باكستان وأفغانستان تتفقان بعد اشتباكات عنيفة على وقف نار مؤقت
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 16 25|00:04AM :نشر بتاريخ
اتفقت باكستان وأفغانستان على وقف لإطلاق النار مدته 48 ساعة اعتباراً من الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش وفق ما أفادت الخارجية الباكستانية، بعد مواجهات عنيفة على الحدود في الأيام الأخيرة. ولقي عشرات الجنود والمدنيين مصرعهم إثر تجدد المواجهات الحدودية بين البلدين الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون من جانبي الحدود، مع دخول الاشتباكات أسبوعها الثاني، على خلفية اتهام إسلام أباد كابول بإيواء مجموعات مسلحة بقيادة "طالبان باكستان"، الأمر الذي تنفيه السلطات الأفغانية.
وأوردت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "الحكومة الباكستانية ونظام طالبان الأفغانية ... قررا وقفاً لإطلاق النار مؤقتاً اعتباراً من الساعة 18,00 (بالتوقيت المحلي) خلال الساعات الـ48 المقبلة".
أما في كابول، فقالت حكومة "طالبان" إنها أصدرت الأوامر الى جيشها لاحترام وقف إطلاق النار مع باكستان على ما أفاد ناطق رسمي.
ولقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 35 آخرون بجروح في انفجارات في كابول مساء الأربعاء، بحسب ما أفادت منظمة "إيميرجنسي" غير الحكومية الإيطالية التي تدير مستشفى في العاصمة الأفغانية، وذلك قبل دخول هدنة مع باكستان حيّز التنفيذ.
وقال ديجان بانيك مدير المنظمة في أفغانستان في بيان: "بدأنا في استقبال سيارات إسعاف محمّلة بالجرحى وعلمنا بوقوع انفجارات على بعد كيلومترات قليلة من مستشفانا"، مضيفاً أنّ "أربعين شخصاً نقلوا، بينهم نساء وأطفال... للأسف، كان خمسة أشخاص قد لقوا حتفهم عند وصولهم".
وكانت المواجهات الحدودية بين باكستان وأفغانستان قد تجددت الأربعاء وأسفرت عن عشرات القتلى من الجانبين.
واندلع العنف بين البلدين الجارين منذ الانفجارات التي شهدتها أفغانستان الأسبوع الماضي، ووقع اثنان منها في كابول. وتم تحميل باكستان المسؤولية عنها. فيما تتهم إسلام أباد أفغانستان بإيواء مجموعات مسلحة بقيادة "طالبان باكستان"، وهو أمر تنفيه كابول.
وكانت حكومة "طالبان" أطلقت السبت هجمات عبر الحدود الجنوبية، وتوعدت إسلام أباد بالرد عليها بقوة. إذ اتّهم الجيش الباكستاني في أعمال العنف الأخيرة "طالبان" الأفغانية بمهاجمة نقطتين حدوديتين في جنوب غرب وشمال غرب البلاد.
وقال الجيش الباكستاني في بيان: "للأسف تم الهجوم في منطقة تضم قرى مقسومة على الحدود، مع الاستخفاف بمصير المدنيين". وأفاد بأنه تم التصدي للهجومين فيما قتل 20 مقاتلاً من "طالبان" في هجمات قرب سبين بولدك على الجانب الأفغاني من الحدود في ولاية قندهار الجنوبية صباح الأربعاء. وأشار إلى أن 30 آخرين يُعتقد أنهم قتلوا في المواجهات الليلية على طول حدود باكستان الشمالية الغربية.
من جانبها، أفادت حركة "طالبان" الأفغانية بأن 15 مدنياً قتلوا وأصيب العشرات بجروح في المواجهات التي وقعت قرب سبين بولدك وبأن "اثنين أو ثلاثة" من مقاتليها لقوا حتفهم أيضاً.
واتّهم الناطق باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد القوات الباكستانية بتنفيذ هجمات جديدة باستخدام أسلحة "خفيفة وثقيلة" في المنطقة. وأفاد في بيان بأن مئة مدني أصيبوا بجروح، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المنطقة بعد مقتل جنود باكستانيين والسيطرة على مواقع وضبط أسلحة. فيما وصف الجيش الباكستاني كل هذا بأنه "أكاذيب صارخة".
ولم تعلن باكستان حصيلة قتلاها في المواجهات الأخيرة لكنها أفادت الأسبوع الماضي بأن 23 من جنودها قتلوا في الاشتباكات الأولى.
وفي حادث منفصل، أفاد مسؤول أمني رفيع في بيشاور في ولاية خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان إن سبعة جنود من قوات حرس الحدود قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش. وأعلنت مجموعة مسلحة جديدة نسبياً تطلق على نفسها "اتحاد المجاهدين" مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أمام البرلمان الخميس إن الجهود الكثيرة لإقناع سلطات "طالبان" الأفغانية بالتوقف عن دعم حركة "طالبان" الباكستانية باءت بالفشل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا