البناء: إعلان نيويورك: 142 دولة لحل الدولتين… واشنطن تحشد 10 أصوات ضد | ترامب يسعى لتخفيض سقف القمة العربية الإسلامية… والعقدة إنهاء حرب غزة | تنسيقيات الإضراب العالمي عن الطعام تعلن اليوم من فلسطين جهوزيّة 100 مدينة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 13 25|07:57AM :نشر بتاريخ
بالرغم من الجهود الحثيثة لكل من واشنطن وتل أبيب لحشد الدعم الدولي لمنع إقرار إعلان نيويورك الذي يدعو لاعتماد حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين كشرط لا بدّ منه لإنهاء حروب الشرق الأوسط، كشف التصويت عن فشل ذريع لمحاولات الترهيب والترغيب الأميركية الإسرائيلية، حيث صوّتت واشنطن وتل أبيب ومعهما الأرجنتين فقط ضد القرار، وكان تصويت سبع جزر من مستعمرات أميركية منحت الاستقلال لتصير أصواتاً في الأمم المتحدة، مدعاة للسخرية دون أن يشكل رقماً في التصويت، الذي انتهى بعشرة أصوات ضد القرار مقابل 142 مع دولة فلسطين.
القرار الذي أدان طوفان الأقصى وحرب الإبادة في غزة ودعا إلى دولة فلسطين دون حركة حماس ودعا إلى إنهاء سلاح المقاومة، بقي بالرغم من محاولات تقديم جوائز ترضية لـ”إسرائيل” ضربة سياسية ودبلوماسية للمشروع الأميركي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي الفلسطينية لكيان الاحتلال وتهجير الشعب الفلسطيني، وبقي تأكيداً على استحالة تصفية القضية الفلسطينية أو حلها عبر الحروب الإسرائيلية مهما بلغت ضراوتها ووحشيتها، وقال القرار عملياً إن كل ما تتوهّم “إسرائيل” أنه أرباح من حروبها يتحول بوضوح إلى خسارة سياسية مدوية.
في المنطقة ترقب لانعقاد القمة العربية الإسلامية وما سوف يفعله الحكام العرب والمسلمون، بعدما سقطت كل أوهام الرهان على العلاقات الجيدة بواشنطن لتفادي الأذى الإسرائيلي، وسقوط معادلة القواعد الأميركية تحمي، وبالتوازي تشهد واشنطن اجتماعات أميركية قطرية مكثفة في محاولة أميركية لتخفيض سقف قرارات القمة عبر طمأنة قطر وعبرها عرب الاعتدال والرهان على أميركا، بأن منع واشنطن لإدانة “إسرائيلط بالاسم والتلويح بالفيتو للحؤول دون ذلك ليس موجهاً ضد قطر وسائر حلفاء أميركا من الدول العربية والإسلامية، وهو ما تعتقد مصادر عربية دبلوماسية في نيويورك أنه مشروط بنجاح أميركا بإنهاء حرب غزة، حيث لا أوهام حول إمكانية اصطفاف أميركا مع أي حليف مهما كان عندما تستهدفه “إسرائيل”، وبحثاً عن فرص لإنهاء حرب غزة يصل وزير خارجية أميركا ماركو روبيو إلى كيان الاحتلال اليوم، عشية قمة الدوحة العربية الإسلامية.
في سياق مختلف تتقدم شبكة “كلنا غزة كلنا فلسطين” نحو موعد 16 أيلول المقرّر لأول إضراب عالمي عن الطعام دعماً لغزة وصمودها، تحت شعار جوعكم جوعنا، برمزية الإضراب عن الطعام، ويعقد قبل ظهر اليوم الدكتور نهاد أبوغوش مؤتمراً صحافياً في ساحة بلدية البيرة يتحدث فيه عن الشبكة العالمية واكتمال تحضيراتها وجهوزية 100 مدينة عبر العالم للمشاركة في الإضراب.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، فشن سلسلة من الغارات على الجنوب موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة أن “غارة العدو الإسرائيلي على بلدة عيترون أدت إلى سقوط شهيد”.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة عيتا الجبل ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح، بحسب بيان مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان. وألقت مسيرات إسرائيلية قنابل على بلدات الضهيرة، والناقورة، ولم تُسجل إصابات، كما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية على بلدة يارين وأخرى على الوزاني بالتزامن مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة من دون إصابات. وفجر أمس نفّذ جيش العدو عملية تفجير لمنزل لآل الغول في محلة الجدار في بلدة ميس الجبل.
وفي تطوّر أمني، ذكرت “الوكالة الوطنيّة للإعلام”، أنّ “أكثر من 4 مسيّرات إسرائيليّة شوهدت تجوب في سماء منطقة سهل عكار وأعالي البيرة وعكار العتيقة والقبيات وفي منطقة وادي خالد الحدوديّة. وقد سمع إطلاق المضادّات من الدّاخل السّوري، في اتجاه مسيّرة دخلت الأجواء السّوريّة الحدوديّة مع لبنان.
وحذّرت مصادر مطلعة من توجّه إسرائيلي لتوسيع الحرب على لبنان لأسباب داخلية إسرائيلية أمنية وسياسية في ضوء المشروع الإسرائيلي الكبير في المنطقة، ولفتت المصادر لـ”البناء” الى أن “”إسرائيل” تحاول تنفيذ مشروعها في المنطقة بشكل تدريجي أو خطوة خطوة، عن طريق قضم المزيد من الأرض اللبنانية وتنفيذ اغتيالات لمسؤولين وعناصر في حزب الله وتدمير مراكز ومخازن للصواريخ التي تهدد أمنها، الى جانب إنشاء منطقة عازلة في الشريط الحدودي ومنع عودة النازحين وإعادة الإعمار بموازاة المزيد من الضغط الأمني والدبلوماسي والسياسي والمالي الأميركي على حزب الله لتقييده على كافة الصعد، وخصوصاً عن طريق الحدود اللبنانية السورية، ما يُبقي الحزب تحت النار لمنع ترميم قدراته”. واستبعدت المصادر “شن “إسرائيل” حرباً واسعة النطاق على لبنان في الوقت الراهن بل ستكتفي بما تفعله مما تدعيه أنه إنجازات وحرية حركة أمنية وجوية في الجنوب والبقاع والضاحية وأي منطقة أخرى”.
وأشار المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في برج البراجنة، إلى أن “لعبة العالم اليوم هي لعبة مصالح وخروج من طور الضعف إلى طور القوة، لكن للأسف على حساب الأخلاقيات والقيمة الإنسانية. وهنا تقع الكارثة، لأن الإنسان من دون قيم أخلاقية ووجودية يتحوّل إلى طاغية، كما هو طغيان الأميركي والأوروبي وغيرهما من قوى البطش والظلم والاضطهاد العالمي. وتاريخ الإنسان منذ قصة قابيل وهابيل على هذا النحو من جنون الأنا وسطوة الرغبة، وطمر فجوة الضعف عن طريق الميل العظيم نحو كل أساليب الفساد والاضطهاد والتنكيل والفظاعات بهدف تحقيق سطوة القوة الظالمة”.
وأكّد قبلان أنه “لا يمكن السكوت أبداً عن العدوان الإسرائيلي المتمادي على كل لبنان (من الجنوب إلى البقاع والعاصمة بيروت والحدود الشرقية الشمالية) والتي بلغت حدّ الكارثة السيادية. وهذا ما يضعنا أمام الحاجة السيادية القصوى للمقاومة والجيش معاً، بل ما يلزم لتنفيذ مشروع قوة وطنية تصاعدية، لأن “إسرائيل” مشروع احتلال وتوسّع وإبادة وهيمنة… من هنا على الدولة اللبنانية اعتماد سياسات سيادية قوية ومختلفة المسارات، بعيداً عن الخطوط الحمراء للانتداب الأميركي الجديد وقصة “لا أستطيع أو لا أريد” تجعل البلد معرّضاً للانتهاكات الوجودية”، مطالباً بـ”حكومة سيادية ورجالات وطن شجعان”.
على صعيد السلاح الفلسطيني، أعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية أن تسليم السلاح في مخيم البداوي سيتمّ اليوم ولـ3 أيام، ولاحقاً في مخيم عين الحلوة والفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير هي مَن تسلّم السلاح اليوم لافتاً الى أن الحوار مع حركة “حماس” مستمر لتسليم سلاحها. وتوقعت لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني أن “يطوى الملف في نهاية الشهر”.
على صعيد أمني آخر، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أنّ “بناءً على إشارة القضاء المختص، وبعد توافر معلومات حول محاولة سفينة «Hawk lll» مغادرة المياه الإقليميّة اللّبنانيّة بطريقة غير قانونيّة، نفّذت وحدة من فوج مغاوير البحر بالاشتراك مع القوّات البحريّة والقوّات الجوّيّة في الجيش اللّبناني عمليّة مطاردة، وأوقفت السّفينة المذكورة على مسافة نحو 30 ميلًا بحريًّا من الشّواطئ اللّبنانيّة”.
في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسةً عند السّاعة الثّالثة من بعد ظهر يوم الثّلثاء المقبل في 16 الحالي، في السّراي الحكومي، للبحث في المواضيع المدرجة على جدول الأعمال. ويتألّف جدول الأعمال من 18 بندًا، منها:
– متابعة البحث بمشروع الموازنة العامّة لعام 2026.
– عرض وزارة الدّاخليّة والبلديّات تقرير اللّجنة الوزاريّة المشكّلة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 59 تاريخ 16/6/2025، والمكلّفة دراسة الاقتراحات والتعديلات على قانون انتخاب أعضاء مجلس النّواب.
في مجال آخر، أشار مصرف لبنان إلى أنّ ارتفاع أسعار الفائدة العالمية يُعقّد جهود إعادة هيكلة ديون السندات الدولية. وأعلن أنّ احتياطيات لبنان من النقد الأجنبيّ ارتفعت إلى 11.3 مليار دولار حتى منتصف 2025. وأضاف أنّ قيمة احتياطيات لبنان من الذهب ارتفعت إلى 30.28 مليار دولار حتى منتصف 2025 بفضل ارتفاع أسعار الذهب.
ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، والشهداء الأبرار، يعقد حزب الله مؤتمراً صحافياً مخصصاً للإعلان عن فعاليات إحياء الذكرى، الثلاثاء المقبل، في مركز الثقافي لبلدية الغبيري – مسرح رسالات – الغبيري.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا