رعد أمام سلام: أولويتنا إعادة الأسرى والشروع في إعادة الإعمار
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jun 04 25|21:23PM :نشر بتاريخ
استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، الثالثة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، وفدا من كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد وحضور النواب: حسين الحاج حسن، أمين شري، ابراهيم الموسوي وحسن فضل الله، وتم البحث في الأوضاع العامة ومسألة عملية إعادة الإعمار.
بعد اللقاء، سئل النائب رعد عما إذا كان الود عاد مع الرئيس سلام؟
أجاب: "لم يغادر الود حتى يعود".
أضاف: "على مشارف عيد الأضحى المبارك، نهنئ كل المسلمين في العالم، واللبنانيين جميعا، لأن المعاني التي تفوح منه تدفع إلى الترفع والتسامي والتزام أعلى حس للمسؤولية الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وهذا ما نحتاج إليه في مجتمعاتنا ومعالجة أزماتنا".
وتابع: "في لقائنا اليوم مع دولة الرئيس سلام، دخلنا مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الود، ونخرج مبتسمين لأننا حرصاء على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد ومع أقطاب كل وزارته وحكومته لتنهض في مسؤولياتها في هذه المرحلة التي نعيش صعوبتها جميعا، وتنعكس أداءات القوى والاطراف المؤثرة على الوضع عموما".
وأردف: "نحن لا نبني مواقفنا على عواطف وأفكار مسبقة، إنما نحكم الأداء الصادر عن كل مسؤول، ولا نضمر، إلا الخير ولا نعتقد أن التباين في الرأي يفسد في الود قضية. وعلى هذا الأساس، أقول إن هذه الجلسة المختصرة التي دامت حوالى ثلاثة أرباع الساعة، عالجنا فيها الكثير من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع أن نعالجها، وهي تتسم بالإصلاحات التي نحن أحرص الجهات السياسية على التصدي لها وعلى إقرارها لينتقل البلد من مرحلة إلى أخرى مطمئنة للمواطنين على المستويات النفسية والسياسية والإدارية والأخلاقية".
وقال: "شهد لنا في تعاوننا في مجلس النواب بإقرار القوانين الإصلاحية التي تحولها الحكومة وكنا نناقشها بموضوعية، ونعرب عن تأييدنا لما ورد فيها لأنها فعلا كانت تصب في تحقيق الإصلاحات. أما ما لا نعتقد أنه يخدم الاصلاح، فنحن نسجل اعتراضاتنا بموضوعية أيضا داخل المؤسسات الدستورية العاملة. كما قدمنا أفكارا عملية تفصيلية، ربما فوجئ بها دولة الرئيس حول موضوع إعادة الإعمار وأهمية أن تواصل الحكومة بنبرة أعلى وباهتمام أعلى مقاربة هذا الملف، وسنتابع هذه الأفكار حتى نشرع بتنفيذها عمليا في الأيام المقبلة ان شاء الله".
أضاف: "عموما، ليس هناك ما يعيق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض أن يدسه من ملوثات على مستوى العلاقة والافكار الواهمة في الحقيقة لا تعبر لا عن أدائنا ولا عن وجهة نظرنا، نحن نعرف أن هذه المرحلة صعبة، وأن العدو لا ينفذ ما تم الاتفاق عليه. لبنان أدى كل التزاماته في إعلان الاتفاق، لكن ما زال دولة الرئيس يسأل عن جدوى بقاء هذا العدو، رغم التقنيات في هذا العصر، ورغم ما يمكن ان يستخدمه العدو لتبرير ما يدعيه زورا أنه خائف أو متربص بتهديدات من لبنان، يستطيع أن يباشرها من غير أن يبقى في نقاط محتلة تهدد استقرار لبنان وسيادته وسلامة اللبنانيين وأمنهم وتشيع البلبلة وتساعد على خلق أجواء غير مريحة في البلد".
وتابع: "علينا كحكومة وشعب وسلطات وقوى سياسية، أن نعرف أن أولويتنا في هذه المرحلة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروق التي جاوزت الثلاثة آلاف وخمسمئة خرق ووقف الاغتيالات الموصوفة التي تحدث يوميا على الطرق في القرى في الجنوب، والشروع في إعادة الإعمار. هذه الأولويات عندما نضعها على الطاولة وننسق جهودنا في ما بيننا جميعا، نستطيع أن نخطو خطوات جدية في تحقيق الإصلاح والإنقاذ التي أشارت إليه الحكومة في بيانها الوزاري".
وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس سلام سألكم عن جدوى بقاء السلاح، قال: "هذا الموضوع لم يبحث في التفصيل، لكن ملائكته كانت حاضرة لأن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار، وأول مستلزماته خروج الاحتلال".
سئل: هل انتم مستعدون للتعاون أكثر في موضوع السلاح؟
أجاب: "موضوع السلاح يبحث في طريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد وخيارات أبنائه والتصدي لكل عدوان إسرائيلي يمكن ان يطل عليه ويهدد امنه واستقراره".
وردا على سؤال في شأن موضوع إعادة الإعمار، قال: "اتفقنا على خطوة ستحصل على الأقل في ما بعد الأعياد".
وردا على سؤال عما يقال إن نزع السلاح هو شرط لاعادة الاعمار، قال: "لا شيء مقابل شيء آخر، فكل الأمور يجب أن تبحث، وكل شيء في أوانه. وأطمئنكم إلى أن موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال والبحث في مسائل التصدي لحماية السيادة، كل هذه الأمور تبحث مغ فخامة رئيس الجمهورية لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا أحد لاحق بنا، فمصلحة بلدنا فوق كل مصلحة، ونحن لا نعير أهمية لكل ما يقال من تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ابتزاز، نحن نفكر في مصلحة البلد".
وردا على سؤال آخر، قال: "لسنا من دعاة التشاؤم، فنحن عمليون، وعلينا أن نقوم بما علينا أن نقوم به ولا ننتظر أحدا، ولكن المهم أن نقوم به عبر خطوات جدية نأمل في أن تسهم في فتح مسار عملي، وإذا كانت شكلية نحن نقبل بها الآن لأنها ستسهم في مسار جدي".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا