سلام ومدبولي يرأسان لقاء موسعاً في القاهرة.. مصر تدعم لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Aug 27 25|21:44PM :نشر بتاريخ
عُقد في مدينة العلمين الجديدة، لقاء موسّع بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبمشاركة وفدي البلدين الوزاريين والديبلوماسيين.
ضمّ الوفد المصري: وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، وزير الثقافة أحمد هنو، وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء راندة المنشاوي، الأمين العام لمجلس الوزراء أسامة سعد، وسفير مصر لدى لبنان علاء موسى.
أما الوفد اللبناني فضمّ وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جو صدي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، ومديرة مكتب رئيس مجلس الوزراء فرح الخطيب.
مدبولي
افتتح رئيس الوزراء المصري اللقاء مرحباً بالوفد اللبناني في "بلده الثاني"، مشدداً على "عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين". وأكد "دعم مصر الثابت للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".
وأعرب عن "استعداد الدولة المصرية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، لتقديم المساعدة في عملية إعادة الإعمار، فضلاً عن تقديم الدعم اللوجستي اللازم للجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته على كامل الأراضي والحدود اللبنانية".
كما شدّد على "أهمية استقرار سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي".
سلام
وأعرب الرئيس سلام من جهته، عن "تقدير لبنان العميق لمصر"، معتبراً أنّ "مصر كانت وما زالت سنداً أساسياً للبنان في أحلك الظروف".
وأكد أن "المنطقة تمرّ اليوم بتحديات كبرى، غير أنّها تتيح أيضاً فرصاً واعدة يجب البناء عليها عبر شراكات عربية فاعلة".
كما لفت إلى أنّ "القضية الفلسطينية باتت تحظى ببعد حقوقي عالمي، في ظل تزايد عدد الدول، وبخاصة الأوروبية منها، التي تعترف بدولة فلسطين"، مشدداً على أنّ "هذه التطورات تتطلب توحيد الموقف العربي في مواجهة السياسات الإسرائيلية الأخيرة".
اللجنة العليا المشتركة
وفي الشأن الثنائي، أعلن الفريقان الاتفاق على عقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة المصرية – اللبنانية في القاهرة، مطلع تشرين الثاني المقبل، على أن يتم التحضير لها عبر استكمال الوزراء اللبنانيين ملفاتهم قبل منتصف تشرين الأول، لتكون الدورة مناسبة لتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة في مجالات عدة.
كما جرى التطرق إلى سبل تسهيل عملية التصدير من لبنان إلى مصر.
وأكّد وزير الخارجية المصرية أنّ بلاده "تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية لدعم لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "الإسراع في عقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للبنان". وشدد على أنّ "استقرار لبنان يشكّل أولوية لمصر وللعالم العربي".
في مجال الطاقة، شدّد وزيرا الطاقة في البلدين على "جهوزية مصر لتقديم خبراتها ومساعدتها للبنان في مجالات الغاز والكهرباء، مع الاتفاق على متابعة البحث في مؤتمر ميلانو الدولي للطاقة الأسبوع المقبل، وتوجيه دعوة رسمية إلى وزير الطاقة المصرية لزيارة لبنان".
في المجال الثقافي، ثمّن وزير الثقافة المصرية "الحضور الثقافي للبنان في مصر"، معتبرًا أنّ “الثقافة اللبنانية موجودة في كل بيت مصري".
وكشف الوزير متري من جهته، عن ضبط عدد من الآثار المصرية المسروقة في لبنان تمهيداً لإعادتها رسمياً إلى مصر، مؤكّداً جهوزية وزارته لتوقيع اتفاقية تعاون ثقافي جديدة، مع توجيه دعوة إلى نظيره المصري لزيارة بيروت وطرابلس.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين الحكومتين في مختلف الملفات، بما يعزز العلاقات الثنائية ويخدم المصالح المشتركة، ويسهم في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا