إجتماع استثنائي للمجلس المذهبي وسماحة شيخ العقل: "نستصرخ العالم لاستدراك تداعيات الانزلاق الخطير الى ميدان الدم والنار" جنبلاط: نحن في بداية مشكلة طويلة وفرز مذهبي

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 18 25|21:23PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن - فردان - نسيب زين الدين

بدعوة من سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى وبحضور الأستاذ وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، والوزراء والنواب السادة: فايز الرسامني، نزار هاني، مروان حماده، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ ومارك ضو. والوزراء والنواب السابقين: غازي العريضي، ايمن شقير وعباس الحلبي. ومشايخ وأعضاء المجلس المذهبي.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء الذين سقطوا في أحداث السويداء الأليمة ومناقشة التطورات والمستجدات الحاصلة أكد المجلس المذهبي في بيان على النقاط التالية:
 يتوجه المجلس الى أهلنا في جبل العرب ولذوي الشهداء بالتعازي القلبية الحارة، وبالتمنّي للجرحى بالشفاء العاجل، ويعرب عن تضامنه الكامل مع جميع أهلنا الكرام في السويداء.
يدين المجلس الارتكابات والتجاوزات والانتهاكات التي طالت المدنيين ولا سيما الشيوخ والنساء والأطفال والعزّل ومن كافة مكونات المحافظة.
يؤكد المجلس على الهوية الوطنية العربية الإسلامية لطائفة الموحدين الدروز، والتي كانت راسخة على مر التاريخ، وعلى أهمية التمسك بدور الطائفة التاريخي بالحفاظ على وحدة سوريا أرضاً شعباً ومؤسسات، وعلى وحدة الصف الداخلي. وعليه، فإن المجلس يدين التدخل الإسرائيلي السافر بالشأن السوري الداخلي واستهداف العاصمة دمشق بحجة الدفاع عن الدروز الذين هم جزء لا يتجزأ من سوريا العربية. كما ويذكر المجلس بالدور التاريخي لقائد الثورة السورية الكبرى المرحوم سلطان باشا الأطرش الذي ناضل وضحى لأجل وحدة سوريا ومنع الاقتتال الداخلي بين أبنائها.
يطالب المجلس بوقف فوري ودائم لإطلاق النار واعتماد الحوار كمبدأ أساسي للحل. 
يطالب المجلس بتشكيل لجنة تحقيق لكشف حقيقة ما جرى ومحاسبة المرتكبين، وبفك الحصار عن جبل العرب وضمان أمنه وفتح طريق دمشق – السويداء الآمنة لإعادة ربط الجبل بمحيطه وتأمين جميع المقومات الحياتية والأمن الاجتماعي والغذائي والصحي.
يؤكد المجلس على أهمية تثبيت الاتفاق الأخير الذي توصل اليه شيوخ ووجهاء جبل العرب والحكومة السورية وعلى وقف الحملات التحريضية لدرء الفتنة وقطع الطريق على أصحاب المخططات المشبوهة. ودعوة أهلنا في جبل العرب لتوحيد الموقف لضمان تنفيذ هذا الاتفاق والتأكيد على الثوابت العربية والإسلامية للطائفة.
 يدعو المجلس الى تحرير جميع الاسرى والمختطفين دون استثناء، ودون إبطاء.
 يدعو المجلس الاخوة العرب والدول المؤثّرة والصديقة لاحتضان هذا الاتفاق ورعايته وضمان تطبيقه لعودة السلم الأهلي الى المحافظة والى سوريا وانتظام مؤسسات الدولة.
يتوجه المجلس بالشكر الى فخامة رئيس الجمهورية الى العماد جوزاف عون والى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، والى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لتضامنهم واهتمامهم لعدم امتداد الفتنة الى لبنان.
شيخ العقل
وكانت الجلسة قد افتُتحت بكلمة لسماحة شيخ العقل، قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسَلين وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيّبين
نلتقي اليوم في لقاء غير عادي، بل استثنائي بكل ما للكلمة من معنى، لنتدارس الواقع ولنتخذ الموقف العقلاني حيال ما حصل ويحصل في السويداء من مواجهاتٍ حربية وأعمالٍ لاإنسانية وخطاباتٍ فتنوية، وحيال ما ينطوي عليه المشهد السوري والإقليمي العام في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ بلاد الشام ومن تاريخ الشرق الأوسط وتاريخ العالَم. 
نترحّم على الشهداء ونصلّي لشفاء الجرحى ونعلن عن تضامننا الأخوي والإنساني مع أهلنا في السويداء ومع جميع الأبرياء المصابين بنيران المواجهات، وإذا كانت كلمات الإدانة لا تكفي للتعبير عن غضبنا وألمنا لمشاهد الانتهاكات وأعمال الإجرام المتبادَلة التي شوَّهت صورة الجبل والدولة، وإذا كانت عباراتُ الاستنكار لا تفي بالغرض حيال ما جرى في السويداء من ارتكاباتٍ مسيئة للكرامة الإنسانية ولجوهر الدين الحنيف وللعيش الوطني الواحد، 
فإننا، وفوق الألم الذي يعتصر قلوبنا وفوق مشاعر الغضب التي تتملّكُنا، نلتقي هنا لنستصرخَ ضمائرنا وعقولنا وقلوبنا قبل أن تستصرخ العالم من حولنا، لاستدراك تداعيات الانزلاق الخطير إلى ميدان الدم والنار، وللعودة إلى لغة العقل والحكمة. ولسنا هنا، وفي هذه اللحظة الحرجة، لنُلقيَ اللومَ على أحدٍ من أبناء الجبل لعدم التمكّن من بناء علاقة الثقة بين الدولة ومكوّناتها المتنوّعة، وإن كانوا يتحمّلون جزءاً من المسؤولية، لكنّنا نحمّلُ تلك الدولةَ، التي كنَّا مع وليد بك أوَّلَ مَن شدَّ على يدِها مباركاً ومهنّئاً ومقدِّماً لها الفرصة التاريخية لإثبات وطنيّتِها وعدالتِها، وقد قلناها بوضوحٍ في قصر الشعب في سوريا: إن قلق الأقلية يحتاج إلى عدالة الأكثرية، فأين نحن من ذلك؟ هذه الدولة الفتيّة نحمِّلُها المسؤولية، مسؤولية التواني في المعالجة ومسؤوليةَ ما وصلت إليه الأمور من انفلاتٍ وصدام دموي، مستغربين هذا التناقض الواضحَ الفاضحَ بين مشهد إطلاق الهوية البصرية الحديثة للدولة، والتي نالت إعجابَ العالم، وبين مشاهد الهمجية المتطرفة التي ظهرت بها في السويداء، أو على الأقل التي ظهرت من تحت عباءتها الأمنية، ونأسف لعمليات الاعتداء على الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال والآمنين التي حصلت من هذه الجهة أو تلك، والتي يندى لها جبينُ الإسلام والوطن والإنسانية.
وإذا كنَّا نحمِّلُ الدولةَ مسؤولية ما يجري، فإننا نحمِّلُ الدول الراعية لانتصار الثورة، كذلك، مسؤولية عدم مواكبتها لضبط إيقاعها وتمكينها من معالجة مشاكلها وطمأنة مواطنيها من جميع أطياف الشعب السوري، أكان في جبل العرب أم في الساحل السوري أم في شمال سوريا.  
ليس أسهل من التعامل مع المستجدات بانفعال وتطرُّفٍ وتجييشٍ وتهييج، ومن الانجراف وراء العواطف والمشاعر، ومن الانجرار إلى الفعل وردّات الفعل، وإلى السجال الإعلامي والتصعيد الكلامي، لكننا حريصون كلَّ الحرص، من موقعِنا المسؤول، على ألَّا ينطلق من هذه الدار إلَّا صوتُ العقل والحقِّ والحكمة، وموقفُ الكرامة والشهامة والأصالة، ودائماً وأبداً تحت راية التوحيد والقيم المعروفية والروح الوطنية، رافعين الصلاة والدعاء لله عز وجل لحفظ أهلِنا وأخوتنا في السويداء وفي عموم سوريا ولزوال هذه المحنة النكراء التي يمرُّون بها، ولمرور هذه الغيمة السوداء عن جبلِنا العربيّ وعن أبنائه السوريين الأشقّاء وعائلاته الروحية جميعِها.
نعلم أيُّها الأخوةُ ويعلم العالمُ من حولنا أن الدروزَ حماةَ الثغور وسيفَ الإسلام وأباة الضيم عبر التاريخ، لم ولن يكونوا إلا رافعي الرأس، شامخي الجبين، بهم وبولائهم تكبر الأوطان، وبأبطالهم تتزيّنُ الساحات، وبجهادهم وإخلاصهم يُقتدى، وبأخلاقهم المعروفيةِ يُضرَب المثل، أصولُهم الإسلامية متجذرة في عمق وجدانهم، وجذورهم العربية ضاربةٌ في عمق التاريخ والتراث.
لسنا هنا لقول الشعر وللكلام، وإن قلنا ما قلناه فللتذكير فقط، بل نحن هنا للتفكير معاً وللتشاور واتخاذ الموقف العقلاني الرصين، ونحن إذ نتفهّم موقف وليد بك المتطلّع إلى الواقع وإلى المستقبل بحكمة وتبصُّر ومسؤولية، وليس بانفعال وبصخب الخطابات اللامسؤولة، إذ إنه يفكر ويعمل بوحي التاريخ لا بوعي اللحظة الحاضرة فحسب، فإننا ندعو أنفسنا والجميع إلى التطلُّع نحو المستقبل ببصيرة ثاقبة، محافظين على هويتنا الروحية والاجتماعية والقومية، وعلى علاقاتنا التاريخية معَ أبناء شعبنا أكان في سوريا أم في لبنان، وعلى وحدة أوطاننا، رافضين أي نزعة انفصالية أو تقسيمية أو فئوية، ومتمسكين بوحدتنا الداخلية لتكون مدماكاً أساسياً في وحدة أوطاننا وقوتها.  
إننا، إذ نأسف للانزلاق الذي حصل في السويداء باتجاه ميادين القتال والصدام، فإننا ندعو لصيانة الاتفاق الذي تمَّ توقيعُه مؤخّراً لوقف إطلاق النار ولإدارة الوضع في المحافظة، ليكون تحت الرعاية العربية ومن خلال طاولة حوار وطنية، حوارٍ يريح أبناء السويداء والمكونات السورية المتنوّعة، ورعايةٍ تضمن عدم خرق الاتفاق، وتُلزم الدولة به لطمأنة مواطنيها وحمايتهم وحفظ أمنهم وأمانهم وعيشهم الكريم، كما نتطلّع إلى سوريا حديثة وإلى سلام عادل وكريم في المنطقة، مما يساعد في استقرار لبنانَ واستعادة دوره وازدهاره.
إننا ندين الاعتداء على إخواننا أهل السنّة من البدو وغيرهم، وهذا العمل المشين، كسواه مما حصل قبله من الجهة المقابلة، غير مبرّر إطلاقاً، وهو ما أدانه مشايخ السويداء وعقلاؤها، واعتبره أحد المشايخ اعتداءً على أنفسنا، وإن كان قد حصل كردّة فعلٍ من بعض المقاتلين الذين رأَوا للتوّ مشاهد الإجرام والتنكيل المروّعة التي حصلت لأهلهم والتي انكشفت بعد انسحاب الجيش وقوى الأمن، إلا أننا لا نبرِّره ولا نقبل به، وندعو إلى طي الصفحة بشهامة وإباء وتحمُّلٍ وروحٍ وطنية عالية، التزاماً بروح الإنسانية والتسامح والعيش المشترك.  
كما ندين الدعوات الصاخبة للنفير العام، وعلى الأخصّ الدعوات العشائرية من أنحاء مختلفة في سوريا، والداعية إلى مهاجمة السويداء وربّما غيرِها، بما ينذر بحرب طائفية مذهبية ودخول في المجهول، كما هو حاصلٌ منذ ليل أمس، مما يعطي ذريعةً للتدخُّل الإسرائيلي وتفجير الوضع في المنطقة، ولسنا لنقبلَ بطلب الحماية الإسرائيلية التي نرى أنها تضرب تاريخنا وهويتنا مع كل ضربة عسكرية تحت عنوان الدفاع عن الموحدين الدروز، ونرى أن على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مسؤولية مواكبة هذه المرحلة والتحقيق بما جرى ويجري والمطالبة بإدانة مرتكبي جرائم الحرب ومحاسبتهم.  
من جهةٍ أخرى، إننا نؤكد على التلاقي مع المرجعيات السنيّة في لبنان، تحصيناً للعلاقة التاريخية الأخوية في ما بيننا، ورفضاً لانتقال الفتنة إلى الشارع اللبناني، وتأكيداً بأن الموحدين الدروز وأهلَ السنّة أخوةٌ، ولا يقبلون التطرُّفَ من هذه الجهة أو تلك، ويدينون كلَّ أنواع التعصب والتطرُّف والتكفير والإساءة والخطاب التحريضي، ويدعون إلى محاسبة المخلِّين بالأمن والعاملين على إيقاد الفتنة، وفي هذا الإطار يتم التواصل الدائم بيننا وبين سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية والأخوة المشايخ السنّة مؤكدين على وحدة الموقف، ورافضين التطرف والتحريض والاقتتال بين الأخوة. 
أخيراً، إننا نحيّي أرواح الشهداء الأبطال الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم، أولئك السائرين على خطى السلف الصالح من المشايخ والمجاهدين المدافعين غير المعتدين، فإننا نُؤكّد على التضامن الإنساني والروحي والاجتماعي مع عائلاتهم ومع العائلات المنكوبة، ونعلن عن إطلاق حملة تبرُّعٍ واسعة ومنظّمة تتولّاها مشيخة العقل والمجلس المذهبي لدعم أبناء السويداء والوقوف إلى جانب عائلات الشهداء والمصابين. 
الرحمة لأرواح لشهداء، والدعاء للجرحى والمصابين بالشفاء، وبالحكمة والتعقُّل للأحياء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتُه.

جنبلاط
ثم تحدث الأستاذ وليد جنبلاط قائلاً: "شكرا سماحة الشيخ على هذه الفرصة وعلى بعض من تفهمكم لموقفي، لكن قد تكون هناك بعض الملاحظات التي لا بدّ أن أتليها امامكم. في تلك الصعاب وفي تلك المرحلة علينا أن نحكّم العقل، نحن مذهب العقل والحكمة والتبصر، علينا تحكيم العقل قبل الانفعال والدخول في إدانات. لأنه اذا كنا نريد ان ندخل في ادانات علينا أن ندين كل من تحامل واوصلنا الى هذه المرحلة. إذا كنا نريد أن ندخل في الإدانات فالإدانات متعددة". وتابع جنبلاط "في التاريخ رجالات كبار. ومن هؤلاء الرجالات سلطان باشا الاطرش. ماذا فعل سلطان باشا الاطرش عام 1954 عندما قامت حكومة الشام بإرسال حملة آنذاك، قيل بأنه الشيشكلي لضرب الجبل، هل من احد منكم يتذكر ماذا فعل؟ راجعت التاريخ، سلطان باشا ترك السويداء وذهب إلى الأردن كي لا تدخل سوريا في حرب داخلية اقتتالية، كي لا يكون الدم السوري على الدم السوري". واضاف جنبلاط "ها هم الرجالات الكبار الذين نفتقدهم اليوم في السويداء، واعتقد فهكم فهمي بكفي". وقال" أما وقد وصلنا الى ما وصلنا اليه. اقترح بعد التشاور مع الجميع جملة من الافكار كي تكون عنوانا لبيان نتوجه فيه الى الجميع: وقف إطلاق النار من أجل دخول في حوار. وهنا، لاحقا في المناقشة الداخلية نرى أن الحوار من جهة هناك الدولة السورية، ومن جهة ثانية فعاليات في السويداء، فعاليات أو غير فعاليات لست أدرى". واضاف "البند الأول، بند وقف إطلاق النار، لأنه علينا ان نثبت ثوابت جبل العرب، السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا لأننا هنا وغيرنا ربما تحت شعار حمايات يطلب شيئا آخر. وشدد جنبلاط على "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الشام، على سوريا في هذه اللحظة التاريخية من تاريخنا وتاريخ سوريا، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان". 
وتابع "المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق من أجل كشف ما جرى من جرائم، من إرتكابات بحق أهلنا في السويداء. وبنفس الوقت بحق البلد. البدو هم جزء لا يتجزأ من أهلنا في جبل العرب. لا بد من الكشف في الموضوع". 
وتابع، "وقف الحملات التحريضية في لبنان الداخلية والخارجية، واستنكار تلك الدعوات لقطع الطرقات. نقطع الطرقات على من؟ نقطع الطرقات على أنفسنا؟ ألا ندرك إن قطعنا الطريق هنا قطع الاخر الطريق هناك؟". كذلك "الطلب من الحكومة السورية، من الحكومة السورية أولا حصر الموضوع في محيط السويداء، أي أن تمون على البدو، بأن قسما من المشكل في السويداء هو مع بعض من البدو. جرت اعتداءات متكررة، لكن عدم الدخول في التحريض للوصول الى المشكل بين البدو بسوريا وربما خارج سوريا ودروز سوريا". 
وقال جنبلاط "هذه هي بعض النقاط، واتمنى ان يكون هناك نقاش داخلي، ولست بمانع أن يكون هناك أي مساهمة للمحاولة للوصول الى حل، كوننا نحن في بداية مشكل طويل جدا، ونحن في بداية فرز حتى على الصعيد المذهبي". وختم "نتمنى ان لا نصل الى هذا الامر لكن هناك فرز. ربما اختصرت وكنت واضح، قسم مما ذكرت كان واضح والقسم الآخر اتمنى على أهل الجبل أن لا يشوهوا سيرة سلطان باشا الأطرش".

  وبعد ذلك، قدم النائب مارك ضو مداخلة، توجه فيها الى "الحكم في دمشق. معتبرا ان "غاية وحدة سوريا وشعبها يبرر استعمال العنف في الساحل السوري او مناطق أخرى وصولا للمأساة التي ما زالت تنزف في السويداء، داعيا للتنبه الى "مخاطر وتحكيم العقل، ونحن اهل العقل واليقين والبصيرة. ولا نسمح باي شكل للتجييش والتحريض الفتنوي والطائفي وخاصة نرفض كل الأفكار الصادرة من منطق القرون الوسطى والأفكار الجاهلية. وقال: "لقد تواصلت مع رئيس الحكومة القاضي نواف سلام وتمنيت عليه ان يرعى لقاء بين المجلس المذهبي الدرزي، والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وبحضور ممثلين عن العشائر العربية في لبنان، لإصدار موقف مشترك يؤكد العلاقات الراسخة والاخوية والدائمة بيننا جمعيا، ويدعو لإنهاء العنف وادانة كل اشكال التحريض واشعال الفتنة في لبنان وسوريا. وقد ابدى استعداده، ونعهد بشيخ العقل بما يراه مناسبا لتحقيق ذلك". 

كذلك قدم النائب مروان حماده مداخلة شدد فيها على أهمية الدروز العروبي للدروز، محذراً من الوقوع في الفخ الإسرائيلي الذي اختبرناه مع وليد جنبلاط على مدى سنوات طويلة، وكنا كمسلمين ومسيحيين معاً في خندق واحد. مقترحاً معالجات داخلية مع رئاستي الجمهورية والحكومة ومفتي الجمهورية وقيادة الجيش من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والداخلية، داعياً شيوخ الجبل للسير بالخط الذي رسمه الشيوخ الكبار والأسلاف من المرحومين الشيخين أبو حسن عارف حلاوي وأبو محمد جواد ولي الدين وصولاً الى الشيوخ وعقلاء في جبل العرب وتركيز العمل على توفير مقومات الحياة لأهلنا هناك وقيام حوار جدي مع الشام يضمن الاستقرار وتكون سوريا دولة عربية معتدلة، وحمينا لبنان من أي شر. وتلا ذلك مناقشات داخلية لأعضاء المجلس.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan