قاسم: إسرائيل خطر على المسيحيين واليهود والعالم ولا أحد يمارس ضغوطاً علينا
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 02 25|23:49PM :نشر بتاريخ
أعلن الأمين العام لـ "حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، في الليلة السابعة من محرم، أن "حزب الله في لبنان هو حزب الإمام المهدي... ونحن نقول دائمًا: لبيك يا مهدي، كما نقول: لبيك يا حسين، كما نقول: لبيك يا محمد".
أضاف: "... أيها الأعزاء، نحن نواجه الكيان الإسرائيلي، ليس ككيان محتل لقطعة من الأرض في فلسطين، بل نواجهه كخطر استراتيجي على فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والأردن والمنطقة والعالم. إسرائيل، بنظرتها ورؤيتها وأدائها، هي خطر حقيقي... ونحن لا نتعامل مع مواجهة إسرائيل على أنها خطر بسيط، لا، هي خطر استراتيجي. الآن، الآخرون لا يريدون أن يواجهوا، هذا شأنهم. يشاهدون في مناطق متعددة ماذا تفعل إسرائيل؟ كيف تنتشر؟ كيف توسع حضورها؟ كيف تضغط؟ إسرائيل خطر استراتيجي".
وقال: "واجهناها كحزب الله، إنسانيًا، وإسلاميًا، ووطنيًا، ولأجيالنا في المستقبل. أي معيار تختارونه، ستجدون أنه صالح للمواجهة. من يقول إنه لا يريد أن يواجه إسرائيل لأنه لا ينتمي إلى الخط الإسلامي الموجود عند حزب الله، لا مشكلة، واجهها إنسانيًا يا أخي، لا تظنوا أن إسرائيل خطر علينا فقط، لا، هي خطر على المسيحيين، وخطر على اليهود، وخطر على أميركا، وعلى العالم. لن تستطيع أن تتعايش مع هذا الخطر المتمدد والمنتشر. ألا تسمعون نتنياهو يقول: "نحن نغير الشرق الأوسط الجديد"؟ ماذا يعني "نغيره"؟ يعني أنهم يحاولون إعادة برمجته، إعادة صياغته، وربطه بهم. هؤلاء الذين يظنون أن إسرائيل ليست لها علاقة بنا، بل لها علاقة بأولئك الموجودين في لبنان أو في فلسطين، مخطئون كثيرًا. وبالتالي، نحن نواجه خطرًا استراتيجيًا".
واستدرك: "ومع ذلك، إسرائيل في المرحلة الأخيرة، وخاصة بعد الاتفاق، هي المعتدية الدائمة، أكثر من 3700 خرق، والعالم كله يرى هذا الاعتداء، ماذا يقولون؟ الأميركيون يأتون ويقولون لنا: يجب أن تقدّموا لهم شيئًا لأنهم ليسوا راضين. بعض الأوروبيين يأتون ويقومون بعمل زيارات، يقولون: والله الحق معكم، لكن نحن ماذا نستطيع أن نفعل مع إسرائيل؟ لا يوجد حل إلا تلبّوها كما تريد؟ لا، لا ينفع. وبالتالي، هي معتدية، هي تخطّط دائمًا للاعتداء والتوسّع؟ هي التي تؤثّر على حياتنا وعلى وضعنا، يجب أن نقول لها لا وأن نواجهها".
وأكد قاسم: "نحن عندنا قضايا موجودة في الداخل اللبناني لها علاقة بنقاش موضوع السلاح أو غيره، هذه قضايا داخلية نعالجها معًا ونتّفق عليها معًا، لا علاقة لإسرائيل أن تتدخل باتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تشرف على اتفاقنا، ولا علاقة لها بأن تراقب مفردات اتفاقنا في الداخل اللبناني. هناك اتفاق معها عبر الدولة اللبنانية بشكل غير مباشر، فلتلتزم إسرائيل باتفاقها الذي عقدته مع الدولة اللبنانية. أما ما يتعلّق بشؤوننا، نحن نعالجها، ولا علاقة للآخرين أن يتدخلوا فيها. وأما بالتهديد والقوة يريدون أن يشرفوا علينا، ويريدون أن يقرّروا ما يريدون، لا ينفع معنا التهديد والقوة، افهموها من الآخر. نحن جماعة لا نقبل أن نُساق إلى المذلّة، ولا نقبل أن نُسلّم أرضنا، ولا نقبل أن نُسلّم سلاحنا للعدو الإسرائيلي، ولا نقبل بأن يهدّدنا أحد بأن نتنازل، لأننا لن نتنازل عن حقّنا الذي كفلته الشرائع السماوية وقوانين العالم بأسرها".
وتابع: "نحن جماعة تربّينا على نهج الحسين... مع سيد شهداء الأمة السيّد حسن... وآمنّا بهذا الخط وقدمنا التضحيات الكثيرة، كل تضحياتنا كانت تضحيات دفاعية، كل تضحياتنا كانت من أجل استمرارية مسيرتنا. لا يمكن أن نُسلّم لإسرائيل، من كان مع الحسين لا يسلّم لإسرائيل. وبالتالي، أصواتنا تصدح عاليًا: هيهات منّا الذلّة. وليجرّبوا حظّهم. وبالتالي، لا أحد يمارس ضغوطًا علينا بأنه نحن قد نتأثر بالضغوطات، لا، لا نتأثر بالضغوطات لأن الحقّ معنا، ولأن إسرائيل معتدية، وأميركا معتدية معها"...
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا