياسيّة وإنمائيّة، ولكن للاسف لم يحصل هذا الامر واضطررنا حفاظًا على المناصفة ومنعاً للشرخ الى الإئتلاف والتوافق وأن تتمثل كل المكونات في بيروت كما يجب لضمان بقاء المناصفة، والضمانة لهذا الامر هو التزام جميع الداعمين للائحة بالتصويت الكامل لها».  

اما في البقاع فتدور منافسة قوية في زحلة بين لائحة القوات اللبنانية (قلب زحلة) برئاسة سليم غزالة، ولائحة الرئيس الحالي للبلدية اسعد زغيب (رؤية وقرار) المدعوم من حزب الكتائب وقوى اخرى مثل حزب الوطنيين الاحرار والنائب ميشال ضاهر والنائبين السابقين يوسف المعلوف ونقولا فتوش. وحسب بعض المعلومات إنضمت مؤخراً الى التحالف رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف بعد فشل تحالفها مع القوات والتيار الوطني الحر، الذي لم يشكل اي لائحة بل ذهبت بعض المعلومات امس الى القول ان التيار سيدعم لائحة القوات كما حصل التفاهم بينهما في انتخابات الشمال.

لكن بالمقابل، ثمة منافسة ستدور بين التيار والقوات في قرى منطقة بعلبك– الهرمل المسيحية. 

وأصدرت هيئة قضاء زحلة في التيار «الوطني الحر» بياناً قلت فيه للناخبين:لا شك انكم تتساءلون عن سبب الغموض الذي يحيط بموضوع الانتخابات البلديّة وما يتعلّق منه بالتيّار الوطني الحر في زحلة، وانّنا اذ نقدّر بشكل كبير رغبتكم في معرفة حقيقة ما يجري على هذا الصعيد، نشكر لكم صبركم وانتظاركم، ونشدّد على مدى تفهمكم لدقّة وحساسيّة الموقف، ونطلب منكم التحلّي بالحكمة والصبر الى حين صدور قرار قيادة التيّار بهذا الشأن.

وأعلن محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة فوز مجلس بلدية رياق – حوش حالا بالتزكية بعد اقتصار اعضاء المرشحين على أعضاء المجلس البلدي البالغ عدده ١٨ عضواً.وهي بلدة مختلطة اسلاميا ومسيحيا. وأكد المحافظ ابو جوده انه حتى لو تقدم احد من هذا المجلس الحالي الذي اعلنت فوزه بالتزكية باستقالته فانها لن تقبل الا بعد انتهاء الانتخابات.وذلك بعد تقديم اربعة اعضاء استقالاتهم نتيجة خلافات سابقة.

كما اعلن ابو جودة فوز المجلس البلدي في عنجر- حوش موسى بالتزكية.

والى ذلك، تسيطر الصراعات العائلية على انتخابات باقي البلديات في قضاء زحلة والبقاع الاوسط، وتجري منافسة في أغلب القرى ذات الغالبية السّنية كبر إلياس وسعد نايل ومجدل عنجر وتعلبايا وغيرها.

وفي البقاع الغربي لا توجد منازلات سياسية حادة بل تنافس بين العائلات التي يدعم لوائحها بعض النواب والوزراء الحاليين والسابقين.

وفي الجنوب، اعلنت لائحة التنمية والوفاء فوز مرشيحها بالتزكية.

 

توقيفات

أمنياً، تم توقيف 86 شخصاً لشبهة تورطهم في اطلاق النار في محافظتي الشمال وعكار وجبل لبنان، بُعيد صدور النتائج، واستمر المداهمات حسب مصدر أمني.

 

إشكال في الجميجمة

في الجنوب، وقع اشكال بين دورية لليونيفيل واهالي بلدة الجميجمة - قضاء بنت جبل، تدخل على الفور الجيش اللبناني ونجح بفضِّه.

ووصف المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي ما حدث بأنه غير مقبول، مشيرا الى ان اليونيفيل تذكّر كل الاطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في الجنوب، بشكل مستقل، وأن تقييد هذه الحركة يُعدُّ انتهاكا للقرار 1701.

واتهم اهالي الجميجمة «اليونيفيل» بالدخول الى البلدية، فالاملاك الخاصة، بدون التنسيق مع الجيش، والقى جنود «اليونيفيل»، حسب البيان القنابل المسيلة للدموع، وسط اطلاق النار، من دون وقوع اصابات.

ميدانياً، حلَّق الطيران الاسرائيلي المعادي على علو منخفض فوق صور، وسقطت قذيفة فوسفورية على بلدة العديسة، ومساء أمس مشَّط الجيش الاسرائيلي بالاسلحة الرشاشة، أطراف بلدة الخيام.

 

 

 

 

"البناء":

أعادت انتخابات بلدية بيروت تذكير الرؤوس الحامية التي تهتف منذ شهور بشعار «ما بتشبهونا»، بحتمية الاحتكام للوقائع والإقلاع عن تفسير أحلام النوم في اليقظة، حيث جاءت لائحة بيروت بتجمعنا التي تشير التقديرات إلى فوز كاسح سوف تحصده غداً، لتقول إن الادعاء بتراجع البيئة الحاضنة للمقاومة وضعف تمثيل المقاومة شعبياً وسياسياً، هو كلام للاستهلاك، وعند ساعة القرار الجدّي لا بديل عن مدّ اليد لقوى المقاومة ممثلة بثنائي حركة أمل وحزب الله، سواء لضمان تمثيل متوازن طائفياً، أو لضمان قاعدة انتخابية صلبة تضمن بها اللائحة الموحّدة فرصة الفوز.
بينما يتشكل لبنانياً مشهد الواقع في انتخابات بلدية بيروت، يتشكل الوهم في كلام نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس الآتية إلى بيروت والتي يتردد صداها على ألسنة بعض اللبنانيين، الذين سوف يتلقى بعضهم دساً في السياسة في انتخابات بلدية بيروت، عبر الدعوات لإلقاء المقاومة سلاحها، وتنضم قناة الحدث العربية كالعادة في لعبة الشائعات ونقل كلام منسوب لمصدر مقرّب من حزب الله يبشر بقرب تسليم سلاح المقاومة مقابل مكاسب سياسية، بصورة لا تثير إلا السخرية.

في اسطنبول انتهت جولة التفاوض الروسية الأوكرانية بالإعلان عن الاتفاق على تبادل 2000 أسير، بواقع 1000 لكل طرف، لكن دون التقدّم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تأكيدات روسية بأن الظروف لم تنضج بعد لمفاوضات إنهاء الحرب، مع عدم تقبل القيادة الأوكرانية لحقيقة أن ما تغيّر في الميدان لا يمكن إنكاره على طاولة التفاوض.
في اسطنبول أيضاً التقت وفود إيرانية وأوروبية للتداول في نتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية، التي عكست تعقيداتها التصريحات المتبادلة بين الجانبين الأميركي والإيراني، وخصوصاً كلام وزير الخارجية الأميركية مارك روبيو ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث ظهرت قضيّة تخصيب اليورانيوم كعقدة محوريّة ترفض طهران اعتبارها، من حيث المبدأ ملفاً تفاوضياً، بينما لا تزال واشنطن تحاول التشديد تجاهها، وفي مناخ التصعيد المتبادل حرص على عدم الحديث عن فشل المفاوضات.

في الدوحة تستمر المفاوضات حول اتفاق ينهي الحرب في غزة، حيث يجري الحديث عن طبخة وضعت على نار حامية لصفقة تضم مرحلتين، يجري خلال المرحلة الأولى تبادل خمسة أسرى إسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين خلال 45 يوماً تدخل خلالها المساعدات ويثبت خلالها وقف إطلاق النار ليبدأ التفاوض بضمانة أميركية بأن ينتهي إلى وقف الحرب بصورة نهائيّة، على أن يتضمّن الاتفاق النهائيّ حكومة تحت رعاية مصر وشرطة تحت العباءة المصرية، وانتقال مقاتلي حماس وقوى المقاومة وقادتها وأسلحتها إلى جنوب قطاع غزة، تحت إشراف مصريّ وضمانات بعدم استهداف «إسرائيل» مقابل ضمانات بعدم تعرض القادة للاغتيال، وتقول مصادر متابعة للتفاوض إن الصواريخ اليمنية تلعب دوراً محفزاً للجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في ظل تحويل هذه الصواريخ للحياة في وسط الكيان إلى جحيم لا يطاق، وحيث قالت التجربة الأميركية إن لا جدوى من الخيار العسكري للتخلص من هذه الصواريخ.

وفيما بقيت المنطقة تحت تأثير زيارة الرئيس الأميركي إلى الخليج والمواقف والقرارات التي تخللتها، لا سيما رفع العقوبات عن سورية، انشغلت الأوساط السياسية في لبنان بتحليل أبعاد الحدث الأميركي – الخليجي – السوري وتداعياته على المشهد الداخلي في ضوء تعزيز الولايات المتحدة الأميركية مكانة السعودية ودورها في سورية ولبنان، مقابل ما ناله ترامب من تريليونات من الدولارات لاستخدامها في معالجة الأزمات المالية والاقتصادية في الولايات المتحدة، وسط معلومات تشير الى أن الدور السعودي سيعود بقوة أكبر إلى لبنان من البوابة السورية. ووفق ما تشير مصادر سياسية لـ»البناء» إلى دور سياسي بارز ستلعبه سورية في لبنان عندما تستعيد نهوضها، لكون دمشق أصبحت أولوية خارجية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني وسيتعزّز موقعها في الخارج بعد موافقة النظام الجديد على الشروط الأميركية الدولية وأبرزها الانضمام الى الاتفاقات الإبراهيمية مع «إسرائيل» مقابل رفع العقوبات، فيما تراجع الاهتمام الدولي والأميركي تحديداً في لبنان، وبالتالي فإن لبنان سيتأثر بما يجري في سورية على الصعد كافة.
وفي سياق ذلك، لفتت معلومات «البناء» إلى أن المبعوثة الأميركيّة مورغن أورتاغوس تستعد لزيارة لبنان بعد الانتخابات البلدية في بيروت، لكنها ستعود إلى بيروت لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول ما أنجزته الحكومة في ملف الإصلاحات وحصرية السلاح بيد الدولة وملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، وستنقل إلى الحكومة اللبنانية رسالة من الإدارة الأميركية في ضوء القمم التي عقدها الرئيس الأميركي مع القادة الخليجيين والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وضرورة تكيّف لبنان مع التحولات الكبيرة التي تحصل في المنطقة وحجز مكانته في الإقليم الجديد على صعيد التنمية والاقتصاد. ووفق المعلومات فإن المبعوثة الأميركية ستعيد إحياء طرح اللجان الثلاثية للتفاوض على ترسيم الحدود البرية بين لبنان و»إسرائيل».

غير أن مصادر أخرى تشير لـ»البناء» الى أن مواقف أورتاغوس وأداءها أثارا استياء مرجعيّات سياسيّة لبنانيّة عدة، لا سيما بعد تهجّمها على النائب السابق وليد جنبلاط وجهلها في التركيبة والخصوصية الداخلية اللبنانية، وهذا الاستياء وصل إلى واشنطن مع مطالب بتقويم أداء المبعوثة الأميركية ومواقفها أو استبدالها.
واللافت وفق المصادر هو أنّه في اليوم الذي أعلن فيه ترامب رفع العقوبات عن سورية صعّدت الولايات المتحدة المواجهة مع حزب الله وفرضت حزمة جديدة وواسعة من العقوبات على شخصيّات تقول إنها تدعم الحزب مالياً، ما يعني وفق المصادر أن واشنطن تعتقد أن سلاح العقوبات المالية نجح في دفع سورية إلى تلبية الشروط الأميركية – الإسرائيلية، وبالتالي آن الأوان لتفعيل استخدام هذا السلاح ضد حزب الله ولبنان لفرض الشروط الأميركية – الإسرائيلية وفي مقدّمها نزع السلاح والتوطين والتطبيع.
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى أن «سورية ماشية في الاتّفاقات الإبراهيمية والتطبيع، في معرض تعليقه على اجتماعات الرياض والقمّة الأميركية ـ السعوديّة وانضمام الرئيس السوري أحمد الشرع إليها وحصوله على «درع التثبيت».

ورداً على سؤال حول سبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب، والمدى الذي يمكن أن تصل إليه، أوضح برّي: «لا تسألوا عن «إسرائيل». إسألوا الأميركيين. هم لا «إسرائيل» مَن وقّعنا معهم اتّفاق وقف النار، ويفترض بهم أن يفرضوا تطبيقه على «إسرائيل». الأميركيون هم أوّل المعنيين بوقف النار إذا كانوا بالفعل يريدونه».
من جهته، قال المستشار السياسي لأمين عام حزب الله السيد حسين الموسوي: «وسط التصفيق لخطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستلام آلاف المليارات، كانت «إسرائيل» تقصف المستشفى الأوروبي بتسع قنابل صاروخية أميركية خارقة للتحصينات فتكت بالعشرات من المرضى والنازحين والناس، ثم عادت وقصفت من هرول لإنقاذ مَن دُفن تحت الأنقاض والرمال».
وأضاف: «بعض العرب لم يكتفوا بخذلان أهل غزة والخَرَس على إبادتهم وحرقهم وتجويعهم حد الموت، بل قاموا بتمويل المحرقة بالكامل وبالأرقام المذهلة!».
وتابع: «لكم العار، والويل لكم من غضب العرب الأحرار، ويا لهول غضب الجبار، وعذاب النار، يا بعض العرب تتذلّلون لترامب طلبًا للنجاة والعزة!!! وأنتم تعلمون أن مَن اعتزّ بغير الله ذلّ وضلّ وتتركون إخوانكم في غزةَ يُذبحون، ساء ما تحكمون».

إلى ذلك، وصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، إلى العراق على رأس وفد يضم وزير الخارجية يوسف رجّي ووزير الاقتصاد عامر البساط لتمثيل لبنان في القمة العربية الرابعة والثلاثين والتي ستُعقد في العاصمة بغداد.
وأوضح نائب رئيس الحكومة العراقيّة وزير الخارجية فؤاد حسين خلال استقبال سلام والوفد المرافق، أن «انعقاد القمّة في بغداد يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائيّة، ما يستدعي تعزيز التشاور العربي وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة».
من جانبه، عبّر سلام عن شكره وامتنانه لحكومة العراق وشعبه على حفاوة الاستقبال والجهود الكبيرة المبذولة لتنظيم القمة، مشيداً بدور بغداد التاريخي في لمّ الشمل العربي وبناء جسور التعاون بين الأشقاء، ومؤكداً أهمية تعزيز التنسيق العربي لمواجهة القضايا الراهنة والتحديات المشتركة.

وكان رئيس الحكومة شدّد قبيل سفره في تصريح أن ممثلي «حزب الله» في البرلمان قد وافقوا على البيان الوزاري الذي نالت على أساسها الحكومة الثقة، وهذا البيان ينص بشكل صريح على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف»، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف. وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سورية ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك. وجزم سلام بأن «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها – جميع أبنائها – بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن الدولة اللبنانية بأكملها «تسعى للانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضيها، ومنع التعديات بكل أشكالها»، كما تعمل الحكومة على الحشد المطلوب لإطلاق ورشة إعادة الإعمار.
على صعيد آخر، وقع إشكال كبير بين أهالي بلدة الجميجمة قضاء بنت جبيل، ودورية من اليونيفيل، وتدخل الجيش اللبناني على الأثر لفضّه.

واعتبر المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أن «استهداف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة أثناء تنفيذهم لمهامهم الموكلة من مجلس الأمن أمر غير مقبول. وتدعو اليونيفيل السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة. كما تؤكد اليونيفيل مجددًا أن حرية حركة قواتها تُعد عنصرًا أساسيًا في تنفيذ ولايتها، التي تتطلب منها العمل باستقلالية وحيادية تامة. وتجدد اليونيفيل دعوتها لجميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تعريض حياة حفظة السلام للخطر، وتؤكد على ضرورة احترام حرمة أفراد ومقارّ الأمم المتحدة في جميع الأوقات».

وعلمت «البناء» أن مخابرات الجيش تحقق في الحادثة بعد تمكن وحدات الجيش من فضّ الخلاف والسيطرة عليه، وإبعاده الأهالي عن دورية اليونفيل وإجراء اتصالات بقيادة اليونفيل لاحتواء الحادثة وتفعيل التنسيق مع الجيش أثناء التنقل. لفتت مصادر قانونية لـ»البناء» الى أن «القرار 1701 ينص على أن مساعدة قوات اليونفيل الجيش اللبناني والسلطة اللبنانية على بسط سيطرتها على منطقة جنوب الليطاني وبالتالي لا يُعطيها الحق بحريّة التنقل ولا تنفيذ مهمات من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، وبالتالي قواعد الاشتباك وصلاحياتها لم تتغيّر بعد الحرب الأخيرة. وتساءلت أوساط في فريق المقاومة هل الهدف من خلق هذه الإشكالات للضغط على حزب الله وبيئته وتكرار هذه الأحداث لإعادة فتح ملف صلاحيات اليونفيل لتوسيعها وفرض قواعد اشتباك جديدة مستغلة خروج حزب الله وسلاحه من جنوب الليطانيّ، وذلك قبيل شهرين ونصف من موعد التجديد للقوات الدولية في آب المقبل؟».
وكشفت جهات معنية غير محلية ومطلعة على تحرّكات اليونفيل لـ»البناء» أن قيادة الكتيبة الفرنسية في عداد قوات اليونفيل تتحرّك وتنفذ مهمات معينة بشكل منفرد ومن دون العودة إلى قيادة القوات الدولية العامة.
وليس بعيداً، أعلنت قيادة الجيش، أنه «بتاريخ 15 /5 /2025، سقطت مسيّرة للعدو الإسرائيلي في منطقة علمان الشومرية – مرجعيون. وقد عملت دوريّة من الجيش على تأمين محيط سقوطها، ونقلها إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها».

 

 

 

 

"الأنباء":

يُقفل هذا الاسبوع على ثلاثة عناوين رئيسية، البارز فيها توجه رئيس الجمهورية جوزاف عون واللبنانية الاولى نعمة عون الى الفاتيكان للمشاركة في تنصيب الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر على رأس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وبحسب مصادر بعبدا فإنَّ عون سيلتقي البابا في لقاء خاص يجري التباحث فيه بالمستجدات على الساحة اللبنانية، والطلب من البابا المساعدة بالضغط على اسرائيل لانهاء احتلالها في جنوب لبنان. 

تزامناً، توجّه رئيس الحكومة نواف سلام على رأس وفد رسمي للمشاركة في القمة العربية التي تعقد في بغداد، مستبقاً ذلك بمجموعة مواقف أكد فيها انه يحمل الى القمة العربية رسالة وعد وأمل الى القادة العرب، وانه سيسعى الى عرض خطوات عودة لبنان الى مسار التعافي، رغم اقراره ان المهمة شاقة ومليئة بالتحديات، مشدداً على أن لبنان يعود الى الحضن العربي، ومؤكداً بان لا رجعة عن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها.

 

الانتخابات في العاصمة

توازياً، يترقّب اللبنانيون الانتخابات البلدية والاختيارية غداً الأحد في العاصمة بيروت، حيث كشف عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ أنه يعمل مع مجموعة من الفعاليات البيروتية من اجل الحفاظ على المناصفة في انتخابات بلدية بيروت لاسيما وان القانون لا يضمن ذلك، وانطلاقاً من هذا المبدأ كان لا بد من التفاهم مع عدد من الفعاليات في المدينة من أجل تكثيف المشاركة في الاقتراع لضمان النتيجة المطلوبة.

الصايغ لفت في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى التشاور مع القوى البيروتية لتشكيل لائحة من عائلات بيروتية كريمة أصيلة تمثل كل أطياف المجتمع البيروتي وتضم 12 مرشحاً مسيحياً و12 مرشحاً من الطوائف الاسلامية من غير الحزبيين، مقدراً بأنها لائحة متنوعة متوقعاً ان تحظى بدعم من ماكينات حزبية متعددة وبهذه الطريقة نكون قد استطعنا ان نحافظ على المناصفة ونؤمن مجلس بلدي متوازن يضم اختصاصات متنوعة هدفهم العمل على تلبية احتياجات المدينة من كافة جوانبها، وفق تعبيره. 

وإذ أشار الصايغ الى وجود لائحتين للمجتمع المدني، أمل المشاركة الكثيفة في الانتخابات من اجل وضوح الصورة التي التقت حولها القوى السياسية.

أما عن غياب تيار المستقبل عن المشاركة في الانتخابات، اعتبر الصايغ أننا اليوم امام تجربة جديدة والمهم الحفاظ على المناصفة لان غياب تيار المستقبل عن المشاركة له تأثير كبير، متمنياً عدم لجوء البعض الى التشطيب خاصة من القوى التي اتفقت على دعم اللائحة لان حظوظها بالنجاح اكبر من اللوائح الاخرى.

 

في الشأن السياسي، لفت الصايغ إلى أن المنطقة شهدت تغيرات قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وذلك بسبب الحرب وتقاسم النفوذ بعد انكفاء النفوذ الإيراني، معتبراً أن زيارة ترامب ادت الى تعزيز الدور السعودي والشراكة السعودية من لبنان الى سورية وفلسطين وذلك من خلال دعم اميركي واضح.

 

تأثير إيجابي على لبنان

وعن النتائج المرتقبة من قرار ترامب رفع العقوبات عن سورية، رأى الصايغ ان ذلك يؤكد اعادة سورية الى الحضن العربي، متوقعاً مشاركة واسعة للشركات اللبنانية بعملية اعادة الاعمار في سورية، اضافة الى الشركات العالمية التي قد تتخذ من بيروت مقراً لإدارة اعمالها هذا بالاضافة الى اهمية مرفاً بيروت بتامين كل الاحتياجات لانه الأقرب الى العاصمة دمشق ومدن الساحل السوري من مرفأي طرطوس واللاذقية، وانتعاش حركة الترانزيت.

إلى ذلك، دعا الصايغ الى التمسك اولاً بثوابتنا من خلال التمسك باتفاق الطائف وتطبيقه، وثانياً على المستوى الإقليمي بضرورة التمسك بنتائج القمة العربية التي عقدت في بيروت في العام 2002 وحل الدولتين، والتمسك باتفاقية الهدنة الموقعة مع اسرائيل في العام 1949، ثالثاً التمسك بالقرار 1701 وتطبيق بحذافيره، وأن نحصن أنفسنا والا نعرض لبنان لخضات أمنية. 

 

اعتداء وتوقيت مشبوه 

على خطٍ مواز، لفت المشهد الجنوبي الأنظار مجدداً، بعد تعرّض قوّة تابعة لليونيفيل للاعتداء في بلدة الجمجمية في محيط بنت جبيل من قبل أفراد يرتدون ملابس مدنية، كما وصفتهم في بيان لها، معتبرةً أن هذا الأمر غير مقبول ومشددة دعمها لانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. 

في السياق، تخوفت مصادر أمنية من أن يكون هذا الاعتداء على اليونيفيل مقدمة لانهاء دورها في لبنان، وهو ما تطالب به اسرائيل، متسائلة في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية عن الاسباب التي دفعت الاهالي للقيام بهذا الاعتداء والمصلحة من أن يتم التعرض لليونيفل في هذه التوقيت وقبل أسبوع من موعد الانتخابات البلدية المحدد في الجنوب.

 

 

 

 

 

"الشرق":

في الامارات، انتهت جولة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في المنطقة، بعد زيارتين للسعودية وقطر، بيد ان نتائجها ومفاعيلها ستمتد لسنوات لا بل لعقود جرّاء ما تخللها من قرارات ومواقف، لعلّ ابرزها ما اعلنه في ختامها على هامش حوار الأعمال الأميركي –الإماراتي في أبو ظبي ” إن العالم سيكون أفضل خلال أسابيع قليلة”.

الرئيس ترامب قال: “سنجد حلا للوضع في غزة والمجاعة التي تحدث هناك.. نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر”. وعن الحرب الروسية الأوكرانية، اكد “إن استمرار سقوط قتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا أمر مخز، مضيفا: “يجب أن نوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا… سألتقي مع الرئيس (فلاديمير) بوتين “بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر”.

 

الى روما

 اما في لبنان، وقبل ان يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون قبل ظهر غد بيروت الى روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري لافتتاح حبرية البابا لاون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان قبل ظهر الاحد المقبل، ويلتقي بالبابا الجديد بعد القداس، استقبل صباحا النائب طوني فرنجية الذي أوضح بعد اللقاء انه بحث مع رئيس الجمهورية في مواضيع عدة ابرزها الأوضاع الأمنية ومسار الانتخابات البلدية والاختيارية وموضوع الإصلاحات والحوكمة والبطاقة الالكترونية. كذلك تطرق البحث الى القرارات الدولية وسبل مقاربتها.

ويزور الرئيس عون مطلع الاسبوع مصر ويلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث العلاقات الثنائية ، وملف دعم الاستقرار اللبناني. كما تشمل الزيارة لقاءات مع شخصيات دينية ، ابرزها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني، إلى جانب لقاء مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة.

 

… وبغداد

 من جهته، وقبيل مغادرته إلى بغداد، مترئساً الوفد  إلى القمة العربية، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن لبنان نجح في التأسيس لانطلاقة جديدة مبشرة، على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها مشروع إعادة بناء الثقة ومسيرة الإصلاح.

 

إشكال الجنوب

 أمنياً، وقع إشكال كبير بين أهالي بلدة الجميجمة قضاء بنت جبيل، ودورية من اليونيفيل، تدخل الجيش اللبناني على الاثر لفضه.

 وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتيتُذكّر اليونيفيل جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعدّ انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخوّل اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها.

 

توقيف مطلقي النار

 وليس بعيدا من المقلب الامني وعشية الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع ،صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: تُواصل قيادة الجيش الرصد الأمني وعمليات الدهم لتوقيف مطلقي النار خلال الانتخابات البلدية والاختيارية وإحالتهم على القضاء المختص، وقد أوقِف حتى تاريخه 86 شخصًا من المتورطين، وضُبطت في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية.

 

الجميل والانتخابات

 وفي السياق الانتخابي، أشار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى أن الكتائب حاولت داخل مجلس النواب إقناع النواب الآخرين بإقرار قانون يؤمّن ويضمن المناصفة في بيروت للسماح بالمنافسة، موضحًا أنه عندما تكون المناصفة مؤكّدة ومضمونة تجري انتخابات وتحالفات سياسيّة وإنمائيّة ولكن للاسف لم يحصل هذا الامر واضطررنا حفاظًا على المناصفة ومنعًا للشرخ الى الإئتلاف والتوافق وأن تتمثل كل المكونات في بيروت كما يجب لضمان بقاء المناصفة.

 

 

 

 

 

"الشرق الأوسط":

أكد رئيس الحكومة اللبنانية القاضي نواف سلام أن لبنان نجح في التأسيس لانطلاقة جديدة مبشرة، على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهها مشروع إعادة بناء الثقة ومسيرة الإصلاح. وعَدّ أمام حكومته مهمة إعادة الثقة بلبنان، بدءاً بإعادة ثقة المواطن بدولته ومؤسساته، كما استعادة ثقة إخوانه العرب وأصدقائه الكثر في العالم بقيام دولة كاملة المواصفات، كما يستحقها اللبنانيون ويتمناها الأشقاء والأصدقاء.

 

وشدد الرئيس سلام، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قبيل مغادرته إلى بغداد، مترئساً وفد بلاده إلى القمة العربية على أنه يحمل معه إلى القادة العرب «رسالة وعد وأمل»، مؤكداً أنه سيعرض لقادة العرب وشعوبهم مسار عودة لبنان إلى سكة التعافي». ورغم اعترافه بأن المهمة «صعبة وشاقة ومليئة بالتحديات»، فإنه أبدى «ثقة كبيرة بإمكانية الإنجاز، انطلاقاً من أن ما تحقق في الفترة القصيرة من عمر حكومته يبشر بالكثير».

وتحدث الرئيس سلام عن الخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية استعداداً لاستقبال كل الزوار، لا سيما العرب، لجهة ضبط أمن المطار ومحيطه، ورفع مستوى الخدمات وتأمين سلامتهم وسلامة كل المواطنين».

 

سلام بعد استقباله الأسبوع الماضي سفراء دول مجلس التعاون الخليجي حيث شدد على العمل لإزالة أي مخاوف أو محاذير حيال انتقال رعاياهم إلى لبنان (رئاسة الحكومة)

سلام بعد استقباله الأسبوع الماضي سفراء دول مجلس التعاون الخليجي حيث شدد على العمل لإزالة أي مخاوف أو محاذير حيال انتقال رعاياهم إلى لبنان (رئاسة الحكومة)

‏وعما سيطلبه لبنان من القمة العربية، قال سلام: «نذهب إلى القمة العربية ولدينا قول واضح، وهو أن لبنان عاد إلى الحضن العربي، وهو حريص على أن يلتزم بالشرعية العربية كما الشرعية الدولية. لبنان يريد إعادة وصل ما انقطع مع العرب، وأن يواكب التطور العربي الذي تسجله دول عربية عديدة، خصوصاً دول الخليج». وأضاف: «هو يعمل بكل جهد لكي يعود إلى الخريطة العربية والدولية». وختم: «ما نريده من القمة العربية أيضاً احتضان لبنان على قاعدة التكافل والتضامن بين الأشقاء العرب، ومساعدة لبنان في تحقيق تطلعاته، والمساعدة في الضغط على إسرائيل للانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية».

 

وأكد رئيس الحكومة أن ممثلي «حزب الله» في البرلمان قد وافقوا على البيان الوزاري الذي نالت على أساسها الحكومة الثقة، وهذا البيان ينص بشكل صريح على حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وفقاً لما جاء في «اتفاق الطائف»، وهي تعمل لتحقيق هذا الهدف. وما يقوم به الجيش اللبناني، إنْ في انتشاره جنوباً وتفكيكه البنى العسكرية أو ضبطه للحدود مع سوريا ومنعه التهريب بكل أشكاله عبرها، وتشديده الإجراءات الأمنية في المطار، دليل على ذلك.

 

وجزم سلام بأنه «لا عودة إلى الوراء في مشروع تكريس حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها، وبأن تكون صاحبة الكلمة الفصل في قرارَيْ الحرب والسلم، معنية وحدها بالدفاع عن أرضها وأبنائها – جميع أبنائها – بكل الوسائل التي تتيحها القوانين والأعراف الدولية». وشدد على أن الدولة اللبنانية بأكملها «تسعى للانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضيها، ومنع التعديات بكل أشكالها»، كما تعمل الحكومة علي الحشد المطلوب لإطلاق ورشة إعادة الإعمار.

 

وتحدث الرئيس سلام عن «المشهد المهيب» الذي رسم في المملكة العربية السعودية خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة، معتبراً أن هناك «تحولاً كبيراً في المنطقة، والمملكة العربية السعودية نجحت في تكريس نفسها لاعباً أساسياً في العلاقات الدولية». وأشاد بنجاح المملكة في «رفع عقوبات عن سوريا الذي يشكل نقطة تحول كبيرة في المنطقة».

وشكر سلام العراق على الجهود التي بذلها في التحضير للقمة العربية الدورية، وتمنى له النجاح برئاسته القمة التنموية، شاكراً كل ما قدمه للبنان من دعم، لا سيما في مجال الطاقة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية