مراد: التمسك باتفاق الطائف هو العقد الوطني وضمانة وحدة لبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 26 25|13:01PM :نشر بتاريخ
أكد النائب حسن مراد خلال احتفال تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة- البقاع الغربي، انتماءه العميق للبقاع، موجًهًا تحية لها "كأرض العنفوان والرجال أصحاب المواقف". وهنّأ "دفعة العلم والأمل من الطلاب المتخرجين على جهودهم المتميزة في ظل الظروف الصعبة"، معربًا عن تقديره لدعم الأهل والأساتذة والجامعة المستمر.
وقال: "فرحتنا اليوم، رغم حلاوتها، تبقى ناقصة بسبب الظروف الصعبة والأزمات التي تمر بها البلاد والمنطقة، فهناك معاناة غزة حيث يموت الطلاب والعائلات جوعًا وسط صمت العالم، بالإضافة إلى تزايد الأزمات والأخطار المحيطة بنا".
أضاف: "لبنان يواجه شللًا اقتصاديًا وفسادًا متراكمًا، وضعفًا في المؤسسات والقضاء، كما أن الشباب يزداد تفكيرهم في الهجرة، مع وجود مخاطر الطائفية التي تعيق التنمية. ومع ذلك، هناك أمل حقيقي يتجسد في تخرج الطلاب، ونضوج العقول، وتشكّل إرادة صادقة لبناء لبنان".
وشدد على إيمانه العميق بقدرة لبنان على النهوض، "فلبنان يمكن أن يكون نموذجًا للتعايش الحضاري بين كافة أطياف المجتمع، مرتكزًا على قيم العيش المشترك والحوار الهادف".
ودعا إلى "التمسك باتفاق الطائف فهو ليس مجرد وثيقة من الماضي، بل هو العقد الوطني وضمانة وحدة لبنان"، مشدّدًا على "ضرورة تطبيق بنوده كاملة لإعادة عمل الدولة، واستعادة عدالة القضاء، ونظافة الإدارة، كخطوات لا غنى عنها لاستعادة الثقة بالمؤسسات".
وقال: "بناء لبنان الجديد لا يتحقق إلا من خلال الحوار الوطني الحقيقي والمواطنة الفعلية. فإلغاء الطائفية السياسية يشكّل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الحقيقية والإرادة الجماعية، ليصبح وطننا جامعًا متماسكًا".
وذكر "بأهمية بناء دولة القانون والمؤسسات، مع إعادة هيكلة مؤسسات الدولة ضمن خطة اقتصادية واقعية، وتعزيز دور الجامعة الوطنية الرائدة". وشدّد على "ضرورة وجود جيش قوي، وتحرير الأراضي المحتلة، والتمسك بالعروبة، وتقوية العلاقات مع الأشقاء العرب كجزء أساسي من الأمن القومي العربي".
ورأى أن "اللبنانيين يشكلون سلاحًا قويًا لمواجهة المخططات التي تستهدف الوطن"، رافضًا "كل أشكال التمييز والفتنة"، محذرًا من "الانقسام والعودة إلى مشاهد القتل على الهوية، وتقسيم الدول إلى ولايات متناحرة تخدم مصالح العدو".
واستنكر "الإساءة إلى موقع رئاسة الحكومة، فهو موقع وطني، غير مسموح لأي أحد التطاول عليه، ولم يكن يومًا، ولن يكون مكسر عصا". وقال: "من الشرف لرئيس الحكومة ألّا يكون من يملك تاريخًا مشبوهًا راضيًا عنه، لأن العكس يعني أن هناك خطأً ما".
وحيا الجنوب والشعب اللبناني الصامد، مشددًا على "أهمية تحرير الأراضي المحتلة لتحقيق الاستقرار الوطني". ووجه "تحية خاصة للمناضل جورج عبد الله، وهو رمز للنضال الوطني".
وشدّد على أن "فلسطين تمثل جزءًا من هوية وضمير لبنان والبقاع"، داعمًا "الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر من أجل الحرية والعدالة حتى التحرير الكامل".
وختم للخريجين: "إنّ تخرّجكم يشكّل انطلاقةً لأملٍ جديد، وجيلٍ قادر على التغيير".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا