البيت الأبيض يقيل رئيسة أكبر وكالة حكومية للصحة

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 28 25|13:49PM :نشر بتاريخ

أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب الأربعاء أنها أقالت رئيسة أكبر وكالة حكومية معنية بالصحة بعد رفضها الاستقالة وسط خلاف مع وزير الصحة المشكك باللقاحات روبرت إف كينيدي جونيور.

وأدى الخلاف المتصاعد بشأن خطة كينيدي لإعادة هيكلة وزارة الصحة وسياسات اللقاحات إلى إعلان خمسة مسؤولين كبار آخرين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استقالاتهم، وفقاً لنقابة تمثل بعض العاملين في الوكالة.

لم يكن مضى شهر على تولي سوزان موناريز، وهي عالمة في مجال الصحة وموظفة مدنية منذ فترة طويلة، منصب رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عندما أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي يرأسها كينيدي على منصة "إكس" أنها "لم تعد مديرة" الوكالة.

لكن محامي موناريز قالوا إنها لن تتنحى لأنها لم تقدم استقالتها ولم تتلق إشعاراً من البيت الأبيض بفصلها. الا أن البيت الأبيض أكد في وقت لاحق إقالتها. وقال المتحدث باسمه كوش ديساي لوكالة "فرانس برس": "كما يتضح بشكل جلي من بيان محاميها، فإن سوزان موناريز لا تتوافق مع أجندة الرئيس المتمثلة بشعار +لنجعل أميركا بصحة جيدة من جديد+".

أضاف: "منذ أن رفضت سوزان موناريز الاستقالة رغم إبلاغ مسؤولي وزارة الصحة بنيتها القيام بذلك، أنهى البيت الأبيض عمل موناريز في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

لكن محاميها قالوا إن موكلتهم "أُبلغت الليلة من موظف في البيت الأبيض بأنها فُصلت من عملها". وقالوا في بيان: "كونها معيّنة من الرئيس وموظفة صادق على تعيينها مجلس الشيوخ، فإن الرئيس وحده يمكنه أن يطردها".

أضافوا: "لهذا السبب نرفض الإخطار الذي تلقته الدكتورة موناريز باعتباره ناقصاً من الناحية القانونية وتظل مديرة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وفي بيان سابق اتهم المحامون كينيدي "باستخدام الصحة العامة سلاحاً لتحقيق مكاسب سياسية وتعريض حياة ملايين الأميركيين للخطر".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، التي كانت أول من أورد نبأ إقالة موناريز، أن كينيدي مارس ضغوطاً عليها للاستقالة بعد ان رفضت الالتزام بتأييد التعديلات التي أدخلها على سياسة اللقاحات.

إثر ذلك قدّم خمسة مسؤولين رفيعي المستوى في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها استقالاتهم عبر البريد الإلكتروني، وفقاً لنقابة تمثّل أكثر من 2000 موظف في هذه الوكالة.

ومنذ توليه مهام الوزارة أجرى كينيدي إصلاحات جذرية على سياسات اللقاحات الأميركية، فأقال خبراء تحصين مرموقين وفرض قيوداً على الحصول على لقاحات كوفيد-19، وخفّض تمويلات تطوير لقاحات جديدة. وتتعارض غالبية هذه الإجراءات التي قوبلت بانتقادات مع الإجماع العلمي.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس