"العمل الإسلامي" و"مستقلّون من أجل لبنان": لتوحيد الجهود في وجه العدوان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 16 25|10:50AM :نشر بتاريخ

استقبل المنسّق العام لـ "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد في مركز الجبهة - بيروت، أمين سر "مستقلّون من أجل لبنان" رافي ماديان والمهندس أيوب الحسيني، في حضور أعضاء مجلس القيادة: عبد الله جبري، يوسف مشلاوي، محمّد ملص وأمين السر شريف توتيو، وتمّ البحث  في الشؤون المحلّية والإقليميّة والدوليّة.

وشدد المجتمعون، بحسب بيان، على "حفظ قوّة لبنان ومقاومته، وضرورة وقف العدوان المستمر يومياً على لبنان والتزام العدو الإسرائيلي تنفيذ القرار 1701 وتقيّده والتزامه مندرجاته وبنوده، وخصوصاً أنّ لبنان التزم القرار منذ اليوم الأوّل". وتطرّقوا إلى "الوضع المتفجّر والمأزوم في غزّة العزّة، وإلى حرب التجويع والإبادة الجماعية الدمويّة البشعة التي يقترفها العدو الصهيوني في حقّ أهلنا وإخواننا في غزّة، وكذلك الاعتداء المدان على الشقيقة قطر".

مادايان
اثر اللقاء، قال مادايان: "تطرقنا إلى العدوان الصهيوني ضد دولة قطر ودول المنطقة وضد شعوبها، هذا العدوان الذي يستهدف الأمن القومي والهوية والنظام العربي وكل الشعوب والدول، وليست قطر فقط بل المملكة العربية السعودية والخليج العربي ومصر كلها دول مستهدفة من هذا العدوان الذي يعمل على تدمير الحكومات العربية وبلدانها وتفكيكها، عمل على تدمير غزة ويعمل على تدمير الضفة وتفكيك سوريا وتدمير لبنان وتقسيم الدول العربية واستهداف الحكومات، وهذا العدوان الذي يفترض أن يواجهه الموقف العربي الإسلامي".

وأشار الى "أننا تحدثنا مع الإخوة في جبهة العمل الإسلامي عن ضرورة توحيد كل الجهود والقوى لمواجهة هذا العدوان وهذه الغطرسة، وبالتالي هناك ضرورة اليوم للتعاون بين كل القوى في المنطقة للتصدي لهذا العدوان الذي يستهدف أمننا جميعاً. نحن نطالب بتحسين الوضع الداخلي اللبناني لا سيما أن إسرائيل تطالب عبر رد براك بمنطقة عازلة وضم ١٤ بلدة في جنوب لبنان، لذلك لا بد من المحافظة على المقاومة وعلى قوة لبنان وأن نصون الوحدة الوطنية ونعمل على الحوار في ما يخص حصرية السلاح، وذلك من خلال استراتيجية الأمن الوطني التي دعا إليها الرئيس جوزاف عون، وأن نحلها من خلال حوارات سياسية وليس من خلال قرارات خارجية تخدم الإدارة الأميركية المنحازة لمصلحة إسرائيل ضد مصلحة شعوبنا. ورأينا ان هذه الحماية الأميركية غير موجودة في أي بلد عربي، ولم تتمكن هذه الضمانات من أن تأتي بوقف إطلاق النار في غزة أو أي حل لقضايا المنطقة ولا سيما في لبنان".

الجعيد
أما الجعيد فقال: "تشرفنا اليوم في جبهة العمل الإسلامي باستقبال الأخ الصديق الأستاذ رافي مادايان الذي نعتز بصداقته واخوته وبالتعاون معه كما كنا سابقاً مع والده الكريم، هذه الصداقة الممتدة مع الوالد في أكثر من مكان. اليوم نلتقي ونحن أمام تحديات كبرى تعيشها المنطقة وخصوصا لبنان وفلسطين. العدوان الصهيوني على المنطقة لا يمس فقط المكون الإسلامي بل المسيحي أيضاً، من هنا فإن دفاعنا عن فلسطين هو دفاع عن المسجد الأقصى وكنيسة المهد والقيامة وهذا واجبنا الديني والشرعي والقومي والإنساني. من هنا فإن هذا التعاون المشترك مطلوب وخصوصاً أمام ما نشهده من تورط بعض القوى الداخلية في المشروع الأميركي الذي يريد إضعافنا، وأن تكون الهيمنة للكيان الصهيوني على المنطقة".

وأضاف:ر"من هذا العنوان الذي يعمل به الأستاذ رافي، مستقلون من أجل لبنان، كم نحتاج اليوم الى أن يكون الجميع مستقلين بعيدين من التبعية لمن يكيد لبلدنا ويعمل من أجل إسرائيل وتحقيق مشروعها في المنطقة. وتطرقنا ايضا الى الحصار الذي تتعرض له غزة، فاليوم لا تنفع كل الإدانات في حرب التجويع والإبادة التي فاقت كل ما يمكن وصفه. نحن بحاجة إلى موقف عربي إسلامي أممي واحد من أجل إيقاف ومنع إرسال السلاح الذي يقتل الفلسطينيين، هذا يحتاج إلى قرار أممي حاسم والضغط على أميركا من أجل منعها من مد الكيان القاتل بالسلاح، هذا السلاح الذي ضرب دولة شقيقة عربية هي قطر التي ندين كل ما تعرضت له من عدوان ومحاولة اغتيال  قيادة حماس التي أتت إلى الدوحة وهي تأخد الامان الاممي، لم ينفع الأمان ولا التطمينات الأميركية، وهذه القيادة اجتمعت من أجل الوصول إلى حل وكانت متجاوبة ووافقت على المقترح الأميركي وللأسف نتنياهو ضرب هذا الاتفاق المعد له".


ورأى أن "ما حصل في الدوحة يقدم لنا صورة واضحة أن لا ضمانات لا أميركية ولا أممية تحمي لبنان، لا شيء يحمي لبنان إلا قوته الذاتية المتمثلة بشعبه  الذي هو المقاومة، والمقاومة ليست فئة ولا حزباً ولا طائفة، هي من كل الأحزاب والمكونات والطوائف اللبنانيّة، والمقاومة هي بجيش لبنان العربي الذي يملك العقيدة ويقاتل العدو الصهيوني، ولن تكون إسرائيل يوماً صديقة للبنان، وعندنا ملء الثقة بقيادة الجيش وضباطه وجنوده، من هنا لن يدخل الجيش إن شاء الله في النزاع الداخلي والفتن من خلال وعي القيمين ومن خلال قيادات كالاستاذ رافي ماديان وإخوانه".

وأكد أن "المطلوب اليوم ان نتحد وتتعاون الدول التي لها تأثير في منطقتنا مصر والسعودية وتركيا وإيران، وأن يكون لبنان مكان اتفاق لا نزاع، لأنه لو سقط لبنان او مقاومته لا سمح الله لن تبقى دولة عربية محصنة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan