الرهاب البيولوجي.. بين تجنب الطبيعة وتحديات الصحة البيئية والنفسية
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 10 25|09:19AM :نشر بتاريخ
يعتقد الكثيرون أن الخوف من العناكب أو الثعابين، مثلا، مجرد سمة شخصية، لكن الباحثة ميليسا نوربيرج من أستراليا تشير إلى أن لهذا الخوف من الكائنات الحية عواقب بعيدة المدى.
أجرت الأستاذة المساعدة ميليسا نوربيرج من جامعة "ماكواري" الأسترالية دراسة أظهرت أن الرهاب البيولوجي (الخوف من الكائنات الحية) له عواقب واضحة.
فمن يخافون من الحشرات يستخدمون المبيدات الحشرية بشكل أكبر، مما لا يقضي على الآفات فقط، بل يؤثر سلبا على الملقحات النافعة مثل النحل. وبسبب تجنبهم للطبيعة، يدعم هؤلاء الأشخاص المشاريع البيئية بشكل أقل، ويرفضون المنتجات المستدامة مثل البروتينات المستخرجة من الحشرات، ويفضلون استخدام السيارات بدلا من المشي، الأمر الذي يفاقم أزمة المناخ ويقلل التنوع البيولوجي.
ونادرا ما يصف علماء الأحياء الرهاب البيولوجي كاضطراب نفسي، لأنه يمكن تجنبه بسهولة عبر عدم التنزه في الغابات، أو عدم تربية الحيوانات الأليفة، أو عدم استخدام المواد الكيميائية في الحدائق. لكن هذا التجنب يلحق ضررا بالنظم البيئية، والصحة الحضرية، وقدرة الطبيعة على الاستقرار والصمود.
ويشير علماء النفس إلى أن الرهاب البيولوجي يستجيب جيدا للعلاج، فقد تساعدكم جلسة علاج واحدة لدى طبيب نفسي. وتعتمد الطريقة على التعرض التدريجي لمسبب الخوف، بداية بمشاهدة صور فوتوغرافية، ثم التعرض المباشر في الحياة الواقعية.
يُذكر أن الرهاب البيولوجي (Biophobia) هو الخوف من الطبيعة الحية، بدءا من الميكروبات والفطريات، مرورا بالعناكب والكلاب والغابات، ووصولا إلى العواصف. ويعاني منه نحو 20% من البشر حول العالم، وغالبا ما يتشكل هذا الرهاب ليس من خلال تجربة شخصية، بل من خلال الأخبار والحكايات وأفلام الرعب.
على سبيل المثال، بعد حادثة تسمم بالفطر في أستراليا، أصبح الناس يخافون حتى من الفطر المشروم العادي المتوفر في المتاجر.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا