عز الدين من عيتيت: موقف الوزراء الشيعة في جلسة الحكومة يعبّر عن وحدتهم 

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 06 25|14:57PM :نشر بتاريخ

ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي


رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين حفل التكريم السنوي الذي أقامته ثانوية الصادق (ع) في بلدة عيتيت الجنوبية، بحضور كادريها الإداري والتعليمي إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشد من أهالي الطلاب المكرمين.
وخلال الإحتفال ألقى النائب عز الدين كلمة أكد فيها أن المقاومة لن تسلّم سلاحها الذي يعتبر بالنسبة لنا جميعاً جزءاً من إرادتنا وروحنا ومن حياتنا وبقائنا ووجودنا وأمانة الله بين أيدينا، معتبراً أن هذه الأمانة نحملها برقابنا بدءاً من عوائل الشهداء وصولاً إلى كل من سقط له دم لأجلِ هذا الوطن، خاصة نحن الذين قدّمنا أسمى ما عندنا وأسمى دماء قدّمها أحد في لبنان من اجل منعته وكرامته وشرفه منذ نشأة هذا الكيان إلى يومنا هذا. 
وقال النائب عز الدين: نحن الأكثر انتماءً لهذا الوطن، والأكثر تجذرًا في هذه الأرض، ونحن الذين لا يستطيع أحد أن يمنّ علينا بشيء على الإطلاق أبدًا، لذلك نعتبر أن من المسائل التي يجب على من صاغ القرار الخطيئة والمتسرع والمتهور والمتمثل بسحب سلاح المقاومة وخضع لهذا القرار، أن يعيد النظر به، ويصوّبوا ما أخطأوا به، وإلا فهم سيتحملون المسؤولية والتداعيات والنتائج التي يمكن أن تترتب عليه.
وتابع النائب عز الدين: صدر هذا القرار عن الحكومة، وكأنه لم تعد لديها أي مشاريع تنفذها -كالإصلاح وبناء الدولة وإعادة الإعمار إلى آخر ما هنالك من مسائل في ظل الأزمات التي نمر بها ونعيشها اليوم- إلا موضوع السلاح، ولكن لماذا؟ لأن هذا السلاح بشكل خطراً على العدو الصهيوني، وهذا ما يجعلنا متمسكين بهذا السلاح الذي لن نتركه تحت أي ظرف أو ذريعة على الإطلاق، والرهان يجب أن يكون اليوم هو على التفاهم الوطني الذي أُقرّ في إتفاق الطائف، الذي يعد روح التفاهم والوفاق وروح الوحدة الوطنية الذي نستطيع من خلالها بما نملك وبموقف موحد أن نواجه هذا العدو الذي تجاوز كل القواعد والأعراف والالتزامات والاتفاقات التي لم يُعر لها أي اهتمام على الإطلاق.
ورأى النائب عز الدين ان العدو لن يخرج من النقاط التي احتلها مهما قدم لبنان لأمريكا أو لإسرائيل، فما يقوم به من إنشاءات وتحصينات وأعمال هندسية هناك يدل على أنه يريد البقاء فيما، لما تشكله من مواقع استراتيجية كاشفة للداخل اللبنانية، معتبراً أن علينا أن نميّز اليوم بين حصرية السلاح ونزع السلاح، فحصرية السلاح بالأساس قرار صادر تم إنجازه في اتفاق الطائف أو ما يعرف بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت بين النواب الذين اجتمعوا وتصالحوا وتفاهموا فيما بينهم في مدينة الطائف آنذاك بعد حرب أهلية دامت لـ 15 عاماً، وتضمن مجموعة من العناوين أحدها موضوع سحب السلاح من الميليشيات لتتمكن الدولة من حصر السلاح المتفلّت الذي أدى إلى الحرب الأهلية، وقد استثنت أول حكومة لبنانية تشكّلت بعد الاتفاق سلاح المقاومة منه.
وقال النائب عز الدين: استثنوا سلاح المقاومة واعتبروه خارج قرار السلاح، ونص أول بيان وزاري في حينها على المقاومة وعلى حق اللبنانيين في أن يقاتلوا ويدافعوا ويحرروا أرضهم، ما يعني أن هذا القرار الذي يصدر عن الحكومة اليوم هو بمكان آخر، إذ يريدون من خلاله ذر الرماد في العيون، يريدون نزع وسحب سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح ما زال حتى هذه اللحظة يشكل خطرًا حقيقيًا على العدو الصهيوني، وإلا فلماذا لم يجتح جنوب لبنان ويصل إلى الليطاني؟ ولماذا ينتظر إلى الآن دون أن يقدم على هذه الخطوة، الجواب واضح وهو أن العدو قلق وخائف مما تبقى من سلاح لدى المقاومة، خائف من الإرادة التي نملكها في المواجهة، ولذلك هذا العدو يشعر بالقلق والاضطراب والخوف.
وأضاف النائب عز الدين: يريدون نزع هذا السلاح حتى يتمكنوا من اجتياح المنطقة واجتياح لبنان في إطار المشروع التوسعي لإسرائيل الكبرى الذي حمل رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو خارطته التي يريد توسيعها ليحكم الشرق الأوسط الجديد. 
وحول المستجدات على صعيد الحكومة اللبنانية والجلسة التي إنعقدت أمس، حيّا النائب عز الدين الموقف الشجاع للوزراء الشيعة، والمتمثل بخروجهم من الجلسة معبّرين عن وحدتهم سواء بالموقف السياسي أو بالموقف الأخلاقي أو بالموقف الصلب والمتين، إضافة إلى موقف معالي الوزير فادي مكي الذي وضع استقالته بتصرف رئيس الجمهورية معبراً عن أنه من المعيب أن نناقش بما يتعلق بسحب أو نزع أو حصرية السلاح، في الوقت الذي تقصف فيه أنصارية بالطائرات الإسرائيلية وتدمر وتقتل.
وأضاف النائب عز الدين: ما بُني على باطل فهو باطل، ولذلك كان خروج الإخوة الوزراء عندما دخل قائد الجيش وبدأ بشرح وتقديم الخطة التي طلب وُضعها بناء على القرار الخطيئة، والقرار المتسرع، والقرار الذي لم يدرسوا ولم يقدّروا تداعياته ونتائجه وخطورة الانزلاق الذي ذهبوا إليه، وكل ذلك لأجل من؟ لأجل فقط أن ينفذوا الإملاءات الخارجية، وأن ينفذوا ذلك لأجل هذا العدو، ولأجل أمن هذا العدو واستقرار هذا العدو.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan