جعجع: اميركا قد تتخلى عنّا وعلى الدولة أن تتصرف كدولة وتتخذ القرار
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 11 25|01:44AM :نشر بتاريخ
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه اذا ما استمررنا على هذه الحال سنشهد "تخلّياً أميركياً عنا"، والمبعوث الأميركي توم برّاك قال هذا الكلام في العلن وشدّد على أن الأمر بين أيدي اللبنانيين. كما لفت الى أنه لا فكرة واضحة لديه عن الورقة التي تسلمها براك، ولكن "وصلتني معلومات أولية عن أنه تسلم ثلاث أوراق، رسمية من الرئيس عون، وورقة "ما بعرف شو" من الرئيس بري وورقة تقنية من الجيش اللبناني. وتوقّف عند إنتخابات المغتربين، فشدد على أنه "علينا دائماً العمل وفق الموجود بين أيدينا، وعلى الرغم من كل الثغرات التي حصلت، هناك اقتراح قانون بإلغاء المادة 112 ، وهناك 67 نائبا وقعوا عليه، والآن ننظم عريضة لوضعه على جدول الأعمال وحتى الآن جمعنا 61 نائباً، ولن نستكين لأن أكبر جريمة يمكن ان ترتكب بحق اللبنانيين والمغتربين تحديداً هي تحديد 6 مقاعد لهم، الامر الذي يبعدهم ويعزلهم عن بلداتهم ومناطقهم ووطنهم.
جعجع وفي حديث اعلامي، قال إنه "لا يعتقد بأنه ما زال وحيداً في البرّية كما كان يواجه ويقاوم في مرحلة سابقة. وعلّق على كلام الإعلامي جورج غانم الذي قال "يوم كانوا يريدون أن نوقّع مع اسرائيل لزّمونا لسوريا، واليوم عندما يريدوننا ان نوقّع مع اسرائيل يلزّموننا لسوريا وهذا هو الإتجاه" بالقول: "إن كان هناك جو من هذا القبيل، فإنه نتيجة لعدم وجودنا، فحين نكون موجودين لا يمكن لأحد تلزيمنا لأحد."
وتطرق إلى حادثة اليوم في بلدة "عيتيت" في الجنوب مع قوات الأمم المتحدة، سائلاً "هل رأينا أحداً من الدولة اللبنانية؟ إنني أتوجه بالكلام مباشرة الى وزيري الدفاع والداخلية اللذين من المفترض عليهما متابعة الموضوع، وأخص وزير الدفاع كون المنطقة عسكرية، إن كان ثمة تخطٍ لصلاحيات اليونيفيل أم لا، فإذا كانت اليونيفيل تتخطى صلاحيتها فليتم إبلاغها بذلك لتلتزم تلك الصلاحيات، وإذا كانت لا تتخطى صلاحياتها فليعمّم الجيش اللبناني على الجميع "إنو يللي بيقرّب ع اليونيفيل بدنا نفك رقبتو".
وأشار إلى "أننا وصلنا الى اتفاق وقف اطلاق نار ينص على أن على الدولة اللبنانية تفكيك كل البنية العسكرية للحزب، بينما اذا تحدثنا الآن مع المسؤولين في الدولة اللبنانية يحدثونك بأمور غريبة، عن جنوب وشمال الليطاني، وعن خشية من صدامات وحرب أهلية... ولفت إلى "أننا مهتمون جداً بنجاح رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، ومن المعروف أيضًا ما فعلناه للوصول الى تسمية رئيس الحكومة، والتواصل معهما مستمر، وبالتالي لا نتحدث لننتقد أحدا إنما كي نطرح واقعاً يتطلب تصحيحاً سريعاً، وإلا... لا دولة في لبنان."
وأضاف: اذا ما استمررنا على هذه الحال سنشهد "تخلّياً أميركياً عنا"، وتوم برّاك قال هذا الكلام في العلن وشدّد على أن الأمر بين أيدي اللبنانيين. ولفت جعجع الى أن لا فكرة واضحة لديه عن الورقة التي تسلمها براك، ولكن "وصلتني معلومات أولية عن أنه تسلم ثلاث أوراق، رسمية من الرئيس عون، وورقة "ما بعرف شو" من الرئيس بري وورقة تقنية من الجيش اللبناني. في الواقع، ان براك واضح بقوله: إن اردتم دولة تجدوننا وراءكم حتى النهاية، أما إن كنتم لا تريدونها فسنتجه إلى مشاكل أخرى كبيرة تشغلنا وتهمنا."
جعجع اعتبر "اننا اليوم لسنا في مرحلة تفاوض، بل كنا في مرحلة تفاوض في السابق واتُّخذ قرار بوقف إطلاق النار. الآن هناك قرار بين أيدينا وخطاب قسم واضح وبيان وزاري واضح، فلماذا التفاوض مع أميركا أو سواها؟ على السلطة أن تعرف أنها سلطة وتتصرف وفق الموجب القانوني والاستراتيجي والمصلحة العليا."
وبعدما شدّد على أن خارطة الطريق المطلوبة سهلة، رأى رئيس القوات أنه "على الدولة أن تتصرف كدولة وتتخذ القرار، وأن تفي بتعهداتها وإلا ستخسر صدقيتها، وهنا أتحدث عن قرار وقف إطلاق النار، ولا سيّما أنه على هذه الدولة تعهدات تجاه الشعب اللبناني الذي يحق له ان يعيش مرتاحاً، وبالتالي لا تقوم دولة بلا سلطة فعلية."
وعن لقائه الرئيس جوزاف عون، قال: نتشارك الأهداف نفسها مع رئيس الجمهورية، لكن المقاربة تختلف، فتصوري الشخصي أنه كان يفترض منذ اليوم الاول القول إن القصة انتهت ويجب تسليم السلاح وتحديد مدة زمنية، بينما الرئيس عون متخوف "زيادة عن اللزوم" من الحرب الأهلية، إلا أن الحقيقة انه عندما تطبق الدولة القانون وتتخذ القرار فحينها لا نكون بصدد حرب أهلية. وبرأيي حين تتصرف الدولة بحسم ووعي تسير الأمور بشكل مختلف".
وصوّب رئيس القوات بعض المقاربات التي تشير إلى أنه "طالما أن الحزب يمتلك السلاح فإن اسرائيل ستبقى خائفة"، بالقول" أنظروا ما تقوم به إسرائيل الآن. فالخطا الأكبر يكمن في ربط سلاح الحزب بإسرائيل التي علينا جميعا أن نعمل لإيقافها عبر التواصل مع دول القرار الذين يرددون باستمرار "طالما لم تصبحوا دولة فعلية وقراركم لدى الشيخ نعيم لن نساعدكم بشيء". وأكد أنه على الدولة اللبنانية إتخاذ قرار واعتماده في مجلس الوزراء، فمنذ لحظة إتخاذه، يوضع أي شخص يخالفه في السجن. وأضاف جعجع: الشيخ نعيم قاسم قال "نحنا مطولين بالنا بس ما منعرف لأيمتى"، وكان يفترض بعد نصف ساعة أن يقول له متحدث باسم الحكومة "مش شغلتك شيخ نعيم، هيدا قرار بتاخدو الدولة"، ومن هنا تبدأ الأمور بالشكل السليم".
وعن علاقته برئيس الحكومة نواف سلام أجاب: "مهما اختلفنا في الرأي، فهو صديق وصديق عزيز جداً، ومن الطبيعي أن يكون لدينا آراء متباينة في الحكومة. لقد طرح الوزراء الذين يمثلون القوات اللبنانية، ثلاث مرات على الأقل، وضع روزنامة لتسليم السلاح على جدول أعمال الحكومة وكان الرد : "تركولنا هيدا الموضوع"، في الحقيقة واقعنا في الحكومة الحالية أننا نعمل باستمرار لحض الموجودين معنا في مجلس الوزراء للإسراع نحو تحقيق الهدف المشترك. ونحن لن نصادق داخل الحكومة على أي شيء ليس من قناعاتنا. وشدّد على وجوب وضع "ورقة براك" على طاولة الحكومة التي تمثل وتضم الجميع."
ورداً على سؤال وصف جعجع التيار الوطني الحر "بجامعة تزوير وقائع وغش الناس فهم أرباب الغش "يخرب بيتن ما أكذبن"".
وعن التصريح الأخير لرئيس حزب الكتائب اللبنانيّة سامي الجميل حول رفضه المزايدة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أجاب: "هيدي هينة بتنحل ضمن البيت الواحد". ونحن لا "نكسّر" برئيسي الجمهورية والحكومة، إنما نشد بأزرهما للأمام كي تصبح الشعارات في إطار التطبيق".
وأردف: "لا أرى أمراً في الوقت الحاضر يدفعني لأفقد أملي في هذه الحكومة وإن رأيت أمرا ما لكل حادث حديث، لكن الأمور تسير الآن بالاتجاه الصحيح ولو ببطء".
وعن السلاح الفلسطيني، قال: "الأمر الوحيد الذي اتفق عليه اللبنانيون على طاولة الحوار في العام 2006 هو جمع السلاح الفلسطيني. ومنذ نحو شهرين اطلق الرئيس الفلسطيني موقفاً مميزاً ووضع هذا الموضوع في إطاره كشأن لبناني. ولكن ما هي النتيجة؟ هل ننتظر رأي الفصائل الفلسطينية؟ هل هذه أرضنا أم لا؟ ما يحصل حاليا وكأن لا سلطة في لبنان ولا قرار ولا سيادة. قد أكون الصديق الاكبر للرئيس محمود عباس في لبنان ولكن، لو ان الأمور تعود لي، لا أسأله حتى في هذا الموضوع، فالأمر بكل بساطة متعلق بالسيادة اللبنانيّة."
وتابع "ان سحب السلاح الفلسطيني من لبنان هو مسؤولية الدولة اللبنانية، لا يجوز انتظار مساعدة أحد. نعم لن تكون المسألة سهلة، وما هو السهل اساسا في هذه الدنيا؟ عندما يلمس الناس الجدية لدى الدولة كما التصميم فإن نصف المعركة تنتهي. وإذا كانت المشكلة كما يقول البعض في هذا الإطار تتعلّق بقدرات الجيش لاسيما لجهة ضرورة رفع أجور العسكريين، فليطرح هذا الأمر على مجلس الوزراء كي يتم إيجاد حل له. فإذا طُرحت مثلاً المشكلة على دول الخليج وتم تحديد حاجة الجيش لجمع السلاح الفلسطيني، هل ستقول تلك الدول لا؟ طبعاً تساعد، لكن هذه الدول أيضآ تريد ان ترى الجدية والتصميم والخطة."
ودعا جعجع إلى وقف "الشحادة" هنا وهناك، باعتبار أن تحصيل ضرائبنا كما يجب ووقف الفساد يكفيان، ونحن شعب "عندو من نفسو".
وعن ضرورة شدّ العصب داخل القوات اللبنانيّة، أكد "أننا لسنا بحاجة الى شد عصب مع اقتراب الانتخابات النيابية، فعصبنا مشدود منذ 20 سنة وحتى الآن. وكما منذ 20 سنة وحتى الآن، أدبياتنا وطروحاتنا واحدة ولا نغيرها عشية الانتخابات.
وأعرب مجددا عن قلقه من ضياع الفرصة الموجودة حالياً أمام لبنان، خصوصًا أن اليوم "ثمة نافذة مفتوحة يجب الدخول منها لا إضاعتها."
وردا على الشيخ نعيم قاسم، قال: "نحن وعلى عكس ما يقول، أكثر ناس "تاركين للصلح مطرح، لكن لا يمكن القبول بواقع وكأن البلد فالت بلا قيادة".
ورداً على سؤال، قال: ليس لدي سلاح في معراب، سوى بنادق شباب الحرس".
وعن قانون الانتخاب، قال جعجع: علينا دائماً العمل وفق الموجود بين أيدينا، وعلى الرغم من كل الثغرات التي حصلت، هناك اقتراح قانون بإلغاء المادة 112 ، وهناك 67 نائبا وقعوا عليه، والآن ننظم عريضة لوضعه على جدول الأعمال وحتى الآن جمعنا 61 نائباً، ولن نستكين لأن أكبر جريمة يمكن ان ترتكب بحق اللبنانيين والمغتربين تحديداً هي تحديد 6 مقاعد لهم، الامر الذي يبعدهم ويعزلهم عن بلداتهم ومناطقهم ووطنهم.
وأردف: بغض النظر عن حجمنا، نحن لدينا تواجد في قرى لبنان كلها، من "القبيات" حتى "رميش"، ليس هناك من قرية إلا وتعيش بدعم من المغتربين المتعلقين بقراهم ولبنان بالنسبة اليهم هو قريتهم. ماذا نقول للناخب حين نخبره أن لا علاقة له بقريته في الإنتخاب؟ وكأننا نقول له إبقَ في الخارج."
وقال: إن نظرة وليد جنبلاط تشبه نظرتنا الى موضوع المغتربين ونوابه وقعوا على العريضة. صحيح ان محور الممانعة وباسيل لن ينالوا اصواتاً كثيرة من الاغتراب و"ما بعتقد حدا زعلان من هالموضوع".
واضاف: لا أخفي اننا نتابع مع بعض الأصدقاء الشيعة الاحرار حيث لديهم امكانية للربح لنتحالف معهم، كما ان الثنائي سيكون حكما متحالفا مع باسيل.
ودعا جعجع إلى "إجراء استطلاع رأي علمي لمعرفة ما يريده المغتربون فعلاً، مشدداً على أنه بغض النظر عما تريده القوات، يجب الوقوف عند رأي ومطلب الانتشار اللبناني".
وكشف جعجع عن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "مصر على موقفه ونحن مصرون على موقفنا، ومن هنا نحاول حل الامر بشكل ديمقراطي. وكما أرى موازين القوى داخل البرلمان ورأي الكتل، أعتقد اننا سنصل الى تعديل قانون الإنتخاب لناحية اقتراع المغتربين."
وأشار إلى أن الرئيسين عون وسلام "تسلّما دولة غير موجودة وهناك عمل شاق وطويل، ولا شك سنجد ثغرة من هنا وأخرى من هناك، لكن بشكل عام الوضع مختلف عن السابق في التعيينات. وبالنسبة للمدعي العام المالي المطروح والمرجّح ماهر شعيتو، فهو الأفضل بين المطروحين ولذلك ندعم وصوله لكنني لا اعرفه شخصيا."
ورداً على سؤال قال جعجع "لا أحكم على الرئيس السوري أحمد الشرع الا بناء على الخطوات التي تحصل الآن، ولم نر حتى اللحظة الا كل خير، ولم يلتقِ وزير خارجية لبنان يوسف رجي مع نظيره السوري الا وجلسا وتحدثا، لكن اهتمامات سوريا الآن في مكان آخر.
ولفت إلى ان جماعة الممانعة "تتعمد إخافة الجميع من داعش، في حين لا تزال الأخيرة كما كانت، ويتم التصوير للناس وكأننا سنرى جحافل من داعش "ساحبة من سوريا وجايي"، كل هذا الكلام يأتي في إطار التخويف. في اي حال، من الممكن ان تظهر خلية من هنا او هناك، وهنا دور القوى الامنية التي تداهم وتوقف بفاعلية وسرعة."
وأوضح أن " مزارع شبعا مسجلة في الامم المتحدة كأرض سورية، وبرأيي الحل بسيط وعلينا اللجوء الى تحكيم دولي ونضع أوراقنا من جهة وتضع سوريا أوراقها من جهة ثانية، وننتظر القرار لمن تؤول مزارع شبعا."
واكد جعجع على استمرار التواصل أكثر وأكثر مع الرئيسين عون وسلام "ليكون جوابنا هذه المرة نهائياً لتوم براك، وسنعمل بكل قوتنا على توحيد الموقف بيننا وبين الفرقاء الذين يملكون النظرة ذاتها، وهم تحديداً الرئيسان عون وسلام."
وفي سياق مهرجانات الأرز الدولية وجّه رئيس القوات تحية كبيرة للنائب ستريدا جعجع التي "الى جانب عملها كنائب واهتماماتها التنموية تأخذ على عاتقها مهرجانات الأرز، وهي نتاج عمل سنوي لا ينقطع، وأهنئها وفريق العمل كله. هذه المهرجانات تعطي صورة أخرى للبنان مغايرة لتلك التي ما زالوا يحاولون إبرازها."
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا