جولة للسيد في منطقة صور: العمل جارٍ لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية

الرئيسية مجتمع / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 24 25|19:00PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن – الجنوب - ادوار العشي

 

زارت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد مدينة صور، والتقت رؤساء البلديات في اتحاد بلديات صور، بحضور النواب: علي خريس، عناية عز الدين، حسين جشي وحسن عز الدين، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق ومسؤولين. وخُصِّص الإجتماع لبحث الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في ظل المرحلة الراهنة، ولا سيّما ما يتعلق بتداعيات العدوان الأخير وملف النازحين والإغاثة.

 

استُهلّ اللقاء، بكلمة ترحيبية لدبوق رحّب فيها بالوزيرة والوفد المرافق، مثمّناً الجهود التي بذلها كل من ساهم وساعد خلال فترة العدوان. وأكد أهمية التكامل والتضامن بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق الأفضل للمنطقة وأبنائها.

 

ثم كانت كلمة للوزيرة السيد عبّرت فيها عن تقديرها لصمود الجنوب وأهله في مواجهة العدوان، مشيرة إلى أن المنطقة مرّت بالكثير من الصعوبات في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمبادئ والاتفاقات الدولية. وأكدت أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل ضمن الإمكانات المتاحة لدعم الجنوب، لافتة إلى أن العمل جارٍ على إعداد خطة شاملة لإعادة الإعمار والتعافي، تتضمن مشاريع جاهزة للتنفيذ في المناطق المتضررة، ولا سيما المشروع الممول من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار الذي دخل مراحله التحضيرية الأخيرة، إلى جانب مشروع زراعي ينفذه مجلس الإنماء والإعمار.

 

وأضافت: "الوزارة معنية بترميم المراكز الاجتماعية التي تضررت في الجنوب وإعادة تشغيلها تدريجيا". وأشارت إلى برامج المساعدات الطارئة التي أُطلقت مؤخراً، وتشمل 260 ألف شخص يتلقّون مساعدات نقدية شهرية لمدة ستة أشهر، فضلاً عن دعم العائلات النازحة غير القادرة على تحمّل تكاليف الإيجار.

 

وكشفت السيد عن توجّه لتعديل اسم الوزارة إلى "وزارة التنمية الاجتماعية"، بانتظار إقرار التعديل في مجلس الوزراء، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد تخصيص أموال للتنمية الاجتماعية المحلية، بالتعاون مع البلديات في الجنوب، بهدف تعزيز الإنماء المستدام وتحسين أوضاع العائلات والمجتمعات المحلية.

 

وشددت على أن التحديات كبيرة، لكن التعاون والتكامل بين الجهات المعنية سيتيح تحويلها إلى فرص حقيقية للنهوض بالمنطقة.

 

النائب حسن عز الدين أكد أن العدو الإسرائيلي لا ينوي الانسحاب من المناطق التي توغّل فيها، إذ يواصل تنفيذ تحصينات ميدانية هناك، مشدداً على أن "ما قمنا به كان واجباً وطنياً". وقال: "طالما أن الدولة لم تستكمل بعد استعدادها وقرارها السياسي وإرادتها في مواجهة هذا العدو، فليُسمح لنا على الأقل أن ندافع عن أنفسنا، فهذا حقّنا كشعب".

 

وأشار إلى أن التحدي الثاني يتمثل في استهداف العدو للآليات والمعدات الخاصة بأعمال البناء، وخصوصاً تلك الواقعة على خطوط التماس. ورأى أن الدولة قادرة على تمويل مشاريع الإعمار من خلال الموازنة العامة "عبر اقتطاع ولو نسبة 10% من بعض الاعتمادات في الوزارات التي تتوافر فيها موارد مالية كافية، خصوصاً أن بعض المشاريع ليس ذا أولوية في هذه المرحلة".

 

أما النائب خريس، فرأى أن على الدولة أن تكون حاضرة بقوة، ولا سيما في الجنوب، معتبراً أن الهمّ الأساسي يتمثّل في مواجهة العدو الذي يدمّر العمران والحياة. ودعا إلى أن تتضمّن الموازنة الجديدة بنداً أساسياً يتعلق بإعادة الإعمار، مؤكّداً "أننا لن نقبل بتمريرها من دون هذا البند الحيوي". كما تطرّق إلى قضية الإيواء، ولا سيما للسكّان المقيمين في الخطوط الأمامية، مشيراً الى ضرورة أن تتحمّل الدولة كامل مسؤولياتها في هذا المجال.

 

وتناولت النائبة عز الدين في كلمتها ملف الرعاية الإجتماعية، معتبرة أنه من صلب واجبات الدولة، خصوصاً في الجنوب الذي تختلف فيه تفاصيل المعاناة عن سائر المناطق في ظل الإعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة. وأوضحت أن هذه الرعاية تتصل بمبانٍ مهدّمة، ومدارس هجرتها الطلاب، ومراكز صحية واجتماعية متوقفة عن العمل، ومراكز إيواء تحتاج إلى دعم مستدام. كما شددت على أهمية المساعدات الاجتماعية التي تقدّمها وزارة الشؤون الإجتماعية، داعية إلى تعزيز الشفافية لضمان وصولها إلى كل مستحقّ.

 

وشدد النائب جشي، على ضرورة التعاون والوحدة بين اللبنانيين في مواجهة المرحلة الصعبة، معتبراً أن التحديات كبيرة وتتطلّب تضافر الجهود. ودعا الحكومة إلى تعزيز ثقة الجنوبيين بها من خلال خطوات عملية تبرهن أنها حكومة لكل اللبنانيين من دون تمييز.

 

وكان مدير وحدة الكوارث في الاتحاد مرتضى مهنا قدم عرضاً مفصّلاً عن الخدمات التي قامت بها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور، موضحاً طبيعة الجهود التي بُذلت خلال العدوان، وخصوصاً في استقبال النازحين وتأمين مراكز الإيواء، واستمرار المتابعة مع البلديات في القضاء لمواكبة أوضاعهم. وأشار إلى أن نسبة المساعدات تراجعت اليوم بأكثر من 90%، عارضاً الهيكلية التي تم اعتمادها وآلية الاستجابة السريعة التي تتبعها الوحدة في مختلف المراحل.

 

بعدها تفقدت الوزيرة السيد والوفد المرافق غرفة عمليات وحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور واستمعت الى شروح عن عمل الوحدة. ثم توجهت الى أحد مراكز الايواء والتقت عدداً من النازحين واستمعت الى معاناتهم المستمرة منذ سنتين، وطالبوها بتسهيل حصولهم على بطاقة برنامج "أمان" والافادة منها، ووعدتهم بأن يكون هناك استثناء وأولوية للنازحين من القرى الحدودية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan