اللواء: سلام لتحويل حزب الله إلى حزب سياسي.. ومخاوف الحرب أمام الجلسة اليوم

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 23 25|08:42AM :نشر بتاريخ

في وقت ترفع فيه إسرائيل الجهوزية للحرب، وتزخيم التدريب في القطاعات العسكرية كافة، تصاعدت وتيرة التجاذب السياسي والنيابي حول قانون الانتخاب المناسب لإشراك المغتربين اللبنانيين، في ضوء عدم شمول المقاعد الستة العملية، والاقتصار على انتخاب المنتشرين لـ128 نائباً في لبنان (وهو ما يطالب به الثنائي الشيعي) او انتخاب المغتربين 128 نائباً حيث هم في بلاد الانتشار، كما تطالب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وفريق من النواب التغييريين.

واستبعد مصدر مطلع ان يحضر الملف في جلسة مجلس الوزراء استناداً الى الكتاب الذي رفعه الى الامانة العامة للمجلس وزير الخارجية يوسف رجي، لتجنيب الحكومة تجاذبات هي بالغنى عنها، وهي ملتزمة باجراء الانتخابات في ضوء ما يقرره مجلس النواب، وفقاً للقانون الانتخابي المعمول به.

لكن، معلومات رسمية ذكرت لـ «اللواء» ان مشروع القانون المعجّل الذي قدمه وزير الخارجية يوسف رجّي للحكومة لإلغاء اقتراع المغتربين لستة نواب فقط، سيوضع على جدول أعمال جلسة الاسبوع لمقبل التي تلي جلسة اليوم الخميس، وأن الرئيس نواف سلام وعد رجي بذلك.

وافادت معلومات «اللواء» ان مشروع القانون قد يشهد نقاشات وربماخلافات في المواقف تؤدي الى تأجيله، إلّا اذا تم التصويت عليه فيمر بالاكثرية ولو عارضه نواب الثنائي الشيعي، خاصة اذا كان رئيس الجمهورية جوزاف عون موافقاً على عرضه واقراره.لكن يبقى «الغربال» في المجلس النيابي.

مجلس الوزراء

ويعقد مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر اليوم جلسة في بعبدا، لمناقشة واقرار مشاريع وبنود ابرزها: تعديل ولاية حاكم مصرف لبنان، ومنع شطب الودائع بالاضافة الى مشاريع تتعلق بالاصلاح المصرفي واستكشاف النفط في الرقعة 8 وترسيم الحدود مع قبرص، كما سيجري البحث في اجراء تعيينات ادارية وشؤون مالية.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري قد يتناول ما سجل من مواقف بالنسبة الى موضوع التفاوض واشارت الى انه قد يتم استعراض ما جرى في خلال الايام الأخيرة ومنها مواقف الموفد الأميركي توم باراك.

وأكدت ان الجلسة لن تتخذ اي قرار في هذا الموضوع انما قد تقاربه فضلا عن مناقشة الوضع العام والهواجس في ضوء الحديث عن سيناريوهات سلبية تتصل بعودة الحرب.

الى ذلك لا يزال الوقت مبكرا لعرض التقرير الثاني لقيادة الجيش حول خطة تطبيق حصرية السلاح.

في ملف الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، ما زال لبنان يرزح تحت ضغط العدوان الاسرائيلي بالغارات التي تستهدف المواطنين، وبالتحليق المكثف للطيران فوق بيروت وكل المناطق الاخرى، من دون إيجاد وسيلة للجمه لا عبر الاتصالات مع الجهات الدولية ولا عبر لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار «الميكانيزم»، التي تردد انها ستعقد اجتماعا على الأرجح يوم الأربعاء المقبل، واحتمال مشاركة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس فيه. فيما دار امس حديث في الاعلام الاسرائيلي عن زيادة التصعيد العسكري ضد لبنان ومنع عودة المواطنين الجنوبيين و تحويل المنطقة الحدودية الى منطقة خالية من السلاح، ما لم يتدخل الجانب الاميركي لحسم موضوع سلاح حزب االله.

وبالنسبة للتواصل الفرنسي – الاميركي الذي جرى مؤخراً في باريس بين وزير الخارجية جان نويل بارو والموفد الاميركي توك براك فلم لم يصل الى نتيجة لوقف الاعتداءات حسبماعلمت «اللواء» من مصادردبلوماسية متابعة عن قرب، بينما تم التركيز في اللقاء على تسريع انعقاد مؤتمردعم الجيش الذي ثبت حصوله مبدئياً في تشرين الثاني المقبل في العاصمة السعودية الرياض مالم تطرأ تطورات سياسية تؤخر انعقاده. وتردد في هذا المجال ان براك قد يزورلبنان اواخر الشهر المقبل.

وافادت المصادر: ان بعض الجهات الدولية تطالب بمعلومات تفصيلية عما يقوم به الجيش في جنوبي نهر الليطاني لجمع السلاح وانهاء المظاهر المسلحة، وعمّا يحتاجه الجيش تفصيلياً من عتاد وعديد لإستكمال مهمته وانتشاره في باقي مناطق الجنوب والتي تحول قوات الاحتلال الاسرائيلي دون اتمام هذا الانتشار.

هذا وواصل براك امس بث رسائله «الملغومة» نحو لبنان، وإستذكر تفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، وعلّق على منصة «إكس» قائلاً: قُتل 241 من مشاة البحرية الأميركية والبحارة والجنود، و58 عسكريّاً فرنسيّاً، وستة مدنيين لبنانيين عندما دمّر انتحاري ثكنة مشاة البحرية في بيروت، في واحدة من أعنف الهجمات على الأميركيين في الخارج.

وأضاف: نُخلّد ذكراهم بتذكّر الدرس: على لبنان أن يحلّ انقساماته ويستعيد سيادته. ولا تستطيع أميركا ولا ينبغي لها أن تكرر أخطاء ذلك الماضي!.

وتم امس الاعلان عن وجود وفد عسكري اميركي في لبنان، استقبله قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وضم قائد قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية اللواء مايسون آر- دولا مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر التطورات.

سلام لتحوُّل حزب الله إلى حزب سياسي

وفي المواقف، وفي حديث الى مجلّة «باريس ماتش»، اكد سلام أن حزب الله يجب أن يمارس نشاطه بشكل طبيعي من دون أن يحتفظ بميليشيا مسلّحة. وفي ما يتعلّق بملف نزع سلاح «حزب االله»، أوضح الرئيس سلام أن الهدف واضح وهو استعادة احتكار الدولة للسلاح جنوب نهر الليطاني خلال 3 أشهر، وقال إنّ ذلك سيتم عبر عملية متعدّدة المراحل تهدف في النهاية إلى تحويل «حزب االله» إلى حزب سياسي من دون جناح مسلّح.وشدّد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار مع إسرائيل ونزع سلاح الحزب.

وقال: أن لبنان بحاجة إلى مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الإصلاحات الهيكلية أساسية للخروج من حالة الفوضى، لاسيما في القطاعين المالي والقضائي.

وتطرّق سلام في حديث لمجلة «باريس ماتش» إلى الموقف اللبناني من خطّة السلام في الشرق الأوسط التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكّداً أن بيروت أبدت ترحيباً إيجابياً بالخطّة التي تتضمّن مساعدات إنسانية عاجلة لغزة واعترافاً بضرورة التوصّل إلى حلّ الدولتين.وعبّر عن قلقه من نيات إسرائيل، قائلاً: أعتقد أن نتنياهو يتعامل مع الحرب كما يتعامل المرء مع ركوب الدراجة، إذا توقّف، يسقط.

وأشار إلى أن الوضع الحالي يتّسم بـ»حرب استنزاف» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تُرهق الطرفين. أما في خصوص الحوار المحتمل بين لبنان وإسرائيل، فأوضح سلام أنّ «ما نطالب به اليوم هو التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار المعلن في تشرين الثاني الماضي، إذ لم ينسحب الإسرائيليون بالكامل بعد».

وردّاً على المبادرات الفرنسية لدعم الجيش اللبناني وإعادة إعمار البلاد، عبّر سلام عن أمله معوّلاً كثيراً على هاتين المؤتمرين»، وقال: جيشنا يفتقر إلى الموارد.

كما شدّد على أن المساعدة الدولية ستكون حاسمة في ظل واقع يعيش فيه أكثر من 74% من اللبنانيين تحت خط الفقر.

وحول الانهيارالاقتصادي، شدّد سلام على أن جميع الأولويات يجب أن تُعالج بالتوازي لأن القضايا مترابطة.وأشار إلى أن حكومته تعمل على مجموعة من الإصلاحات الأساسية، أبرزها: قانون مصرفي جديد، قانون لتوزيع الخسائر، إصلاح استثنائي للوظيفة العامة وتعزيز استقلالية القضاء.

وفد نيابي عند عون

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون امس، وفدا من النواب الموقّعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين، في بداية جولة تشمل لاحقا رئيس الحكومة وشخصيات اخرى، وضم الوفد النواب غسان حاصباني، أشرف ريفي، ملحم الرياشي، ميشال معوض، الياس حنكش، جورج عقيص، ميشال الدويهي، وضاح الصادق ومارك ضو، الذين عرضوا لرئيس الجمهورية الغاية من طرحهم ووجهات نظرهم التي تركزت على «ضرورة تمكين المنتشرين من الاقتراع في اماكن اقامتهم في الخارج» .

وتلا النائب غسان حاصباني بيانا باسم النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين جاء فيه: «نحن، مجموعة من النواب الموقعين على اقتراح قانون تصويت المغتربين، وبعد زيارتنا اليوم فخامة رئيس الجمهورية، نعلن ما يلي:

«كنّا قد تقدّمنا في التاسع من أيار باقتراح قانون معجّل مكرّر يرمي إلى تصحيح الخلل في قانون الانتخابات النيابية المتعلّق بتصويت اللبنانيين المنتشرين في الخارج، وقد حاز هذا الاقتراح تأييد 67 نائباً. ومع ذلك، لم يُدرج حتى الآن على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب. كما كنا قد وجّهنا عريضة نيابية إلى دولة رئيس مجلس النواب طالبنا فيها بإدراج الاقتراح للنقاش والتصويت، غير أنّ هذه المطالب لم تلقَ التجاوب المطلوب حتى الساعة.

واليوم، جئنا إلى فخامة رئيس الجمهورية وتداولنا معه في ضرورة معالجة الخلل القائم في قانون الانتخابات النيابية الحالي، ولا سيّما في ما يتعلّق بحق اللبنانيين المنتشرين حول العالم بالمشاركة في العملية الانتخابية من خلال التصويت للنواب في دوائر نفوسهم.وقد تمنّينا على فخامته الطلب من الحكومة المبادرة، وبأسرع وقت، إلى إعداد وإرسال مشروع قانون عاجل بمرسوم إحالة إلى مجلس النواب لتصحيح هذا الخلل، خصوصاً بعد أن كانت الحكومة نفسها قد أشارت سابقاً إلى الغموض والالتباس القانوني الذي يعتري النص الحالي، لا سيّما في ما يتعلق بتوزيع المقاعد الستة المخصصة للمغتربين على القارات».

وبالمقابل، ابلغ رئيس الجمهورية الوفد انه: من حق المنتشرين اللبنانيين بأن يكون لهم الدور التشاركي مع اللبنانيين المقيمين في القرار السياسي اللبناني من خلال صندوق الإقتراع، ونحن متمسكون بمسلمتين اساسيتين؛ اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ووجوب مشاركة المنتشرين فيها.

وأشار الى «المعوقات والصعوبات في تحقيق الإقتراع لممثلين عن القارات الست من الناحيتين التقنية والتنفيذية التي تحول دون تمكن وزارة الداخلية من تحقيق هذا النوع من الإقتراع»، ذكر بكلام وزير الداخلية في هذا الإطار، والذي سبق له وإستعرض هذه المعوقات شارحا إياها امام النواب.

وبالتوازي، استقبل الرئيس سلام النائب غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء: بحثنا بعدة مواضيع منها الانتخابات النيابية واقتراح تأجيل الانتخابات الى 15 تموز المقبل ليتسنى للمغتربين أن يأتوا الى لبنان للمشاركة في الاقتراع، خاصة وأنه تلوح في الأفق تسوية لألغاء النواب ٦ في الاغتراب وتصويت المغتربين لـ128 نائبا في مقر إقامتهم في الخارج.

واعلنت «المجموعات الاغترابية» في بيان، أن «ممثلين عنها يتابعون لقاءاتهم مع عدد من سفراء لبنان في الخارج، والتقوا أمس الاول سفيرة لبنان في الولايات المتحدة الأميركية ندى حمادة معوّض، وتابعوا امس بلقاء سفير لبنان في الإمارات العربية المتحدة طارق منيمنة، على أن يستكملوا جولتهم لاحقا في عدد من العواصم والمدن التي تضم جاليات لبنانية فاعلة».

وأشارت إلى أنه «خلال هذه اللقاءات، يسلم الممثلون السفراء رسالة تطالب بضمان حق اللبنانيين المغتربين في الاقتراع وفق أماكن قيدهم، إسوة بالمقيمين، باعتباره حقا دستوريا أساسيا يعزز مبدأ المساواة والانتماء الوطني».

العدوان باكراً شهيد وقصف وقنابل

واستفاق اللبنانيون مع ساعات الصباح الاولى على استئناف الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته على الجنوبيين واعلن عن شهيد استهدفت دراجته بمسيرة في عين قانا الجنوبية.

والشهيد هو عيسى كربلا من بلدة عين قانا. وكان قد أوصل ابنه علي الاكبر (6 سنوات) الى مدرسة المهدي في كفرفيلا وهو طالب فيها في الصف الاول ابتدائي، وعاد لزيارة ضريح ابنه مهدي في جبانة البلدة (والذي قضى منذ اشهر قليلة بحادثة مؤسفة)، عندما اطلقت باتجاهه مسيرة معادية صاروخاً، وهي كانت تحلق منذ ساعات الصباح الاولى في اجواء المنطقة، مما ادى الى ارتقائه على الفور، واشتعال النيران بالدراجة. وكان ابنه ما زال على باب المدرسة وسمع صوت الانفجار فركض نحو الصوت ليجد والده مضرجا بدمه محترقا.

وزعمت رئيسة قسم الإعلام العربي ونائبة قائد وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال «كابتن إيلا»، ان الشهيد هو» قائد فصيل قوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة عين قانا، وكان ضالعًا في نقل وسائل قتالية داخل لبنان وسعى إلى دفع مخططات ضد دولة إسرائيل. أنشطته شكّلت خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وختمت: يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته لإزالة أي تهديد ولحماية أمن دولة إسرائيل. «.

تزامنت الغارة مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال في اجواء الجنوب وبعلبك والهرمل، كما حلقت طائرة MK على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق جبل لبنان. ثم عاد للتحليق بكثافة قبل الغروب فوق مناطق الدوير والشرقية والنميرية وتول والكفور وحاروف وجبشيت وانصار على علو منخفض.

والقت مسيرة معادية قنبلة صوتية على بلدة الناقورة. كما ألقت محلقة معادية قنبلة صوتية مستهدفة محيط احد رعاة الماشية في منطقة “رباع التبن”، جنوب بلدة كفرشوبا.

من جهة ثانية، فكّك الجيش اللبناني جهاز تصوير وتجسس زرعه جيش الاحتلال الاسرائيلي، في مرتفعات جبل سدانة بين بلدتي شبعا وكفرشوبا

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات واسعة للفرقة 91 قرب الحدود مع لبنان، ودعا رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير خلال تفقده المناورة، الى «الحفاظ على الجاهزية والتأهب بالجبهة الشمالية».وقال: «إلى جانب استمرار العمل العملياتي، وإحباط التهديدات، والحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة، عليكم العودة للتدريب ورفع الجاهزية للحرب في جميع القطاعات».

وأكدت اليونيفيل، عبر حسابها على منصّة «إكس»، أنّها تواصل بالتنسيق اليومي مع الجيش اللبناني تنفيذ دوريات مشتركة، بهدف تعزيز الاستقرار وضمان أمن المجتمعات في جنوب لبنان.وأشارت إلى أنّ «ترسيخ سلطة الدولة اللبنانية في الجنوب يمثل ركناً أساسياً للوصول إلى الهدف المنشود من القرار 1701، والمتمثل في وقف دائم لإطلاق النار واستقرار مستدام».

وشدّدت اليونيفيل على أنّ «كل خرق — مهما كان حجمه — يحمل تأثيراً سلبياً على المسار نحو الاستقرار، لافتةً إلى أنّ قواتها تقوم برصد الانتهاكات وتوثيقها بالتعاون مع الجيش اللبناني، في إطار الجهود المبذولة لإعادة الهدوء إلى المنطقة» .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء