«وول ستريت» تستقر بعد تراجع أسهم الذكاء الاصطناعي
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
Aug 20 25|23:08PM :نشر بتاريخ
استقرت «وول ستريت» بشكل طفيف يوم الأربعاء، بعد تراجع أسهم شركات بارزة مثل «إنفيديا» و«بالانتير» يوم الثلاثاء، عقب موجة من الضجة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة، متعافياً من خسارته الثالثة على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق الأسبوع الماضي. بينما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 83 نقطة، أي ما يعادل 0.2 في المائة، اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركّب بنسبة 0.4 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وأسهمت نتائج الأرباح المتباينة من كبرى شركات التجزئة الأميركية في إبقاء السوق تحت السيطرة. فقد ارتفع سهم «لووز» بنسبة 2.8 في المائة بعد أن حقق أرباحاً في الربع الأخير فاقت توقعات المحللين، كما أعلنت الشركة عن موافقتها على شراء شركة «فاونديشن بيلدينغ ماتيريلز»، موزّع لألواح الجبس وأنظمة الأسقف ومنتجات البناء الداخلية الأخرى، مقابل نحو 8.8 مليار دولار.
وصعد سهم «تي جي إكس»، الشركة المالكة لمتجري «تي جي ماكس» و «مارشالز»، بنسبة 6.2 في المائة بعد تجاوز توقعات المحللين للأرباح والإيرادات، كما رفعت الشركة توقعاتها للأرباح على مدار السنة المالية الكاملة. وصرّح الرئيس التنفيذي إرني هيرمان، بأن «تي جي إكس» تشهد «طلباً قوياً في جميع أعمالنا في الولايات المتحدة وحول العالم»، وأن الربع الحالي بدأ بقوة.
في المقابل، انخفض سهم «تارغت» بنسبة 10.1 في المائة رغم تجاوزه توقعات المحللين للأرباح في الربيع، وأعلنت الشركة عن تنحي الرئيس التنفيذي برايان كورنيل، في الأول من فبراير (شباط)، وتعيين مايكل فيديلكي خلفاً له، وهو خبير متمرس يمتلك خبرة 20 عاماً وأسهم في إعادة تنشيط الشركة، إلا أن الأخيرة تواجه تحديات في تعويض ضعف المبيعات في ظل بيئة تجارة التجزئة التنافسية بعد جائحة كوفيد.
وانخفض سهم شركة «إستي لودر» بنسبة 2.3 في المائة بعد أن قدمت توقعات أرباح للسنة المالية القادمة جاءت أقل من تقديرات «وول ستريت»، مشيرةً إلى أن الرسوم الجمركية قد تقلل نحو 100 مليون دولار من أرباحها المقبلة. كما هبط سهم «لا-زي-بوي» بنسبة 14.4 في المائة بعد أن جاءت أرباح وإيرادات شركة صناعة الأثاث في فصل الربيع أقل من توقعات المحللين. وأوضحت الرئيسة التنفيذية ميليندا ويتينغتون، أن الشركة تواجه «طلباً ضعيفاً من السوق»، وتبحث عن بدائل لمعالجة الضغط المالي الناتج عن القطاعات غير الأساسية.
وعادت أسهم التكنولوجيا إلى الضغط على السوق، وإن كان بدرجة أقل مقارنةً باليوم السابق. فقد انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 0.9 في المائة بعد هبوطه 3.5 في المائة يوم الثلاثاء، فيما سجل سهم «بالانتير تكنولوجيز» تراجعاً بنسبة 2.1 في المائة مضافاً إلى خسارته السابقة البالغة 9.4 في المائة. وتواجه الشركة انتقادات متزايدة بشأن ارتفاع أسعار أسهمها بشكل مبالغ فيه وسط الضجة حول الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن يكون أهم حدث هذا الأسبوع في «وول ستريت»، يوم الجمعة، عندما يُلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خطاباً مرتقباً في جاكسون هول بولاية وايومنغ، وهو موقع شهد إعلان سياسات مهمة في السابق، ويأمل المستثمرون أن يلمح باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة قريباً.
وقد أبقى «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً هذا العام، أساساً خوفاً من ارتفاع التضخم نتيجة الرسوم الجمركية للرئيس دونالد ترمب، لكن تقريراً مفاجئاً ضعيفاً حول نمو الوظائف قد يغيّر هذا المسار. وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد على خلفية توقعات تخفيضات مقبلة، وظل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.30 في المائة، وهو نفس مستواه في أواخر يوم الثلاثاء.
وعلى الصعيد العالمي، تباين أداء المؤشرات الأوروبية والآسيوية.
ففي لندن، ارتفع مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 0.7 في المائة رغم تقرير أظهر ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة خلال يوليو (تموز) أكثر من المتوقع، مدفوعاً جزئياً بارتفاع أسعار تذاكر الطيران والمواد الغذائية. بينما انخفض مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.5 في المائة، بعد أن أعلنت اليابان انخفاض صادراتها أكثر من المتوقع في يوليو تحت ضغط الرسوم الجمركية المتزايدة على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة، كما تراجعت الواردات مقارنةً بالعام الماضي.
وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 0.2 في المائة، وارتفعت أسهم شركة الألعاب الصينية «بوب مارت إنترناشونال غروب» بنسبة 12.5 في المائة بعد إعلان رئيسها التنفيذي أن الإيرادات السنوية قد تتجاوز 4 مليارات دولار هذا العام، مع الإعلان عن إطلاق نسخة مصغرة من دُمى «لابوبو» الشهيرة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا