الراعي: البابا سيحمل رسالة سلام ورجاء الى لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 15 25|19:06PM :نشر بتاريخ

رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي اليوم الأربعاء أن البابا لاوون الرابع عشر يزور لبنان في أواخر الشهر المقبل في "زمن السلام"، على وقع مساعي التهدئة في المنطقة، وسيحمل الى اللبنانيين رسالة "رجاء".

وقال الراعي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" من مقرّ البطريركية المارونية في بكركي، إن البابا لاوون الرابع عشر "سيحمل في زيارته الى لبنان السلام والرجاء".

وأضاف: "أخذ البابا على عاتقه السلام وبرنامجه السلام. يأتي في ظرف توقفت فيه الحرب في غزة.. ونعيش في لبنان وقفاً لإطلاق النار، رغم أن ثمة خروق تحصل، أي أنه يأتينا في زمن السلام".

وتابع: "العناية الالهية مهّدت له هذا الطريق ليصل في أفضل وقت وفي أجمل وقت".

وأعلن الفاتيكان الأسبوع الماضي أن الحبر الأعظم، وفي أول جولة خارجية له منذ انتخابه، سيزور مدينة إزنيق في شمال غرب تركيا بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر و30 منه، ثم يتوجّه إلى لبنان حتى الثاني من كانون الأول/ديسمبر.

وأعرب الراعي عن اعتقاده أن البابا "سيركّز في هذه الزيارة على السلام، وسيطلب من لبنان أن يواصل طريقه نحو السلام"، قائلاً: "يكفي لبنان حرباً منذ العام 1975 حتى اليوم، يكفيه حرباً وقتلاً ودماراً وحرب اسرائيل الأخيرة مع حزب الله".

وأضاف الراعي الذي لطالما طالب بإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة: "أعتقد أن زيارة البابا ستذكّر جميع اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، بمسؤوليتهم في الحفاظ على لبنان كقيمة بحدّ ذاته".

ورأى أن "قيمة لبنان في أن تحافظ كل فئة من فئاته على دورها وهويتها، العيش المشترك يعني أن للمسيحي هويته وللمسلم هويته. البابا لا يأتي ليقول اتركوا هويتكم بل عيشوا هويتكم"، موضحاً "هذا هو مفهوم لبنان لدى الفاتيكان، هكذا يفهمونه بتعدديته الثقافية والدينية".

ولاوون الرابع عشر هو ثالث بابا يزور لبنان بعد يوحنا بولس الثاني في العام 1997، وبنديكتوس السادس عشر في العام 2012 اللذين حظيا باستقبال شعبي. ويتضمن جدول زيارته لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون الذي كان وجه دعوة الى الحبر الأعظم لزيارة لبنان بعيد انتخابه. كذلك تتخلل الزيارة فعاليات دينية وروحية وشعبية وزيارتان الى دير القديس شربل وآخر لراهبات الصليب الذي يضم دار رعاية تُعنى بقرابة ألف مسن ومريض.

وأكد الراعي أن الزيارة تشكّل "متنفساً كبيراً" للمسيحيين في لبنان وكذلك "لمسيحيي سوريا والعراق وإيران والأراضي المقدسة" الذين استنزفتهم الحروب والصراعات وموجات التهجير.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس