الشرق: توقيع اتفاق إنهاء حرب غزة بحضور ترامب والسيسي في مصر

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 10 25|07:57AM :نشر بتاريخ

لاقى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه فجر الخميس ترحيبا فلسطينيا واسعا، وشددت الرئاسة الفلسطينية على ضرورة أن يكون مقدمة لحل سياسي ينهي الاحتلال، فيما أكدت فصائل المقاومة أنه كان ثمرة التضحيات الكبيرة التي قدمت على مدار العدوان، وقالت تنظيم الجبهة الشعبية، إنه يجري العمل على عقد لقاء وطني لبناء استراتيجية موحدة.

ورحب الرئيس محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الجهود مقدمة للوصول إلى حل سياسي دائم، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين، وقال “يمكن البدء باللجنة الإدارية الفلسطينية الانتقالية والقوى الأمنية الفلسطينية الموحدة، في إطار نظام وقانون واحد، وبدعم عربي ودولي”.

وثمن روحي فتوح رئيس المجلس الوطني، بالدور المحوري الذي اضطلعت به الديبلوماسية المصرية والوساطة القطرية والتركية في تيسير التفاهمات، مؤكداً على أن هذا الاتفاق “يشكل خطوة أولى على طريق إنهاء العدوان المستمر ووقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”، كما ثمن، دور الرئيس الأميركي في دعم وقف إطلاق النار، داعياً إلى البناء على هذه الخطوة لإرساء سلام عادل ودائم قائم على الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأشادت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” بجهود الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، وثمنت جهود الرئيس الأميركي الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة، ودعت ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس “إن وقف إطلاق النَّار هو ثمرة التضحيات العظيمة والصَّبر الأسطوري لشعبنا وقوَّة وصمود المقاومة”، واعتبر أن “اتفاق وقف العدوان هو إنجاز وطني بامتياز، جسَّد وحدة شعبنا والتحامه مع خيار المقاومة سبيلاً لمواجهة الاحتلال الصهيوني”، وتابع “ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر الإبادة والتجويع على مدار عامين كاملين لم يفلح في إحرازه عبر التفاوض”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، “إن ما تم إنجازه من اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع العدو الصهيوني لم يكن منحة من أحد، رغم أننا لا ننكر الجهود العربية والدولية”، وأضافت أنه لولا التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب الفلسطيني، وشجاعة وبسالة مقاتليه في الميدان الذين “لم تكن المقاومة قادرة على الوقوف نداً قوياً على طاولة المفاوضات”. وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن اتفاق وقف إطلاق النار يعد “خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة، وصمود شعبنا ومقاومته الباسلة كسرا آلة الحرب الصهيونية وفرضا الاتفاق”، وثمنت جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا وسائر الدول العربية والإسلامية، وقالت “إن الاتفاق الحالي كسر اللاءات والأهداف الصهيونية”، مؤكدة أن نجاحه مرتبط بالتزام الاحتلال وضماناتٍ أميركيةٍ واضحة تمنع المماطلة.

وأكدت أنه يجري العمل مع جميع الفصائل وبرعاية مصرية، لعقد “حوار وطني شامل” يفتح أفقاً جديداً لبناء استراتيجية موحدة تستند إلى الثوابت والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لمواجهة المرحلة القادمة، معلنة “رفض الوصاية الأجنبية”، وأكدت أن إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية خالصة، مع مشاركة عربية ودولية في الإعمار والتعافي.

وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية الاتفاق، وأكدت أن أولوياتها كانت وعلى مدار عامين من “الإبادة الصهيونية” هو التوصل إلى اتفاق لوقف فوري وشامل للحرب ورفع الحصار وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وصفقة تبادل للأسرى، وقالت “لقد كانت هذه المطالب ثابتة وتعاملت معها الفصائل بكل مسؤولية من أجل إنهاء معاناة شعبنا”.

الجدول الزمني لوقف الحرب.. اليوم بدء انسحاب الاحتلال والأحد وصول ترامب والإثنين تبادل الأسرى

كشفت مصادر مطّلعة على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي توصّلت إليه وفود التفاوض في مدينة شرم الشيخ المصرية، عن الجدول الزمني لتنفيذه.

وقالت المصادر ”إنّ الإعلان الرسمي عن الاتفاق، ومصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عليه، ونشر قوائم الأسرى وخريطة انسحاب قوات الاحتلال من مناطق في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.

وبحسب المصادر، سيشهد اليوم الجمعة بدء الانسحاب الميداني لقوات الاحتلال وفق الخريطة المتفق عليها، فيما يشهد يوم السبت المقبل استمرار انسحاب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة بالسكان، على أن تقوم المقاومة بتجهيز الأسرى الأحياء والجثامين القابلة للتسليم.

وبيّنت المصادر أنّ يوم الأحد سيشهد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإعلان وقف الحرب على قطاع غزة.

ويشهد يوم الاثنين مراسم تبادل الأسرى بإشراف مصري- قطري- أميركي- تركي، وبدء عمليات دخول شاحنات المساعدات بواقع 400 شاحنة يومياً، وزيادتها إلى 600 شاحنة في الأيام التالية، وانطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

واعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب،، أنّ إسرائيل و”حماس” وافقتا، خلال مفاوضات غير مباشرة جرت في مصر هذا الأسبوع، على تنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في قطاع غزة.

بدورها أعلنت قطر، التي ساهمت إلى جانب مصر والولايات المتحدة وتركيا في التوسط بين إسرائيل و”حماس”، أنّ الطرفين وافقا “على كلّ بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدّي إلى وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات”.

وبحسب قيادي في “حماس”، فإنّ الحركة ستفرج عن 20 رهينة على قيد الحياة دفعة واحدة، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من ألفي معتقل فلسطيني، هم 250 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين.

من جهته، أعلن مصدر فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ عملية التبادل هذه ينبغي أن تتمّ في غضون 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أنّ “الاتّفاق تمّ بموافقة الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف المصدر أنّ الاتفاق، الذي تمّ التوقيع عليه رسمياً في مصر ظهر الخميس يقضي أيضاً بإدخال 400 شاحنة مساعدات كحدٍّ أدنى يومياً إلى قطاع غزة “خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار”.

كذلك، فإنّ “الاتفاق يقضي بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (الوسطى) وشمال القطاع فور بدء تنفيذه”، وفق المصدر نفسه.

ودعت “حماس”، في بيان، ترامب إلى إرغام إسرائيل على “تنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تمّ التوافق عليه”.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، فقد وافق الجانبان “على كلّ بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتّفاق وقف إطلاق النار بغزة، وبما يؤدّي إلى وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات، وسيتمّ الإعلان عن التفاصيل لاحقاً”.

وترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعاً للحكومة، الخميس، لإقرار الاتفاق.

وقال قيادي في “حماس” إنّ المفاوضات بشأن تطبيق المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ “فور” بدء تنفيذ المرحلة الأولى.

3 فرق من الجيش الإسرائيلي تنسحب إلى الخط الاصفر من غزة

بدأت 3 فرق عسكرية إسرائيلية الانسحاب من مدينة غزة، الخميس، تمهيداً لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى.وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “بدأت ثلاث فرق من الجيش كانت تقاتل في مدينة غزة، إجلاء قواتها من المدينة ومخيمات اللاجئين في ضواحيها”.

وفجر الخميس، أعلن ترامب اتفاق إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

الهيئة تحدّثت عن “خشية من احتكاك مع الفلسطينيين الذين سيحاولون العودة شمالاً اليوم، لذلك تستعد القوات لمغادرة المدينة وضواحيها، وستنتقل إلى الخط الأصفر”.

والخط الأصفر هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في خطة ترامب.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق