البناء: نتنياهو قريباً في واشنطن: عقدة إيران واستعصاء غزة وسلاح لبنان وتطبيع سورية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 02 25|09:24AM :نشر بتاريخ

ترامب: سأكون حازماً لوقف الحرب في غزة… وويتكوف: مبادرة جديدة للتفاوض 
رئيس أركان الاحتلال: سورية تفككت ونعمل في العمق… واتفاق أمني قادم قريباً

 ركزت مصادر إعلامية في كيان الاحتلال على اعتبار الزيارة القادمة لرئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو لواشنطن كمحطة استراتيجية في العلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد الانخراط في حرب مشتركة ضد إيران، وتعتبرها مدخلاً لرسم خرائط التغيير في الشرق الأوسط التي يطمح إليها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورأت أن احتفالات النصر الأميركيّة الإسرائيلية لمخاطبة الرأي العام والحفاظ على صورة القوة لا تحجب القناعة بوجود عقدة إيرانيّة كبيرة تتمثل بفشل محاولة تحويل الحرب إلى كرة نار تتدحرج حتى إسقاط النظام، كما فشلت في تدمير القدرة الصاروخيّة الإيرانية التي أبهرت الأميركيين والإسرائيليين وسائر العالم بقدرتها الاستثنائية المتعددة القدرات في المناورة والتمويه وتفادي الدفاعات الجويّة والوصول إلى أهداف جرى اختيارها بعناية وتمّت إصابتها بدقة، وتلقى نية إيران استئناف برنامجها النووي دون اتفاق مع أميركا والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقدرتها الموثوقة على فعل ذلك هي مصدر القلق الكبير، والى جانب تقييم العقدة الإيرانية وكيفية التعامل معها، هناك استعصاء غزة القادرة على الصمود رغم المجازر وحرب الإبادة، وبالتوازي سلاح المقاومة في لبنان الذي فشلت خطة الانقلاب الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار بحماية أميركية في إطلاق ديناميكية لبنانية داخلية لمحاصرته، حيث يتقدّم التطبيع مع سورية كإنجاز وحيد قابل للتطوير والبناء عليه.

في المقاربة الأميركيّة تحمل تصريحات الرئيس الأميركي حول غزة ما يبدو أنه محاولة لإعادة وصل ما انقطع بين حلفاء واشنطن من العرب و»إسرائيل» عبر صيغة ملتبسة ومتدرجة لإنهاء الحرب على غزة، تعزل ملف حرب غزة عن لبنان، وتتيح تعظيم احتمالات التطبيع مع سورية، وهو ما قال عنه ترامب إنه يريد التعامل معه بحزم مع بنيامين نتنياهو، وقال مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إنه موضوع مبادرة جديدة للتفاوض.

في الشأن السوري كلام لرئيس أركان جيش الاحتلال عن تفكك سورية وحاجة «إسرائيل» لجهوزية في العمق السوري، بينما تناقلت قنوات التلفزة الإسرائيلية تقارير تحدّثت عن التقدم نحو اتفاق تعاون أمنيّ يمهّد الطريق للتطبيع مع سورية.

يفترض أن يزور المبعوث الأميركي توم باراك بيروت في السابع من تموز، وهو موعد مبدئي وضعه الموفد الأميركي مع المسؤولين في لبنان. ويفترض أيضاً أنه سيتسلّم جواباً من لبنان الرسميّ حول خريطة الطريق التي قدّمها خلال زيارته السابقة والتي تتركز على نزع السلاح بحلول نهاية العام كحدّ أقصى وتحسين العلاقات اللبنانية مع سورية المجاورة، إضافة إلى تنفيذ إصلاحات مالية فضلاً عن وضع آلية بإشراف الأمم المتحدة لتأمين إطلاق سراح الاسرى المعتققلين لدى العدو الإسرائيلي.

وتواصل اللجنة المؤلفة من ممثلين عن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونواف سلام، اجتماعاتها في سياق وضع ملاحظاتها على ورقة الردّ اللبنانيّة حيث يفترض أن تعقد اجتماعاً أو اجتماعين تمهيداً لإنجاز الورقة وعرضها على الرؤساء الثلاثة.

أكّد رئيس الحكومة نواف سلام خلال استقباله وفدًا من قيادة قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، برئاسة قائد القوّة الجنرال ديوداتو أبنيارا أنّ لبنان وجّه رسميًّا إلى الأمم المتحدة رسالة يطلب فيها تمديد تفويض «اليونيفيل» لعام إضافي ينتهي في 31 آب 2026، انسجامًا مع قرار الحكومة اللبنانيّة الصادر بتاريخ 14 أيار 2025. كما شدّد سلام على أنّ تحقيق الاستقرار الكامل في الجنوب لا يمكن أن يتمّ دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من الأراضي اللبنانيّة ووقف اعتداءاتها. أكّد سلام التزام الحكومة اللّبنانيّة التامّ بالقرار 1701، وحرصها على توفير البيئة المناسبة الّتي تتيح «لليونيفيل» تنفيذ ولايتها كاملة، مشدّدًا على أهميّة الحفاظ على سلامة عناصرها.

وأكد وزير الدفاع اللواء ميشال منسّى خلال استقباله القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل اللواء الإيطالي ديوداتو أبنيارا، «التزام لبنان الكامل بالقرار 1701»، ومشدّدًا على «ضرورة تكثيف الضغوط الدولية على العدوّ الإسرائيلي للانسحاب الكامل من جنوب لبنان، لتمكين الجيش اللبنانيّ من استكمال انتشاره على كلّ الأراضي اللبنانية في الجنوب». والتقى وزير الدفاع مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية روماريك رونيان، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو. وتمّ خلال اللقاء البحث في المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى مناقشة أطر التعاون القائم بين لبنان وفرنسا لا سيما في ما يتعلق بدعم مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وقد أكّد رونيان «استمرار بلاده في القيام بالجهود اللازمة مع المجتمع الدوليّ من أجل التمديد لولاية اليونيفيل في آب المقبل من دون أيّ تعديل في مهامها، لما لذلك من أهميّة في مساندة الجيش اللبناني على ضمان الأمن والاستقرار في جنوب لبنان».

كما أكد وزير الخارجيّة يوسف رجّي خلال استقباله روانيان أهمية دور القوّات الدوليّة وضرورة بقائها وكان بحثٌ في السّبل الكفيلة بتمديد ولايتها. وشدّد الجانب الفرنسيّ على أهميّة الإصلاحات في لبنان والإسراع في تنفيذها كمدخل أساسيّ لدعم لبنان في عمليّة إعادة الإعمار. كما تناول اللقاء مسألة ترسيم الحدود اللّبنانية السّوريّة والدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في هذا الإطار. وأبدى الوفد الفرنسيّ استعداد باريس لتزويد لبنان بمزيد من الوثائق والخرائط الخاصّة بمزارع شبعا.

وأكد رجي أن رفع العقوبات عن سورية سيساعد دمشق اقتصادياً ويقودها نحو الأفضل. ولفت إلى أن «إعادة الإعمار ستتجاوز الحدود السورية لتنعكس على لبنان بشكل إيجابي»، مشيراً إلى أن «تحسن الأوضاع الاقتصادية في سورية سيقود إلى انخفاض أعمال التهريب على الحدود مع لبنان». ووصف رجي عملية ترسيم الحدود بالمعقدة وبأنّها تتطلب وقتاً وبأنه لا بد من لجنة تقنية مشتركة سورية – لبنانية للتعامل مع هذا الملف. وأكد أن «مسألة ترسيم الحدود تحتل الأولوية بالنسبة للسلطات اللبنانية، وتضاف إلى ملفات أخرى، كعودة النازحين السوريين وملف المفقودين اللبنانيين في سورية». وأكد «أن الإدارة الجديدة في الشام تعترف بنهائيّة دولة لبنان وتؤكد استعدادها العمل مع بيروت على ترسيم الحدود بين البلدين وتثبيتها».

وليس بعيداً، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان أنه و»ضمن إطار التدابير الأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكريّة في منطقة البقاع عند الحدود اللبنانية السورية، أوقفت وحدات من الجيش على مدى الأسبوع الماضي 67 سوريًّا لدخولهم إلى الأراضي اللبنانية خلسة». وأكدت قيادة الجيش أنّها على تَواصل دائم مع السلطات السورية، وتتخذ التدابير الأمنية اللازمة لضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار، بما في ذلك تسيير دوريّات وتركيز نقاط مراقبة.

وتلقّى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالاً من نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، حيث تمّ التداول في شؤون المنطقة وتحديداً الوضع في سورية ولبنان. وتمّ الاتفاق بين جنبلاط وبوغدانوف على استمرار التواصل بينهما.

إلى ذلك لا يزال ملف المغتربين في الواجهة، في ظل ما جرى يوم الاثنين مع انسحاب نواب القوات اللبنانية والكتائب وتجدّد وعدد من المستقلين والتغييريين من جلسة مجلس النواب أمس، اعتراضاً على عدم إدراج رئيس المجلس نبيه بري، القانونَ المعجّل المكرّر المقدَّم من قِبلهم حول تعديل قانون الانتخاب، على جدول الأعمال، وقال نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب «إذا لم يعمل المجلس بشكل جيّد لا يمكنه إقرار تعديلات على قانون الانتخابات. وهناك مسؤولية على النواب بالحضور وتأمين النصاب». ولفت بو صعب في تصريح له من المجلس النيابي، إلى أننا أمام استحقاق نيابي مهمّ وأمام علامة استفهام كبيرة حول قانون الانتخابات، وأطلب من النواب مراجعة مواقفهم. وأوضح أن الخلاف الأساسي هو موضوع المغتربين، ولكن كل طرف لديه مطالبه للتعديل، وسأدعو للجنة فرعية الأسبوع المقبل. أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض فأشار إلى انه «لا يوجد تكافؤ فرص بشأن انتخابات المغتربين في الخارج، وواجبنا ان نتفهم هواجس بعضنا البعض».

ومن الديمان وبعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جورج عطالله إنه وضع البطريرك في أجواء الجلسة التشريعية وموقف التيار من موضوع قانون الانتخاب وحق المنتشر اللبناني بالتمثيل. وأضاف «تداولنا في الاستحقاقات المقبلة لا سيما قانون الانتخابات ودراسة بعض التعديلات بشأنه وانبثاق لجنة فرعية من اللجان المشتركة». أما البطريرك الراعي فيبدي إصراراً على معرفة الحقوق الأساسية المعطاة للمنتشر اللبناني ليتمكن من ممارسة حقه الوطني، وأكد له عطالله أن همّ التيار الوطني الحر هو المواءمة بين حسن المشاركة في التمثيل والمشاركة في الاقتراع، وبالتالي موقف التيار هو الحفاظ على مشاركة المنتشر وإعطائه الحق بالتمثيل ونحن نرى أنه الأفضل للمنتشرين كي يواكبوا العمل الوطني في بلدهم.

وكانت الهيئة العامة لمجلس النواب أقرّت أمس، مشروع القانون المعجل الوارد بالمرسوم رقم 493 الرامي لفتح اعتماد إضافي في الموازنة العامة لعام 2025 لإعطاء منحة ماليّة شهريّة للعسكريين العاملين في الخدمة الفعلية بقيمة 14 مليون ليرة وللمتقاعدين منهم بقيمة 12 مليون ليرة تسري اعتباراً من 1/7/2025.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء