البناء: يوم لفلسطين في نيويورك: دول العالم تعزل الكيان وكلمة السر دولة فلسطين
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 23 25|08:40AM :نشر بتاريخ
كان المشهد مهيباً في نيويورك ففي عيون الفلسطينيين رغم الحرقة والألم على ما يحدث في غزة والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، تحوّلت دموع الحزن أمام هول المجزرة المستمرة في غزة، إلى دموع فرح بالإنجاز الذي حملته المواقف التي اتخذت من منصة الأمم المتحدة منبراً لإعلان اعترافها بأن هناك شعباً له حق بأرض ودولة، وأن حرب كيان الاحتلال لتصفية هذا الشعب وحقوقه قد فشلت فشلاً ذريعاً، ورغم إدراك الفلسطينيين لنقاط الضعف في هذه المواقف، سواء لكونها تحت ضغط الشعوب وليست تعبيراً أصيلاً عن مواقف حكومات طالما وقف أغلبها إلى جانب كيان الاحتلال، أو لكون الإعلانات تتحدث عن دولة على جزء من أرض فلسطين، وتدعو للاعتراف ببقاء كيان الاحتلال، أو لكونها تحاول تجريم المقاومة ونزع سلاحها، أو لكون ما يجري لن يغير الواقع في فلسطين حيث لا جدوى للرهانات التفاوضية التي تقوم عليها الإعلانات، حيث تقف واشنطن بالمرصاد لإجهاض أي محاولة لمساءلة كيان الاحتلال أو إدانة جرائمه، لكن الفلسطينيين ينظرون في عيون الإسرائيليين فيرون الذعر والجنون، وعندها يتأكدون أنّهم ينتصرون.
جلسة حلّ الدولتين في نيويورك تحوّلت إلى محاكمة لجرائم الاحتلال في غزة، حيث لم تستطع الكلمات تجاهل حرب الإبادة والدعوة لوقفها، والمطالبة بالضغط على كيان الاحتلال ومساءلة مجرمي الحرب بين صفوف كبار قادته، بينما كان قادة الكيان يتابعون بهيستيريا ما يجري وكانت واشنطن تضع ثقلها، تهدّد دولاً وتقدم إغراءات لدول أخرى لمنعها من الانضمام إلى مسار الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
في لبنان، كانت الصدمة السياسيّة التي مثلتها تصريحات المبعوث الأميركي توماس برّاك كافية لتأكيد الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه الحكومة بموافقتها على ورقة برّاك وتبنيها الدعوة لنزع سلاح المقاومة ضمن مهلة 120 يوماً، حيث قال برّاك أمس، «إن «إسرائيل» ستبقى في المناطق التي تحتلها في لبنان»، وقال برّاك إن المطلوب هو القضاء على المقاومة وإن أميركا تقوم بتسليح الجيش اللبناني كي يقوم بهذه المهمة وليس ليقاتل «إسرائيل»، ووصف برّاك المقاومة وإيران بـ«الأفاعي التي يجب قطع رؤوسها»، مردفاً «يجب أن نقطع رؤوسهم ونمنع تمويلهم»، كلام برّاك تزامن مع استعدادات المقاومة لإحياء ذكرى استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، وكان لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلام عن واقع المقاومة بعد سنة من استشهاد السيد نصرالله، فأكد أن المقاومة تعافت وأنها مستعدة لتحمل مسؤولياتها محاطة بقوة شعبية تحميها، واصفاً قرار جبهة إسناد غزة بأنه أشد قرارات المقاومة صواباً في تاريخها.
وفيما يُخيّم الهدوء على المشهد الداخلي منذ قرار مجلس الوزراء في 5 أيلول الحالي، سمّمت تصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك الأجواء السياسية، عبر استخدام أساليب التحريض والتهديد للبنان بالحرب الإسرائيلية وإشهار نيات العداء لحزب الله وإيران، متناسياً أو متجاهلاً أنه مبعوث إدارته إلى لبنان كراعٍ لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووسيط بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي لنزع فتائل التوتر والخلافات على الحدود ومنع اندلاع الحرب من جديد.
واعتبر برّاك في حديث تلفزيوني أنّ «الوضع في لبنان صعب جداً ولدينا الآن مجموعة جيدة في السلطة، ولكن كلّ ما يفعله لبنان بشأن نزع سلاح حزب الله هو الكلام ولم يحدث أيّ عمل فعلي». ولفت إلى أنّ «الجيش اللبناني منظّمة جيدة، ولكنه ليس مجهزاً بشكل جيّد»، وتابع: «إسرائيل لديها 5 نقاط في جنوب لبنان ولن تنسحب منها وحزب الله يُعيد بناء قوته وعلى الحكومة أن تتحمّل المسؤولية».
وأضاف: «حزب الله عدوّنا وإيران عدوّتنا ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها». ولفت إلى أنه «خلال هذه الفترة تدفق إلى حزب الله ما يصل إلى 60 مليون دولار شهرياً من مكان ما»، وقال «اللبنانيّون يظنون أنّ حزب الله لا يعيد بناء قوته، لكنه يعيدها». وأكد برّاك أن «لن نتدخل لمواجهة حزب الله سواء من خلال قواتنا أو من خلال القيادة المركزية الأميركية».
وفي سياق ذلك، نقلت قناة «الحدث» عن مصدر أمني إسرائيلي تأكيده أنّ «حزب الله يحاول إعادة ترميم نفسه ما يستدعي يقظة مستمرة»، معتبراً أنّ «المطلوب أن يُجرَّد حزب الله كلياً من السلاح ولا مكان لحالة رمادية».
وشدّد المصدر على أنّ «من يبني قدرة عسكرية ضدّ إسرائيل ليس محصّناً سواء كان ناشطاً أو قائداً رفيعاً»، معتبراً أنّ «إمكانية القيام بعملية برية أوسع في لبنان قائمة إذا تطلّب الأمر، ولا مهلة زمنيّة محددة للبنان لكن «إسرائيل» لن تنتظر طويلاً». وأضاف المصدر: «إنْ لم يُنفَّذ نزع سلاح حزب الله فستوسّع «إسرائيل» نشاطها داخل لبنان».
وتساءلت مصادر سياسيّة عبر «البناء» هل توم برّاك يعبّر عن موقف بلاده وإدارته أم عن موقفه الشخصيّ؟ مشيرة الى أنّ برّاك بتصريحاته الأخيرة العدائية ضدّ لبنان والمقاومة والمنحازة لـ «إسرائيل» بشكل كامل وواضح وفاضح قضى على إمكانية أن يعود ويقدّم نفسه على أنه وسيط خلال زيارته إلى لبنان! كما تساءلت هل استقال برّاك أم أُقيل أم اسُتبعد أم نُحّيَ عن الملف اللبناني ـ الإسرائيلي بعد تصريحاته المهينة بحق الصحافيّين والإعلاميّين في قصر بعبدا وأوكِل إلى مورغان أورتاغوس الملف من جديد، وبالتالي أصبح برّاك يعبّر عن موقف شخصيّ؟
وفيما رجّحت المصادر أن يكون التصعيد في الموقف الأميركي ضدّ حزب الله والحكومة اللبنانية في إطار الحرب النفسيّة والضغط على الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني بشأن تطبيق خطة حصرية السلاح بيد الدولة بعدما سمعت أورتاغوس من ممثل الجيش اللبناني في لجنة «الميكانيزم» بأنّ الجيش لا يملك إمكانات وعتاد وقوى بشرية ليطبّق الخطة الى جانب عجزه عن الاستمرار بتطبيق خطته حتى في منطقة جنوب الليطانيّ في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة في جنوب الليطاني وشماله فضلاً عن الاستباحة الجويّة، لكن المصادر لم تستبعد كلياً احتمال توسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان، في ظلّ السعي الإسرائيلي الدؤوب للضغط الأقصى على لبنان لجرّه إلى مفاوضات مباشرة على ترتيبات أو اتفاق أمنيّ يضمن المصالح الأمنية والاستراتيجية الإسرائيلية وبالتالي حرية الحركة العسكرية الإسرائيلية والمنطقة العازلة الأمنيّة والاقتصادية في جنوب لبنان، على غرار ما يحصل في سورية عبر المفاوضات التي تجري في نيويورك لتمهيد الأجواء لاتفاق أمنيّ إسرائيليّ ـ سوريّ.
ووفق تقدير جهات دبلوماسيّة عربيّة في لبنان فإنّ المنطقة برمتها في عين العاصفة، ولا يمكن التنبّؤ بما ستؤول إليه الأوضاع في ظلّ استشراس «إسرائيل» وتماديها في عدوانيّتها لا سيما عقب استهداف دولة قطر وتصعيد حرب الإبادة إلى أعلى مستوى منذ 7 أكتوبر في مشروع أكثر من خطير بتصفية القضية الفلسطينية ثم استكمال المشروع الأكبر الذي تسعى إلى تحقيقه حكومة نتنياهو في الشرق الكبير ويطال مجموعة من الدول من ضمنها مصر والأردن وسورية والعراق وربما جزء من السعودية. وأعربت الجهات الدبلوماسية لـ»البناء» عن مخاوفها من التداعيات الاقتصادية والسياسية والأمنية لعملية تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، وما قد يترتب عليه من تأزم الأوضاع الداخلية في الدولتين وتمدّد شرارة النار الإسرائيلية إلى كلّ المنطقة. وطمأنت الجهات إلى أنّ الوضع الداخلي في لبنان مستقرّ إلى الآن مع استشعار مخاطر إسرائيلية تسعى دول أوروبية وعربية لمواكبة الدبلوماسية اللبنانية الموجودة في نيويورك لحثّ الدول الكبرى والأمم المتحدة لا سيما القوى الفاعلة في لبنان والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على «إسرائيل» لوقف اعتداءاتها واحتلالها.
غير أنّ مصدراً دبلوماسيا أوروبياً قلّل من أهمية الحديث عن حرب إسرائيليّة كبيرة على لبنان، موضحاً لـ»البناء» أن لا مصلحة لجميع الأطراف بعودة الحرب في الوقت الراهن لأسباب عسكرية وسياسية واستراتيجية. ولفت المصدر لـ»البناء» الى أن «لا مؤشرات على حرب واسعة النطاق بين لبنان و»إسرائيل»، مع احتمال تصاعد العمليات الجوية الإسرائيلية على أهداف لحزب الله لكن ليس من الضروري أن تستدرج حرباً شاملة».
وواصل العدو الإسرائيليّ عدوانه على لبنان، وبعد مجزرة بنت جبيل الذي راح ضحيتها 5 شهداء من بينهم ثلاثة أطفال، ألقت مُسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطنين كانوا يشرفون على رفع ركام منازلهم، جنوب شرق بلدة مارون الراس.
ودانت منظمة «اليونيسف»، «مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة بنت جبيل». وأكدت المنظمة الأمميّة أن «استهداف الأطفال أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره. فلا يجوز أبدا أن يدفع أيّ طفل حياته ثمناً للنزاع»، مشدّدة على «وجوب أن تتوقف الأعمال العدائية فوراً لضمان حماية كل طفل».
وأكد رئيس بعثة اليونيفيل في لبنان اللواء ديوداتو أبانيارا أنّ الشراكة مع القوات المسلحة اللبنانية أساسية ويجري التنسيق معها في كلّ العمليات. وقال في حديث تلفزيوني «نلتمس السلام في الدوريات المشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني على طول الخط الأزرق وفي الجنوب، والحوادث الأمنية تختبر يقظتنا وهدفنا خدمة السلام وحماية المدنيين». وكان اعترض الأهالي دورية لليونيفيل في منطقة الوعر في الجميجمة.
في المواقف أشار رئـيـس كتـلة الـوفـاء لـلـمـقـاومـة الـنائب محمد رعـد، في حديث لـ»الميادين»، إلى أنّ «استهداف السيد حسن نصر الله هو استهداف لكامل حزب الله وهذا الأمر كان واضحاً منذ بدايات المواجهة مع العدو بعد طوفان الأقصى»، لافتاً إلى «أننا كنا نرى تحضيرات العدو الصهيوني لاستهداف حزب الله منذ توصيات لجنة (فينوغراد) بعد إخفاقه في عام 2006».
وذكّر رعـد، أنه «لم يكن لدينا خيار إنساني أو أخلاقي أو وطني أو قومي إلا أن ننخرط على الأقلّ في إسناد غزة المضطهَدة، وكنّا ندرك أننا كمقاومة مستهدَفون في اللحظة نفسها التي اتّخذ فيها العدو ومَن وراءه قرار استهداف المقاومة في غزة». وقال «حرب الإسناد كانت أصوب القرارات التي تتخذ لأنها انتصار للبشرية وللحرية وللوطنية وللقومية مهما كان الثمن، والعدوان فاق بآلاف المرات ما حُكي عن قضية ربما لا تكون صحيحة ولكن رُوّج لها في التاريخ على أنها الهولوكوست».
وشدّد على أنّ «المقاومة بكلّ تأكيد كانت منسجمة تماماً مع هويتها وثوابتها في الانتصار لهذه القضية التي ضحّت من أجلها»، مشيراً الى أنّ «جيش العدو جيش قاتل وليس مقاتلاً والقوة التدميرية لا تعبّر عن إمكان ردعه وإنما هو ردع مدعوم من الإدارة الأميركية».
وأردف «ما تبدّل لدينا في الحقيقة هو البيادق أمّا الحقائق فما زالت قائمة والعدو ما زال عدواً وإنّما ازداد شراسةً، ولا يستطيعون أن ينتزعوا شرعيةً أقرّها اللبنانيون منذ أكثر من 35 عاماً»، مضيفاً «التزامنا بمقاومة هذا العدو والتصدّي له ما زال قائماً حتى وإن انقلب البعض على شرعيّة ما نقوم به، وحزب الله حضوره قويّ وامتداداته ما زالت طبيعية ومؤسساته ما زالت قائمة ترتفع ببنيانها».
وشدّد على أنه «لا يستطيع أحد أن يلغي الحضور السياسي لحزب الله، وإرادتنا لا تلين وعزمنا لا يتفتت وشهادة السيد كانت كمَن ضرب ضربة في الأرض فأخرج ما في جوفها من قيَم».
وأكد رعد أنّ «التحالفات ستتحدّد عندما ننتهي من موضوع الأصول الدستورية لما يُراد أن تجري عليه الانتخابات النيابية المقبلة، وما نطمح إليه سواء مع السعوديّة أو مع غيرها من دول المنطقة هو أن تتعاطى مع اللبنانيين على قدم المساواة».
بدوره، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنَّ الخطأ بالخيارات الوطنية يضع لبنان في قلب المجهول، مشيراً الى أنّ الإصرار على معاقبة الجنوب والبقاع والضاحية أمر كارثي؛ لأنّ المسامحة ممكنة إلا بالدين الوطني لهذه الفئة من الناس الذين لولاهم لما كانت هنالك دولة. ولفت الشيخ قبلان إلى أنّ من يدّعون السيادة يتعاملون مع البلد على مبدأ الصفقات، ولا يهمّهم ما يجري في المناطق الأخرى، مشدّداً على أنَّ الضامن الوحيد للبنان هي المقاومة والعقيدة الوطنية للجيش اللبناني.
على صعيد آخر، أثار التعميم الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بمنع استخدام الأملاك العامة غضب بيئة المقاومة ومؤيّدي الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله، حيث أصدر سلام تعميماً حمل الرّقم 36/2025، موجّه إلى «جميع الإدارات والمؤسّسات العامّة والبلديّات واتحاداتها والأجهزة المعنيّة كافّة، بشأن الالتزام بتطبيق القوانين الّتي ترعى استعمال الأملاك العامّة والأماكن الأثريّة والسّياحيّة والمباني الرّسميّة». وقال: «حرصاً على مقتضيات المصلحة العامّة، والمحافظة على حقوق الدّولة والانتظام العام، يُطلَب إلى جميع الإدارات والمؤسّسات العامّة والبلديّات واتحاداتها والأجهزة المعنيّة كافّة، التشدّد في منع استعمال الأماكن العامّة البرّيّة والبحريّة والمعالم الأثريّة والسّياحيّة، أو تلك الّتي تحمل رمزيّة وطنيّة جامعة، وذلك قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللّازمة من الجهات المعنيّة وفقاً للأصول».
في المقابل، أصرّ حزب الله على تنفيذ النشاط، وأعلن في بيانٍ جديد، تنظيم فعالية في صخرة الروشة في بيروت الخميس 25 أيلول، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينه العام السابق السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، تتخلّلها عروض موسيقيّة وإنشاديّة، إضافة إلى إضاءة الصخرة بالعلم اللبناني وصور القياديَّين.
إلى ذلك أقرّ مجلس الوزراء مشروع الموازنة لعام 2026، وذلك خلال جلسته التي عُقِدت أمس في السرايا الحكومية في بيروت، برئاسة سلام.
وقال وزير الإعلام بول مرقص، للصحافيّين عقب الجلسة، إنّ «موازنة 2026 لا تعتمد على زيادة معدّلات الضرائب أو فرض ضرائب جديدة، إنّما تفعيل الالتزام الضريبيّ وتقدير الواردات بطريقة دقيقة». وأشار مرقص إلى أنّ «الحكومة عازمة على التقدُّم خطوة نحو إنصاف العاملين في القطاع العام».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا