وصول الرئيس عون واللبنانية الأولى إلى روما: لبنان لا يزال بلد الإيمان… ومكرَّم بـ"وسام صليب الإيمان"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 18 25|18:18PM :نشر بتاريخ

وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون بعد ظهر اليوم إلى روما وتوجها من المطار مباشرة إلى المدرسة الحبرية  الأرمنية حيث كان في استقبالهما بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان وعدد من المطارنة والكهنة، وانتقل الجميع إلى كنيسة المعهد حيث أقيمت صلاة قصيرة ومنها إلى صالون المدرسة حيث عقد لقاء حضره إلى البطريرك ميناسيان، المطارنة والكهنة وعدد من أبناء الطائفة الأرمنية  الكاثوليكية الذين وفدوا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في القداس الاحتفالي الذي يقام غدا في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان لإعلان قداسة الطوباوي المطران إغناطيوس مالويان.

في بداية  اللقاء رحب البطريرك ميناسيان بالرئيس عون واللبنانية الأولى وشكرهما على تلبية دعوته للمشاركة في تقديس  الطوباوي  الشهيد وقال: "اذا كانت هذه الكنيسة الارمنية صغيرة لكنها تملك تاريخاً عريقاً في وطننا لبنان وتبقى الكنيسة راسخة رسوخ  الأرز. واليوم يقف التاريخ عند لحظة مهمة حيث يلتقي التاريخ بالوطنية والوفاء بالتضحية. إن حضوركم فخامة الرئيس مع اللبنانية الأولى ليس مجرد مشاركة رسمية في احتفال كنسي بل هو شهادة ناطقة على أن لبنان لا يزال بلد الإيمان وأن جذور  الإيمان فيه أقوى من العواصف التي عصفت به. لبنان بلد الحضارة ولا يزال ينبض وأنتم على رأسه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط ونحن نفتخر ونعتز  بهذا الواقع إنكم تقودون هذه المسيرة بين الماضي المجيد والحاضر المشرق المليء بالأمال لمستقبل فيه نجاح وأمان وسلام لكل أبناء هذا الوطن الحبيب".

أضاف: "في زمن يكثر فيه الكلام ويقلّ فيه الفعل تأتي خطوتكم اليوم فخامة الرئيس كفعل رجاء يزرع في القلوب ويعيد إلينا صورة لبنان الرسالة لذلك أحببنا أن نقيّم هذه المميزات النبيلة في شخصكم أولا ثم كقائد ورئيس للبنان وأن نقلدكم "وسام صليب الإيمان" وهو الوسام الأعلى في بطريركيتنا الأرمنية الكاثوليكية".

ورد الرئيس عون شاكرا البطريرك ميناسيان على مبادرته معربا عن سعادته بوجوده اليوم في روما إلى جانب المؤمنين الذين وفدوا من مختلف الدول للمشاركة في تقديس المطران مالونيان. ‏وقال: "يعجز الكلام في هذه المناسبة مع مشاركتنا في تقديس المطران مالويان  الذي هو قديس للبشرية جمعاء. لقد كان مؤمناً بقضية وقدم أغلى ما عنده اي حياته من أجلها ، ولو لم يكن لديه الإيمان القوي لما اقدم على ذلك. ان اجدادنا حفروا الصخر بايديهم وبنوا الاديرة لأنه كان لديهم الإيمان بقضية . هم نشروا الدين والإيمان والتعليم وأتمنى عليكم، أي على رجال الدين من كل الطوائف، ألا يتركوا رسالة التعليم والا يتركوا الأجيال تنشأ بلا تعليم لانه الأساس  لبناء الاوطان وخصوصا بناء لبنان".

‏ولدى مغادرة الرئيس عون الكنيسة سأله الصحافيون عما إذا كان لبنان يستعد لاستقبال قداسة البابا لاوون الرابع عشر فقال: "طبعا إننا ننتظر قداسة البابا في لبنان ونجري كل الترتيبات لأجل إتمام هذه الزيارة".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan