افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 7 يوليو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 07 25|07:57AM :نشر بتاريخ
النهار:
تًثير المعلومات والتسريبات الاستباقية للردّ اللبناني الرسمي على ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، الذي يفترض أن يتبلّغه اليوم، مزيداً من الشكوك والمخاوف التي سادت في الأيام الأخيرة لجهة خلو الردّ من أي التزام قاطع وواضح بنزع سلاح "حزب الله" ضمن برمجة زمنية، ولو أنّ الردّ يُركّز على التزام لبنان باتفاق وقف الأعمال العدائية بينه وبين إسرائيل وتنفيذ مندرجات القرار1701.
وفي انتظار نشر الرد اللبناني بصيغته الرسمية الدقيقة، جرى تسريب مقتطفات منه إلى بعض المواقع الإخبارية مما جاء فيها:
- التزام لبنان بتفاهمات وقف الأعمال العدائية:
لقد التزم لبنان من جانبه بكامل الموجبات المترتبة عليه بموجب تفاهمات وقف الأعمال العدائية الناتجة عن القرار 1701، فيما أقدمت إسرائيل على أكثر من 3000 خرق للقرار، توزّعت بين خروقات جوية وبحرية وبرية موثقة من قبل قيادة قوات اليونيفيل، بما يشكل انتهاكًا صارخاً للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
- أهمية تجديد ولاية اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني:
يُشدّد لبنان على أهمية التجديد لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في الجنوب، وتمكينها من أداء مهامها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، تنفيذًا لما نص عليه القرار 1701.
- تفكيك منشآت "حزب الله" جنوب الليطاني:
يؤكد الجيش اللبناني أنّه قام بتفكيك منشآت عسكرية غير نظامية في مناطق جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة، الأمر الذي يشكل خطوة جوهرية في اتجاه التهدئة وتنفيذ الالتزامات الدولية.
- الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها:
يدعو لبنان إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط لإسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، وكذلك من المناطق الحدودية المتنازع عليها، وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويُجدّد المطالبة بإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين لدى اسرائيل ، وبتوضيح مصير المفقودين.
- التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701:
يعتبر لبنان أن تطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته لا يمكن أن يتم بشكل انتقائي أو مجتزأ، بل ضمن رؤية شاملة تنسجم مع أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف، الذي يشكل المرجعية الوطنية والإقليمية لأي تسوية سياسية.
- تفعيل "لجنة الميكانيزم" ووقف الاعتداءات:
يُشدّد لبنان على ضرورة تفعيل عمل لجنة الميكانيزم الثلاثية المنبثقة عن القرار 1701، التي تضم الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل، ويطالب الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وضمان احترام تفاهمات وقف الاعمال العدائية.
- العلاقات اللبنانية – السورية ورعاية عربية لملف النزوح:
يدعو لبنان إلى رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية – السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويُشدّد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية – السورية، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والإنسانية، وفقاً للقوانين الدولية ومصلحة البلدين.
- التمسّك بخطاب القسم والبيان الوزاري:
يؤكد لبنان التزامه الكامل بما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وما تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية، ولا سيما في ما خص حماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها.
الديار:
أوصل حزب الله لمن يعنيهم الامر ردا سلبيا على ما ورد في ورقة المبعوث الاميركي توم برّاك، وبالتحديد بالنقطة المرتبطة بتسليم سلاحه شمالي الليطاني. الرد وصل عبر القنوات المفتوحة بين حارة حريك والرئاستين الاولى والثالثة، وبالتحديد من خلال رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كما بشكل مباشر وشديد الوضوح في خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في ختام مراسم يوم العاشر من محرم، اضافة الى خطابات مسؤولي الحزب في المناطق، ومفاده أن لا تسليم للسلاح قبل تنفيذ «اسرائيل» تعهداتها الواردة في اتفاق وقف النار وعلى رأسها وقف خروقاتها، الانسحاب من النقاط المحتلة، واعادة الاسرى.
وبحسب مصادر مطلعة فان الرئاسات الثلاث انتهت من صياغة رد رسمي لبناني موحد، سيتم تسليمه لبرّاك الذي يلتقي المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اليوم الاثنين، لافتة الى ان «الرد يختصر واقع الامور الحالي، وبالتحديد عدم التزام «اسرائيل» باتفاق وقف النار، ويدعو للضغط عليها لتنفيذ تعهداتها، وبالوقت عينه يؤكد جهوزية لبنان لانجاز عملية حصر السلاح بيد الدولة، فور قيام «تل ابيب» بخطوة اولى تؤكد نياتها... وبالتالي، هو يلقي الكرة في الملعب الاسرائيلي».
وتضيف المصادر لـ «الديار»:»لا شك ان الرد يتعاطى بايجابية مطلقة مع ما ورد في الورقة من مطالب مرتبطة بالملف السوري، لجهة ترسيم الحدود البرية والبحرية، كما الملف الاصلاحي والمالي، مع التشديد على وجوب اطلاق عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم بأسرع وقت ممكن، كما على اهمية التعاون الدولي لإطلاق عملية اعادة الاعمار».
وتشير المصادر الى ان «الخشية هي عدم تعاطي واشنطن و»تل ابيب» بايجابية مع الرد اللبناني، نتيجة الاجواء الضاغطة المتواصلة من واشنطن، والحديث عن انتهاء المهل»، منبهة الى «اقدام اسرائيل على ممارسة ضغوط عسكرية اكبر على لبنان، او حتى الانصراف الى جولة جديدة من الحرب».
موقف حزب الله
وفي خطابه امام الآلاف الذين تجمهروا لاحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال الشيخ قاسم:»نحن في لبنان نواجه العدو «الإسرائيلي» للدفاع عن بلدنا ومقاومتنا، وهذا الدفاع سيستمر، ولو اجتمعت الدنيا بأسرها من أولها إلى آخرها»، مضيفا: «يعملون على تهديدنا، ويروجون بأن علينا أن نخضع إذا لم يكن هناك اتفاق جديد، أو إذا لم تكن هناك خطوات منا إليهم. هذا التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام. لا يقال لنا: لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان: توقف. لا يقال لنا: اتركوا السلاح، بل يجب على أولئك الذين يتفرجون أو يُضيقون علينا أن ينضموا إلى منظومة الدفاع برعاية الدولة، التي عليها أن تتصدى بكل الوسائل إن لم تنفع الديبلوماسية».
ولفت قاسم الى «اننا أمام مرحلتين متتاليتين: المرحلة الأولى الاتفاق، والمرحلة الثانية تطبيق القرار 1701. موقفنا أننا مع الانتهاء من المرحلة الأولى. أولًا، يجب على «إسرائيل» أن تُطبق الاتفاق: أن تنسحب من الأراضي المحتلة، أن تُوقف عدوانها، أن تُوقف طيرانها، أن تُعيد الأسرى، وأن يبدأ الإعمار. عندما تتحقق مفردات الاتفاق والمرحلة الأولى، نحن حاضرون للمرحلة الثانية، حاضرون لِنناقش الأمن الوطني والاستراتيجية الدفاعية، حاضرون لنرى كيف يكون بلدنا قويا في الاقتصاد والعسكر والأمن والسياسة وبناء الدولة».
واعلن أن حزب الله مستعد للخيارين، «مستعدّون للسلم وبناء البلد، وبذل أقصى الطاقة والتعاون بما التزمنا به، ومن أجل النهضة والاستقرار. ونحن جزء لا يتجزأ من سلام لبنان، وبناء لبنان، وعزّة لبنان، كما أننا مستعدّون للمواجهة والدفاع».
كذلك وفي كلمة له في مراسم احياء ذكرى عاشوراء، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين أن «ما يريدونه من خلال هذه الورقة الجديدة التي قدمها المبعوث الأميركي ومن معه من الحلفاء من الأنظمة العربية او الدول الغربية، هو أن يفرضوا شروطهم علينا وعلى لبنان، ولكننا نقول لهم إن هناك اتفاقا جرى توقيعه لوقف إطلاق النار، قبلته الدولة اللبنانية ووافقت عليه والتزمت به المقاومة، ولكن العدو لم يلتزم به ولم يطبّقه بل خالف كل القوانين الدولية، وكل القواعد التي تُلزم من يوقع عليها بأن يحترمها، وخصوصا أن لجنة الاشراف على هذا الاتفاق هي أميركا وفرنسا، وهما الضامنان والراعيان له» .
ودعا الحكومة اللبنانية الى اتخاذ «موقف سيادي واضح ومستقل، ترفض فيه كل الذي يقدمونه ويضغطون من خلاله، ليبتزونا ويتدخلوا في شؤوننا الداخلية» ، مشددا على «ضرورة أن تصمد هذه الدولة، وأن يكون هناك موقف شعبي موحد إزاء هذه المسألة، لأن هذه هي القوة والقدرة التي نستطيع من خلالها أن نواجه كل هذا الابتزاز والتدخلات الخارجية، عربية كانت أو أجنبية» .
استياء «قواتي»
وبدا ان انصراف الرئاسات الثلاث لصياغة ردّ لبنان الرسمي على ورقة برّاك، لم يرق حزب «القوات اللبنانية» الذي اصدر رئيسه سمير جعجع يوم أمس بيانا استهجن فيه تخطي مجلس الوزراء، متسائلا:»هل عدنا إلى بدعة نظام الأسد في الترويكا اختصارًا للمؤسسات اللبنانية كلها، هذه البدعة التي خربّت لبنان؟
- ثانيا: من يقوم بالتفاوض في الوقت الحاضر؟ هل الدولة اللبنانية أصبحت بانتظار ما سيقوله حزب الله، أم ان العكس كان يجب ان يحدث، بمعنى ان يكون حزب الله بانتظار قرار الحكومة اللبنانية؟
- ثالثا: إن من يعمل على إضاعة هذه الفرصة سيتحمّل مسؤولية كبيرة امام اللبنانيين جميعا وأمام التاريخ».
وشدد جعجع على وجوب اجتماع الحكومة اللبنانية «من دون إبطاء، وان تحضِّر ردا وطنيا لبنانيا على المقترح الاميركي بما يؤمِّن فعليا، وليس خطابيا، الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ووقف اعتداءاتها، كما يؤمِّن قيام دولة فعلية تسهر هي على مصالح اللبنانيين ومستقبل أولادهم»، وأضاف: «كفى تلاعبا بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزا لموقع إيران في المفاوضات الدولية المقبلة» .
مصادر وزارية: الا تمثل الرئاسات الـ3
بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟
واستغربت مصادر وزارية تصريحات جعجع، لافتة في تصريح لـ<الديار» الى ان «اجتماع الحكومة حتمي لإقرار الرد اللبناني، الذي صاغته لجان منتدبة عن الرئاسات الـ3»، متسائلة:<الا تمثل الرئاسات الـ3 بالنسبة لجعجع لبنان الرسمي؟»
سلام: لا استقرار من دون انسحاب
«إسرائيل» الكامل من لبنان
وكان رئيس الحكومة نواف سلام الذي زار البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط يوم أمس، شدد على ان «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب «إسرائيل» الكامل من لبنان ووقف اعمالها العدوانية، كما ان لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها». وأضاف:»لكن هذا نصف الحقيقة فقط لان ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضًا شبكات امان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين». وقال:»استعادة الدولة تمرّ عبر استكمال اتفاق الطائف، وخصوصًا اللامركزية الموسّعة والإنماء المتوازن»، مضيفا «لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها».
هدنة قريبة في غزة؟
في هذا الوقت، تتجه الانظار الى اللقاء الذي يُعقد اليوم في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو ، والذي سيكون حاسما بما يتعلق بالهدنة المرتقبة في غزة. وهو لقاء يُعقد بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس و «اسرائيل» في الدوحة. ويبحث الطرفان مقترحا اميركيا «يتضمن هدنة لستين يوما، وإفراج (حماس) عن نصف الأسرى «الإسرائيليين» الأحياء، في مقابل إفراج «إسرائيل» عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين».
وكانت «حماس» تعاطت بايجابية مع المقترح، الا انها طالبت ببعض التعديلات عليه، فيما اعتبر مكتب نتنياهو ان «التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على المقترح غير مقبولة لإسرائيل».
وبحسب مصادر معنية بالملف «فاننا اليوم أقرب من اي وقت مضى لهدنة في غزة، فنتنياهو ومقابل كل ما قدمه له ترامب في الاشهر الماضية، مضطر الى ارضائه بهدنة حتى ولو لم تستمر طويلا»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ضغوط اميركية كبيرة تمارس لانجاح هذه الجولة من المفاوضات، المرتقب ان تنتهي نهاية الاسبوع باعلان انطلاق هدنة الستين يوما».
الأنباء الإلكترونية:
قبل ساعات معدودة على وصول الموفد الاميركي توم برّاك الى بيروت، لا معطيات حسية حول الرد الذي سيسمعه من المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم على الورقة الأميركية التي كان قد طرحها عليهم في زيارته الاولى قبل شهر تقريباً. فحزب الله ما زال على موقفه الملتبس من الموضوع. وفي هذا السياق تحدثت مصادر مواكبة للتطورات السياسية عن وجود خلافات واضحة في الهرمية القيادية لحزب الله التي تشكلت عقب اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وما تعيشه من تضعضع. المصادر لفتت الى وجود فريق وازن في حزب الله يفضل الهزيمة امام اسرائيل بحرب مدمرة كتلك التي مرت، ولا ينهزم أمام الدولة التي تمرد على قراراتها طيلة أربعة عقود. وان فكرة اللبننة والعودة إلى مظلة الدولة اللبنانية ليست واردة في قاموس الحزب. المصادر كشفت عن رفض الحزب للكثير من الاقتراحات التي عرضت عليه للخروج بماء الوجه في ملف السلاح، تقضي بتسليم السلاح الثقيل الذي لم يعد له أي نفع، وتأجيل البحث في المتوسط الى مرحلة لاحقة. لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض ايضاً.
المصادر توقفت عند مطالبة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بالحوار والاستراتيجية الدفاعية والاستراتيجية الأمنية، مذكرة بتعطيل الحزب جلسات الحوار في 2006 وكذلك إعلان بعبدا. المصادر اعتبرت عدم حصول الموفد الاميركي على اجوبة واضحة في موضوع ملف سلاح حزب الله يعني تجدد الحرب على لبنان وبقائه رهينة لمشيئة العدو الإسرائيلي بغطاء اميركي واوروبي وتراجع عربي عن دعم لبنان، وتحويل كل المساعدات والاهتمام الدولي والعربي إلى سورية. محذرة من انتقال سيناريو غزة إلى لبنان.
عون
من جهة ثانية ولدى استقباله وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي في قصر بعبدا أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان لبنان يتطلع الى استمرار الدعم البريطاني له في جميع المحافل الدولية والإقليمية ولا سيما في مجلس الأمن الدولي لجهة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، اليونيفل لان الاوضاع الراهنة والمنطقة تفرض بقاء هذه القوات لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل. وأوضح عون أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال محتلة من قبل اسرائيل، وهي ترفض الانسحاب منها على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي برعاية اميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأكيد المجتمع الدولي. وأعلن عون ان عديد الجيش في الجنوب سيصل الى عشرة آلاف جندي في منطقة جنوب الليطاني، مؤكدا بأنه لن يكون هناك أي قوة مسلحة باستثناء الجيش والقوى الأمنية واليونيفل. ورأى عون أن استمرار اسرائيل احتلال هذه التلال يحول دون تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب. كما أن امتناع إسرائيل عن إعادة الأسرى المحتجزين لديها وعدم توقف الأعمال العدائية التي تطاول احياناً الضاحية الجنوبية والطرق المؤدية إلى العاصمة، كل ذلك يجعل من الصعوبة على الدولة بسط سلتطها بشكل كامل وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.
سلام
وفي جولة له في راشيا والبقاع أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ان لا بد من حصرية السلاح وقد قصرنا بتحقيق هذا البند منذ اتفاق الطائف.
ابو فاعور
أما عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الذي شارك في استقبال سلام، قال نحن في أيام صعبة وخيارات مصيرية، ونحن نحتاج إلى الدولة التي يطمئن لها الجميع.
متى
في المواقف أيضا، لفت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية الى وجود تناقض مكشوف في المواقف والتصريحات التي تصدر عن حزب الله. مبدياً خشيته من وجود توزيع أدوار بين قيادة الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري. محملاً الدولة مسؤولية عدم البت بموضوع السلاح وتركه الى اليوم. مشيراً الى صراع كبير لدى قيادة حزب الله بين التكبر والواقع. او ما يسمى صراع اجنحة داخل الحزب . وقال بينما يعلن الشيخ نعيم قاسم رفضه تسليم السلاح. يذهب محمود قماطي الى أبعد من ذلك بقوله اليد التي ستمتد على السلاح ستقطع.
النائب متى أبدى تخوفه من ترك لبنان لمصيره مع إسرائيل في حال بقي ملف السلاح معلقاً. خاصة وان ما فعلته اسرائيل في الأشهر الماضية في حربها على غزة ولبنان ومؤخراً على ايران بقرار اميركي يؤكد انها تتحكم بمستقبل المنطقة وأمنها. وسأل عن الأسباب التي دفعت السلطة لتشكيل لجنة لدراسة المقترحات المقدمة من حزب الله. في وقت كان ينبغي على الدولة أن تفرض على حزب الله تسليم السلاح دون قيد أو شرط وفق الاتفاق الذي وقعه لوقف إطلاق النار. معتبراً تمسك الشيخ نعيم قاسم بالاستراتيجية الدفاعية بأنه يعيش حالة إنكار لأنه لا يريد الاعتراف بهزيمته في وقت كان عليه الاعتراف بالهزيمة والدخول في مشروع الدولة. وقال إذا كان حزب الله يفضل الهزيمة امام اسرائيل ويرفض تسليم سلاحه للجيش فهذا يعني عودة الحرب وتدمير لبنان.
الشرق الأوسط:
عبَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، غداً الاثنين، ستسهم في دفع محادثات تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، التي استأنفها المفاوضون الإسرائيليون في قطر، اليوم الأحد.
وقال نتنياهو اليوم، قبل أن يصعد طائرته متجهاً إلى واشنطن، إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل، وفقاً لـ«رويترز».
وأضاف: «أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترمب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج»، وأكد أنه مصمم على ضمان عودة الرهائن المحتجزين في غزة والقضاء على تهديد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإسرائيل.
وستكون هذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترمب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر.
ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم، بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر.
وقالت «حماس»، يوم الجمعة، إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة «اتسم بالإيجابية»، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترمب إن إسرائيل وافقت على «الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية» على هدنة مدتها 60 يوماً.
وذكرت «حماس» في موقعها الرسمي على الإنترنت: «أكملت حركة (حماس) مشاوراتها الداخلية مع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للأخوة الوسطاء، والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار».
لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول فلسطيني من فصيل مسلح متحالف مع «حماس» إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن التعديلات التي تريد «حماس» إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار «غير مقبولة لإسرائيل». ومع ذلك، قال المكتب إن الوفد سيتوجه إلى قطر «لمواصلة الجهود لتأمين عودة رهائننا بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل».
وذكر نتنياهو مراراً أنه يجب نزع سلاح «حماس»، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته.
وعبَّر نتنياهو عن اعتقاده بأنه وترمب سيبنيان على نتائج الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً الشهر الماضي مع إيران، وسيسعيان إلى ضمان عدم امتلاك طهران سلاحاً نووياً.
وأضاف أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أتاحت فرصة لتوسيع دائرة السلام.
الرهائن
تجمعت حشود مساء أمس السبت في ساحة عامة بتل أبيب قرب مقر وزارة الدفاع؛ للمطالبة بوقف إطلاق النار وإعادة نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة. ولوح محتجون بالعلم الإسرائيلي ورددوا هتافات ورفعوا لافتات تحمل صوراً للرهائن.
واندلعت الحرب عندما قادت «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وإلى أزمة جوع، فضلاً عن نزوح جميع سكان غزة وإلحاق الدمار بأنحاء القطاع.
ويُعتقد أن نحو 20 من الرهائن المتبقين ما زالوا على قيد الحياة. وأُطلق سراح غالبية الرهائن عبر مفاوضات دبلوماسية، وتمكن الجيش الإسرائيلي أيضاً من إخراج بعضهم من غزة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا