افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 25 25|08:06AM :نشر بتاريخ

 "النهار":

يتّسم الأسبوع الطالع بترقب لحسم استحقاقين ملحين على الأقل في أجندة الاستحقاقات اللبنانية المتلاحقة، وهما كشف الرد الإسرائيلي على الموقف اللبناني من ورقة الموفد الأميركي توم برّاك المتصلة بإجراءات تثبيت اتفاق وقف الاعمال العدائية، وحسم الموقف الأممي والدولي من التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل". وهما استحقاقان مترابطان كما بات واضحاً بدليل إرجاء جلسة مجلس الأمن الدولي التي كان مقرراً عقدها اليوم للتصويت على التمديد لليونيفيل حتى نهاية الأسبوع بطلب من فرنسا، بما سيتضح معه نتيجة التحرك المكوكي للموفد الأميركي توم برّاك بين لبنان وإسرائيل بعدما وضع الجانب الفرنسي في أجواء هذا التحرك وما ينتظر منه انعكاساً على مهمات اليونيفيل. وقبيل وصوله مساء اليوم إلى بيروت مع نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس، وصل برّاك أمس إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين. وأفاد موقع اكسيوس أن لقاءات برّاك في إسرائيل تركزت على البحث في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا. وأفاد الموقع نفسه أن برّاك اجتمع أيضاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن استمرار الحرب في غزة يجعل لدى إسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى اتفاقات جديدة مع كلا البلدين. وأفادت معلومات مساء أمس بأن برّاك سيلتقي اليوم في دمشق الرئيس السوري أحمد الشرع قبل أن ينتقل إلى بيروت.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أهمية وصول السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى بيروت اليوم برفقة الموفدين برّاك وأورتاغوس، علماً أن غراهام يشغل منصب رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي بما يمنح زيارته بعداً سياسياً واقتصادياً. ونقلت عن مراقبين أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة مباشرة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف تفكيك "حزب الله".
سبق هذا التحرك الجديد وما يرتقب أن يفضي إليه تشويش واسع على الصعيد الداخلي اللبناني، استبق حقيقة ما سيحمله وينقله الموفدان الأميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس من إسرائيل إلى بيروت في زيارتهما التي تبدأ غداً الثلاثاء بعد وصولهما مساء اليوم الاثنين. وبرزت تناقضات واسعة حيال حقيقة الرد الإسرائيلي الذي يفترض أن ينقله الموفدان الأميركيان من دون أن تتوافر معلومات ذات صدقية قاطعة حيال الرد واذا كانت إسرائيل فعلاً أبلغت برّاك وأورتاغوس أي رد وما هو مضمونه، بعدما تناقضت المعطيات التي روّجت لطرح أميركي لم تثبت صحته بعد يتحدث عن تحويل المنطقة الجنوبية الحدودية التي تعرضت للدمار الواسع الى منطقة اقتصادية استثمارية. كما أن طرحاً آخر تحدث عن أن إسرائيل تزمع تحويل المناطق المدمرة إلى منطقة عازلة تمنع فيها إعادة الإعمار. ولذا، فإن كل ما بني مسبقاً من تقديرات وتوقعات مغلفة بإطار معلوماتي كان أقرب إلى التسريبات الاستباقية منه إلى معطيات ثابتة يمكن الركون إليها.
وقد أكد رئيس الجمهورية جوزف عون خلال استقباله عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود أن لبنان بانتظار ما سيحمله السفير برّاك والسيدة مورغان أورتاغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات، ولم يتبلغ رسمياً أي شيء مما تم تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب. كما أكد الرئيس عون أهمية التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب وتنفيذ القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.
أما الاستحقاق الثاني المتصل بالتمديد لليونيفيل، فأثار مزيداً من الترقب والحذر، إذ أن الإرجاء من اليوم إلى 29 آب، واكبته معلومات عن استمرار التجاذبات بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول التمديد. ومع أن البقاء حتى اللحظة الأخيرة قبل نهاية شهر آب للتمديد غالباً لليونيفيل هو أمر معتاد في تاريخ التصويت على التمديد، فإن التأجيل الذي حصل هذه المرة أثار القلق لكونه عكس التعقيدات الكبيرة التي تعترض تسوية على التمديد خصوصاً في ظل النزعة الأميركية، إما لانهاء مهمة اليونيفيل وإما لتقليص حجمها والشروع في إنهاء مهماتها. ولكن المعلومات التي توافرت في الساعات الأخيرة تحدثت عن إدخال الجانب الفرنسي تعديلات عدة على مشروع التمديد تأخذ في الاعتبار الموقف الأميركي المتحفظ، الأمر الذي سيكون موضع تشاور بين الفرنسيين والأميركيين للتوصل إلى تسوية تتيح التمديد لسنة مع إجراءات تتلاءم وتقوية مهمة اليونيفيل.
وفي ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط الداخلية الخطة التي ستقدمها قيادة الجيش لتطبيق قرار حصرية السلاح الذي أقره مجلس الوزراء، فيما تتكثف المعطيات عن ترجيح طلب القيادة تمديد مهلة تنفيذ القرار إلى أبعد من نهاية السنة الحالية، علماً أن إثبات هذه المعطيات ينتظر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الثاني من أيلول للاطلاع على خطة قيادة الجيش. ويتزامن الأمر مع تصعيد الحملات الكلامية لـ"حزب الله" بعد المعلومات عن أجواء مراوحة سلبية سادت لقاءات المستشار الرئاسي العميد أندريه رحال مع الحزب بما يبقي الحذر على أشده حيال أي توقعات في شأن تنفيذ قرار حصرية السلاح.
مناقصات المحروقات: اتفاق إطار وشيك؟
في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بقطاع الطاقة، استغربت مصادر معنية بالقطاع عدم تولّي مؤسسة كهرباء لبنان بنفسها إجراء مناقصات المحروقات الخاصة بمعاملها، واستمرارها في رمي هذه المسؤولية على وزارة الطاقة، في حين أنّ هذه المحروقات تُعدّ حاجة أساسية للمؤسسة. وتساءلت المصادر: هل المطلوب إبقاء هذا الملف في عهدة الوزير جو صدي تحديدًا، ليفتح الباب أمام خصوم "القوات اللبنانية" لاستعماله مادةً للهجوم؟ وفي كل الأحوال، علمت "النهار" أنّ الوزير صدي، وتجنّبًا لأي مشاكل قد تعيق حسن سير القطاع، وحرصًا منه على تحسين وضع الكهرباء بشكل عام وتعزيزًا للشفافية، يستعد لإبرام اتفاق إطار مع جهة خارجية قد يُعلن عنه في المستقبل القريب.

 

 

 

 

 

"الأخبار":

بعد مساعٍ لتفعيل العلاقات اللبنانية - السورية، عبر وساطة قام بها المبعوث السعودي يزيد بن فرحان، وافق الرئيس السوري أحمد الشرع على زيارة وفد سوري للبنان هذا الأسبوع للإعداد لعقد لقاءات رسمية رفيعة المستوى. ويأتي هذا التحرك بعدما أوصل السعوديون إلى الشرع احتجاج الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام على ما اعتبراه عدم اهتمام من جانب دمشق بتطوير العلاقات، وعدم المبادرة إلى زيارة أي مسؤول سوري بيروت رغم زيارات عدة لمسؤولين لبنانيين إلى سوريا، على رأسهم رئيس الحكومة.

وعلمت «الأخبار» أن الشرع شكّل لجنة من وزارات الخارجية والداخلية والعدل سيزور وفد منها بيروت الخميس المقبل للترتيب لزيارة وفد رسمي إلى بيروت لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين. وسيلتقي الوفد نائب رئيس الحكومة طارق متري الذي كلّفه سلام بإدارة الملف، بحضور مسؤولين لبنانيين من وزارتي الداخلية والعدل.

وبحسب المعلومات، يهدف الوفد السوري إلى تحقيق نتائج ملموسة في ملفات عدة، أبرزها ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا، بما في ذلك حسم هوية مزارع شبعا. كذلك سيجري البحث في العلاقات الاقتصادية، وطلب لبنان أن تشمله استثناءات خاصة بحركة التجارة بين البلدين، إضافة إلى الملف الرئيسي المتعلق بالسجناء السوريين في لبنان.

وفي رسالة مسبقة، طلب الجانب السوري من لبنان تصنيف السجناء بين محكومين وموقوفين من دون محاكمة مع تحديد التهم الموجهة إليهم. وأوضح السوريون أنهم يفترضون حسن النية من لبنان، بإطلاق سراح كل من أمضى أكثر من عشر سنوات فوراً، مع خفض مدة العقوبة للباقين، وإطلاق كل من كان متهماً بارتكاب أعمال كانت تُصنف سابقاً بأنها معادية للحكم السوري، باعتبار أن سقوط النظام يلغي الجرم نفسه.

وفي المعلومات أن الرئيس سلام كان يعدّ لإصدار مشروع قانون يُرسل إلى مجلس النواب، يقضي بالعفو عن عدد كبير من السجناء في لبنان، على أن يشمل السوريين الذين تطالب بهم دمشق. ووفق المشروع، يسعى سلام إلى خفض عدد المسجونين في لبنان إلى نحو النصف تقريبًا، مع استثناء كل من تورط في دماء عسكريين لبنانيين.

إلا أن المداولات الأولية تشير إلى صعوبات تواجه المشروع، ولا سيما مع معارضة حزب الكتائب له، وتحفّظ جهات أخرى، من بينها التيار الوطني الحر ونواب قد يمنعون إقرار القانون في المجلس النيابي. علماً أن رئيس الحكومة يؤكد حصوله على موافقات مبدئية من كتلتي «القوات اللبنانية» والحزب الاشتراكي ونواب التغيير، إضافة إلى غالبية النواب السنة.

وكان مجلس الوزراء قد أرجأ البحث في مشروع قانون العفو، الذي كان مدرجاً على جدول أعمال الحكومة في جلستها الأخيرة، وذلك بالتزامن مع وصول وزير الإدارة المحلية في حكومة الشرع، الوزير محمد العرجاني، في زيارة سرية إلى بيروت.

من جهة أخرى، يولي الجانب السوري اهتمامًا بمناقشة وضع السفارة السورية في لبنان وعلاقتها مع وزارة الخارجية اللبنانية، إضافة إلى متابعة الملف الإداري للسفارة. ويرجح أن تعمد دمشق إلى تغيير الفريق الحالي، تمهيدًا لتعيين سفير جديد، بعد إزالة تصنيف الإدارة الجديدة عن لوائح الإرهاب في مجلس الأمن الدولي.

وعلى صعيد التعاون الأمني، وبعد اجتماع أول عقد قبل نحو شهر في العاصمة السعودية بين مدير المخابرات في الجيش اللبناني، العميد طوني قهوجي، والمدير الجديد للاستخبارات السورية، حسين السلامة، تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة تعنى بمكافحة الإرهاب، خصوصًا تنظيم «داعش»، ومعالجة مشكلة المهربين على طول الحدود، على أن يصار إلى وضع بروتوكول تعاون بين المديرية العامة للأمن العام في لبنان ونظيرتها السورية بشأن المعابر الحدودية.

 

 

 

 

 

"الجمهورية":

فيما يُنتظر أن يتبلّغ لبنان غداً الردّ الإسرائيلي الذي سينقله الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، ما زالت المفاوضات الجارية في أروقة الأمم المتحدة في شأن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) متعثرة، فيما طلبت فرنسا تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار التمديد لهذه القوات إلى 29 آب الجاري، حيث تنتهي ولايتها الحالية في 31 منه.
يصل برّاك ونائبته مورغان اورتاغوس مساء اليوم إلى بيروت عن طريق دمشق التي سيزورها اليوم آتياً من إسرائيل، ويلتقي الرئيس السوري احمد الشرع.
ومن المنتظر أن يبلّغ برّاك إلى المسؤولين اللبنانيّين غداً الردّ الإسرائيلي المفصّل، وسيرافقه وفدٌ أميركيٌ رفيع يضمُّ شخصياتٍ عسكرية والسيناتور البارز ليندسي غراهام المعروف بقربه الشديد من الرئيس الأميركيّ ومواقفِه المتشدّدة حيال إيران و"حزبِ الله".
وعُلم انّ برّاك وأعضاءَ الوفد المرافق سيتناولون الغداء إلى مائدة رئيسِ الحكومة نواف سلام . وكان برّاك وصل إلى تل ابيب أمس، وطالب إسرائيل بخفض وتيرة ضرباتها على لبنان، في إطار مساعٍ لاحتواء التصعيد وتعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد موقع "أكسيوس"، أنّ برّاك التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وخلال اللقاءات، نقل برّاك رسالة واضحة من إدارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة ضبط العمليات العسكرية في لبنان، وفتح المجال أمام الجهود السياسية والأمنية الجارية.وأشار إلى أنّ بلاده ترى أنّ على إسرائيل أن تبادر بخطوات متوازية مع ما اتخذته الحكومة اللبنانية من قرار يقضي بنزع سلاح "حزب الله" قبل نهاية السنة الحالية، وهي الخطوة التي كان وصفها في زيارته الأخيرة لبيروت بأنّها "المرحلة الأولى" على طريق تنفيذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي ما يتعلّق بزيارته اليوم لسوريا، أوضح برّاك أنّها تأتي ضمن خطة أميركية أوسع، تهدف إلى وضع ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان من جهة، وبين إسرائيل وسوريا من جهة أخرى، تمهيداً لبحث إمكانية الانتقال نحو مسار تطبيع سياسي وأمني في المستقبل.
ضبط الضربات
وإلى ذلك، قال مراسل موقع "إكسيوس"، باراك رافيد، إنّ زيارة برّاك غايتها البحث مع المسؤولين الإسرائيليين الكبار في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا. وقال: "تعمل إدارة ترامب في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا، كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل".
ونقل موقع "إكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، إلى أنّ استمرار الحرب في غزة يجعل لدى إسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى اتفاقات جديدة مع كلا البلدين.
التجديد لليونيفيل
يتوقع دبلوماسيون اتصالاً قريباً بين وزيري الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والأميركي ماركو روبيو لحسم صيغة قرار التمديد لـ"اليونيفيل" 12 شهراً. الولايات المتحدة عطلت "الإجراء الصامت" على المسودة الفرنسية، مطالبةً بلغة أوضح حول إنهاء مهمة القوة وسحبها لاحقاً. الصيغة المعدلة تنص على التمديد حتى 31 آب 2026 مع خطة انسحاب تدريجية مرتبطة بقدرة الدولة اللبنانية على بسط سيطرتها الكاملة. كما تطلب مراجعة استراتيجية بحلول آذار 2026 ودعوة لبنان لاحترام اتفاق 1995 وضمان حرية حركة القوات. الخلاف يتمحور حول إبقاء احتمال استمرار القوة بعد 2026، ما ترفضه إسرائيل بشدة.
خشية من سلبية
وقالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، إنّها تخشى أن تخيّم أجواء سلبية على زيارة برّاك وأورتاغوس المنتظرة للبنان، لأنّ الجانب اللبناني سيعتبر الردّ الإسرائيلي غير كافٍ، وغير متكافئ مع الخطوات التي اتخذها حتى الآن، ولا سيما لجهة القرار الذي تمّ تكليف الجيش بتنفيذه، إعداد خطة لحصر السلاح في يد الدولة ضمن مهلة تمتد حتى نهاية العام الجاري. فالمشكلة التي تتوقعها المصادر جوهرها السؤال الآتي: ماذا لو أبلغ برّاك إلى الجانب اللبناني رداً إسرائيلياً اعتبره تهرّباً من الالتزامات؟ وكيف ستتعاطى الحكومة في هذه الحال مع "حزب الله" الذي يصرّ على أنّه لن يبحث في مستقبل سلاحه إلّا إذا التزمت إسرائيل تماماً ببنود وقف النار، وقدّمت ضمانات واضحة وثابتة إلى لبنان؟ وكيف ستقنع الحكومة "حزب الله" بالتجاوب في موضوع المهلة المعطاة إليه للتعاون في مسألة تسليم سلاحه، فيما كوادره يرفعون الصوت مطالبين بإلغائها لئلا تتحول ورقة ضدّ لبنان ولمصلحة إسرائيل؟ وبناءً على ذلك، تتخوف المصادر من نشوء تعقيدات داخلية بعد زيارة برّاك، على الجميع التنبّه إليها استباقياً.
الشرع
في غضون ذلك، التقى الرئيس السوري احمد الشرع أمس، وفداً اعلامياً عربياً ضمّ مديري مؤسسات إعلامية، وبينهم رئيس مجلس إدارة "المؤسسة اللبنانية للارسال" بيار الضاهر، ورؤساء تحرير صحف عربية ووزراء إعلام سابقين. وقال الشرع أمام الوفد إنّ "الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأً كبيراً بحق البلدين ولا يجب أن يتكرّر". وأكّد انّه "تنازل عن الجروح التي سبّبها "حزب الله" لسوريا، ولم يختر المضي في القتال بعد تحرير دمشق". واضاف: "أتطلع إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية- السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي. وهناك من يصوّرنا كإرهابين وتهديد وجودي، وهناك من يريد الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع "حزب الله"، ونحن لا هذا ولا ذاك".
وأكّد الشرع أنّه يريد "علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة". واضاف: "سوريا كما أراها اليوم هي فرصة كبيرة للبنان، وعلى اللبنانيين أن يستفيدوا من نهضتها، وإلّا فإنّهم سيخسرون الكثير". وكشف عن انّ "هناك بحثاً "متقدماً" في شأن اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب". وأضاف: "لبنان عانى من سياسات الأسدين، والبلدان بحاجة إلى كتابة تاريخ جديد وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي".
وعلى المستوى الإقليمي، ركّز الشرع على أهمية التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، مؤكّداً أنّه لن يتردّد في اتخاذ أي قرار أو اتفاق يخدم مصلحة سوريا والمنطقة.
وأكّد أنّ "أي اتفاق مع إسرائيل سيكون فقط على أساس خط الهدنة لعام 1974". وشدّد على "وحدة سوريا ورفض أي وجود لسلاح خارج سلطة الدولة، مؤكّداً "تمسّكه بسيادة القرار السوري وبناء دولة قوية ومستقرة".
إجتماع لبناني ـ سوري
من جهة ثانية، تحدثت قناة "الجديد" عن "اجتماع أمني لبناني ـ سوري عُقد برعاية سعودية من الامير خالد بن سلمان وحضور الامير يزيد بن فرحان". وقالت انّ رئيس جهاز الاستخبارات السورية حسن السلامة فاجأ مدير المخابرات اللبناني العميد طوني قهوجي بالقول: "نريد أن نتعلم منك ما يمكن القيام به على طول الحدود للتعاون معاً على إنجازه". وأشارت إلى أنّ "لبنان أبدى عتباً على عدم معاملة الجانب السوري بالمثل، حيث زار رئيسان للحكومة اللبنانية سوريا، وفي المقابل لم يزر أي مسؤول سوري لبنان". وقالت إنّ "لبنان طلب ضمانات لإبعاد المنظمات الإرهابية عن حدوده"، ليردّ رئيس الاستخبارات السوري بالقول "محاربة داعش اختصاصي".

 

 

 

 

 

 "الديار":

يفترض أن يُحسم هذا الاسبوع مصير الورقة الأميركية التي أقر أهدافها مجلس الوزراء اللبناني مطلع الشهر الجاري، بحيث يصل المبعوثان الاميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس ومعهما 3 سيناتورات أميركيين حاملين معهم جواب «اسرائيل» على هذه الورقة والخطوات التي ستنفذها لملاقاة الخطوة اللبنانية باقرار حصرية السلاح عبر مجلس الوزراء، مما يسمح بالمضي قدما بتطبيق بنود هذه الورقة.

وبحث براك هذه الخطوات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب يوم أمس الاحد.وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن «المبعوث الأميركي وصل إلى إسرائيل وبحث مع نتانياهو مسألة كبح الهجمات في لبنان»، فيما أعلن موقع «أكسيوس»، بأن الموفد الأميركي توم براك الذي وصل إلى اسرائيل التقى الى جانب نتانياهو، بوزير الشؤون الاستراتيجية ووزير الخارجية ووزير الحرب، «لبحث طلب إدارة ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان». وأشار الموقع الى أن «المسؤولين الأميركيين يعملون على تطبيق ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وسوريا كمرحلة أولى نحو تطبيع محتمل للعلاقات، في ظل استمرار الحرب في غزة ورغبة إسرائيل في تهدئة الأوضاع على حدودها مع الدولتين».

وبحسب مصادر مطلعة، فانه «يمكن الحسم بأن الطرف الاسرائيلي أبدى تجاوبا مع طرح براك قيام تل أبيب بخطوة مقابلة للقرار الحكومي اللبناني بحصرية السلاح، لضمان استكمال بيروت تطبيق باقي بنود الورقة، الا انه لم يتضح حجم هذه الخطوات وما اذا كانت ستشمل حصرا الانسحاب من موقع واحد من المواقع الـ ٥ المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات لفترة زمنية محددة»، لافتة في تصريح لـ»الديار» الى ان «اي طرح يقول بتحويل المنطقة الحدودية لمنطقة صناعية خالية من السكان، انما يهدد بنسف المسار التفاوضي ككل، بحيث يبدو مستحيلا ان يتمكن لبنان الرسمي باقناع حزب الله واهالي المناطق الحدودية بذلك».

وتشير المصادر الى ان «الحكومة لن تقر خطة الجيش لحصرية السلاح اذا لم يكن هناك خطوة اسرائيلية وازنة تؤكد ان تل ابيب مستعدة لتنفيذ الورقة الاميركية بحذافيرها، وهي قبل المباشرة بأي خطوة عملية على الارض ستنتظر خطوة جديدة اسرائيلية، مع العلم ان هذا المسار لا يرضي اصلا حزب الله الذي لا يبدو مقتنعا باستراتيجية الخطوة مقابل الخطوة ويصر على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة، وقف الاعتداءات واعادة الاسرى كي يقبل الجلوس على الطاولة لنقاش داخلي ينتهي الى التفاهم على استراتيجية أمن وطني».

وواصل الحزب في الساعات الماضية رفع الصوت للمطالبة بتراجع الحكومة عن القرار الذي اتخذته بحصرية السلاح. اذ شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب رائد برو على «ضرورة أن تجتمع الحكومة اللبنانية لسحب هذا القرار، لأن الاستمرار به دون مقابل يمثل وصمة عار على جبين الحكومة».

وقال: «نحن في حزب الله، مع كل أحرار لبنان من أبناء السيد موسى الصدر والسيد حسن نصر الله وكل الشهداء، لن نسمح لأي أحد بأخذ ما يخصنا في السلم إلا بما أخذ في الحرب، ونحن الأحرص على الدولة والجيش اللبناني، ولهذا رفضنا هذا القرار الذي نسميه الخطيئة».

أما رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، فاعتبر ان «الحكومة قد اخذت القرار ونفّذت بنود ورقة «براك» الأميركية الإسرائيلية، وأكملت الجلسة بشكلها الطبيعي حتى بعد انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة منها، وكأنه لا يوجد شيء اسمه الميثاقية أو العيش المشترك، ولا كأنه يوجد دستور يقول «لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك»، وكان كل همّهم أن ترضى أميركا عنهم، وبذلك، وضعوا اللبنانيين أمام أزمة، وأدخلوا لبنان بنفق بعد إقرارهم لقرارين غير شرعيين وغير دستوريين، وهم بالنسبة إلينا ليسا موجودين»، مشددا على ان الحل «هو أن يعود هؤلاء إلى السيادة الحقيقية والعيش المشترك والميثاق الوطني والدستور ومصالح اللبنانيين، وليس الاستجابة لضغوط براك».

وأضاف الحاج حسن: «سنتمسّك بمزيد من العزم بعناصر قوة لبنان، ومن ضمنها الوحدة الوطنية، وأن يكون البلد لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم، وأن نرجع الأمور إلى المسار الصحيح، والأهم أن المقاومة وسلاحها هما قضيتان مركزيتان سندافع عنهما بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة، لا سيما وأننا لسنا ضعفاء، ونمتلك من عناصر القوة ما يلزم للدفاع عن خياراتنا».

مصير «اليونيفل»

وبالتوازي مع الترقب اللبناني لما سيحمله براك من اسرائيل، تتجه الأنظار هذا الاسبوع الى نيويورك بعد تأجيل جلسة مجلس الامن التي كان يفترض ان تقر اليوم الاثنين مشروع قرار التجديد لـ»اليونيفل» عاما اضافيا. وقالت مصادر حكومية لـ»الديار» «ان الجلسة الجديدة يفترض ان تعقد نهاية الاسبوع الحالي، بانتظار ان ينتهي الكباش الفرنسي- الاميركي بالتوافق على صيغة انشائية ترضي الطرفين، بحيث بات شبه محسوم انها ستلحظ تجديدا لولاية القوات الدولية عاما اضافيا الارجح ان يكون اخيرا ولكن من دون ذكر ذلك بنص القرار بشكل واضح لترك مجال لتمديد اضافي بعد عام اذا استدعت الظروف ذلك».

السلاح الفلسطيني

اما وبما يتعلق بالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وفيما كان ينتظر ان يستكمل تطبيق الاتفاق بين الرئاستين اللبنانية والفلسطينية بخصوص تسليم السلاح في مخيمي برج البراجنة والبص في مرحلة اولى، تبين ان معوقات كثيرة تحول دون ذلك. اذ قالت مصادر أمنية لـ»الديار» الا مواعيد وتواريخ محددة جديدة لتسلم السلاح في البص او غيره.

واشارت مصادر معنية بالملف ان «حتى القيام بعملية رمزية في البص بدا متعذرا في ظل الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها قيادة «فتح» من قبل القيادات على الارض التي ترفض ان تسلم سلاحها في وقت ترفض باقي الفصائل وبشكل واضح اي عملية تسليم»، واضافت المصادر: «الملف اشد تعقيدا مما يتصور كثيرون... والارجح ان براك سيفاتح المسؤولين اللبنانيين بالملف لدعوتهم للحسم والضرب بيد من حديد».

 

 

 

 

 

"نداء الوطن":

تكاد جولة الموفد الأميركي توم براك في المنطقة أن تكون حاسمة هذه المرة، وما يؤشر إلى هذا الانطباع أن براك التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، ويلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم على أن يصل إلى لبنان مساء اليوم ويبدأ لقاءاته صباح الثلثاء في قصر بعبدا باجتماع مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ويلتقي لاحقًا رئيس الحكومة نواف سلام الذي يقيم مأدبة غداء على شرفه، كما يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري.

براك في إسرائيل ومحادثات عن سوريا ولبنان

برّاك وصل إلى إسرائيل والتقى نتنياهو لمناقشة ملفي سوريا ولبنان. وذكر موقع "أكسيوس" أن برّاك أجرى أيضًا مناقشات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. الجدير ذكره أن ديرمر أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في باريس الثلاثاء الفائت حول الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا.

ليندسي غراهام في بيروت

الوفد الأميركي مع براك، يضم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الأميركي، ما يمنح مشاركته في الوفد مؤشرًا سياسيًا واقتصاديًا، كما أن مشاركته في الوفد بمثابة رسالة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف "حزب الله"، كما يضم الوفد السيناتور جين شاهين.

وعلمت "نداء الوطن" أن الوفد الأميركي الذي سيرافق أورتاغوس وبراك إلى لبنان يأتي من ضمن اهتمام الكونغرس بالوضع اللبناني وللاطلاع على ما يجري على الأرض. وسيلتقي براك وأورتاغوس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر غد لإبلاغه الجواب الإسرائيلي، حيث يرفض لبنان الرسمي التعليق على التسريبات قبل معرفة الموقف الرسمي الإسرائيلي.

التمديد لـ "اليونيفيل" من دون مهلة زمنية

استحقاق آخر ينتظره لبنان هذا الأسبوع على صلة بمصير "اليونيفيل" وقد تأجلت جلسة التمديد إلى أواخر هذا الشهر لمزيد من الاتصالات الفرنسية مع الأميركيين والإسرائيليين، ولتأمين نجاح الجلسة من دون استعمال الفيتو الأميركي.

وعلمت "نداء الوطن" أن الصيغة الأخيرة التي قدمتها فرنسا من أجل التمديد لـ "اليونيفيل" لا تتضمن عبارة "تمديد لسنة أخيرة"، بل تركز على التمديد ومواكبة الجيش لبسط سلطته في الجنوب، وتشير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيرسل في آذار المقبل بعثة أممية لتقييم الوضع على الأرض وفعالية "اليونيفيل" وسرعة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها.

"حزب الله" يواصل حملته على العهد

وبالتزامن مع زيارة براك إلى بيروت شن "حزب الله" حملة عنيفة على الموفد الأميركي ولم يستثنِ في طريق الهجوم، العهد، فعبر محطته التلفزيونية، وصف ورقة براك بأنها "مُغلّفة بالفتنِ ، ورقةٌ وَجَدَت من يوافقُ عليها ويتبناها ويسيرُ بها بل ويدافعُ عنها، مُعمِياً بصرَه عن اعتداءاتٍ مهما صَغُرت أو كَبُرت تبقى فرضًا للسطوةِ الصهيونيةِ على السيادةِ اللبنانية، وإهانةً إضافيةً للدولةِ الخائضةِ في التخلي عن قوةِ لبنان".

وبانتظارِ أن تَحُطَّ أقدامُ براك ومعاونتِه مورغان أورتاغوس في بيروتَ وما سيَحملانِ معهما، كان "حزبُ الله" يجددُ التأكيدَ أنْ لا تخليَ عن أوراقِ القوة، ولا انجرارَ إلى الفتنة، وأنَ ضربَ وحدةِ اللبنانيينَ هو منتهى ما يشتهيهِ العدوُ لنسفِ لبنانَ الوطنِ وجعلِه لعبةً بينَ أيدي العابثينَ باستقرارِه ومستقبلِه...

الملفات اللبنانية - السورية على نار حامية

وعادت الملفات اللبنانية - السورية العالقة إلى دائرة الضوء، حيث علمت "نداء الوطن" أنه وفي إطار الاجتماعات الدورية اللبنانية السورية، عقد اجتماع برعاية الأمير خالد بن سلمان وحضور الأمير يزيد بن فرحان، ومثل لبنان مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي. وقد تناول البحث ثلاثة مواضيع أساسية، الأول هو ضبط الحدود بعد أخبار عن تحركات من حين إلى آخر، تحسبًا لتسلل داعشيين ولمكافحة التهريب. أما الملف الثاني فهو ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. وحضر موضوع النازحين السوريين في لبنان كملف ثالث، واتفق على استمرار البحث برعاية سعودية حيث أن الرياض تتابع هذه الملفات وترغب بالوصول إلى حل جذري.

وهذا الأسبوع ستنشط الاتصالات اللبنانية السورية، فالأربعاء أو الخميس، على أبعد تقدير، يصل إلى لبنان وفد وزاري أمني سوري. واليوم ينعقد في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري اجتماع تمهيدي للوفد اللبناني الذي سيلتقي الوفد السوري.

...واجتماع قضائي أيضًا

وتزامنا مع التواصل اللبناني- السوري، علمت "نداء الوطن" أنه سيعقد اجتماع قضائي لعرض أوضاع الموقوفين السوريين والتمييز بين الذين يمكن إطلاقهم أو تسليمهم لسوريا، وبين الذين لا يقبل لبنان تسليمهم لأنهم ارتكبوا جرائم إرهابية سواء بحق الجيش والقوى الأمنية اللبنانية أو بحق مدنيين لبنانيين.

سوريا تضبط ذخيرة في "براميل الحليب" بطريقها إلى لبنان

يكاد لا يمر يوم إلا وتحمل الأخبار من سوريا عن ضبط أسلحة وذخائر في طريقها إلى "حزب الله"، وفي جديد هذا الملف أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة القصير في ريف حمص ضبطت دراجة نارية محملة بصناديق ذخائر كانت في طريقها للتهريب نحو الأراضي اللبنانية،

وأوضحت المديرية أن صناديق الذخيرة كانت مخبأة داخل براميل مخصصة لنقل الحليب بهدف التمويه، مشيرةً إلى أن سائق الدراجة لاذ بالفرار أثناء العملية، فيما تواصل الجهات المختصة عمليات البحث والتعقب.

وزير الطاقة يفنِّد الادعاءات غدًا

وغداً، يعقد وزير الطاقة والمياه جو صدي مؤتمرًا صحافيًا يتناول فيه واقع المياه في لبنان في ظل موسم الشح، وتشير المعلومات إلى أن الوزير صدي سيتطرق إلى الكثير من الملفات المتعلقة بالوزارة خصوصًا لجهة الحملة الممنهجة التي تخاض ضده وبشكلٍ يومي، والتي يقودها وزراء طاقة سابقون ومستشارون لهؤلاء الوزراء، ويحاولون بشكل يومي تشويه إنجازات الوزير صدي للتغطية على فشلهم.

 

 

 

 

 

"اللواء":

السؤال، الذي فرض نفسه، استباقاً قبل وصول توم براك، الذي من المفترض ان يصل اليوم الى بيروت على رأس وفد فضفاض من الشخصيات الأميركية وأعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس)، هل يحمل الزائر الأميركي بشائر خير للبنان، الذي ينتظر عودته بفارغ الصبر، بصرف النظر عن الموقف الأميركي «المشاغب» على التمديد «لليونيفيل»، والذي مهد بمتابعته لمورغن اورتاغوس، الذي تردد انه ستتوجه الى نيويورك لتكون قريبة من مفاوضات التمديد لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) سنة جديدة؟

ووسط تباين بين اربع دول كبرى في مجلس الامن الدولي والولايات المتحدة الاميركية، حول صيغة مشروع القرار الفرنسي، وصلت معلومات الى بيروت بأن الجلسة التي كان سيعقدها مجلس الامن اليوم مرشحة للتأخير ريثما يتم تذليل الخلافات، لا سيما لجهة المطالبة بتخفيض عدد «اليونيفيل» وصولاً الى انهاء انتدابها في 26 آب 2026، وهو الامر الذي ترفضه فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الاتحادية.

وحسب مصادر دبلوماسية، تتحدث معلومات عن تأجيل التصويت ربطاً بزيارة براك وأورتاغوس، وافادت الى ان «الخلافات لم تعد محصورة بصياغة قرار التمديد لـ«اليونيفيل» بل باتت مرتبطة بالمسار السياسي الموازي وبما سيحمله براك من رسائل وضمانات إلى الحكومة اللبنانية».

وأشارت المصادر إلى أن «التريث هو الخيار المفضّل حالياً وقد يُرحَّل التصويت على التمديد لـ«اليونيفيل» حتى اليوم الأخير من الدورة في 29 آب لإفساح المجال أمام مزيد من الضغوط السياسية والمداولات بين الدول وليس للتصويت».

ووفق مصدر رفيع في الخارجية الأميركية، «حتى الساعة لا يوجد أي تاريخ رسمي بشأن موعد التصويت على التمديد لليونيفيل».

على ان المواقف الايجابية والمريحة التي اطلقها الرئيس السوري احمد الشرع تجاه لبنان، كانت موضع اهتمام واسع لدى الاوساط الرسمية والسياسية، فقد دعا الشرع أن «على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا الجديدة، وإلا فإنّه قد يخسر الكثير». معتبراً أنّ سوريا تمثّل فرصة كبيرة للبنان إذا ما بُنيت العلاقات على أسس صحيحة.

وأشار الشرع إلى أنّ بلاده تسعى إلى "إقامة علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، ترتكز على المعالجات الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار والمصلحة المشتركة بين الشعبين”، لافتاً إلى تطلع دمشق لكتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية – السورية، يقوم على تحرير الذاكرة من أعباء الماضي.

وأضاف: «هناك من يسعى إلى تصوير سوريا كتهديد وجودي أو كإرهاب، فيما يحاول آخرون الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع حزب االله، ونحن لا هذا ولا ذاك».

وقال الشرع خلال استقباله وفدا اعلاميا عربيا، يضم مديري مؤسسات اعلانية ورؤساء تحرير صحف عربية من آراء اعلام سابقين: تطلعت إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية-السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي، مشيرا الى اننا نريد علاقة مع ‎لبنان من دولة إلى دولة تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة.

واكد الرئيس الشرع: الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأً كبيراً بحق البلدين ولا يجب أن يتكرر.

ملفات الاسبوع

وبدءاً من اليوم، يدخل لبنان خلال هذا الاسبوع الطالع، مدار استحقاقات مهمة متشعبة على اكثر من صعيد سياسي وامني، وتتنقل بين بيروت ونيويورك وباريس بحثا عن مخارج للأزمات القائمة، سواء ازمة الخلاف على صيغة التجديد لقوات اليونيفيل، او ازمة جمع السلاح بعد رفض حزب الله التخلي عن ورقة القوة التي يملكها لبنان ما لم ينسحب الاحتلال من كامل الاراضي المحتلة وتوفير ضمانات بعدم تجدد العدوان. او أزمة تنفيذ الورقة المشتركة المتعلقة بوقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.. عدا عن ملف جمع سلاح المخيمات الفلسطينية المفترض ان يُستانف هذا الاسبوع، وملف ترتيب العلاقات مع سوريا لا سيما لجهة وضع الحدود.

ورجحت المعلومات ان تطلب فرنسا تأجيل التصويت على التمديد لليونيفيل الى يوم الجمعة المقبل في 29 آب، وهو اليوم الاخير لجلسة مجلس الامن الدولي الذي سيتخذ قرار التجديد، نتيجة استمرار التباينات بين الجانبين الفرنسي من جهة والاميركي– الاسرائيلي من جهة ثانية. برغم ان المعلومات التي توافرت في اليومين الماضيين تحدثت عن ادخال الجانب الفرنسي تعديلات على مشروع التمديد تراعي الى حدّ كبير الموقف الأميركي الرافض لصيغة التمديد من دون تعديلات على مهمة اليونيفيل السنة المقبلة، بما يمكّنها من ان تتحول الى قوة ضاربة لا قيود عليها، على ان تنتهي مهامها في لبنان تدريجياً ليحل محلها الجيش اللبناني في كامل منطقة الجنوب، إن لم يكن في كامل الاراضي اللبنانية كما يقترح البعض.

ويفترض في حال تأجيل التصويت اليوم ان تتواصل الاتصالات بين الدول الاعضاء في مجلس الامن لا سيما الاتصالات الاميركية – الفرنسية بين وزير خارجية البلدين ماركو روبيو وجان نويل بارو في محاولات هي الاخيرة خلال الايام المقبلة، مع متابعة لبنانية حثيثة من المقار الرئاسية ووزارة الخارجية في بيروت ومن نيويورك عبر مندوب لبنان احمد عرفة.

ونقلت عن دبلوماسيين في نيويورك أنهم يتوقعون اتصالاً وشيكاً بين وزيرَي الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، والأميركي ماركو روبيو، سعياً إلى تذليل عقبة وُصفت بأنها أخيرة أمام تصويت مجلس الأمن على التمديد 12 شهراً إضافية للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان. وللتوصل إلى صيغة وسطية حيال اللغة التي ينبغي استخدامها في شأن إنهاء عمل اليونيفيل وسحبها من جنوب لبنان، بعد التمديد المتوقع لها خلال الأسبوع المقبل، علماً بأن واشنطن أعطت مؤشرات واضحة إلى قبولها التجديد لمدة سنة كاملة.

وتحدثت معلومات ان براك سينتقل الى بيروت من دمشق، بعد ان يلتقي الرئيس السوري احمد الشرع.

وكانت معلومات اسرائيلية تحدثت عن ان براك التقى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اطار سعيه لتسويق خطة الرئيس دونالد ترامب لجنوب لبنان، ضمن ما يعرف بالورقة الاميركية.

كما التقى براك وزير الشؤون الاستراتيجية لون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع اسرائيل كاتس.

ومع ذلك، استمر الغموض والتناقض حول ما سيحمله وينقله الموفدان الاميركيان براك واورتاغوس من إسرائيل إلى بيروت في زيارتهما التي تبدأ الثلاثاء بعد وصولهما مساء الاثنين قادمين من سوريا بعد فلسطن المحتلة،و يرافقهما وفد من مجلس الشيوخ الاميركيين يضم السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام المعروف بتعاطفه وتاييده الشديد للكيان الاسرائيلي، وشخصيات عسكرية.

وأشار موقع تلفزيون «آي 24» العبري الى «أهمية الزيارة نظراً إلى أن غراهام يشغل منصب رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الأميركي، ما يمنحها بعداً سياسياً واقتصادياً. ويرى مراقبون أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة مباشرة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف تفكيك حزب االله» .

وحسب ما ذكر موقع اكسيوس فإن براك التقى بنيامين نتياهو وطلب منه «ضبط ضربات اسرائيل في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات مع سوريا».وقال: «تعمل إدارة الرئيس ترامب في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل».

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم: «إنه في ظل استمرار الحرب في غزة فإن لإسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على الحدود مع سوريا ولبنان والتوصل إلى ترتيبات جديدة مع الدولتين». في بدا انه مسعى اميركي لتقديم نوع من التطمينات الى لبنان وحزب الله لتقديم مزيد من التنازلات وفق برنامج الخطوة مقابل خطوة. لكن الحزب وحسب تسريبات بعض الاعلام الخارجي يرفض القبول بتنفيذ ما وصفته «خطوات شكلية في ملف حصر السلاح». وفي زيارة براك جولة مع الوفد الاميركي على مناطق الجنوب الحدودية لمعاينة انتشار الجيش والعوائق امام استكمال انشاره.

وحسب التسريبات هناك ملاحظات وشروط اسرائيلية على الورقة المشتركة تبلغها براك من الكيان الاسرائيلي، قد تصل الى حد الرفض المبطن، ما يعني ان لبنان سيكون في حلٍ من التزاماته التي تعهد بها ووافق عليها.

وعشية الزيارة، عادت الى الواجهة التسريبات عن منطقة حدودية اقتصادية عازلة في الجنوب، وبناء مصانع ومنتجعات سياحية مقابل اعادة بناء منازل المتضررين في اراضٍ اخرى ضمن القرى ذاتها لكن بعيداً عن الحدود مع فلسطين ومنحهم تعويضات مالية!

المرتقب ايضاً انتهاء الجيش من وضع خطته لجمع سلاح الحزب وعرضها على جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في الثاني من ايلول المقبل للبت بها، وسط معلومات عن أن الخطة قد لا تتضمن مهلة زمنية للتنفيذ تلافيا لحصول مشكلات وتوترات داخلية اوخلافات كبيرة مع الحزب لا يريدها الجيش، وهو امرقد لا يعجب الجانبين الاميركي والاسرائيلي، ما يعني مزيداً من التعقيد في ملف السلاح وتنفيذ وقف اطلاق النار والاعمال العدائية بشكل نهائي.

جنبلاط عند سلام

ومساء، استقبل الرئيس نواف سلام في دارته في قريطم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيسه الحالي النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل ابو فاعور حيث اعربوا عن دعمهم للقرارات الحكومية الأخيرة، وتم البحث في الاوضاع الراهنة.

وفد سوري الخميس الى بيروت

ويصل الى بيروت الخميس وفد سوري قوامه وزير الخارجية اسعد شيباني ووزير العدل مظهر عبد الرحمن الويس، على رأس مهمته ترسيم الحدود بين البلدين، واطلاق الاسرى السوريين في السجون اللبنانية.

وتأتي الزيارة بعد اجتماع امني لبناني سوري عقد برعاية سعودية من وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان وحضور الامير يزيد بن فرحان. وفاجأ رئيس جهاز الاستخبارات السوري حسن السلامة، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي بالقول: نريد أن نتعلم منك ما يمكن القيام به على طول الحدود للتعاون معاً على انجازه.

وأشارت إلى أن لبنان أبدى عتباً على عدم معاملة الجانب السوري بالمثل حيث زار رئيسان للحكومة اللبنانية سوريا وبالمقابل لم يزر أي مسؤول سوري لبنان.

وقالت إن لبنان طلب ضمانات لإبعاد المنظمات الارهابية عن حدوده، ليرد رئيس الاستخبارات السوري بالقول «محاربة داعش اختصاصي».

على الأرض، سجل صباحاً سقوط محلّقة إسرائيلية في بنت جبيل، فسيّرت على الاثر الـ«يونيفيل» دوريات مؤللة في القرى الحدودية من بلدة الضهيرة مروراً ببلدة عيتا الشعب وصولا إلى راميا وبنت حبيل وعيترون. كما ألقت محلقة اسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أحد الرعاة في بلدة كفرشوبا.

 

 

 

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

يترقب لبنان قدوم المبعوث الأميركي توم برّاك الى بيروت من تل أبيب وما يمكن أن تحمله جعبته من ردود اسرائيلية أو إقتراحات أميركية في ضوء اللقاءات التي عقدها هناك، في حين كانت التسريبات التي سبقت زيارته لا تبشر بردود ايجابية على الطلب اللبناني بضرورة تنفيذ العدو الإسرائيلي التزاماته. وبالرغم من أن لبنان نفى على لسان رئيس الجمهورية جوزاف عون أن يكون قد تسلم رسميا نية اسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب، غير أن ما تسرب من كلام حول مقترحات بإنشاء مناطق صناعية وسياحية عند الشريط الحدودي بدل عودة الأهالي الى قراهم المدمرة شكل حالة من الرفض المسبق لأي فكرة لا تضمن إعادة إعمار القرى وعودة السكان إليها
وفي السياق وصفت مصادر متابعة وعود الرئيس دونالد ترامب سابقا بتحويل غزة الى ريفيرا والكلام اليوم عن تحويل الجنوب إلى منطقة صناعية بالخديعة لإلهاء الناس والعالم بأن قلب ترمب مع سكان تلك المناطق التي يريد الاستثمار فيها سواء في غزة أو في جنوب لبنان. في حين  يتلقى نتنياهو كل الدعم المالي والعسكري  لتدمير غزة وجنوب لبنان. 
برّاك التقى أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما أفادت مصادر إسرائيلية وأميركية أن براك حمل طلباً من الإدارة الأميركية بكبح الضربات الإسرائيلية في لبنان، ورسالة حول المفاوضات مع سوريا.
كما التقى المبعوث الأميركي أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، حسب ما نقل موقع "أكسيوس".
وبحسب المصادر فإن المعلومات الواردة من فلسطين المحتلة ان الموفد الأميركي أطلع نتنياهو على شروط لبنان لنزع السلاح، وتتلخص بالانسحاب من النقاط الخمس وكبح جماح الهجمات الاسرائيلية. لكن موقف نتنياهو كان سلبياً جداً ولم يعط الموفد اي بارقة امل بالانسحاب من الجنوب. وبالمقابل، أشارت المصادر إلى أن اجتماعات حزب الله الاخيرة مع موفدي رئيس الجمهورية جوزاف عون لم تفض الى نتيجة حتى الساعة، وأن الحزب أبلغ رئيس الجمهورية وقائد الجيش رودولف هيكل رفضه القبول بتنفيذ أي خطوة حتى ولو كانت  شكلية في ملف حصر السلاح.  المصادر نقلت عن حزب الله قوله إن قراره حضور وزرائه جلسات مجلس الوزراء لا يعني عدم التصعيد في الشارع في حال بقيت الحكومة مصرة على قرارها بسحب السلاح. لأن حزب الله يعتبر أن السلاح ليس ملكه وحده بل ملك الطائفة الشيعية التي تشعر بخطر تهديدها.
أوساط بعبدا ترى أن من بين الحلول المطروحة لمعالجة ملف السلاح هو أن يقدم الجيش اللبناني خطته دون تحديد مهل زمنية لتسليمه، مع استمرار التواصل بين رئاسة الجمهورية وقيادتي حزب الله وحركة أمل.
وفي سياق التطورات المحلية، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، في دارته في قريطم، الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، يرافقهما النائب وائل أبو فاعور. حيث أعربوا عن دعمهم للقرارات الحكومية الأخيرة وتمّ البحث في الأوضاع الراهنة.
التجديد لليونيفل
من المتوقع أن تتواصل المشاورات بين أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم بشأن التجديد لقوات اليونيفيل، خلال جلسة لن يطرح فيها الموضوع على التصويت، بانتظار تحديد جلسة حاسمة قد تكون في السابع والعشرين من هذا الشهر. 
وقد بات معلوما أن المسألة تتعلق بالتجديد لولاية جديدة يطالب بها لبنان، في حين تعمل اسرائيل على منع هذا التجديد تدعمها بذلك الولايات المتحدة الأميركية.
اجتماع لبناني سوري برعاية سعودية
على خط آخر يصل وفد رسمي سوري الى لبنان الخميس المقبل، لإجراء محادثات تتناول عددا من الملفات، أبرزها ترسيم الحدود بين البلدين، وملف الموقوفين السوريون في السجون اللبنانية.
وقبل موعد الزيارة، كشفت مصادر أمنية لجريدة "الأنباء" الإلكترونية عن اجتماع  لبناني - سوري عقد برعاية سعودية، بحضور الأمير خالد بن سلمان، والأمير يزيد بن فرحان، ورئيس جهاز الاستخبارات السوري حسن السلامة، ومدير المخابرات اللبناني طوني قهوجي. وبحسب المصادر فإن الاجتماع تمحور حول بحث العلاقات بين البلدين وسبل حلها، وان مسؤول المخابرات السوري طلب من نظيره اللبناني أن معرفة الأسس التي يعتمدها لبنان لضبط الحدود بين البلدين. وبالمقابل فإن قهوجي ابدى للسلامة عتبه على عدم  معاملة الجانب السوري لبنان بالمثل، وذكره بزيارة كل من الرئيسين نجيب ميقاتي ونواف سلام الى دمشق دون أن يسجل زيارة أي مسؤول سوري الى لبنان. اما بشأن الموقوفين السوريين التي تطالب السلطة السورية بالإفراج عنهم، فبحسب المصادر فقد جرى ترحيل القسم الأكبر منهم، وان الموجودين في السجون اللبنانية هم من المتهمين بجرائم جنائية، ولم تصدر بحقهم أحكام بعد.

 

 

 

 

 

"البناء":

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن تحقيقات جيش الاحتلال أكدت أن صاروخ يوم الجمعة الذي أطلقه اليمن على كيان الاحتلال كان نقطة تحوّل في مفهوم الأمن الاستراتيجي للكيان، حيث مثل هذا الصاروخ الفرط صوتي المتعدّد الرؤوس عنصر خرق للدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية معاً، بصورة تجعله قابلاً للتكرار، وتعبيراً عن منهجية إخضاع يمنية لـ»إسرائيل» لم يضعها أحد في الحسبان، بينما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقًا في أسباب فشل منظوماته الدفاعيّة في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن، وأوضحت الصحيفة أن التحقيق العسكريّ الأوليّ بيّن أن الصاروخ كان مزوّدًا برأس متفجّر «متعدّد الأجزاء»، حيث انشطر إلى عدة رؤوس حربيّة خلال تحليقه، الأمر الذي أدّى إلى تشظيه وسقوط أجزاء منه في مناطق متفرّقة، وبحسب النتائج الأوليّة، فقد تمكّنت منظومات الدفاع من اعتراض بعض الأجزاء، بينما نجح عدد آخر في الوصول إلى أهدافه، وهو ما اعتبرته الصحيفة «تحدّيًا غير مسبوق» أمام منظومة القبة الحديدية وبقية أنظمة الدفاع الجوي. وأكدت «يديعوت» أن المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» تنظر بخطورة إلى هذا النوع من الصواريخ، نظرًا لقدرتها على إرباك الدفاعات الجويّة عبر تعدّد الرؤوس المتفجّرة وتوزّعها في مسارات مختلفة، ولم يحظ الكلام الصادر عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس عن أهمية الرد الذي استهدف محطة كهرباء وخزانات وقود ومقراً رئاسياً فارغاً بأي اهتمام إلا في قناة الحدث العربية التي وصفته بالردّ الرادع، وهو ما رفضت استخدامه القنوات العبريّة رغم مزاعم نتنياهو وكاتس.

في سورية تحدّث الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أمام عدد من مدراء المؤسسات الإعلامية العربية، مؤكداً ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، بالقول إن الجانبين يقتربان من الاتفاق الذي من المرجّح أن يبرم في نهاية شهر أيلول المقبل، بوساطة واشنطن ورعاية دول خليجية. ويتناول الاتفاق استقرار سورية وإبعادها عن النفوذ والمحور الإيراني، وتقليص التهديدات على الحدود الشماليّة الإسرائيلية، وفقاً للتقرير الإسرائيلي، وكان لافتاً الكلام الذي نقل عن المبعوث الرئاسي الأميركي لسورية ولبنان توماس برّاك أمام إعلاميين أميركيين قال فيه، إن سورية قد تحتاج إلى دراسة بدائل عن دولة بالغة المركزية. وحسب صحيفة «واشنطن بوست» أوضح برّاك: «المطلوب صيغة ليست فدرالية، بل شيء أقل من ذلك، بما يسمح للجميع بالحفاظ على وحدتهم وثقافتهم ولغتهم، وبعيدًا عن أي تهديد إسلامي». وأضاف: «أعتقد أن الجميع يقولون إننا في حاجة إلى إيجاد طريقة لنكون أكثر عقلانيّة».

برّاك الذي ينتظره لبنان ومعه الرد الإسرائيلي المرتقب على الورقة الأميركية، التي أقرتها الحكومة اللبنانية وهي تقول للبنانيين إنها اتفاق لبناني إسرائيلي مكمل للاتفاق السابق، تبين أن لا جواب إسرائيلي عليها، رغم كل ما تعرّض له لبنان من اهتزاز بسببها، والتسريبات الإسرائيلية تتحدّث بوضوح عن شيء واحد وهو أن تل أبيب تريد أن تبقى القرى الحدودية مدمرة ومهجورة.

يُبلغ المبعوث الأميركي توم برّاك المسؤولين اللبنانيّين غداً الثلاثاء بالردّ الإسرائيلي المفصّل وسيرافقه وفدٌ أميركيٌ رفيع يضمُّ شخصياتٍ عسكرية والسيناتور البارز ليندسي غراهام المعروف بقربه الشديد من الرئيس الأميركيّ، ووفق المعلومات سيتناول برّاك وأعضاءَ الوفد المرافق الغداء إلى مائدة رئيسِ الحكومة نواف سلام الثلاثاء.

وطالب برّاك، «إسرائيل» بخفض وتيرة ضرباتها على لبنان، في إطار مساعٍ لاحتواء التصعيد وتعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وكان قد وصل إلى «إسرائيل»، أمس، وعقد لقاءً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبحث مطلب إدارة الرئيس دونالد ترامب بكبح الهجمات الإسرائيليّة على لبنان، إضافةً إلى المفاوضات مع سورية، بحسب القناة 12 الإسرائيليّة.

وخلال اللقاءات، نقل برّاك رسالة واضحة من إدارة الرئيس دونالد ترامب بضرورة ضبط العمليات العسكريّة في لبنان، وفتح المجال أمام الجهود السّياسيّة والأمنيّة الجارية. وأشار إلى أنّ بلاده ترى أنّ على «إسرائيل» أن تبادر بخطوات متوازية مع ما اتخذته الحكومة اللبنانيّة من قرار يقضي بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي، وهي الخطوة الّتي وصفها في زيارته إلى بيروت في 18 آب بأنّها «المرحلة الأولى» على طريق تنفيذ التزامات اتفاق وقف إطلاق النار. وفي ما يتعلّق بسورية، أوضح برّاك أنّ زيارته تأتي ضمن خطة أميركيّة أوسع تهدف إلى وضع ترتيبات أمنيّة جديدة بين «إسرائيل» ولبنان من جهة، وبين «إسرائيل» وسورية من جهة أخرى، تمهيدًا لبحث إمكانية الانتقال نحو مسار تطبيع سياسيّ وأمنيّ في المستقبل.

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيليّة إلى أنّ برّاك التقى أيضًا وزير الشؤون الاستراتيجيّة رون ديرمر، الذي كان قد اجتمع مؤخرًا مع وزير الخارجيّة السّوريّ أسعد الشيباني، كما اجتمع برّاك بوزير الخارجيّة جدعون ساعر، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في إطار زيارته الرسميّة. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيليّة وأميركيّة أنّ إدارة ترامب «تدفع باتجاه ترتيبات أمنيّة جديدة بين «إسرائيل» ولبنان، وبين «إسرائيل» وسورية، كمرحلةٍ أولى على طريق تطبيع العلاقات في المستقبل»، وفقًا للتقرير.

وبالتوازي، تحاول الإدارة الأميركيّة خفض منسوب الاحتكاك على الجبهة الشماليّة عبر مطالبة تلّ أبيب بتقليص «العمليات غير الضروريّة» في لبنان لإعطاء المسار السّياسيّ في بيروت فرصة للنجاح؛ وهنا تبرز جولة برّاك ولقاءاته مع نتنياهو كجزءٍ من تنسيق خطوات متزامنة بين الطرفين.

في المقابل، يواصل جيش العدو الإسرائيليّ اعتداءاته اليوميّة على الأراضي اللّبنانيّة، إذ أُفيد بتعرّض سيارة مدنية لإطلاق نار بعدما وصلت من بلدة حولا إلى مقربة من مفرق العباد باتجاه مركبا، جرّاء رشقة رشاشة أطلقها الجنود الإسرائيليّون من الموقع المستحدّث المحاذي للطريق، في ظلّ أعمال التحصين المستمرة التي يشهدها الموقع منذ ثلاثة أسابيع.

إلى ذلك لبنان على موعد الخميس المقبل مع الزيارة المرتقبة للوفد السوري إلى بيروت لبحث ترسيم الحدود وملف الموقوفين، ما يعكس دخول البعد السوري رسمياً على طاولة الملفات اللبنانية الساخنة. وكان عقد اجتماع أمني لبناني سوري برعاية سعودية من الأمير خالد بن سلمان وحضور الأمير يزيد بن فرحان. وفاجأ رئيس جهاز الاستخبارات السوري حسن السلامة، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي بالقول «نريد أن نتعلم منك ما يمكن القيام به على طول الحدود للتعاون معاً على إنجازه».

على خط آخر، تتواصل الخلافات داخل مجلس الأمن حول قرار التمديد لقوات اليونيفيل، إذ لم تعد المسألة محصورة بالصياغة التقنية، بل باتت مرتبطة بالمسار السياسي والرسائل التي سيحملها برّاك إلى الحكومة اللبنانية، وفق مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة.

ورجّحت مصادر أوروبية أن يرحل التصويت حتى اليوم الأخير من الدورة في 29 آب، لإفساح المجال أمام مزيد من المداولات والضغوط السياسية. وفي المقابل، أكّد مصدر رفيع في الخارجية الأميركية أنّه «حتى الساعة لم يحدَّد أي موعد رسمي للتصويت على التمديد».

وسياسياً، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في دارته في قريطم الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل أبو فاعور، حيث أعربوا عن دعمهم للقرارات الحكومية الأخيرة وتمّ البحث في الأوضاع الراهنة.

 

 

 

 

 

 "الشرق":

وقت كان لبنان يترقب جلسة مجلس الامن اليوم الاثنين لتحديد مصير وجود قوات اليونيفيل في لبنان بين التجديد لها سنة اضافية او عدمه، جاء النبأ بإرجاء الجلسة الى موعد غير محدد عاكساً عمق الانقسام العمودي بين الاعضاء واستحكام التجاذبات بين معسكري مؤيدي التجديد ورافضيه. وذهب البعض الى الربط بين الارجاء ونتائج حراك الموفد الأميركي توم برّاك و»صديقته» مورغان اورتاغوس في ما يتصل بالرد الاسرائيلي المنتظر على الورقة الاميركية في اطار سياسة الخطوة مقابل خطوة، بعد قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة.

ومن المتوقع ان يصل الموفدان الاميركيان براك واورتاغوس اليوم الى بيروت على ان يجولا على المسؤولين غدا الثلاثاء.

اليونيفيل

وافاد ديبلوماسيون امس انهم يتوقعون اتصالاً وشيكاً بين وزيرَي الخارجية: الفرنسي جان نويل بارو، والأميركي ماركو روبيو، سعياً إلى تذليل عقبة وُصفت بأنها «أخيرة» أمام تصويت مجلس الأمن على التمديد 12 شهراً إضافية للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). وجاء ذلك بعدما كسرت الولايات المتحدة الجمعة «الإجراء الصامت» على مشروع القرار المعدل الذي أعدته فرنسا، بوصفها حاملة القلم في مجلس الأمن للقضايا الخاصة بلبنان، في ضوء المفاوضات التي أجراها الديبلوماسيون الفرنسيون مع نظرائهم الأميركيين في نيويورك، للتوصل إلى صيغة وسطية حيال «اللغة التي ينبغي استخدامها في شأن إنهاء عمل (اليونيفيل) وسحبها من جنوب لبنان، بعد التمديد المتوقع لها خلال الأسبوع الجاري»، علماً بأن واشنطن أعطت مؤشرات واضحة إلى قبولها التجديد لمدة سنة كاملة.

وإذا لم يتفق الطرفان الأميركي والفرنسي على الصيغة النهائية خلال الاتصال المتوقع بين روبيو وبارو، يمكن لروسيا التي تترأس مجلس الأمن الشهر الحالي أن تؤجل الجلسة المقررة صباح اليوم الاثنين إلى موعد آخر، قبل انتهاء تفويضها الحالي في 31 أآب الجاري.

تعديلات جوهرية

وبعد المفاوضات التي أُجريت طوال الأسبوع الماضي، وزَّعت فرنسا صيغة معدلة لمشروع قرار التمديد لـ»اليونيفيل» ضمنتها تعديلات تستجيب إلى حد بعيد لمطالب الولايات المتحدة. وأدخلت تعديلات على ديباجة مشروع القرار، بما يفيد أن مجلس الأمن «يرحب بجهود الحكومة اللبنانية لممارسة سيادتها على كامل أراضيها، من خلال القوات المسلحة اللبنانية، وعدم الاعتراف بأي سلطة سوى سلطة الحكومة اللبنانية»، ملاحظاً «إيجابية التقدم الذي أحرزته (اليونيفيل) منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 في اكتشاف مخابئ الأسلحة، وفي تعزيز وجودها من خلال الدوريات وعمليات التفتيش في المواقع ذات الأهمية، وكان ذلك بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية». ووفقاً لمشروع القرار فإن التعديلات طالت أيضاً فقراته العاملة، فصارت الأولى منه تنص على أن مجلس الأمن «يقرر تمديد ولاية اليونيفيل حتى 31 أغسطس 2026، مع التخطيط لانسحابها» طبقاً لما تنص عليه الفقرة الخامسة التي تشكل محور المفاوضات الجارية حالياً.

في اسرائيل

وكشف مراسل موقع «أكسيوس» باراك رافيد أن المبعوث الأميركي توم باراك وصل إلى إسرائيل أمس الأحد، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، لبحث طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا. وأفاد رافيد أن برّاك اجتمع أيضاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وأضاف: «تعمل إدارة ترامب في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل».

وفد الكونغرس

وليس بعيدا أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عضو الكونغرس الأميركي السيناتور دارين لحود خلال استقباله له مساء السبت في قصر بعبدا، أن «لبنان ينتظر الرد النهائي الإسرائيلي على الورقة التي حملها السفير توماس باراك الذي سيزور لبنان مع السيدة مورغان اورتيغوس يوم الثلاثاء المقبل»، نافيا «أن يكون لبنان تبلغ رسميا ما تردد في الإعلام عن نية إسرائيل إنشاء منطقة عازلة في الجنوب». وشدد الرئيس عون أمام السيناتور لحود والنائب في مجلس النواب الأميركي ستيف كوهين والوفد المرافق في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون على «أهمية التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)»، لافتاً إلى «خطورة إنهاء مهمتها في القريب قبل انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وإعادة الأسرى اللبنانيين وانهاء انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دوليا واستكمال تنفيذ القرار 1701 بكافة مندرجاته». ولفت الرئيس عون السيناتور لحود والوفد المرافق إلى «المهام الواسعة الملقاة على عاتق الجيش اللبناني والتي تشمل الأراضي اللبنانية كافة»، مشيرا إلى ان «مهمات الجيش لا تقتصر فقط على ضبط الأمن الداخلي إنما تشمل أيضا مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وحماية الحدود ومراقبتها، ناهيك عن مهمات أمنية مختلفة»، داعيا الولايات المتحدة الأميركية إلى «الاستمرار في دعم الجيش بالعتاد والتجهيزات اللازمة إضافة إلى دعم العسكريين ماديا نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها». وتحدث الرئيس عون عن «مضي الحكومة اللبنانية في إنجاز الإصلاحات المطلوبة على مختلف المجالات إضافة إلى مكافحة الفساد». وتناول رئيس الجمهورية مع السيناتور لحود العلاقات اللبنانية السورية، فأشار إلى اللقاءات التي تمت مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين اللبنانيين والسوريين، لافتاً إلى أن «وفدا سوريا يتوقع أن يزور لبنان قريبا للبحث في المسائل المشتركة وأبرزها ضبط الحدود وعودة النازحين السوريين وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك».

في اليرزة:

والى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في مكتبه في اليرزة بعد ظهر اليوم، وفد الكونغرس الأميركي ضم النائبين لحود وكوهين بحضور السفيرة جونسون مع وفد مرافق. خلال اللقاء، جرى بحث الأوضاع العامة في لبنان وآخر التطورات، وتم التشديد على الدور الأساسي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل في ظل الأوضاع والصعوبات الاستثنائية التي يمر بها لبنان.

الحزب يرفض

وبينما ينتظر أن يقدم الجيش اللبناني خطته حول حصر السلاح بيد الدولة إلى الحكومة بنهاية الشهر الحالي، لا يزال موقف حزب الله على حاله. فقد أفادت مصادر «العربية/ الحدث» أن اجتماعات حزب الله الأخيرة مع موفدي رئيس الجمهورية جوزيف عون لم تفضِ إلى نتيجة حتى الساعة.

كما أضافت المصادر أن الحزب أبلغ عون وقائد الجيش، رودولف هيكل، أن تنفيذ «حصر السلاح» يعني المواجهة. وأكدت أن حزب الله رفض القبول بتنفيذ حتى «خطوات شكلية» في ملف حصر السلاح. أتت تلك المعلومات، وسط أنباء أفادت بأن أحد الحلول المطروحة حالياً لملف السلاح أن يقدم الجيش خطته دون وضع فترة زمنية لتسليم السلاح، مع استمرار التواصل بين الرئاسة اللبنانية وقيادتي حزب الله وحركة أمل.

لبنان وسوريا

وامس افيد عن اجتماع امني لبناني سوري عقد برعاية سعودية من الامير خالد بن سلمان وحضور الامير يزيد بن فرحان. ومن جهته، فاجأ رئيس جهاز الاستخبارات السوري حسن السلامة، مدير المخابرات العميد طوني قهوجي بالقول «نريد أن نتعلم منك ما يمكن القيام به على طول الحدود للتعاون معاً على انجازه»».

وأشارت إلى أن «لبنان أبدى عتباً على عدم معاملة الجانب السوري بالمثل حيث زارا رئيسان للحكومة اللبنانية سوريا وبالمقابل لم يزر أي مسؤول سوري لبنان». وقالت إن «لبنان طلب ضمانات لإبعاد المنظمات الارهابية عن حدوده» ليرد رئيس الاستخبارات السوري بالقول «محاربة داعش اختصاصي».

 

 

 

 

 

"الشرق الأوسط":

يترقّب لبنان وصول المبعوثين الأميركيين؛ توم براك، ومورغان أورتاغوس، إلى بيروت، ناقلين الجواب الإسرائيلي على الردّ اللبناني على الورقة الأميركية، وذلك بعد اللقاءات التي عقداها في تل أبيب مع المسؤولين هناك.

ونقل «موقع أكسيوس» عن 3 مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إن برّاك وصل إلى إسرائيل، والتقى الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة طلب الولايات المتحدة من إسرائيل الحدّ من ضرباتها على لبنان، والمفاوضات مع سوريا، بحسب ما أفادت وكالة «رويترز».

وأضاف الموقع أن برّاك التقى أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

يأتي ذلك في وقت لم تصل المفاوضات بين الرئاسة اللبنانية و«حزب الله» حول سحب سلاحه، إلى أي نتيجة بحسب ما لفتت مصادر مطلعة. وقالت تلك المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب لن يبدي أي ردّ فعل قبل اتضاح الموقف الإسرائيلي، مذكرة بما يكرره كبار المسؤولين في لبنان أمام الموفدين الأميركيين «من أن الدولة اللبنانية قامت بخطوة أساسية باتجاه حصرية السلاح، وعلى إسرائيل اليوم أن تقوم بخطوة في المقابل، أولها وقف الضربات والانتهاكات اليومية».

وترى المصادر أن موقف الحزب «سيكون مبنياً على ما سيكون عليه الموقف الإسرائيلي لناحية التشدد أو التجاوب»... ومن المتوقع أن يصل الوفد الأميركي إلى بيروت مساء الاثنين، على أن يلتقي المسؤولين اللبنانيين يوم الثلاثاء.

وكان براك قال، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، الأسبوع الماضي، إن الحكومة اللبنانية اتخذت «الخطوة الأولى» نحو تنفيذ قرار نزع سلاح «حزب الله»، داعياً إسرائيل إلى القيام بخطوة موازية في المقابل.

«حزب الله»: سندافع عن المقاومة

وتطرق عضو كتلة «حزب الله» النائب حسين الحاج حسن، إلى زيارة براك، وقال: «لن نستبق ما سيجري في اليومين المقبلين، حيث سيزور الموفد الأميركي لبنان حاملاً معه أجوبة من العدو الإسرائيلي حول الورقة التي أقرتها الحكومة اللبنانية، علماً أننا نعرف أميركا وإسرائيل، فأميركا هي مصدر الإرهاب في العالم، وإسرائيل هي الأداة الأولى للإرهاب الأميركي».

واعتبر في المقابل أن «من يدعو إلى حصر السلاح أو نزعه أو إلى إطلاق العديد من المفردات التي يتم تداولها اليوم في لبنان ودول المنطقة، ليس لديه خيار آخر إلا الاستسلام أمام مطالب العدو وإملاءات أميركا...».

وأشار إلى أن «الحكومة اللبنانية تحدثت في بيانها الوزاري عن السيادة وردّ العدوان وعودة الأسرى وإعادة الإعمار، إلى جانب حصرية السلاح وقرار السلم والحرب، لكن حتى الآن لم نرَ ولم نسمع سوى الحديث عن حصرية السلاح»، سائلاً: «هل المشكلة الوحيدة في لبنان هي حصر السلاح، أليست هناك مشكلة اسمها العدوان الإسرائيلي؟! ألا ترى هذه الحكومة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على السيادة اللبنانية وعلى المواطنين في لبنان؟! أليست هناك مشكلة اسمها إعادة الإعمار، أليس هناك أسرى لبنانيون يقبعون في سجون العدو الإسرائيلي...».

واعتبر أن قرار الحكومة بإنهاء السلاح غير الشرعي تجاوز «الميثاقية أو العيش المشترك... وكأنه لا يوجد دستور يقول؛ لا شرعية لأي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك»، مضيفاً: «سنتمسّك بمزيد من العزم بعناصر قوة لبنان، ومن ضمنها الوحدة الوطنية، وأن يكون البلد لكل اللبنانيين، وليس لفئة منهم، وأن نرجع الأمور إلى المسار الصحيح، والأهم أن المقاومة وسلاحها هما قضيتان مركزيتان سندافع عنهما بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة...».

«انقلاب على الدولة»

في المقابل، تستمر المواقف الداعمة لقرار الحكومة ورئاسة الجمهورية، وهو ما لفت إليه النائب أشرف ريفي، مؤكداً أنه «لا دولة بوجود سلاحين، فالدولة لا تقوم إلا على جيش وطني شرعي واحد يحمي الوطن ويصون سيادته». واعتبر أن «رفض (حزب الله) تسليم سلاحه لم يعد خلافاً سياسياً، بل إعلاناً صريحاً للانقلاب على الدولة»، مشيراً إلى أن «اللبنانيين باتوا يخافون على أنفسهم من غدر الحزب وسلاحه».

وشدّد ريفي في الذكرى الثانية عشرة لتفجير مسجدي «التقوى» و«السلام» في طرابلس، على أن «الدولة لا تقوم إلا بجيش وطني شرعي واحد يحمي الوطن، ويدافع عن الحدود ويحفظ السلم الأهلي مع سائر الأجهزة الأمنية الشرعية. ولكن ماذا نرى اليوم؟ نرى أن (حزب الله) الذي جلب الويلات للوطن يرفض تسليم سلاحه، ويعلن صراحة أنه فوق الدولة وفوق القانون ونسمع أمينه العام يهدد اللبنانيين بـ(معركة كربلائية)، ويقول بلا خجل؛ لا حياة للبنان إذا نفذ الجيش مقررات مجلس الوزراء، أي منطق هذا؟ أي منطق يقول لشعب بأكمله؛ إما أن تخضعوا لسلاحنا، أو نحرق البلد؟!».

وأشاد «بحكمة رجل الدولة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وصلابته وشجاعته في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وكلنا نقف خلفه، ونؤيد القرارات التاريخية التي اتخذها مع رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، القاضية بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية، ونرى أنها تشكل خطوة أساسية على طريق استعادة السيادة وترسيخ هيبة الدولة».

انتهاكات إسرائيلية متواصلة

في موازاة ذلك، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطن كان يتفقد منزله في بلدة الضهيرة بقضاء صور، ولم يصب بأذى، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

كما سجّل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير فوق بيروت والجنوب، بعدما كانت مسيرة إسرائيلية قد شنّت، مساء السبت، غارة على المنطقة الواقعة ما بين بلدتي راميا وبيت ليف.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية